[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل أنت من أتباع المسيحية؟ قد لا تروق لك هذه الرسالة..
أن تعجبك الكلمات الوردية وتبعث في نفسك الطمأنينة فهذا لا يعني أنك على الحق دائما..
إن ما يجب أن تحرص عليه هو أن لا تندم بعد فوات الأوان..
ولهذا فأنصحك بقراءة الرسالة إلى آخرها، فآخرها أهم من أولها..
هل أنت فعلا على الحق؟ إذن ما إجابتك على هذه الأسئلة:
الأول: هل الله تجسد وأتى بنفسه إلى هذا العالم أم أنه أرسل ابنه الوحيد؟ هل تدرك حقا أنك تقبل كلتا الحالتين معا؟ لكنك يجب أن تدقق قليلا فيهما لتعلم أنك تؤمن بالمتناقضات..
الثاني: هناك عقوبات ذكرها الكتاب المقدس على إثر خطيئة آدم وهي (الحمل والولادة للمرأة) و (العداوة بين نسل المرأة والحية) و (عقوبة الحية بأن جعلها تسعى على بطنها).. فإذا كان دم المسيح هو كفارة الخطيئة فلماذا تستمر تلك العقوبات إلى الآن وقد تم التكفير وسالت الدماء وتم الغفران والتجاوز عن الخطيئة؟ هل يصح أن أسامحك عن المبلغ الذي استدنته مني ثم أطالبك به؟
الثالث: إذا كان الكتاب المقدس ينص على أن أجرة الخطية هي الموت، فلماذا لم يمت إبليس وهو المتسبب الرئيسي للخطية بينما يعاقب الناس مع أن أخطاءهم تأتي تبعا لخطية إبليس؟
الرابع: الآب والابن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة، فهل هي تعتمد على بعضها أم لا؟ إذا كانت تعتمد على بعضها فلا يمكن أن يكون الواحد منها إلها لحاجته لغيره، أما إذا كانت لا تعتمد على بعضها فإن كل واحد منها إله، وبالتالي يكون هناك ثلاثة آلهة..
الخامس: لماذا لم يذكر المسيح شيئا عن طبيعته الناسوتية واللاهوتية؟ أليست هذه عقيدة محورية في الديانة المسيحية؟ هل نسي أم غفل أم أنها عقيدة سرية لم يرغب بإعلانها؟ والأهم هو كيف عرفتموها إذا كان المسيح لم يخبر بها أحدا؟
السادس: لماذا لم يذكر المسيح أنه جاء من أجل تكفير الخطيئة الأصلية لآدم؟ أليست هذه هي أهم عقيدة يؤمن بها المسيحيون؟ لماذا سكت عنها المسيح؟ كيف يرسله الآب إلى العالم بهذه الرسالة ثم لا يبلغها للناس؟ وإذا لم يبلغها لكم فلماذا تؤمنون بها؟
السابع: إذا كان المسيح مولود من الآب أزلا، فهما في القدم واحد، ولم يأت أحدهما من الآخر فهما غير حادثين، وهما حتما متكافئان، وإذا كانا متكافئين في القدرة لأنهما غير حادثين فأي فضل للآب على الابن؟ وكيف تستقيم عقيدة الأبوة والبنوة في هذه الحالة؟ ألم يقل يوحنا أن الآب أرسل الابن إلى العالم؟ إذن الآب المرسل غير الابن الرسول..
الثامن: يقول متى "وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ"، فهل يحتاج الرب إلى أحد الملائكة ليزيل الحجر عن الباب؟ كيف تعتقد أنه هو الذي خلق الملاك وهو الذي خلق الحجر ثم يحتاج الملاك ليزيل الحجر؟ أم أن الملاك تصرف بدون مشيئته؟
التاسع: يقول يوحنا "وهناك أمور كثيرة عملها يسوع، لو كتبها أحد بالتفصيل، لضاق العالم كله، على ما أظن بالكتب التي تحتويها"، إذا كان إنجيل يوحنا وحيا فمن الذي "يظن" هنا؟ حتى لو كان يوحنا ملهما من الروح القدس فلا مجال للظن، فالإلهام والوحي يقين وليس ظنا.
