كتب أحمد حسن بكر (المصريون):
|
06-01-2011 01:51
خضع
التسجيل المصور الذي تم تسريبه من داخل كنيسة القديسين بالإسكندرية ويرصد
آخر 15 ثانية قبيل وُبعيد التفجير – في وقت متأخر ليل الجمعة الماضية- الذى
أوقع 23 قتيلا ونحو 97 جريجا للتحقيق من قبل أجهزة الأمن، حيث يشتبه في أن
يكون الشخص الذى نفذ الانفجار كان داخل الكنيسة حينما قام بالضغط على جهاز
التفجير، مما يرجح فرضية التفجير عن بعد.
ووفقا لمصادر مطلعة على
مجريات التحقيقات، فإن لقطات الفيديو المسربة من كاميرات الكنيسة قد تحول
مجريات التحقيق، مشيرة إلى تحقق تقدم كبير خلال الأربعة وعشرين ساعة
الماضية، دون أن توضح طبيعة هذا التقدم.
وذكرت المصادر أن مباحث أمن
الدولة بالإسكندرية ستطلب من المسئولين عن كنيسة القديسين تسليمها جميع
تسجيلات كاميرات المراقبة الداخلية والخارجية بكافة مباني وأدوار الكنيسة
الأرضية والعلوية، بما فى ذلك مبنى الحضانة والخدمات التعليمية، والمباني
الخدمية الأخرى، قبل وأثناء وبعد حادث التفجير لمضاهاة صور المشتبه بهم في
الحادث مع الأشخاص الذين كانوا بداخل الكنيسة، أو توقفوا أو مروا من
أمامها.
كما ستطلب جهات التحقيق الاستماع لشهادات وأقوال كافة
العاملين بالمباني الخدمية بالكنيسة وملاحظاتهم على المترددين على الكنيسة
قبل الانفجار .
ولم توضح المصادر إذا ما كانت الكنيسة قد استجابت
لمطالب جهات التحقيق الآمنية أم لا. فيما أكدت مصادر أمنية مسئولة
بالإسكندرية لـ "المصريون" أن أجهزة الأمن توصلت إلى خيوط هامة جدا قد
تقودها إلى الوصول لمرتكبي حادث التفجير، ومن يقفون وراءهم، وأن الإعلان عن
ذلك سيكون خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت المصادر إن العملية
تمت بحرفية "إرهابية" عالية، وأشار إلى أنها وإنت كانت تحمل نمط تنظيم
"القاعدة" المتبع في مثل تلك العمليات لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن تكون هي
الجهة الوحيدة المشتبه بها، خاصة وأن عملية التفجير تمت عن بعد.
في سياق متصل، عرض اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأربعاء تقريرا في اجتماع مجلس الوزارء بشأن حادث كنيسة القديسين.
وأشار
العادي في تقريره إلى أن هناك عملا دؤوبا تقوم به أجهزة الوزارة مع المعمل
الجنائي لكشف ُملابسات الحادث ولديهم كافة الإمكانيات التكنولوجية, لافتا
إلى أن الحادث وقع نتيجة عبوة ناسفة محمولة وليست سيارة مفخخة.
وصرح
الدكتور مجدى راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن التقرير أوضح أن
الحادث برغم أنه أليم إلا أنه كان يمكن أن يكون أقوى فى توقيته وهو بداية
خروج المسيحيين من الكنيسة.
وقال إن تقرير وزير الداخلية أهاب
بوسائل الإعلام عدم استباق التحقيقات لتحقيق سبق صحفي, مؤكدا أن كل ما لدى
وزارة الداخلية من معلومات مؤكدة سوف تعلن عنها، مضيفا أن الحادث المؤلم
وقع أمام الكنيسة ونتج عن عبوة بدائية الصنع ولكن كانت بها إمكانيات تفجير
كان يمكن أن تسبب ضررا كبيرا نتيجة التزاحم.
من جانبه، أعلن الدكتور
محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أنه أصدر تعليمات إلى خطباء الجمعة بكافة
المساجد وضرورة أن تركز الخطبة على إدانة الإرهاب وسماحة الدين الإسلامي
ونبذه للعنف ودعوته للتماسك بين كافة فئات المجتم