أميرة تربعت على عرش الغرام والانتقام والجاسوسية | 16/09/2010 |
ولدت وماتت في الماء وعاشت حياة صاخبة غير مستقرة
امرأة فذة ارتبطت بعلاقة خاصة جداً مع محمد التابعي
فؤاد خشي عليها من الملك وحسنين باشا فزوجها حسن الأطرش
مكيدة الملكة نازلي أبعدتها وارتباطها بأحمد سالم أعادها إلى مصر
تخلصت من مشكلات عدة بزواج عرفي من أحمد بدرخان
القاهرة - سيد محمود : حظيت آمال الأطرش الشهيرة ب¯"أسمهان " بما لم تحظ به فنانة أو حتى أميرة أو ملكة من ملكات مصر, اذ تربعت في فترة قصيرة على عرش الشائعات ونالت اهتمامات الأمراء والفنانين والملوك أيضا.
سعى إلى صداقتها الجنرالات أمثال شارل ديغول, والملك فاروق, ودخلت "عش الدبابير" الملكية.
مشوار طويل لفنانة لم تطو صفحاتها حتى اليوم فمازال الجدل قائما حول مصرعها وعلاقاتها وكونها عميلة للمخابرات وصديقة للملوك والزعماء في العالم.
لم تحب أحدا ولم يدق قلبها رغم زيجاتها المتعددة, فهكذا قالت والدتها قبل رحيلها.
أسمهان حكايات وأسرار عن الحب والزواج والشائعات والجاسوسية, نرصدها هنا. منذ أن وطئت قدماها مع أسرتها أرض مصر, ونظرات الإعجاب تحيطها, فرغم أنها لم تكن قد بلغت الخامسة عشرة بعد الا أن من التقوا مع أسرتها المكونة حينذاك من الأم والشقيق فريد الأطرش, أثارتهم طبيعة الفتاة ساحرة الصوت, حتى إن داود حسني لم يعجبه اسم آمال فقرر أن يمنحها اسماً فنياً ساحرا كسحر عينيها, لأنه رأى فيها ملامح غير عادية لصوت قد يكون مثل موهبة أم كلثوم التي ذاع صيتها في العالم العربي .
الاسم الفني كان أسمهان لأن اسم آمال لا يعبر عن تلك المواصفات الجميلة, والساحرة التي رأى فيها داود حسني أنها الأقرب إلى الأميرات.
الحكاية بدأت من سورية وبالتحديد في جبل الدروز عندما أصر الأب الثائر ضد الفرنسيين أن يستمر في بلده رغم المعارك الدائرة وكان الفرنسيون يطاردون عائلة الأطرش بحثا عن الثوار في قصورهم, ما دفع الأم للهروب بابنتها الى القاهرة فاستقلت القطار من بيروت إلى حيفا ثم إلى مصر.
في القاهرة عرفت أسمهان كيف تحب وكيف تتوغل في دهاليز السياسة, وعالم الفن.
وقبل عامين فتح مسلسل "أسمهان " الملفات الساخنة حين قدمت النجمة السورية سلاف فواخرجي شخصيتها وتناولها المسلسل بتفاصيل رأت أسرتها وخاصة ابنتها كاميليا أن ما يقال عن والدتها افتراء, وأن ما جاء بالمسلسل
لا يعبر عن الحقيقة فيما قال منتج المسلسل اسماعيل كتكت إن كل ما جاء عن أسمهان في المسلسل هو من واقع حياتها ومن مذكرات كبار الكتاب ومنهم الراحل محمد التابعي.مخابرات
وفي كل ما قيل وكتب عنها يستشهد الكتاب والمؤرخون بما قاله الكاتب الكبير مصطفى أمين إن أسمهان امرأة ساحرة فذة تتصرف وكأنها في زيارة خاطفة الى الدنيا, وإن كل تصرفاتها تدل على ذلك فقد كانت تبكي مع كل احتفال جديد في عمرها القصير بعيد ميلادها وتقول إنه آخر عيد ميلاد لي وكأنها كانت تشعر باقتراب الموت ودنو الأجل, فابنة الماء التي ولدت على ظهر باخرة وماتت غرقا وهي في طريقها إلى رأس البر, عاشت حياة غير مستقرة تراوحت بين الفن وما أبعد منه من سياسة واستخبارات وزيجات لم تعرف فيها ما تريد.