العاشر: إذا كان آدم قد أخطأ بحق الله، فمن الذي يجب عليه الاعتذار؟ الله أم الإنسان؟ إنه حتما الإنسان! لكننا نرى أن الله هو الذي يضحي بابنه الوحيد عن ذلك الخطأ.. ويدعونا أن نقبل هذه التضحية لكي يغفر تلك الخطيئة.. فإذا كان الهدف هو الغفران فلماذا لا يغفر الله لنا دون الحاجة لهذه التضحية من جانبه؟ أليس هو الخالق المتصرف، فمن الذي يشترط عليه أن لا يغفر إلا بالتضحية؟ أما إذا اعتقدنا أنه هو الذي يقيد نفسه بمثل هذه الشروط فهذا اعتقاد عابث.
الحادي عشر: من الذي مات على الصليب؟ طبعا أنت تؤمن أنه المسيح، ولكن المسيح ناسوت ولاهوت، فأيهما الذي مات على الصليب؟ إذا كان الناسوت هو الذي مات فإن الكفارة لم تتم، وإذا كان اللاهوت هو الذي مات فكيف يموت الله؟ وكيف يموت الخالق ويبقى العالم؟ لا أعرف كنيسة تقبل بذلك..
الثاني عشر: يقول إرميا 8-8 مخاطبا قومه "لا تقولوا نحن حكماء ومعنا كلمة الرب ولكن تنبهوا فإن القلم الكذاب لكاتب الكتاب قد حولها إلى كذب"، وهذا نص صريح على وجود التحريف في الكتاب المقدس، فإرميا يحدث قومه هنا عن الذين يكتبون كلمة الله. والمفارقة هنا هي أن وجود التحريف ثابت بوجود هذه العبارة في الكتاب المقدس، فإن قلنا أنها غير صحيحة فالنتيجة أن الكتاب المقدس يحوي نصوصا غير صحيحة، وإن قبلناها فهي تنص صراحة على تحريف الكتاب المقدس. فكيف نتعامل معها؟
قبل فوات الأوان
الآن تجاوز نفسك قليلا واقرأ معي بتركيز وتدقيق في المعاني وتصوير الموقف الذي لم يحدث بعد في هذه الآيات من سورة البقرة:
165- وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ
166- إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ
167- وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
هل أنت متأكد مائة بالمائة أن هذا لن يحصل لك؟
إذا لم تكن متأكدا تماما فعليك أخذ الحيطة والحذر..
ما الذي تفعله بك هذه الآيات بعد قراءتها؟
إنها تنزع من يديك سلاحا هاما قد يفيدك لو وقع الأمر، وهو: "لم أكن أعلم"! فهي تصور لك الآن موقفا سيحصل لك أو لغيرك.. ومن يعلم فقد تكون أنت أحد شهود ذلك الموقف، فماذا أنت قائل؟
هل تنتظر إلى أن ترى أعمالك حسرات عليك؟ ولو حصل ذلك، فأي شيء ستعتذر به؟
قد تقول: "أي دين هذا وأية نبوة؟" ولكن إليك إشارتين من النصرانية ومن الإسلام:
ينص الكتاب المقدس على أن النبي الكذاب لن تستمر دعوته كثيرا وستموت عاجلا، فهل ينطبق هذا على دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ العكس تماما.. فالدين الإسلامي من حيث الانتشار لا يقارن بأي دين آخر إذا أخذنا بالاعتبار عمره الزمني، فكيف يكون هذا النبي صلى الله عليه وسلم كذابا؟
أما من التاريخ الإسلامي فإليك هذه الإشارة لواقعة من صحيح البخاري:
"كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله".
ترى لو كان نبيا كذابا، فماذا كان سيقول لهم؟ طبعا يفوته أن يستغل هذه الحادثة حين تكسف الشمس يوم موت ابنه ويقول لهم: صدقتم! وحتى لو كان يظن نفسه نبيا وهو ليس بنبي، فإنه سوف يصدق قول أصحابه ويعتقد أن هذا من أقوى الأدلة على نبوته.. ولكن جوابه على أصحابه لا يقوله إلا نبي حقيقي..
يمكنك الآن أن تتمسك بعزة نفسك ولا تتنازل عن موقفك، ولكن اقرأ هذه الآية الأخرى من سورة البقرة (205):
وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ
صدقني أنني لن أستفيد شيئا من حطام هذه الدنيا سواء قبلت دعوتي أو رفضتها، ولكني حريص على إبراء ذمتي وإقامة الحجة عليك وإبلاغ الرسالة وليس على الرسول إلا البلاغ.
