منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 12:59

    القديس الأنبا مكسيموس (رائحة المسيح الذكية)


    طفولة القديس وحياته الأسرية


    لمحة سريعة عن طفولته

    إن ربنا يسوع المسيح له كل المجد.. هو ذاته يختار مختاريه هؤلاء الذين كتبت أسماؤهم فى سفر الحياة .. ورب المجد بسابق علمه غير المحدود يهيىء كل شىء من الأحداث والظروف لصقل أبناؤه وأحبائه .. حتى قبل أن يولدوا ويوجدوا لذا فقد أختار الرب لحبيبنا الطوباوى الانبا مكسيموس نيح الرب نفسه البارة فى فردوس الأطهار والقديسين .. والدان تقيان ارتوى من نبعهما الفياض من جهة الفضيلة والعجيب فى هذه الصدد أنه أى أبينا القديس ولد فى أبريل عام 1911م. ذات اليوم والشهر الذى ظهرت فيه أمنا العذراء والدة الإله بكنيستها بالزيتون .. هذا الظهور الفريد عبر الأجيال وحقا ماأصدق ماقاله أبينا الحبيب الطوباوى الأنبا شنودة الثالث الجالس على السدة المرقسية خليفة كاروزنا الحبيب مارمرقس الرسول .. أطال الله حياته لمجد إسم الرب القدوس .. ولخير الكنيسة الأرثوذكسية إذ قال "إن ميلاده (يقصد ميلاد الأنبا مكسيموس) نبؤة لظهور أمنا العذراء مريم!!".

    ولقد عاش أبينا الطوباوى الانبا مكسيموس طوال السبع سنوات الأولى فى أخميم مدينة الشهداء والقديسين التى تخضبت بدماء شهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حبا فى ربنا يسوع المسيح .. ومما لا شك فيه أن ذلك طبع فى ذهنه صورة كاملة عن تقديم الحياة بالكامل حبا فى ربنا يسوع المسيح له المجد.

    وكان يقضى طفولته المبكرة فى درس الكتاب المقدس بالكنيسة تحت رعاية خادم الرب وقتئذ "الأب بطرس الإخميمى" .. بعدها ذهبت الأسرة الى مدينة الإسكندرية التى تخضبت قبلا أيضا بدماء كاروزنا القديس مرقس الرسول .. ومما لاشك فيه أن روح كاروزنا كانت ترعاه وهو صغير وتؤازره وتسانده فأتم دراسته بمدرسة الأمريكان حتى نال البكالوريا بنجاح.



    سمات شخصيته فى محيط الأسرة:

    كان أبينا الطوباوى الأنبا مكسيموس يميل الى الوحدة والاعتكاف فى حجرته الخاصة مع عشقه للهدوء .. مواظبا على الصلوات .. والقراءة فى الكتاب المقدس .. الذى هو روح وحياة .. بل هو أنفاس الله فأنار بصيرته .. وآثر حياة الهدوء والإعتكاف كما لو كانت السماء تعده ليكون فيما بعد عامودا من الأعمدة التى ترتكز عليها الكنيسة .. ونبراسا لها .. فيه رائحة المسيح الذكية .. لذا كان يقضى أوقاتا طويلة فى الصلوات حبا فى ربنا يسوع المسيح له المجد .. وكان لا يخرج من حجرته كثيرا إلا ليصلى مع أسرته وسرعان مايعود الى خلوته الروحية وصلواته وتضرعاته أمام عرش النعمة .. وكذلك القراءة فى الكتاب المقدس وسير القديسين التى هى شهية جدا تنير لنا الطريق وتعطى الإنسان شحنة روحية .. لينطلق فى طريق الكمال المسيحى .. وكثيرا ما كانت أمه التقية ترى بصدده رؤى مقدسة من قبل الرب القدوس وترويها لوالده التقى ..وذلك بسماح من الله حتى اذا إنطلق الى الدير .. لا يكونا عقبة فى طريقه .. بل يفرحا بهذا الطريق الملائكى.



    سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 141268 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 17111
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 13:15

    الإنطلاق الى الدير

    إن ربنا يسوع المسيح له المجد كان يعد أبينا الحبيب المتنيح الأنبا مكسيموس إعدادا خاصا لذا بعد فترات الإعتكاف التى كان يقضيها فى غرفته الخاصة مع عائلته هيمن عليه الحب الإلهى وتأججت أشواقه لربنا يسوع المسيح له المجد .. فصار العالم بما فيه نفاية .. أمام محبته لربنا يسوع المسيح .. ومن أجل الحب الإلهى أراد التفرغ الكامل والتام لرب المجد إلهنا ومخلصنا .. وتكريس الحياة بالكامل له .. وله وحده .. فترك العالم ومافيه .. مكرسا ذاته وكل مايملك فاديه الحبيب .. فانطلق الى الدير .. فى يوم الرب أى الأحد الموافق 22 أبريل عام 1932م. انطلق الى دير أمنا الحنون العذراء مريم بالصعيد المعروف بالمحرق .. حيث تبارك هذا المكان بحلول ربنا يسوع المسيح فيه .. بل ان به الحجر الأثرى الذى جلس عليه رب المجد تبارك اسمه القدوس .. وقد تمت سيامته راهبا فى عهد الأب الموقر /القمص تادرس أسعد المحرقى رئيس الدير وقتئذ .. وسمى بإسم الراهب أنجيلوس (أى الملاك) وقد كان حقا وصدقا ملاكا روحانيا يقود شعبه الى طريق الخلاص.