أسمهان المرأة التي هزت قلوب السياسيين والفنانين, أثارت حياتها الكثير من التوتر لأسرتها خاصة فيما يتعلق بعلاقتها بالمخابرات حتى كتب شقيقها الأكبر فؤاد الأطرش في مقدمة كتابه الذي أعاد ابنه فيصل نشره العام الماضي وقال: "كان لمواقف كثير من الصحافيين بعد وفاة شقيقتي المرحومة أمال الأطرش "أسمهان" وإذاعة ما أذاعوا من أمرها وإشاعة ما أشاعوا عن سيرتها من المواقف المدمرة, أثر بالغ السوء في تشويه أعمالها وتلويث سيرتها وذكر أشياء ملفقة من نسج الخيال أو الحقد أو الكراهية أو الطمع في الكسب عن طريق التعرض لذوي المواهب".
وأضاف فؤاد الأطرش: أن أكبر دليل على أن تلك الروايات نسجت في الظلام وبوحي من نفوس مظلمة أن مروجيها وكاتبيها تخلوا عن حقيقتهم وتحللوا من تبعاتهم فلم يذكر أحد منهم اسمه الصريح بل كانوا يتوارون جميعا خلف المجهول".
وتفسيرا لمبرر صدور الكتاب, قال شقيق أسمهان الأكبر إنه صدر عن حياتها كتاب يحمل عنواناً يثير الفضول هو "أسمهان الجاسوسة" لا نعرف من كتبه ومدى علاقته بالاشياء التي كتبها وكيف توصل إلى معرفتها وإذا كان فيها شيء من الصحة وهل يكتب عن حقد أم طمع وما سبب حقده ومن أطمعه.
كما صدر كتاب آخر بعنوان "أسمهان ترتمي بين أحضان الحلفاء" وشأن مؤلفه شأن سابقه يغلفه المجهول ويبعث على ألف سؤال وسؤال.
وأضاف "عندما رحل الملك فاروق عن الحياة السياسية ولم يعد هو المحرك للأحداث السياسية في مصر, صدر كتاب ثالث بعنوان "أسمهان عشيقة الملك فاروق" إضافة إلى ما خاضت فيه الصحف من روايات وحكايات ولم يكن يظهر آخرها حتى يعود أولها".
وأوضح انه التقى شخصية عربية كبيرة ممن يهتمون بالتاريخ المعاصر ويتقصون الحقائق ويسعون جاهدين في استخلاصها من التلفيقات فنصحه بكتابة تلك المذكرات قائلا: "هذا ما يكتب عنكم وأنتم أحياء فما تكون حالكم بعد الوفاة لأن سكوتكم على ما قيل ويقال يجعلكم مسؤولين وعليك أنت أن تدفع التهم التي تروي بحق شقيقتك وتسيء إلى أسرتك كلها".
وكتب فؤاد الأطرش ان "هذه العبارة كانت إشارة إلى شائعة ذكرها بعضهم من أنه "أغرى الأمير حسن الأطرش بقتل أسمهان واشترك في القضاء عليها".
وختم المقدمة قائلا "لا أكتم أنني كنت أجد في شقيقتي سيدة موهوبة متفوقة وأوليها الإعجاب شأني شأن كل من عرف مواهبها وأدرك قوة شخصيتها وابداعها وأنا أشعر إذ أروي هذه المذكرات بألم وحسرة فالزمان لا يجود كل يوم بأسمهان".
