أنزور : البوطي ليس ولي أمري وليس الخليفة .. ومشروعي السينمائي توقف لأسباب سياسية
0
نجدت أنزور : البوطي ليس ولي أمري وليس الخليفة
اعتاد في أغلب أعماله قلب الطاولة على الجميع منذ مسلسل “نهاية رجل شجاع” استطاع نجدت أنزور أنّ يقول للجميع “هكذا تصنع الدراما” فخطى بمشروعه المختلف مع مسلسل “إخوة التراب” عن كل ما قدمته الدراما العربية خلال سنواتها الطوال، وأكمل أنزور مشروعه بمسلسل “الجوارح” وما تبعه من أجزاء، ليعمل ومنذ أربع سنواتٍ خلت على محاربة التطرف الديني من خلال عدد من الأعمال بدايةً من الحور العين ومن ثم المارقون إلى سقف العالم وانتهاءً بما ملكت أيمانكم الذي أثار الكثير من الجدل.الموقع السوري “دي برس” التقى “نجدت أنزور” وكان الحوار التالي:كيف ترى ردّة فعل الشارع والإعلام على مسلسل “ما ملكت أيمانكم”؟لمست اهتمام الشارع بمسلسل “ما ملكت أيمانكم” منذ اليوم الثاني من شهر رمضان ليس فقط في الشارع السوري إنما في الشارع العربي ككل، وهو ما عاد بنا إلى أيام سابقة عندما عرضت مسلسلات “نهاية رجل شجاع، “الجوارح” و”إخوة التراب”.ومن ناحية الاهتمام الإعلامي قمنا بالتسويق الجيد للعمل من خلال حملة دعائية كبيرة، حتى أنّ شارة المسلسل المغناة أذيعت على الهواء لفترات طويلة، من خلال محطات تلفزيونية وأخرى إذاعية.ومن ناحية اهتمام الإعلاميين بالعمل، لم تظهر سوى قلّة من المقالات النقدية غير أنها لم ترقى لمستوى التحليل، والسبب هو أنّ العمل ما زال يعرض على الشاشة ولا يستطيع أحد أنّ يحلل أو ينقد إلا بعد انتهاء العمل، ومما لا شكّ فيه أنّ المسلسل سيثير الكثير من الجدل وسيكتب عنه الكثير وهو ما أتوقعه وأهدف له.هل تتوقع أنّ يصرّ الداعية الإسلامي البوطي على موقفه والبيان الذي أصدره بعد أنّ ينتهي عرض المسلسل، أمّ سيخرج بموقف جديد؟هذا الأمر يعود له، البوطي لم يشاهد المسلسل ولن يشاهده، فهو يعتمد على آراء أناس آخرين وهذا الأمر هام للغاية، وهو ما ورد في البيان الذي أصدره بأنه كلّف مجموعة من الناس “لجنة”، وبالنهاية فهو رأي شخصي، والبوطي ليس ولي أمري وليس الخليفة.من خلال سلسلة من الأعمال بدأت بالحور العين مروراً بالمارقون، سقف العالم وأخيراً “ما ملكت أيمانكم”، هل تحاربون من خلال هذه الأعمال التطرف الديني؟من خلال هذه الأعمال أدعو إلى الإسلام الحقيقي وسأكمل في هذا الطريق كلما سنحت الفرصة، غير أن الوضع الإنتاجي لهذا النوع من المسلسلات صعب جداً، وكلما حاولنا أنّ نخطو خطوة جديدة نصطدم بإرادة إنتاجية سلبية موجودة لدى المحطات، فهم لا يشترون هكذا أعمال، ولا يحبون المغامرة وعرض هذا المستوى من الأعمال وأنا أستغرب هذا الأمر، فالحكومات العربية تقول أنها ضد الإرهاب وفي القوت ذاته هم ضد المسلسلات التي تحارب الإرهاب وهو ما أستغربه أيضاً، ولا أتوقع منع المسلسل من إكمال حلقاته فنحن لا نهاجم أحداً ، ولا نصفي حسابات مع دول أخرى أو أي شخص، فالمسلسل يحتوي على جميع النماذج الموجودة في الحياة.هل يوجد في مجتمعنا السوري أحد يقيم “الحد” كما عرضته في إحدى حلقات المسلسل؟بغض النظر إن وجد هذا النموذج أم لم يوجد، فالفكرة من هذا المشهد أنّ السلوك يقود إلى هذا التصرف، ونحن في هذا المشهد نحاول أنّ نعطي مبررات للشخصية من خلال المستوى الاجتماعي والثقافي الذي تعيشه والثقافة، كما أنّ العمل جمع في حلقاته العديد من النماذج التي تعيش في المجتمع، وتنبع أهمية المسلسل من أنّ كل شخصية في المسلسل تصلح أنّ تكون مسلساً مستقلاً بحد ذاته، فنحن نمثل المجتمع السوري بكافة أطيافه حيث يمثل لوحة فسيفسائية.