    حياته الديرية:

    عاش الراهب أنجيلوس المحرقى فى قلايته المباركة قريبا من كنيسة العذراء مريم الأثرية ليحظى ببركتها وأمومتها الحانية ..متشفعا بها على الدوام.. كما لو كانت السماء تعدة ليكون فيما بعد ملاك أتريب!! وفى رحاب الدير المبارك الذى تشرف بحلول رب المجد تبارك اسمه فيه مع أمنا الحنون العذراء مريم .. عاش القديس الأنبا مكسيموس ملتحفا بالصمت .. محبا للعمل .. متسربلا بالفضائل .. يؤدى الأعمال التى توكل اليه من قبل الدير بفرح وسرور .. وينجزها على الوجه الأكمل .. سواء الإشراف على تجهيز الأرض لزراعتها أو جنى الأثمار .. فيخرج الى الحقول لحمل الثمار ..مع الجمال .. ثم يذهب الى المخازن ليضع بها بركات رب السماء وأمنا العذراء مريم والدة الإله .. كل ذلك فى حب مهيمنا عليه الفرح الروحانى .. ومع اهتمامه بالعمل .. لم ينس قط حياته الروحية وهدفه المقدس وواجباته الرهبانية .. كراهب حياته الصلاة .. حياة مكرسة بالكامل للرب .. مقدما ذاته ذبيحة محرقة أمام الحب الإلهى .. متوهجا بالحب الإلهى على مثال السارافيم .. وكان هذا أعظم سند له فى حياته الروحية وفى نفس الوقت إهتم بتعليم نفسه .. فحفظ كل ألحان الكنيسة القبطية .. وكذا المزامير وأجزاء كاملة من الكتاب المقدس .. ثم تعلم اللغة القبطية حتى صار عالما من علمائها الأفذاذ .. ضليعا فيها وصار علما من أعلامها .. فى كل أدابها وقواعدها .. يحب التحدث بها .. محببا الجميع فيها لأنها لغة الأجداد.

    إختياره وكيلا للدير:

    نظرا للفضائل العديدة التى كان متسربلا بها .. إختير من قبل آباء الدير كى يكون وكيلا له وذلك فى عام 1948م حتى عام 1952م. فقاد الدير بقوة الرب بحبه وهدوء طبعه الملائكى محبا للغرباء ومضيفا لهم .. ساهرا على رعايتهم .. مقدما نفسه قدوة ومثال لاخوته الرهبان وللزائرين أيضا .. فيه رائحة المسيح الذكية متمسكا بتعاليم رب المجد تبارك اسمه الموجودة فى كتابه المقدس الذى إتخذه نبراسا له مع الصلاة الدائمة التى كان يلهج فيها نهارا وليلا .. فعاش فى هدوء وسلام طوال فترة وكالته له .. بعد ذلك ترك الوكالة لأخيه القمص فليمون المحرقى بعد عدة سنوات حافلة بالعمل الصالح المبارك .. ليتسلم من الرب عملا جديدا كان يعده له من أجل مجد اسمه القدوس المبارك.

    حياة الخدمة والبذل:

    مازالت السماء توالى عنايتها ورعايتها .. والإعداد السماوى الخاص لحبيبها المتنيح الطوباوى الانبا مكسيموس.. فبعد خدمة حافلة بأجل الأعمال فى الدير .. تعلم فيها الكثير والكثير مع الإلتزام بمبادىء الرهبنة فقد تعلم كيف يصنع القربان ثم قام بعمله وكيف تصنع الأباركة من العنب وأجاد صنعها .. وتعلم أيضا كيف يصنع الشمع .. وبالمثل كيفية طبخ الميرون المقدس وكان يحضر وقت إعداده فى حبرية البابا كيرلس العجايبى .. وأيضا فى حبرية غبطة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته وكذا تعلم نسخ الكتب .. إذ كان ناسخا بارعا يتميز بحسن الخط لا سيما اللغة القبطية .. ثم كيفية تجليد الكتب .. ثم اختير أمينا لمكتبة الدير العظيم وبعد وكالته للدير .. شاء الرب الإله .. أن يخرج من الدير .. من أجل خير الكنيسة .. فذهب الى مدرسة حلوان اللاهوتية (مدرسة الرهبان) وتخرج منه عام 1958م ، وعلم بها .. ثم اصبح ناظرا لها بعد نياحة ناظرها وقتئذ الأب الموقر/المتنيح القمص ميخائيل مينا .. واتقن نيافته عدة لغات متعددة منها اللغة القبطية التى كان علما من أعلامها وضليعا فيها للغاية واللغة الأمهرية (الحبشية) واللغة الانجليزية واللغة الفرنسية .. هذا بجانب طقوس الكنيسة التى كان يجيدها تماما ومحفورة فى أعماق قلبه الكبير من فرط حبه للكنيسة .. من أجل هذا كله رشح القمص أنجيلوس السريانى للبطريركية.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 13:22

    الترشيح للبطريركية:

    وكما ذكرنا آنفا من فضائل عديدة وسجايا حميدة قد تسربل بها قديسنا الحبيب ونظرا لذلك .. رشح للبطريركية ومعه القمص مينا المتوحد قداسة القديس العجايبى البابا كيرلس السادس .. وكان معهما القمص دميان المحرقى .. ورغم كونه أى أبينا الطوباوى نيافة الانبا مكسيموس حازا على الأصوات الا أن الإرادة الإلهية الصالحة والتدبير الإلهى الخير .. والحكمة الإلهية إختارت القديس العظيم البابا كيرلس السادس ليكون خليفة كاروزنا المحبوب مارمرقس الرسول ليجلس على السدة المرقسية .. ونجح فى خدمته بقوة رب السماء .. الذى كان وفقا لتدبيره الإلهى الصالح يعد كل خطوة من خطواته .. وفقا لتخطيط السماء له فكان ان اختاره الرب الإله أسقفا للايبارشية المحبوبة من الله أى القليوبية وملاكا لأتريب.