طالت سمعتها كل أفراد أسرتها وتأثر بها الجميع كونهم أمراء والمشكلة التي أرقتهم ورواها المؤلف محمد الغيطي قائلاً: كانت سمعة أسمهان بدأت تتناولها الألسن بعد أن حققت شهرة واسعة, وتردد أن حسنين باشا رئيس الديوان الملكي يحبها وأنه كان يشعر بالغيرة لأن الملك أيضا يريد أن يعرف أخبارها. وحينها اصبحت أسمهان محظية في حفلات القصر الملكي, كل هذا جعل فؤاد يصمم على أن تتزوج شقيقته من درزي.
وفي أحد الأيام, جاء إلى العائلة مصطحبا شابا وسيما وفي ثياب انيقة دخل عليهم قائلا: هذا هو عريس أسمهان الأمير الدرزي حسن الأطرش.
رفضت أسمهان لكنها لم تستطع الاستمرار في الرفض ووافقت بشروطها وهي أن تزور القاهرة في الشتاء.
كان الأمير حسن هو الزوج الأول للأميرة ساحرة قلوب وعقول السياسيين أسمهان, زواج ظل متأرجحا بين الاستقرار تارة وبين التوتر والطلاق بسبب الغيرة.
عناق
ورغم كل قصص الحب التي تناقلتها الالسن والاعلام حول أسمهان إلا أن علاقتها بالصحافي الكبير وأبو الصحافة المصرية محمد التابعي ستظل هي الأهم, برغم أيضا أن والدتها قالت للتابعي: إنها, أي أسمهان, لم تحب أحدا.
وفي كتابه روى التابعي تفاصيل كثيرة عن أسمهان وعلاقته بها, ورسم الكاتب المصري صورة مقربة لها حيث قال إنها كانت تسرف في الشراب على نحو لم يعهده في امرأة سواها حتى إنها لخصت نفسها بالقول إنها لا تستطيع أن ترى الكأس ملآنة ولا تستطيع أن تراها فارغة.
وقال: "كان القدح لا يكاد يوضع أمامها ملآناً حتى تحتسيه وتفرغه إلى آخر قطرة" أما صوتها ففيه حزن يستعصي على الوصف وإن استراحت له الأذن لكنه يصف المطربة - التي قيل إن شابين في سورية والعراق انتحرا حين ماتت- بأنها كانت جذابة لكنها لم تكن جميلة.
و"كانت تفيض أنوثة ولكنها لم تكن جميلة في حكم مقاييس الجمال, وجهها المستطيل وأنفها الذي كان مرهفاً أكثر بقليل مما يجب وطويلا أكثر بقليل مما يجب, وفمها الذي كان أوسع بقليل مما يجب وذقنها الثائر أو البارز إلى الأمام أكثر بقليل مما يجب, عيناها كانتا كل شيء, في عينيها السر والسحر والعجب... وهي تعرف كيف تستعمل سحر عينيها عند اللزوم.
وقد أكد التابعي أن أسمهان لم تحبه برغم كل ما قيل عن علاقتهما وصورهما المنتشرة معا والتي تصل إلى حد العناق في الجلسات الخاصة, وكان التابعي يمضي الشهور في سويسرا للتمتع بالتزلج, ولكن اندلاع الحرب العالمية الثانية منعه من السفر إلى سويسرا فقرر التوجه إلى لبنان, وهناك التقى مصادفة حسن الاطرش
وسأله لماذا لم يحب أسمهان فقال التابعي: إنه إذا أحبها سيبدو ضعيفا أمامها.
لم تكن حكايتها مع الملك فاروق حكاية معجب بفنانة بل لأنها كانت ذات شخصية قوية تسرق قلوب من تسقط عيناه على شعاع عينيها الساحرتين.
