اكتسب شهرته من ظهوره الدائم عبر وسائل الإعلام
"إيلاف" تكشف تطورات قضية طبيب التجميل السعودي "المزيف"
عبدالله آل هيضه
GMT 7:00:00 2010 الإثنين 20 سبتمبر
تحصلت "إيلاف" على معلومات جديدة حول قضية استشاري الجلدية والتجميل المزيف، حيث أمرت إحدى الجهات العليا بالسعودية بتشكيل لجنة لمعالجة القضية الشائكة، وكذلك إيقاف القرض الذي تحصل عليه من بنك التسليف والادخار، إضافة إلى الشهادة الصحية التي حصل عليها بواسطة "معقب محترف".
عبدالله آل هيضة من الرياض: أفادت مصادر ذات علاقة وثيقة بالقضية لـ"إيلاف" بأنه صدرت توجيهات من جهات عليا ومهتمة في الدولة بتشكيل لجنة من عدد من الجهات ذات العلاقة لتقصي القضية ومعالجة الأمر ورفع توصياتها حال الانتهاء من أعمالها.
وكان الطبيب "تحتفظ إيلاف بإسمة ووثائق تخص قضيته" أثار ردود فعل واسعة فور أن خرجت تغطيات صحفية سعودية تشير إلى اكتشاف تلاعبه وتزويره عديد الوثائق والمستندات، خصوصاً وأنه يعمل في أحد أهم المجالات الطبية التي تحظى بإقبال نسائي، في وقت يحظى فيه باهتمام إعلامي من جهة أخرى كونه ينشط في برامج تهتم بأمراض الجلدية والتجميل في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية.
و علمت "إيلاف" بأن بنك التسليف والادخار أوقف القرض الذي حصل عليه الطبيب المزيف بعد تضليله لهم بمستندات وأوراق تخالف المادة الخامسة عشر من نظام البنك خصوصاً وأن شركاء الطبيب في المركز الشهير في العاصمة السعودية الرياض، المرهون لدى بنك هم من يعتزمون تصعيد الموضوع لمستويات عالية.
وأفادت المصادر ذاتها بأن أحد المتعاقدين في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية (وهي الجهة المخولة بإصدار التراخيص المهنية لمزاولة الأعمال التجارية الصحية) مهدد بالعقوبة لدى الجهات الأمنية في حال ثبت عليه تلقيه رشوة مالية بلغت خمسين ألف ريال سعودي مقابل تسهيل حصول مستفيدين عى شهادات التصنيف.
في وقت قالت فيه المصادر أن الطبيب "المزيف" اعترف بأنه حصل على هذا التصنيف وهو في منزله بواسطة معقب مشهور استطاع بعلاقاته الشخصية أن يتجاوز كل أنظمة الهيئة وشروطها بما في ذلك الاختبارات والآليات وتصديق الجهات المعنية.
واكتسب الطبيب الاستشاري "المزيف" شهرته وشهرة عياداته الخاصة من خلال ظهوره الدائم على عدد من برامج القنوات السعودية، أوهم خلالها مشاهديه ومتابعيه أنه استشاري للجلدية والتجميل رغم سحب هيئة التخصصات الصحية الشهادات المهنية والتصنيف الصحي من المراكز الصحية التي كان يشرف عليها، بعد صدورها وافتتاحه لعياداته، معللة ذلك الأمر أنه خطأ بسيط تم اكتشافه وتصحيحه.
وعاد الطبيب "المزيف" من جديد ضاربا عرض الحائط بكل القرارات الرسمية بإيقافه عن العمل، بالعمل من جديد بمركز آخر للتجميل مستفيدا من تراكمات الإعجاب الإعلامي له مشاركا عبر صفحات الجرائد المحلية واللقاءات الأخرى.
الاحتجاج في الشارع السعودي عبر المنتديات العامة والمجالس الخاصة حمل وزارة الصحة مسئولية الإهمال في هذه القضية والعديد من القضايا، في الكشف والتشهير عن الأطباء المزيفين وإيقافهم عن العمل، خصوصا في مسائل تتعلق في أرواح وسلامة البشر.
ولم تقف قضية الطبيب "المزيف" عند هذا الحد بل تجاوزت ذلك باتجاه العديد من النساء اللاتي ارتدن عيادته برفع دعوى قضائية عليه لخداعهن كونه يحمل شهادة مزورة . في وقت تنشط فيه أعمال العيادات الخاصة بالتجميل والجلدية بالسعودية خصوصا من فئة النساء.
وتعتبر هذه القضية الأولى من نوعها كونها تصدر من مواطن سعودي خصوصا وأنه يقدم نفسه خلال وسائل الإعلام بأنه رئيس لجنة طبية عليا بإحدى الجامعات السعودية رغم أن هذا المنصب عادة ما يمنح إلى عميد كلية الطب.