    إختيار السماء له ليتوج أسقفا:

    بعد الإعداد الخاص من قبل رب المجد لحبيبه القديس القمص أنجيلوس المحرقى أرادت السماء تتويجا لجهودها فى هذه الصدد أن يصير ملاكا للقليوبية وقويسنا فألهمت حبيبها الملهم دائما من الروح القدس القديس العظيم البابا كيرلس العجايبى .. كيما يرسمه على هذه الإيبارشية المبروكة والقديس البابا كيرلس العجايبى .. لا يتصرف من فراغ أو جزافا ..إنما دائما .. دائما بإلهام من السماء .. وكان ذلك بعد نياحة الأنبا يؤانس مطران الجيزة والقليوبية السابق .. فقسم البابا كيرلس الإيبارشية الى الجيزة وسام لها الأب الموقر القمص/متياس السريانى .. بإسم الإنبا دوماديوس والقمص أنجيلوس المحرقى بإسم الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية وقويسنا .. وكان ذلك فى يوم الأحد المبارك 31/3/1963م بيد قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس .. وفى حضور أحبار الكنيسة الأجلاء ولفيف من أراخنة الكنيسة ومحبى القديس الأنبا مكسيموس وعددا غفيرا من الشعب المسيحى الأرثوذكسى .. كان أبينا الطوباوى حقا وصدقا ملاكا فى حبه السماوى النورانى الروحانى لشعبه المحبوب .. ولرعيته المحبوبة أبا حانيا وديعا .. وبالحق .. متوضعا .. هادىء الطباع ملائكى الصفات والسمات والسجايا .. محبوبا من الجميع.

    ترقيته مطرانا بيد غبطة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث:

    نظرا لمحبة أبينا الطوباوى القديس المتنيح الأنبا مكسيموس .. لرعيته المحبوبة واتساع نطاق الإيبارشية .. طلب نيافته من أبينا الطوباوى المكرم غبطة البابا شنودة أطال الله حياته .. أن يسام معه مساعدين!! فلبى له قداسة البابا شنودة طلبه .. لمحبتة الروحانية السمائيه لى .. فرقاه مطرانا فى يوم 18/6/1978م. ومعه نيافة الحبر الجليل الأنبا أثناسيوس مطران لبنى سويف.. وفى هذا اليوم المبارك .. تم سيامة الأب الموقر القمص ويصا السريانى الى درجة الخورى أبيسكوبس (نيافة الأنبا إيساك) وقداسة الأب الموقر /القمص أنطونيوس الأنبا بيشوى الى الخورى أبيسكوبس (الأنبا مرقس) وفيما بعد فى 2/6/1985 رقاه البابا المعظم شنودة الثالث ليكون أسقفا عاما للقليوبية ومركز قويسنا .. وذلك لنشاط نيافته وحبه الدائم للتعمير .. ومحبته المتأججة لأفراد رعيته وللعلاقة الوطيدة التى تربطه وأبيه القديس الطوباوى المتنيح فى الرب الأنبا مكسيموس والحب الروحانى السمائى بينهما .. أطال الرب الإله حياة أبينا الحبر الجليل الأنبا مرقس .. وليكون بحق بنعمة الله إمتدادا لأبيه القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس ..ويسير على نهجه وعلى طرازه وعلى نمطه بقوة أمنا العذراء مريم والدة الإله وشفاعتها القوية المقبولة لدى إلهها وإبنها الحبيب ربنا يسوع المسيح له المجد الذى ينبغى له كل مجد وكرامة وعظمة وتسبيح وتمجيد الى أبد الأباد آمين.

    إنتقال القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس:

    إن قداسة أبينا الطوباوى المكرم الأنبا مكسيموس .. بعد أن أدى رسالته على الوجه الأكمل متفانيا ومتناهيا فى بذل ذاته حتى النفس الأخير مقدما إياها بحق ذبيحة على مذبح الحب الإلهى .. وكانت حياته فعلا حياة إنجيلية .. إذ كان إنجيلا معاشا .. فيه رائحة المسيح الذكية .. واضحة فيه ثمار الروح القدس .. بجلاء ووضوح .. فقد كان فضيلة متحركة .. يمجد الرب القدوس أينما حل .. مع السلام الكامل الغامر فى كل مكان يحل به .. يرى الجميع فيه جمال الكنيسة الأرثوذكسية .. مشتمين فيه عبق روحانيتها الفائقة .. ملتمسين فيه أمانة الخدمة الكاملة فى خدمة رعيته وشعبه المحبوب الذى أؤتمن عليه من قبل الرب يسوع .. مع قوة السيرة الروحانية .. مع السهر على راحة وعزاء شعبه وكل من يقصده .. أو يلتجىء اليه فى أبوة حانية .. وحب متأجج للجميع دون تفرقة أو تمييز .. إذ الجميع عنده سواسية لا يفرق بين كبير وصغير .. غنى أو فقير .. فالجميع أبناؤه وأحباؤه وهو أب محب حانى للجميع .. تشهد بذلك آيات الشفاء والخلاص من كل ضيقة التى كانت تلم بهم . وبعد مرض مفاجىء لم يمهله سوى أيام قليلة .. قضاها فى مستشفى سان بيتر الدولى بمصر الجديدة .. انتقل الى عالم النور الأعظم حيث البهاء والمجد والضياء .. متخلصا من اسر الجسد .. لتكون روحه أكثر قوة .. وحريه مع أحبائه السمائيين والنورانيين والروحانيين .. ولئن قد انتقل من الجسد .. الى الكنيسة المنتصرة .. لم تزل ظهوراته وآيات الشفاء دليلا ساطعا على سمو مكانته .. وجليل درجته فى العالم الروحانى .. وكما مجد الرب القدوس إبان وجوده على الأرض .. فبنعمة الله سوف يمجد الرب يسوع أكثر وأكثر وهو فى فرودوس النعيم.

