الجهة الأولى هي جيش الاسلام نفسه الذي سارع بإصدار بيان نفى فيه ارتكابه حادث الكنيسة المصرية الذي وقع ليلة رأس السنة وراح ضحيته 23 قتيلا وقال : لم ننفذ العملية لكننا نشيد بهذا العمل البطولي واطلقوا عليها غزوة الاسكندرية المباركة ..
الجهة
الثانية هي حكومة حماس في غزة وسارعت بإصدار بيان ينفي أي علاقة لها بحادث
الاسكندرية بل وينفون أي وجود للقاعدة على أرض غزة ..
الجهة
الثالثة هي الكنيسة : فعلى لسان الناشط القبطي ممدوح نخلة قال ان الحكومة
تسرعت في الاعلان عن تفاصيل الحادث بهذا الشكل واسناده لجهات أجنبية وأكد
ان منفذ تفجير الاسكندرية من الداخل ومن تنظيمات مصرية ...
محطة البي بي سي أعدت تقريرا مصورا مع كل الاطراف عن حادث الاسكندرية ...
وكانت وزارة الداخلية قد اعلنت اليوم أن مرتكب حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية شاب مصري يدعي أحمد لطفي إبراهيم محمد، ..انضم مؤخرا الى جيش الاسلام في غزة ..
أوضح المصدر الامنى إنه فى سبيل التخطيط لتنفيذ العلمية قد إستعان التنظيم بأحد العناصر المصرية المرتبطة به والذى يتم متابعته لارتباط نشاطه بأحد البؤر الجهادية التى تم ضبط عناصرها ويجرى فحص أبعاد نشاطها ، والعنصر المصرى يدعى احمد لطفى ابراهيم محمد مواليد 1984 الاسكندرية وحاصل على ليساس اداب قسم مكتبات .
وقال
المصدر الامنى أنه تم القاء القبض على المذكور وبمواجهته اعترف كتابة بإنه
سبق وأن تردد على قطاع غزة عام 2008 متسللا فى إطار قناعته بأفكار تنظيم
القاعدة وبفرضية الجهاد من خلال شبكة المعلومات الدولية " الانترنت " وإنه
خلال تواجده بقطاع غزة تواصل مع عناصر تنظيم جيش الاسلام الفلسطينى حيث تم
إقناعه بأن استهداف دور عبادة المسيحيين واليهود يعد ضمن فرضية الجهاد .
واعترف
المتهم بأنه عقب عودته للبلاد استمر ، تواصله اليكترونيا مع عناصر التنظيم
حيث تم تكليفه خلال عام 2010 برصد بعض دور العبادة المسيحية واليهودية
تمهيدا لتنفيذ عمليات "ارهابية" ضدها ، وخلال أكتوبر الماضى قام بإبلاغ التنظيم من خلال شبكة الانترنت بامكانية تنفيذ عملية
ضد كنيسة القديسين أو كنيسة ماكسيموس بسيدى بشر بالاسكندرية والمجاورتين
لمحل اقامته وكذلك المعبد اليهودى بمنطقة المنشية وأرسل عدة صورة لكنيسة
القديسين تمكن من التقاطها .
وأشار المتهم الى انه تم تكليفه بتدبير وحدة سكنية لإقامة عناصر تنفيذ العملية وكذلك سيارة لاستخدامها فى عملية تفجير الكنيسة إلا إنه إقترح استخدام الاسلوب الانتحارى لتنفيذ تلك العملية ثم غادر البلاد لاجراء عملية جراحية فى إذنه ،
وخلال إستمرار تواصله مع التنظيم تم إبلاغه خلال ديسمبر الماضى بإنه تم بالفعل الدفع بعناصر لتنفيذ العملية وانه تلقى من مسئول تنظيم جيس الاسلام الفلسطينى تهنئة بإتمام العملية
وتقديرهم لدوره فى الاعداد لتنفيذها ، وأكد المصدر الأمنى ان النيابة
تباشر التحقيق حاليا ، فيما تواصل أجهزة الامن جهودها لاستكمال كشف كافة
الابعاد .
وقال مصدر امني للبشاير ان المتهم المصري دوره كان التخطيط وتصوير الكنيسة وارسالها لجيش الاسلام الذي نفذ العملية ..