هل أنت من أتباع المسيحية؟ قد لا تروق لك هذه الرسالة..
أن تعجبك الكلمات الوردية وتبعث في نفسك الطمأنينة فهذا لا يعني أنك على الحق دائما..
إن ما يجب أن تحرص عليه هو أن لا تندم بعد فوات الأوان..
ولهذا فأنصحك بقراءة الرسالة إلى آخرها، فآخرها أهم من أولها..
هل أنت فعلا على الحق؟ إذن ما إجابتك على هذه الأسئلة:
الأول: هل الله تجسد وأتى بنفسه إلى هذا العالم أم أنه أرسل ابنه الوحيد؟ هل تدرك حقا أنك تقبل كلتا الحالتين معا؟ لكنك يجب أن تدقق قليلا فيهما لتعلم أنك تؤمن بالمتناقضات..
الثاني: هناك عقوبات ذكرها الكتاب المقدس على إثر خطيئة آدم وهي (الحمل والولادة للمرأة) و (العداوة بين نسل المرأة والحية) و (عقوبة الحية بأن جعلها تسعى على بطنها).. فإذا كان دم المسيح هو كفارة الخطيئة فلماذا تستمر تلك العقوبات إلى الآن وقد تم التكفير وسالت الدماء وتم الغفران والتجاوز عن الخطيئة؟ هل يصح أن أسامحك عن المبلغ الذي استدنته مني ثم أطالبك به؟
الثالث: إذا كان الكتاب المقدس ينص على أن أجرة الخطية هي الموت، فلماذا لم يمت إبليس وهو المتسبب الرئيسي للخطية بينما يعاقب الناس مع أن أخطاءهم تأتي تبعا لخطية إبليس؟
الرابع: الآب والابن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة، فهل هي تعتمد على بعضها أم لا؟ إذا كانت تعتمد على بعضها فلا يمكن أن يكون الواحد منها إلها لحاجته لغيره، أما إذا كانت لا تعتمد على بعضها فإن كل واحد منها إله، وبالتالي يكون هناك ثلاثة آلهة..
الخامس: لماذا لم يذكر المسيح شيئا عن طبيعته الناسوتية واللاهوتية؟ أليست هذه عقيدة محورية في الديانة المسيحية؟ هل نسي أم غفل أم أنها عقيدة سرية لم يرغب بإعلانها؟ والأهم هو كيف عرفتموها إذا كان المسيح لم يخبر بها أحدا؟
السادس: لماذا لم يذكر المسيح أنه جاء من أجل تكفير الخطيئة الأصلية لآدم؟ أليست هذه هي أهم عقيدة يؤمن بها المسيحيون؟ لماذا سكت عنها المسيح؟ كيف يرسله الآب إلى العالم بهذه الرسالة ثم لا يبلغها للناس؟ وإذا لم يبلغها لكم فلماذا تؤمنون بها؟
السابع: إذا كان المسيح مولود من الآب أزلا، فهما في القدم واحد، ولم يأت أحدهما من الآخر فهما غير حادثين، وهما حتما متكافئان، وإذا كانا متكافئين في القدرة لأنهما غير حادثين فأي فضل للآب على الابن؟ وكيف تستقيم عقيدة الأبوة والبنوة في هذه الحالة؟ ألم يقل يوحنا أن الآب أرسل الابن إلى العالم؟ إذن الآب المرسل غير الابن الرسول..
الثامن: يقول متى "وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ"، فهل يحتاج الرب إلى أحد الملائكة ليزيل الحجر عن الباب؟ كيف تعتقد أنه هو الذي خلق الملاك وهو الذي خلق الحجر ثم يحتاج الملاك ليزيل الحجر؟ أم أن الملاك تصرف بدون مشيئته؟
التاسع: يقول يوحنا "وهناك أمور كثيرة عملها يسوع، لو كتبها أحد بالتفصيل، لضاق العالم كله، على ما أظن بالكتب التي تحتويها"، إذا كان إنجيل يوحنا وحيا فمن الذي "يظن" هنا؟ حتى لو كان يوحنا ملهما من الروح القدس فلا مجال للظن، فالإلهام والوحي يقين وليس ظنا.