    تكريم الكنيسة:

    كان لانتقال القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس .. إلى عالم النورانيين .. حالة من الحزن والأسى .. إذ هيمن الحزن على جميع عارفيه .. ومحبيه فى كل مكان ..ولقد رأس الصلاة على جثمانه الطاهر .. قداسة صاحب الغبطة البابا الأنبا شنودة الثالث وأكثر من ثلاثين من الأباء الأحبار الأجلاء المطارنة والأساقفة .. وما يزيد على المائة من الآباء الرهبان والكهنة فضلا عن الآلاف من أفراد الشعب داخل الكنيسة وخارجها فى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بشبر البلد.

    تكريم الدولة:

    ونذكر هنا بكل العرفان والحب الرئيس المحبوب/سيادة رئيس الجمهورية الذى أرسل مندوبا لحضور الصلاة على الجثمان الطاهر وقد حضروا شخصيا السادة اللواء وزير الداخلية ..والسيد الوزير محافظ القليوبية واللواء مفتش أمن الدولة بالقليوبية .. اللواء مدير الأمن بالقليوبية .. وممثلوا الهيئات الشعبية والرسمية . وفى هذا الصدد نذكر ونشكر المجهود الكبير الضخم الذى قام به تليفزيون جمهورية مصر العربية الذى قام بتغطية مراسم الصلاة على الجثمان الطاهر كما أذيع النبأ بنشرات الأخبار بالتليفزيون وهذا التكريم يظهر الوجه الحضارى لمصرنا الحبيبة قيادة وشعبا.

    سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 17111 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 141268
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 13:28

    قالوا عن الأنبا مكسيموس


    القديس العظيم البابا كيرلس السادس العجايبى:

    أثناء وجود الأنبا مكسيموس بالجسد:

    سأقيم لكم أسقفا يكفيه (ثلاثة أبيض) وكان قداسته يشير بذلك الى زهد هذا القديس وغناه عن المال لأنه عندما ينطق البابا كيرلس بشىء فهذا لا يصدر من فراغ فعمق روحانية قداسته ملء السمع والبصر وروح الله القدوس الذى استراح فيه جعله أداه طيعة بين يدى القدير ليتمم إرادته فى مخدميه .. ومن ثم رأه قداسته ملاكا اسما وسلوكا فسامه ِأسقفا ليرعى شعب إيبارشية القليوبية وقويسنا أما قداسته فلم تكن تعرف حدودا بعينها . فاعطاه الله نعمة فى عينى الجميع فأمسى الانبا مكسيموس رمزا للقداسة والنقاء وشاهدا للمبادىء وصدق الإنتماء وبرهانا ساطعا لخلود المبادىء الرهبانية التى تسربل بها نيافته كرداء.

    بعد إنتقال القديس الطوباوى الى عالم النورانيين:

    "ياابنى ... الأنبا مكسيموس أخى وحبيبى جدا !!". لقد ظهر القديس البابا كيرلس لأحد أحباؤه .. مخبرا اياه فى سياق حديثه معه عن مدى حبه لأخيه الأنبا مكسيموس . وهذا دليلا دامغا وبرهانا ساطعا على العلاقة الوطيدة والصداقة والمحبة الروحانية التى تربط بينهما.

    صاحب الغبطة البابا الأنبا شنودة الثالث:

    أثناء وجود الأنبا مكسيموس بالجسد:

    ماأجمل ماقاله .. أبينا الحبيب الطوباوى المكرم الأنبا شنودة الثالث .. إذ قال أنا فى الواقع كلما أقابل الأنبا مكسيموس هذا الأسقف البار أشعر بأننى أخذت منه شيئا روحيا فى داخل نفسى حتى دون أن يتكلم .. أنه شخصية أحبها من كل أعماق قلبى وأشعر أنه فيه فضائل قلما توجد فى إنسان .. وأطلب من الرب أن يملأه من النعمة ويجعله ليس أسقفا وراعيا لهذه الإيبارشية وإنما يجعله الله بركة لها.

    إن أسقفكم الأنبا مكسيموس هو نفسه عظة ورسالة حية مقرؤة من الجميع أنا شخصيا عندما أرسل رسالة الى الأنبا مكسيموس .. لا أقول أسقف القليوبية ولكن أقول له فى الرسالة الأنبا مكسيموس ملاك كنيسة أتريب . إن الأنبا مكسيموس هو موضع ثقة الجميع الكل ينظرون اليه كشخص روحانى ممتلىء من روح الله . طيب القلب .. وديع ومتواضع .. هادىء الطباع .. يحبه كل إنسان على محبته ويستطيع أن يكسب صداقة كل أحد فى هدوء وسلام.

    بعد إنتقال القديس الأنبا مكسيموس الى عالم النورانيين:

    بصدد كلمة فى افتتاحية الكرازة يوم الجمعة الموافق 22 مايو 1992م قال غبطته "كان نيافته (أى المتنيح الأنبا مكسيموس) يتميز بطيبة القلب ورقة الطباع ، وعمق الايمان والاتكال على الله والبعد الكامل عن الماديات مع الشفقة على المحتاجين أفرادا أو جماعات .. وكان له طبع ملائكى وديع ومتواضع القلب . وكان محبوبا جدا من كل شعبه ومن كل من اتصل به وقد نهض بإيبارشيته نهوضا كبيرا ، وتعمقت الخدمة فى فترة حبريته لها. هذه مقتطفات من بعض ماقاله غبطة أبينا الحبيب البابا شنودة الثالث أطال الله حياته.

    نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس :

    روى نيافة الحبر الجليل الجزيل الاحترام .. نيافة الأنبا باخوميوس مطران كرسى البحيرة .. أطال الرب حياته لخدمة الكنيسة .. ولشعبه المحبوب .. وذلك بصدد كرازة الأنبا مكسيموس فى الكويت .. وكان وقتئذ القمص أنجيلوس المحرقى ومعه الأنبا باخوميوس كشماس له .. بتكليف من قداسة البابا كيرلس السادس الذى اختارة عن قناعة لمجد الرب القدوس.