هل تعتقد أنّ مسلسل “ما ملكت أيمانكم” ظلم مسلسل “ذاكرة الجسد”؟بالتأكيد هذا الكلام غير صحيح، فمسلسل “ذاكرة الجسد” ومن خلال تصويت على موقعالـMBC منذ بداية شهر رمضان وحتى السابع عشر منه حول أكثر الأعمال مشاهدة، تبين أنّ مسلسل “ذاكرة الجسد” وعلى الرغم من أنه لا يعرض على الـMBC فقد حلّ في المرتبة الثانية بعد مسلسل القناة “باب الحارة”.تحدثت عن المشاكل الإنتاجية فما المشاكل الإنتاجية التي تواجه المخرجين، وماذا عن إنتاج مسلسل “سقف العالم”؟مسلسل سقف العالم كان إنتاج مشترك ساهمت فيه ليبيا بنصف المبلغ وأنا من عرضت عليهم هذا الأمر بعد أنّ كنت أعمل هناك على فيلم سينمائي عالمي، ولم يحمل هذا المسلسل أيّة أجندات لأيٍّ كان، وإن كان هناك أيّة أجندة سلبية كانت أم إيجابية فبالنهاية المسلسل يدافع عن الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم ضد فكرة الرسوم المسيئة، أما المحطات الأخرى فلم تأخذ هذا المسلسل ولم تعرضه، أما المشاكل الإنتاجية فالمشكلة هي الانفصام في الشخصية وهو مرض موجود عند المحطات العربية، فقد حوّلتنا لمنتجين ومخرجين لرمضان، فنحن نملك شهر في السنة وأحد عشر شهر لمسلسلات تركية مدبلجة، هذا ظلم ما بعده ظلم.من خلال مجموعة من الأعمال التي قدمتها، هل تعتقد أنّ الدراما قادرة على محاربة التطرف الديني؟الدراما تساهم في محاربة التطرف الديني مساهمة غير مسبوقة، وأذكر جيداً أنّ عدد من الحلقات كان لها تأثير إيجابي جيد جداً، على الأقل على الأناس الذين يقفون بالمنتصف والذين لم يقرروا بعد، هؤلاء هم هدفنا، أما شخص قد حمل السلاح فهذا لا يمكن إصلاحه ولا بعشرين مسلسل.كيف ترى الدراما السورية في هذا الموسم؟الدراما السورية في تراجع واضح، أين المسلسلات السورية؟ لا شيء ما هو تأثيرهم في الشارع؟؟ يوجد بعض الأعمال البسيطة التي تحث على الصدق كمسلسل “ما وراء الشمس”، أحسسته “أنظف” عمل موجود على الأقل من جانب الموضوع الذي يناقشه، أما باقي الأعمال فيها تسرع و”فزلكة” بغير مكانها، والأعمال الشامية وصلت لحد الإشباع حتى عند الجمهور ويفترض أنّ يعيدوا النظر في طريقة العمل، ممكن أنّ تبقى أعمال البيئة الشامية ولكن ليس بهذه الكثرة وهذا التنافس الغريب الموجود بينهم؟؟كيف ترى تركيز عدد من أعمال الدراما السورية على أفكار الدين والجنس والسياسة؟العلاقات الشائكة الموجودة في المجتمع لا يمكن فصلها عن بعضها بأي شكل من الأشكال، فالبلد بحاجة إلى نظرة موضوعية وأن لا تكون نظرة متطرفة، ولكن يجب أن تحتوي على شيء من الجرأة أيضاً، حتى يستطيع العمل أنّ يحدث شيء من التغيير، وإذا لم يحتوي العمل على هذه الجرأة فلن يتابعه أحد، أما عن الإقبال على هذا النوع من الأعمال فأعتقد أنّه عندما أختار أي عمل يمكن أنّ يوجد منتج آخر يفكر بطرح نفس الفكرة، فأنا لن أبحث عن ما ينتجه الآخرون كي أصنع عملاً مختلفاً، أنا لديّ أجندة وأعمل عليها منذ زمن، أما الأعمال التي تخرج هنا وهناك فهي “وحيدة”، أنا ومنذ أربع سنوات أعمل على هذا النوع من الدراما وهو خطي الذي أنتهجه، وجميع هذه الأعمال هي من إنتاجي ولم يأت أحد ويدفع لي كي أنتج هذا المسلسل أو ذاك.ما رأيك بالمخرجين الشباب؟بشكل عام هم جيدون، لكن يوجد شيء اسمه حد أدنى وعلى هذا هم موجودون، لكني أسأل نفسي عن المخرج الذي يقلب المعادلة ويصنع شيئاً خارج هذا الإطار؟ ليس موجوداً!!