العاشر: إذا كان آدم قد أخطأ بحق الله، فمن الذي يجب عليه الاعتذار؟ الله أم الإنسان؟ إنه حتما الإنسان! لكننا نرى أن الله هو الذي يضحي بابنه الوحيد عن ذلك الخطأ.. ويدعونا أن نقبل هذه التضحية لكي يغفر تلك الخطيئة.. فإذا كان الهدف هو الغفران فلماذا لا يغفر الله لنا دون الحاجة لهذه التضحية من جانبه؟ أليس هو الخالق المتصرف، فمن الذي يشترط عليه أن لا يغفر إلا بالتضحية؟ أما إذا اعتقدنا أنه هو الذي يقيد نفسه بمثل هذه الشروط فهذا اعتقاد عابث.
الحادي عشر: من الذي مات على الصليب؟ طبعا أنت تؤمن أنه المسيح، ولكن المسيح ناسوت ولاهوت، فأيهما الذي مات على الصليب؟ إذا كان الناسوت هو الذي مات فإن الكفارة لم تتم، وإذا كان اللاهوت هو الذي مات فكيف يموت الله؟ وكيف يموت الخالق ويبقى العالم؟ لا أعرف كنيسة تقبل بذلك..
الثاني عشر: يقول إرميا 8-8 مخاطبا قومه "لا تقولوا نحن حكماء ومعنا كلمة الرب ولكن تنبهوا فإن القلم الكذاب لكاتب الكتاب قد حولها إلى كذب"، وهذا نص صريح على وجود التحريف في الكتاب المقدس، فإرميا يحدث قومه هنا عن الذين يكتبون كلمة الله. والمفارقة هنا هي أن وجود التحريف ثابت بوجود هذه العبارة في الكتاب المقدس، فإن قلنا أنها غير صحيحة فالنتيجة أن الكتاب المقدس يحوي نصوصا غير صحيحة، وإن قبلناها فهي تنص صراحة على تحريف الكتاب المقدس. فكيف نتعامل معها؟
قبل فوات الأوان
الآن تجاوز نفسك قليلا واقرأ معي بتركيز وتدقيق في المعاني وتصوير الموقف الذي لم يحدث بعد في هذه الآيات من سورة البقرة:
165- وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ
166- إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ
167- وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
هل أنت متأكد مائة بالمائة أن هذا لن يحصل لك؟
إذا لم تكن متأكدا تماما فعليك أخذ الحيطة والحذر..
ما الذي تفعله بك هذه الآيات بعد قراءتها؟
إنها تنزع من يديك سلاحا هاما قد يفيدك لو وقع الأمر، وهو: "لم أكن أعلم"! فهي تصور لك الآن موقفا سيحصل لك أو لغيرك.. ومن يعلم فقد تكون أنت أحد شهود ذلك الموقف، فماذا أنت قائل؟
هل تنتظر إلى أن ترى أعمالك حسرات عليك؟ ولو حصل ذلك، فأي شيء ستعتذر به؟
قد تقول: "أي دين هذا وأية نبوة؟" ولكن إليك إشارتين من النصرانية ومن الإسلام:
ينص الكتاب المقدس على أن النبي الكذاب لن تستمر دعوته كثيرا وستموت عاجلا، فهل ينطبق هذا على دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ العكس تماما.. فالدين الإسلامي من حيث الانتشار لا يقارن بأي دين آخر إذا أخذنا بالاعتبار عمره الزمني، فكيف يكون هذا النبي صلى الله عليه وسلم كذابا؟
أما من التاريخ الإسلامي فإليك هذه الإشارة لواقعة من صحيح البخاري:
"كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله".
ترى لو كان نبيا كذابا، فماذا كان سيقول لهم؟ طبعا يفوته أن يستغل هذه الحادثة حين تكسف الشمس يوم موت ابنه ويقول لهم: صدقتم! وحتى لو كان يظن نفسه نبيا وهو ليس بنبي، فإنه سوف يصدق قول أصحابه ويعتقد أن هذا من أقوى الأدلة على نبوته.. ولكن جوابه على أصحابه لا يقوله إلا نبي حقيقي..
يمكنك الآن أن تتمسك بعزة نفسك ولا تتنازل عن موقفك، ولكن اقرأ هذه الآية الأخرى من سورة البقرة (205):
وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ
صدقني أنني لن أستفيد شيئا من حطام هذه الدنيا سواء قبلت دعوتي أو رفضتها، ولكني حريص على إبراء ذمتي وإقامة الحجة عليك وإبلاغ الرسالة وليس على الرسول إلا البلاغ.