    بعض ماكتبه نيافته:

    عندما التقيت به (أى القديس الأنبا مكسيموس) وجدته وقد اجتمعت فيه فضائل ثلاث : محبا جدا ، بسيطا جدا، حكيما جدا .. ولا شك أن هذه الخدمة تحتاج الى محبة الكارز وبساطة الإيمان وحكمة البناء وهذه هى ملامح العمل الذى نحن ذاهبون اليه وتتلمذت فيه على يديه .. كانت محبته تظهر كل يوم بقوة عندما تجلس اليع يضع دقائق يشعرك بمحبته ويشعرك أنه أب وصديق قديم لك بل وقديم جدا. كان نيافته كارزا حكيما وكانت حكمته تسند محبته وبساطة إيمانه فكانت هناك مواقف كثيرة تحتاج الى حكمة فى التعامل ومواقف تتسم بالدقة البالغة وكنا نجده يتصرف وبمحبة ولا يخسر احدا وأيضا ببساطته لا تتعقد الأمور وبإيمان يتمجد الرب وتعبر العاصفة بسلام.

    إن حياة الأنبا مكسيموس صفحات ناصعة من القداسة والعطاء وإن كانت سطورها تشهد عن الإماتة وأتعابة من أجل الرب طيلة أيام غربته على الأرض .. بدءا من طفولته ومرورا بشبابه المبكر ورهبنته بالدير وعمله فى مدرسة الرهبان بحلوان وعطاءه فى مكتبة البطريركية ودير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط حتى قمة حبه وبذله فى إيبارشيته المباركة التى لا زالت تحمل بين جنباتها عبق قداسته وماحققه لها من إزدهار ونمو وفخار .. بركته تشملنا جميعا .. ولربنا يسوع المسيح المجد الدائم الى الأبد آمين.

    نيافة الحبر الجليل الأنبا مرقس : (أسقف شبرا الخيمة وتوابعها):

    تحدث نيافة الحبر الجليل الجزيل الإحترام الأنبا مرقس .. أطال الرب الإله فى حياته لخدمة الكنيسة .. ورعاية شعبه المحبوب .. نقتطف من حديث نيافته مايلى:-

    (هو إنسان أى أبينا الطوباوى الأنبا مكسيموس) مملوء بالحب .. يحب الناس .. يحب راحتهم .. ولو كان فيه تعبه ، يسهر ويصلى من أجل كل نفس تطلب أو لا تطلب!! يصلى من أجل الكل ويتعب من أجل الكل لأنه محب للكل.

    إنسانا روحيا .. هدفه خلاص النفس .. تحيا كل نفس للمسيح ، يدعو الكل الى محبة الله ، الى الصلاة ، الى الصوم ، الى الفضيلة والى التوبة.

    هو مدرسة للفضائل .. أهو متضع! بل اتضاعه من الداخل .. دون تدريب ونقول انه بطبيعته متضع.. أهو ناسك! بل معلم فى النسك .. أهو زاهدا! أيضا بطبيعته..

    متكلم فى صمته وصامت فى كلامه .. يتكلم كمعلم ويصمت كمعلم فى الصمت .. إذا جلست إليه لا تريد أن تتركه بل كل ماتريده فى جلوسك معه هو أن تراه وتنصت الى صمته كما تنصت الى كلامه معلم فى كلاهما.

    راهب لابسا للإسكيم .. طقس الإسكيم هو الصلاة الدائمة .. صلاة الأجبية يصلى التسبحة كل يوم ، وكان هذا أيضا هو أسلوب حياته .. يستأذن ليدخل قلايته ويظن الناس انه يستريح جسديا ولكنه كان يستريح فى صلواته ومزاميره وتسابيحه . لا يجعل الليل يمر دون أن يقطعه بالتسابيح .. وعرفت هذا عن قرب من حياته. فلتشملنا شفاعته وبركاته.
    ولربنا يسوع المسيح المجد الدائم آمين.
    سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 17111 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 182942 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 983280
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 13:47

    القديس الأنبا مكسيموس والكتاب المقدس:

    مما لاشك فيه ان الكتاب المقدس .. الذى هو كلام الله .. روح وحياة!! إذ هو أنفاس الله .. فهو للإرشاد والتعزية .. والتوبيخ والإنذار .. وكما يقول المثل الشائع "يوجد رجاء لأعظم خاطىء يقرأ فى الكتاب المقدس. وبالمثل يوجد ضرر بالغ على حياة الإنسان الروحية .. ومسيرته نحو طريق الكمال والنقاء إذا أهمله فالكتاب المقدس .. هو بالحق طريق السماء .. وفى جولة سريعة ولمحة وجيزة عن عظم القوة الجبارة التى كان للكتاب المقدس فى حياة القديسين نرى عمل الله معهم – وكمثال فى هذا الصدد:

    القديس العظيم أغسطينوس:

    هذا القديس العظيم والأسقف الجليل المفسر والمفسر القدير للكتاب المقدس الذى بسببه تغيرت حياته .. تغيرا جذريا .. من النقيض الى النقيض .. إذ قد تمرغ فى أوحال الخطيئة الى العمق .. وشرب الإثم كالماء .. وبسبب دموع أمه القديسة العظيمة مونيكا وصلواتها من أجله زهاء عشرين سنة .. أنار الله بصيرته عن طريق الكتاب المقدس.. فترك حياة الخطية .. وصار فى طريق البر والتقوى .. مرتقيا طريق الكمال بالجهاد والجدية فى حياة التوبة مكرسا حياته للرب يسوع .. مقدما ذاته .. ذبيحة حب لمن فداه حتى صار نبراسا للسالكين فى طريق الكمال المسيحى .. ومازال .. بعد أن أشرقت عليه محبة الله .. وروته النعمة الإلهية .. بفيض وغزارة ، فنهل من نبعه الفياض الكثيرون حتى بعد أن صار اسقفا جليلا ومفسرا ملهما من الروح القدس .. وهذا يرجع الى أهمية الكتاب المقدس فى حياته إذ بالحق يوجد أعظم رجاء لأعظم خاطىء يهتم بالكتاب المقدس.