وإذا تكلمنا بصدق ودون لفٍ ودوران أقول إن المخرجين السوريين جيدون ويقدمون أعمالاً جيدة ولا بأس بها، لكن أين هو المخرج الذي سيغير كل الدراما ويصنع شيئاً مختلفاً؟
أنا عندما أخرجت مسلسل “نهاية رجل شجاع” تغيرت الدراما العربية ككل وليس الدراما السورية وحدها، لذلك أقول أنّ المخرجين متقاربو المستوى يتحكم بهم النجم الذي يعمل معهم، والنص الذي يعملون به وهو المعيار الذي يفرقهم عن بعضهم والباقي عبارة عن مدرسة واحدة.أين نجدت أنزور من السينما اليوم؟الطموح الكبير هو السينما ونحن من خلال التلفزيون نستهلك أنفسنا، وكلما تقدمنا قليلاً بالسن نشعر أننا لم نقدم شيئاً ولم نستطع أنّ نقدم، وهذا الشيء من الممكن أنّ نختزله في السينما، بدأت بمشروع سينمائي عالمي جديد بعنوان “الظلم سنوات العذاب” لكنه توقف لأسباب سياسية ونأمل أنّ نكمل هذا العمل.
0
نجدت أنزور : البوطي ليس ولي أمري وليس الخليفة
اعتاد في أغلب أعماله قلب الطاولة على الجميع منذ مسلسل “نهاية رجل شجاع” استطاع نجدت أنزور أنّ يقول للجميع “هكذا تصنع الدراما” فخطى بمشروعه المختلف مع مسلسل “إخوة التراب” عن كل ما قدمته الدراما العربية خلال سنواتها الطوال، وأكمل أنزور مشروعه بمسلسل “الجوارح” وما تبعه من أجزاء، ليعمل ومنذ أربع سنواتٍ خلت على محاربة التطرف الديني من خلال عدد من الأعمال بدايةً من الحور العين ومن ثم المارقون إلى سقف العالم وانتهاءً بما ملكت أيمانكم الذي أثار الكثير من الجدل.الموقع السوري “دي برس” التقى “نجدت أنزور” وكان الحوار التالي:كيف ترى ردّة فعل الشارع والإعلام على مسلسل “ما ملكت أيمانكم”؟لمست اهتمام الشارع بمسلسل “ما ملكت أيمانكم” منذ اليوم الثاني من شهر رمضان ليس فقط في الشارع السوري إنما في الشارع العربي ككل، وهو ما عاد بنا إلى أيام سابقة عندما عرضت مسلسلات “نهاية رجل شجاع، “الجوارح” و”إخوة التراب”.ومن ناحية الاهتمام الإعلامي قمنا بالتسويق الجيد للعمل من خلال حملة دعائية كبيرة، حتى أنّ شارة المسلسل المغناة أذيعت على الهواء لفترات طويلة، من خلال محطات تلفزيونية وأخرى إذاعية.ومن ناحية اهتمام الإعلاميين بالعمل، لم تظهر سوى قلّة من المقالات النقدية غير أنها لم ترقى لمستوى التحليل، والسبب هو أنّ العمل ما زال يعرض على الشاشة ولا يستطيع أحد أنّ يحلل أو ينقد إلا بعد انتهاء العمل، ومما لا شكّ فيه أنّ المسلسل سيثير الكثير من الجدل وسيكتب عنه الكثير وهو ما أتوقعه وأهدف له.هل تتوقع أنّ يصرّ الداعية الإسلامي البوطي على موقفه والبيان الذي أصدره بعد أنّ ينتهي عرض المسلسل، أمّ سيخرج بموقف جديد؟هذا الأمر يعود له، البوطي لم يشاهد المسلسل ولن يشاهده، فهو يعتمد على آراء أناس آخرين وهذا الأمر هام للغاية، وهو ما ورد في البيان الذي أصدره بأنه كلّف مجموعة من الناس “لجنة”، وبالنهاية فهو رأي شخصي، والبوطي ليس ولي أمري وليس الخليفة.