وكان الملك فاروق أحد من سقط سهم عينيها عليه فطار حبا بها لكنه لم يكن كملك وله مشاغله الكثيرة أن يفقد وقاره بعلاقة مع فنانة يحبها بعض مساعديه ومنهم حسنين باشا وحولها لغط سياسي اذ كانت عميلة للمخابرات.
لكنه لم يخف اعجابه بأسمهان ,وأرسل لها من يسأل عنها في محاولة لكسب ودها وكاد يمنحها لقب "أميرة" رسمياً, لكن أسمهان ابتعدت عن طريق الملك بذكائها - كما أكد الكاتب المقرب منها محمد التابعي -.وبذكاء شديد حافظت على الود بحذر فهي ترى في حسنين باشا الرجل الأقوى وصاحب الحظوة ,وكانت تعلم بعلاقته بأم الملك الملكة نازلي.
أما علاقتها مع أحمد حسنين باشا فلم تكن أكثر من استغلال لرجل له منصب, تقربت من خلاله للملوك وكان يهيم بها لأنها تشبه إلى حد كبير أول فتاة أحبها وهي الصحافية البريطانية الرحالة روزيتا نورتس, وقد اعترف حسنين باشا بقصته مع هذه الصحافية لأسمهان في منزل التابعي, وقد كان لعلاقة حسنين باشا بأسمهان أثرها البالغ في نشوب الأزمات بينها وبين الملكة نازلي التي كانت تحب حسنين باشا ومن ثم انتهزت أول فرصة لابعادها من مصر.. ففي عام 1941 تولي حسنين سري باشا رئاسة الوزراء بجانب منصبه كوزير للداخلية فأوعزت له بأن يبعد اسمهان خارج البلاد ليخلو لها الجو مع حبيبها أحمد حسنين باشا وكانت وسيلتها في ذلك وزارة الداخلية التي بحثت في كيفية ابعادها بأن استغلت انتهاء فترة إقامتها في مصر ورفضت تجديد جواز سفرها بحجة الدواعي الأمنية وحاول كثيرون التدخل لدى الداخلية إلا أن سطوة الملكة نازلي كانت أقوى.
وارتفعت حدة الصراع بتدخل الأميرة شويكار التي أشعلت نار الفتنة بين أسمهان ونازلي وكانت شويكار تزكي أسمهان عند أحمد حسنين باشا لتغيظ بها الملكة نازلي ,ما عجل بإبعادها من مصر
الجسر
لا يوجد مستند يؤكد أن اسمهان أحبت أحدا وحتى زواجها من المخرجين أحمد بدرخان وأحمد سالم لم يكن سوى جسرا للعبور من خلاله الى نقطة أخرى.
كانت أسمهان معجبة بأسلوب وأفلام أحمد بدرخان وشاركت شقيقها فريد فيلم "انتصار الشباب" وكان طبيعيا أن يلتقيا يومياً ويتبادلا الآراء والأحاديث وتشكو ما تتعرض له من أحمد حسنين باشا والملك فاروق وغيرهما من المعجبين ويجتمعا إما في أحد المطاعم وإما في استديو لبيب مصور الفيلم الفوتوغرافي, وكان بدرخان رقيقاً ولبقاً يحدثها عن خصوصياته أيضاً وحياته المضطربة وكان طلب منها الزواج في إحدى المرات وهي كانت بحاجة إليه لأسباب عدة, منها التخلص من بيت الأسرة حيث كانت تلقى الضرب المتواصل من شقيقها فؤاد, إضافة إلى أن بدرخان كان مخرجاً معروفاً في الوسط الفني, والأهم أنها كانت تعتبر أجنبية في القاهرة وزواجها من مصري يسهل الحصول على الجنسية المصرية, وبذلك تم زواجها العرفي من أحمد بدرخان, الذي لم يكمل الشهرين, ثم أنهاه الطلاق.
كان الزواج مجرد وقفة ونقطة تعود بعدها لأول السطر لتبحث عن مصلحة جديدة وهدف آخر.