    القديس العظيم القوى الأنبا شنودة رئيس المتوحدين:

    إن القديس العظيم الأنبا شنودة .. كان يهتم مثل كل القديسين بالكتاب المقدس وفى جولة سريعة فى هذا الصدد نذكر عمل الله معه .. ومع أولاده .. بالنسبة للكتاب المقدس.

    النبى العظيم والملك داود النبى يحضر فى الدير:

    لقد حدث حينما اجتمع الإخوة فى الدير لصلاة العبادة الجماعية فى المساء بالكنيسة أن حضر خلفهم شخص فى ملابس ملوكية وكان منظره جميلا جدا. فلما رأه أبونا القديس الأنبا شنودة تقدم نحوه وتحدث معه بإحترام ووقار وامسك بيده وقاده الى مكان المنبر الذى يقف عليه الإخوة لكى يرددوا الكتاب المقدس .. ولقد ردد هذا الإنسان الغريب من الكتاب المقدس بخشوع ووقار مما جعل كل الذين سمعوا إبتهجوا من بلاغته وعلمه الغزير وبعد أن أنتهى من الحديث دخل الى الهيكل واختفى . ولكن حدث إن بعض الإخوة تذمروا قائلين لماذا ، لم يسمح أبونا لأى أحد منا لكى يردد من الكتاب المقدس غير ذلك العلمانى الذى قاده لكى يردد ويعلم الإخوة؟ ولما شعر أبونا القديس بما كان يتذمر به بعض الإخوة عندئذ كشف لهم السر قائلا لهم: صدقونى يااخوتى ان الشخص الذى ردد من الكتاب المقدس الآن هو داود النبى بن يسى الذى قرأ لنا فى هذا اليوم ولقد منحنا الله هذه المعجزة والنعمة حينئذ أسرع الإخوة فى الحال ودخلوا الهيكل رغبة فى رؤيته ليأخذوا بركته بلمسه ولكنهم لم يجدوا أحدا .. فتعجبوا ومجدوا الله وأبانا القديس العظيم الأنبا شنودة النبى.

    القديس العظيم أرميا النبى واحد الرهبان:

    وقد حدث فى أحد الأيام ، أن أبانا القديس أنبا شنودة أخذ فى الروح وكان معه النبى العظيم أرميا . فجاء النبى أرميا الى أحد الإخوة الرهبان الذى كان يجلس ويغطى رأسه برداء ويردد من كلمات نبؤة أرميا... ووقف القديس أرميا النبؤة فقام أبى القديس شنودة وأيقظ ذلك الأخ بسرعة قائلا له قم سريعا .. ولما قام الأخ سأله أبى القديس شنودة قائلا هل تعلم مصدر قطرات الماء التى تتساقط عليك . فأجاب الأخ بأنه لا يعلم عنها شيئا وقال أعتقد انها من الأمطار فقال له أبى القديس بصراحة صدقنى ياأخى أن قطرات الماء هذه التى تتساقط عليك هى دموع أرميا النبى لأنك كنت ترددها بعدم احساس قلبى ودون وقار فكان يقف فوقك ويبكى.

    النبى العظيم حزقيال "النبى يأتى أثناء قراءة سفره":

    فى أحد الأيام اختطف أبونا القديس شنودة وكان مع حزقيال النبى وبينما كان أحد الإخوة يجلس ويردد كلمات النبى ذهب القديس حزقيال ووقف فوقه ولم يعرف الأخ بذلك فقال أبى القديس شنودة الى حزقيال النبى تعالى واجلس ولا تتعب نفسك بالوقوف ، فقال له حزقيال النبى إتركنى لحظة لأننى لا أترك هذا الأخ لأنه يردد كلماتى بالحقيقة ويقرأها بفهم.

    من كتاب القديس شنودة رئيس المتوحدين .. تعريب وإعداد القمص أشعياء ميخائيل.

    مما سبق نجد بجلاء ووضوح مدى أهمية الكتاب المقدس فى حياة القديسين سيما الذين تركوا العالم ومافيه حبا للملك المسيح له المجد .. وكم هو هام وضرورى للغاية وجوهرى فى حياتهم الروحية لأهميته القصوى .. إذ كان الكتاب المقدس نورا وسراجا ونبراسا للقديسين وملهما ومرشدا لهم فى طريق الكمال والارتقاء الى درجات سامية فى الروح .. ونبع فياض لا ينضب أبدا لتعزيتهم .. وليأخذوا قوة ومعونة وبركة لمجابهة قوات الشر غير المرئية التى تحارب القديسين بشراسة وقوة وجبروت فكم وكم يكون أثر الكتاب المقدس لنا نحن الضعفاء!! فمن هذا المنطلق كان الطوباوى الأنبا مكسيموس يحث الجميع على الإهتمام بقراءة الكتاب المقدس والقراءة فيه .. كما كان يفعل حبيبه بالحق القديس العظيم الأنبا إبرآم أسقف الفيوم . ومما سبق يتضح مدى القوة والمعونة التى يأخذها الإنسان من القراءة فى الإنجيل المقدس .. لذا كان الطوباوى الأنبا مكسيموس يحث أبناءه وشعبه المحبوب دائما على الاستنارة بالإنجيل المقدس .. وأثناء وجوده معهم .. فى جلسة روحية ..وفى إبوة مثالية حانية يطلب من الجميع قراءة بضع آيات من الكتاب المقدس .. حتى يأخذ جميع الموجودين بركة الكتاب المقدس مشجعا الجميع على الاستزادة بتعاليمه لما له من فوائد روحية جمة تعين وتسند وتؤازر الانسان فى طريقه الروحى .. بركة ربنا يسوع المسيح وحبيبه القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس تكون دائما معنا ولربنا يسوع المسيح المجد الدائم الى الأبد آمين.