من خلال سلسلة من الأعمال بدأت بالحور العين مروراً بالمارقون، سقف العالم وأخيراً “ما ملكت أيمانكم”، هل تحاربون من خلال هذه الأعمال التطرف الديني؟من خلال هذه الأعمال أدعو إلى الإسلام الحقيقي وسأكمل في هذا الطريق كلما سنحت الفرصة، غير أن الوضع الإنتاجي لهذا النوع من المسلسلات صعب جداً، وكلما حاولنا أنّ نخطو خطوة جديدة نصطدم بإرادة إنتاجية سلبية موجودة لدى المحطات، فهم لا يشترون هكذا أعمال، ولا يحبون المغامرة وعرض هذا المستوى من الأعمال وأنا أستغرب هذا الأمر، فالحكومات العربية تقول أنها ضد الإرهاب وفي القوت ذاته هم ضد المسلسلات التي تحارب الإرهاب وهو ما أستغربه أيضاً، ولا أتوقع منع المسلسل من إكمال حلقاته فنحن لا نهاجم أحداً ، ولا نصفي حسابات مع دول أخرى أو أي شخص، فالمسلسل يحتوي على جميع النماذج الموجودة في الحياة.هل يوجد في مجتمعنا السوري أحد يقيم “الحد” كما عرضته في إحدى حلقات المسلسل؟بغض النظر إن وجد هذا النموذج أم لم يوجد، فالفكرة من هذا المشهد أنّ السلوك يقود إلى هذا التصرف، ونحن في هذا المشهد نحاول أنّ نعطي مبررات للشخصية من خلال المستوى الاجتماعي والثقافي الذي تعيشه والثقافة، كما أنّ العمل جمع في حلقاته العديد من النماذج التي تعيش في المجتمع، وتنبع أهمية المسلسل من أنّ كل شخصية في المسلسل تصلح أنّ تكون مسلساً مستقلاً بحد ذاته، فنحن نمثل المجتمع السوري بكافة أطيافه حيث يمثل لوحة فسيفسائية.هل تعتقد أنّ مسلسل “ما ملكت أيمانكم” ظلم مسلسل “ذاكرة الجسد”؟بالتأكيد هذا الكلام غير صحيح، فمسلسل “ذاكرة الجسد” ومن خلال تصويت على موقعالـMBC منذ بداية شهر رمضان وحتى السابع عشر منه حول أكثر الأعمال مشاهدة، تبين أنّ مسلسل “ذاكرة الجسد” وعلى الرغم من أنه لا يعرض على الـMBC فقد حلّ في المرتبة الثانية بعد مسلسل القناة “باب الحارة”.تحدثت عن المشاكل الإنتاجية فما المشاكل الإنتاجية التي تواجه المخرجين، وماذا عن إنتاج مسلسل “سقف العالم”؟مسلسل سقف العالم كان إنتاج مشترك ساهمت فيه ليبيا بنصف المبلغ وأنا من عرضت عليهم هذا الأمر بعد أنّ كنت أعمل هناك على فيلم سينمائي عالمي، ولم يحمل هذا المسلسل أيّة أجندات لأيٍّ كان، وإن كان هناك أيّة أجندة سلبية كانت أم إيجابية فبالنهاية المسلسل يدافع عن الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم ضد فكرة الرسوم المسيئة، أما المحطات الأخرى فلم تأخذ هذا المسلسل ولم تعرضه، أما المشاكل الإنتاجية فالمشكلة هي الانفصام في الشخصية وهو مرض موجود عند المحطات العربية، فقد حوّلتنا لمنتجين ومخرجين لرمضان، فنحن نملك شهر في السنة وأحد عشر شهر لمسلسلات تركية مدبلجة، هذا ظلم ما بعده ظلم.من خلال مجموعة من الأعمال التي قدمتها، هل تعتقد أنّ الدراما قادرة على محاربة التطرف الديني؟