أما قصة زواجها من أحمد سالم فبدأت خارج مصر, أثناء سفر أحمد سالم وتحية كاريوكا إلى الشام, حيث عادت تحية وتركت سالم لتفاجأ بعودته إلى مصر وبصحبته أسمهان حيث عرض عليها فكرة تمثيل فيلمه المعروف "غرام وانتقام" وكان الهدف بالطبع أنه لا يمكنها دخول مصر إلا إذا تزوجت, والواقع يؤكد أنها ضربت عصفورين بحجر واحد لتدخل مصر ولتكيد الملكة نازلي وتعود للأضواء.
اعتقدت أسمهان أنها انتقمت من أحمد حسنين باشا وسرعان ما اكتشفت أن الزوج الجديد يعاملها شأن الرجال الآخرين مع النساء اذ لا يخاطب إلا جسدها.
هذه القصة أكدها الكثيرون لأنها الأقرب إلى الواقع حيث يعلم الجميع أن أسمهان ابعدت من مصر لعلاقتها الوطيدة بأحمد حسنين باشا الذي أحبته الملكة نازلي.
ولمن لا يعرفون الكثير عن زواج احمد سالم بأسمهان فانه كان مجرد خط درامي في حلقة ليس لها أهمية في حياتها , ولم يؤثر على علاقتها بتحية كاريوكا.
الشائعات التي طالت أسمهان لم تكن في معظمها مجرد حكايات ونميمة فرغم نفي أسرتها لما تردد إلا أن كتابا ومؤرخين أكدوا أن معظمها حقيقي وخاصة فيما يتعلق بعلاقتها الوطيدة بالمخابرات الفرنسية. كما كانت المخابرات البريطانية تحاول التقرب منها ويريدون تعهدا كتابيا بالإخلاص للمخابرات البريطانية.
لعبت أسمهان على كل الأطراف, لعبت لمصلحتها هي فالألمان يريدونها والفرنسيون أيضا والبريطانيون يتوددون إليها.
ويبدو أن السطر الأخير في مشوارها كان مكتوبا قبل أن تصور فيلمها مع أحمد سالم, وكان معدا لها أن تموت فلا أم كلثوم كانت تكيد لها ولا خططت لقتلها وهو ما أكده الكثيرون.
وقال فؤاد الأطرش في مذكراته :إن أم كلثوم سيدة متدينة وتعرف الله جيدا وأنه لا يتصور إطلاقاً أن تتورط أم كلثوم في مقتل أسمهان رغم كونها المنافس القوي لها على الساحة, حزنت حزنا شديدا من هذه الشائعة لأنها لم تكن طرفا فيها وكانت آنذاك في قمة مجدها.
رحلت أسمهان بعد أن أثارت جدلا سياسيا وفنيا وكانت شائعاتها تعكر صفو السياسيين والفنانين في مصر, لأنها كلما صدرت شائعة عنها يكون الطرف الآخر اما رجل سياسة أو مخرجاً أو ممثلاً.
نهاية مأساوية لفنانة عاشت حياة قصيرة, لكنها مليئة بالحكايات والشائعات بالزواج والطلاق والجاسوسية.
حياة فنانة انتهت, نهاية قيل إن الجميع توقعوها فقد تردد أن حسن باشا الأطرش فكر في قتلها وأن أحمد سالم أيضا فكر في قتلها لغيرته الشديدة عليها, لكنها ماتت غرقا لتنتهي حياتها بعد تصوير فيلم "غرام وانتقام " في 14 يوليو1944 حيث قررت أن تصطحب صديقتها ماري قلادة في اجازة برأس البر وأثناء مرور سيارتها على ترعة بالطريق انحرفت عجلة القيادة.
وغرقت أسمهان وصديقتها ونجا السائق النوبي ليسدل الستار على مشوار أسطورة ستظل حياتها مثار جدل في مصر والعالم العربي.