    ملحوظة هامة (1):

    إن القديس العظيم الانبا مكسيموس من فرط إيمانه وارتباطه بالكتاب المقدس كان دائما بحب سمائى يوزع الأسفار المقدسة ليس على أفراد رعيته فحسب .. بل على كل من يقابله حتى يلهج فى الكتاب المقدس ويصير نبراسا للشخص الذى يعطيه الإنجيل ولكى تهيمن التعاليم المقدسة بالتمام التى هى أقوال الرب يسوع له المجد التى فاه بها من أجل حياة شعبه وغنم مرعاه .. بجانب ان تكون هذه التعاليم .. محفورة ليس فى الشعور فحسب . بل اللاشعور .. وهذا هو الهدف .. من توزيعه الكتاب المقدس الذى كان يهديه بكثرة دون أن يثقل على أحد ..

    ومن أقوال القديس الأنبا مكسيموس " قراءة الكتاب المقدس هى الإرشاد لابد من قراءته يوميا".

    ملحوظة هامة (2):

    إن الكتاب المقدس له أثره الهام فى حياة القديسين .. إذ مجرد سماع القديس العظيم الأنبا انطونيوس آب الرهبنة .. كلمات الإنجيل المقدس "إذهب وبع كل مالك .." حتى ترك كل شىء وكان ذلك فى نشر الطريق الملائكى .. أى الرهبنة ليس فى مصر فقط بل فى العالم بأثره .. وذلك لأهمية الكتاب المقدس فى حياتنا .. ومن هنا كان اهتمام القديس الأنبا مكسيموس به اهتماما خاصا لما له من أهمية تفوق الوصف فى إصلاح الإنسان وصلاحه .. لكى يهىء الرب من خلال كتابه المقدس شعبا مستعدا ..

    ومن أقوال القديس الأنبا مكسيموس " لو فكرنا أننا أبناء المسيح .. سنجد كل شىء سهلا".

    سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 17111 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 248850 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 491962
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 14:03

    القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس الناسك




    مقدمة:

    عندما نستعرض حياة طيب الذكر قديسنا الأنبا مكسيموس .. فلابد أن نعرض سيرة القديس العظيم البابا كيرلس السادس الذى يتقدس الفم بذكر اسمه الى يعد وبحق قيثارة الروح القدس التى عزف عليها أجمل الألحان وانبل الصفات .. لذا عندما كان قداسته يتكلم عن شىء كان يؤخذ هذا الشىء بعين الإعتبار .. فمثلا عندما قال لشعب إيبارشية القليوبية بعد فوزهم برسامة الأنبا مكسيموس مدبرا لهم قال "انه (أى صاحب السيرة العطرة) (سندوتش بــــــــ 3 أبيض يكفيه) وكأنه يريد أن يذكرهم بيوحنا المعمدان الذى كان يلبس منطقة على حقويه وآكله جرادا وعسلا بريا .. ولم لا وها الأيام والسنون تثبت أن الراحل والقديس الأنبا مكسيموس .. كان زاهدا فى كل شىء ؟؟ لم يشغله مأكلا ولا ملبسا وترفقا عن كل شىء .. ولم يستطع بريق العالم أو مجد المنصب أن يبعداه قيد أنملة عن الهدف الأسمى الذى خطه لنفسه بإرشاد ومعونة السماء .. فطوباه لأنه قد ارتضى بالفقر الاختيارى من أجل الغنى الحقيقى وبحياة الإفراز التى عاشها جعلته زاهدا فى الحياه فى ملبسه أو مأكله فابتعد عن زخرف الحياة ومباهجها لأنه كان ينظر الى الجعالة.

    ولا ننسى هنا ماقاله أبينا الطوباوى المكرم البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث أطال الله حياته لمجد الرب القدوس تبارك اسمه .. ولمجد كنيسته المحبوبة الأرثوذكسية إذ قال "سعيد هو الإنسان الذى طول حياته على الأرض لا تغره الدنيا ولا بهجة الحياة ولا عظمة المنصب". كما قال الحبر الجليل الأنبا مرقس والذى كان لنيافته الحظ الأوفر فى معرفة قديسنا وروحانياته عن كثب والذى استاهل عن جدارة أن يخلفه فى تدبير أمر هذه الإيبارشية المباركة قال عنه "أهو ناسك بل معلم فى النسك أو زاهدا أيضا بطبيعته".

    ماأكثر مارواه بعض أحبائه وهم يتناولون سيرته العطرة نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر.

    v روى السيد ر.و.ج.

    وهو معروف لنا ومن أحباء القديس الأنبا مكسيموس أنه ذات يوم عندما كان القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس متواجدا بالقاهرة وبالتحديد فى منطقة الأنبا رويس بالكاتدرائية الجديدة ، وكان معه بعض الأشخاص .. طلب من أحدهم أن يشترى أثنى عشر سندوتش فول وطعمية من محل نجف القريب من الكاتدرائية . فذهب فعلا وأحضر ماطلبه نيافته .. وكان متوقعا أن يأخذ الأنبا مكسيموس نصيب الأسد وخاصة ان نيافته كان صائما صوما خاصا كما تعود على طريق الزهد والنسك وكان مفاجأة الحاضرين عندما أخذ اثنين فقط وباقى الطعام وزعه عليهم ونادى على بعض العمال بالكاتدرائية للمشاركة فى تناول هذا الطعام .. كان يقتات الطعام ليستطيع ان يكمل رسالته فى جهاد ومثابرة ولم يكن يعنيه الكم بل الكيف مفضلا أن يسلك فى الطريق الوعر الذى خرج منه ناسكا قويا متعبدا نقيا فاستاهل أن يرتقى بروحانيته اسمى المراحل .. فسمت روحه الى أفاق المجد وكم من دعوات وجهت له ليحل ضيفا عزيزا على بيوت الداعين تعبيرا عن حبهم له ولاكرامه من وجهه نظرهم فى المأكل والمشرب ولكنه بوداعته المعهودة وأدبه الجم كان يرفض شاكرا لهم محبتهم فى حب ووداعة .. مكتفيا بالقدر الضئيل من الطعام لتنطلق روحه فوق مستوى المادة والجسد ..بركته المقدسة لا تفارقنا آمين.