الدراما تساهم في محاربة التطرف الديني مساهمة غير مسبوقة، وأذكر جيداً أنّ عدد من الحلقات كان لها تأثير إيجابي جيد جداً، على الأقل على الأناس الذين يقفون بالمنتصف والذين لم يقرروا بعد، هؤلاء هم هدفنا، أما شخص قد حمل السلاح فهذا لا يمكن إصلاحه ولا بعشرين مسلسل.كيف ترى الدراما السورية في هذا الموسم؟الدراما السورية في تراجع واضح، أين المسلسلات السورية؟ لا شيء ما هو تأثيرهم في الشارع؟؟ يوجد بعض الأعمال البسيطة التي تحث على الصدق كمسلسل “ما وراء الشمس”، أحسسته “أنظف” عمل موجود على الأقل من جانب الموضوع الذي يناقشه، أما باقي الأعمال فيها تسرع و”فزلكة” بغير مكانها، والأعمال الشامية وصلت لحد الإشباع حتى عند الجمهور ويفترض أنّ يعيدوا النظر في طريقة العمل، ممكن أنّ تبقى أعمال البيئة الشامية ولكن ليس بهذه الكثرة وهذا التنافس الغريب الموجود بينهم؟؟كيف ترى تركيز عدد من أعمال الدراما السورية على أفكار الدين والجنس والسياسة؟العلاقات الشائكة الموجودة في المجتمع لا يمكن فصلها عن بعضها بأي شكل من الأشكال، فالبلد بحاجة إلى نظرة موضوعية وأن لا تكون نظرة متطرفة، ولكن يجب أن تحتوي على شيء من الجرأة أيضاً، حتى يستطيع العمل أنّ يحدث شيء من التغيير، وإذا لم يحتوي العمل على هذه الجرأة فلن يتابعه أحد، أما عن الإقبال على هذا النوع من الأعمال فأعتقد أنّه عندما أختار أي عمل يمكن أنّ يوجد منتج آخر يفكر بطرح نفس الفكرة، فأنا لن أبحث عن ما ينتجه الآخرون كي أصنع عملاً مختلفاً، أنا لديّ أجندة وأعمل عليها منذ زمن، أما الأعمال التي تخرج هنا وهناك فهي “وحيدة”، أنا ومنذ أربع سنوات أعمل على هذا النوع من الدراما وهو خطي الذي أنتهجه، وجميع هذه الأعمال هي من إنتاجي ولم يأت أحد ويدفع لي كي أنتج هذا المسلسل أو ذاك.ما رأيك بالمخرجين الشباب؟بشكل عام هم جيدون، لكن يوجد شيء اسمه حد أدنى وعلى هذا هم موجودون، لكني أسأل نفسي عن المخرج الذي يقلب المعادلة ويصنع شيئاً خارج هذا الإطار؟ ليس موجوداً!!
وإذا تكلمنا بصدق ودون لفٍ ودوران أقول إن المخرجين السوريين جيدون ويقدمون أعمالاً جيدة ولا بأس بها، لكن أين هو المخرج الذي سيغير كل الدراما ويصنع شيئاً مختلفاً؟
أنا عندما أخرجت مسلسل “نهاية رجل شجاع” تغيرت الدراما العربية ككل وليس الدراما السورية وحدها، لذلك أقول أنّ المخرجين متقاربو المستوى يتحكم بهم النجم الذي يعمل معهم، والنص الذي يعملون به وهو المعيار الذي يفرقهم عن بعضهم والباقي عبارة عن مدرسة واحدة.أين نجدت أنزور من السينما اليوم؟الطموح الكبير هو السينما ونحن من خلال التلفزيون نستهلك أنفسنا، وكلما تقدمنا قليلاً بالسن نشعر أننا لم نقدم شيئاً ولم نستطع أنّ نقدم، وهذا الشيء من الممكن أنّ نختزله في السينما، بدأت بمشروع سينمائي عالمي جديد بعنوان “الظلم سنوات العذاب” لكنه توقف لأسباب سياسية ونأمل أنّ نكمل هذا العمل.