إنســحاق القــلب لا صغــر النــفس
" ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر و المنسحق يا الله لا تحتقره " ( مز 51 : 17)
من أهم المشاعر التى يجب أن تصاحب الإنسان خلال فترة توبته ، مشاعر الإنسحاق ، والتى بدونها يصبح عمل التوبة عمل أجوف خالى من أى معنى للندم والقوة والجدية ، فإنسحاق التائب دليل قوى على صدق توبته ونيته فى عدم العودة للخطية مرة أخرى.
والحقيقة التى لا يمكن الخروج عليها أو إنكارها أن مشاعر الإنسان التائب هى التى تعطى لحياته طعماً ومذاقاً روحياً وبدونها تصبح حياة التائب ، أى حتى بعد ترك الخطية ، حياة ينقصها الكثير ويلزمها الأكثر .
وكلنا يعلم مدى الإنسحاق الذى كان فى نفس المرآة الخاطئة التى جاءت للسيد المسيح له كل المجد فى بيت سمعان الفريسى ، فهذه الأمراة كانت مضرب المثل فى الإنسحاق ، والدليل على ذلك أن من شدة إنسحاقها لم تدع دموعها تبقى على أرجل الرب يسوع ، بل وكما قال الكتاب أنها كانت " تبل قدميه بالدموع و كانت تمسحهما بشعر راسها " ، ما السبب فى أنها كانت تمسح الدموع من على أرجل السيد ؟ السبب هو أنها كانت تشعر بان دموعها دنسة وقذرة ولم تحتمل رؤية هذه الدموع على الأرجل الطاهرة والمقدسة التى للرب يسوع دموعها ، لذا كانت تمسحمها بشعر رأسها ، هذة هى التوبة الحقيقة ومشاعر الإنسحاق الصادقة التى كانت سبباً فى قبولها ونجاتها ، واستحقت بسببها السلام والوعد بالغفران.
وهكذا الحال بالنسبة لمشاعر الإنسحاق التى صاحبت توبة وعودة الإبن الشاطر ، والتى كانت سبباً فى أن أبيه لم يدعه يكمل ما قد أنتوى هذا الأبن أن يقوله له " و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا اجعلني كاحد اجراك " (لو 15 : 19).، وهذه المشاعر المباركة كانت أيضاً علامه حقيقية على صدق توبته ونيته فى عدم العودة للخطية مرة أخرى..
فمشاعر الإنسحاق إذا دليل على صدق التوبة ، وهى أيضاً سبباً فى أن ينال الإنسان رحمة ومسرة قلب الرب .
صديقى إن الإنسان المنسحق لا يعتنى بالظاهر بل بالداخل ، لا تعطله الإهانة ولا يهتم بالمديح ، لا يحمل فى داخله روح العظمة بل فكر المسيح وبساطته ، لا تشغله الأمور الدنياوية بل نعمة الرب وخلاصه ، لا ينتظر تعزيات الآخرين له بل صوت الرب و إرشاده ، لا يسعى لجعله مميزاً بل أن يكتمل فى الإيمان والإتضاع ، ولا تبعده احتاجاته المادية عن الصلاة كل حين من أجل السلوك حسب الروح والحق الإلهى المعلن بالإنجيل .
فهنيئاً لكل نفس أمتلئت من روح الإنسحاق كل حين لأنها ستنال ليس فقط راحة البال ، بل القوة على الصليب و الخطية ، ونعمة قبول الرب لها فى كل حين ، لأن الذبيحة المقبولة لدى الله كل حين ، تلك التى تُقدَم بإنسحاق القلب والروح كما تخبرنا كلمات المزمور .. وغنى عن التوضيح ان الله ينظر إلى المنسحقين (اش 66 : 2) أما الذين يسلكون بكبرياء القلب فيعرفهم عن بعد (مز 138 : 6) .
صديقى إن الله يدعوك لإنسحاق القلب لا لصغر النفس ، لان المسيحية دعوة للقوة والرجاء والفرح فى المسيح ، وفى إنسحاق الروح يمتلىء الإنسان من القوة والرجاء والفرح فى المسيح ، وغنى عن التذكير بان الله يقدر ان يهبك هذه الروح ، إن طلبت ، لكى ترى مجد صنيعة فى حياتك وتفرح بنعمة قبول الرب لك كل حين ، فهل تطلبها الآن ، لك القرار والمصير .
" ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر و المنسحق يا الله لا تحتقره " ( مز 51 : 17)
من أهم المشاعر التى يجب أن تصاحب الإنسان خلال فترة توبته ، مشاعر الإنسحاق ، والتى بدونها يصبح عمل التوبة عمل أجوف خالى من أى معنى للندم والقوة والجدية ، فإنسحاق التائب دليل قوى على صدق توبته ونيته فى عدم العودة للخطية مرة أخرى.
والحقيقة التى لا يمكن الخروج عليها أو إنكارها أن مشاعر الإنسان التائب هى التى تعطى لحياته طعماً ومذاقاً روحياً وبدونها تصبح حياة التائب ، أى حتى بعد ترك الخطية ، حياة ينقصها الكثير ويلزمها الأكثر .
وكلنا يعلم مدى الإنسحاق الذى كان فى نفس المرآة الخاطئة التى جاءت للسيد المسيح له كل المجد فى بيت سمعان الفريسى ، فهذه الأمراة كانت مضرب المثل فى الإنسحاق ، والدليل على ذلك أن من شدة إنسحاقها لم تدع دموعها تبقى على أرجل الرب يسوع ، بل وكما قال الكتاب أنها كانت " تبل قدميه بالدموع و كانت تمسحهما بشعر راسها " ، ما السبب فى أنها كانت تمسح الدموع من على أرجل السيد ؟ السبب هو أنها كانت تشعر بان دموعها دنسة وقذرة ولم تحتمل رؤية هذه الدموع على الأرجل الطاهرة والمقدسة التى للرب يسوع دموعها ، لذا كانت تمسحمها بشعر رأسها ، هذة هى التوبة الحقيقة ومشاعر الإنسحاق الصادقة التى كانت سبباً فى قبولها ونجاتها ، واستحقت بسببها السلام والوعد بالغفران.
وهكذا الحال بالنسبة لمشاعر الإنسحاق التى صاحبت توبة وعودة الإبن الشاطر ، والتى كانت سبباً فى أن أبيه لم يدعه يكمل ما قد أنتوى هذا الأبن أن يقوله له " و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا اجعلني كاحد اجراك " (لو 15 : 19).، وهذه المشاعر المباركة كانت أيضاً علامه حقيقية على صدق توبته ونيته فى عدم العودة للخطية مرة أخرى..
فمشاعر الإنسحاق إذا دليل على صدق التوبة ، وهى أيضاً سبباً فى أن ينال الإنسان رحمة ومسرة قلب الرب .
صديقى إن الإنسان المنسحق لا يعتنى بالظاهر بل بالداخل ، لا تعطله الإهانة ولا يهتم بالمديح ، لا يحمل فى داخله روح العظمة بل فكر المسيح وبساطته ، لا تشغله الأمور الدنياوية بل نعمة الرب وخلاصه ، لا ينتظر تعزيات الآخرين له بل صوت الرب و إرشاده ، لا يسعى لجعله مميزاً بل أن يكتمل فى الإيمان والإتضاع ، ولا تبعده احتاجاته المادية عن الصلاة كل حين من أجل السلوك حسب الروح والحق الإلهى المعلن بالإنجيل .
فهنيئاً لكل نفس أمتلئت من روح الإنسحاق كل حين لأنها ستنال ليس فقط راحة البال ، بل القوة على الصليب و الخطية ، ونعمة قبول الرب لها فى كل حين ، لأن الذبيحة المقبولة لدى الله كل حين ، تلك التى تُقدَم بإنسحاق القلب والروح كما تخبرنا كلمات المزمور .. وغنى عن التوضيح ان الله ينظر إلى المنسحقين (اش 66 : 2) أما الذين يسلكون بكبرياء القلب فيعرفهم عن بعد (مز 138 : 6) .
صديقى إن الله يدعوك لإنسحاق القلب لا لصغر النفس ، لان المسيحية دعوة للقوة والرجاء والفرح فى المسيح ، وفى إنسحاق الروح يمتلىء الإنسان من القوة والرجاء والفرح فى المسيح ، وغنى عن التذكير بان الله يقدر ان يهبك هذه الروح ، إن طلبت ، لكى ترى مجد صنيعة فى حياتك وتفرح بنعمة قبول الرب لك كل حين ، فهل تطلبها الآن ، لك القرار والمصير .