    v يروى الأخ الحبيب /الأستاذ منير من أبناء الأنبا مكسيموس الأحباء:-

    ذات يوم كان أبينا الحبيب فى زيارة الى دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبى وحبيبه البابا كيرلس العجايبى بصحراء مريوط .. وعندما رجع من السفر الى المطرانية .. أخذ أحد الإخوة فى تجهيز الطعام لنيافته .. لا سيما بعد مشقة السفر .. وكبر سنه .. الا انه فوجىء .. أن سيدنا قد دخل وقتها وأكل جزء من الخبز الجاف التى لا يقبل أن يأكلها أى شخص حتى لو كان فقيرا لا يملك قوت يومه .. وعندما أحضر اليه الخادم بعض السمك الذى أعده .. ليأكل سيدنا ..قال "لقد أكلت !! نشكر الله" وماأكله بعد مشقة السفر رغم كبر سنه !! غير كسرة خبز جافة لا تقبل أن يأكلها أى انسان.. فضلا عن انها لا تشبع طفلا صغيرا .. شىء مثير للدهشة!! إذ ما تناوله لا يكفى من هو فى مثل سنه أو مكانته خاصة بعد مجهود السفر ومعاناته ولكنه كان كعادته يشكر الله على كسرة الخبز الجاف هذا دليلا دامغا وصارخا وناصعا وساطعا على حياة النسك والزهد .. صارت من محبته لرب المجد طبعا متأصلا فيه .. فضلا عن أنها أحد مبادىء الرهبنة وهو بالحق كان راهبا وهو أسقفا ورهبا وهو مطرانا .. كان يعيش الرهبنة .. كما كان يعيشها الآباء الأوائل! بالمثل كان يحيا فى زهد ونسك كما كان يحيا حبيبه وصديقه القديس العظيم الأنبا إبرآم أسقف الفيوم الأسبق .. بركتهما عا تكون معنا دائما ولربنا يسوع المسيح المجد الدائم آمين.

    v ملحوظة هامة جديرة بالذكر والإعتبار:-

    كان صاحب هذه السيرة المقدسة نيافة الأنبا مكسيموس دائما فرحا يشع بشاشه .. إذ حباه الله بوجه ملائكى قسماته البساطة .. تملأ عيناه بريق النقاء والصفاء .. ولم لا وقلبه كان مفعما بالحب .. يتكلم دائما فيما يبنى لا فيما يهدم .. لا يذكر بلسانه العف عورة إمرء .. وفى محضره كان يحلو اللقاء والبقاء.

    وهذه الصفات جميعها لم يكن مبعثها مكانته أو بحسب منطق الناس سعة العيش أو رفاهية الحياة .. إنما كان سر سلامه الدائم هو ذلك القلب الذى كان عرشا للمسيح حتى امست لعيناه القدرة ان يرى القديسين السواح .. فلا غرابة إذن وقد رأيناه يرفل فى السلام وينعم بالطمآنينة ويحلق فى روحانيته فى عالم النور الى أفاق عالية .. ودليل ذلك ماراه نيافته يوما فى حديث له عن فرحته التى لا يعبر عنها .. عندما كان ينظر الى صورة رب المجد يسوع المسيح إلهنا إذ كان يقول لمن حوله "شوفوا وشه منور إزاى".

    وهكذا كان يرى أمنا العذراء الطاهرة القديسة مريم .. بنورها وجمالها وجلالها.

    إذن ليس بكثير عليه أن نراه منيرا مضيئا .. كما كان موسى النبى العظيم بعد أن رأى السيد الرب .. الذى أضفى عليه نورا حتى لم يستطع شعبه أن ينظر اليه من فرط ضياءه .. بركته لا تفارقنا آمين.



    من أقول القديس القمص جاورجيوس المقارى

    v تأكل بالقنطار .. وتشرب بالمنطال .. وتنام الليل إذا طال .. وعايز تحسب نفسك ضمن الأبطال .. دا يبقى كلام بطال.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 14:19

    القديس الأنبا مكسيموس (المبروك والمبارك والبركة)


    v حديث القديس البابا كيرلس العجايبى

    ماأجمل وأروع وأعمق وأسمى ماقاله .. أبينا الحبيب الملهم من الروح القدس البابا كيرلس السادس وماأخبرنا به أبينا الحبيب الطوباوى غبطة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته إذ فى سياق الحديث بين البابا كيرلس السادس وسكرتيره البابا الأنبا شنودة الثالث بصدد القرعة الهيكلية قال البابا كيرلس "ياإبنى زى مايكون عندنا ثلاثة قربانات ونختار منها واحدة للحمل والإثنين اللى يتفضلوا يبقوا ألوجية بركة" وقد كان!! إذ كان بالحق بركة للرهبنة وبركة للكنيسة وبركة لكافة المسيحيين .. بكافة طوائفهم .. بل حتى غير المسيحيين أيضا الذين كانوا يقصدونه ويحبونه.

    v بركة صلواته:

    بسبب صلواته النقية الطاهرة المستجابة أمام عرش النعمة والصادرة من قلب نقى محب فعلا .. أنقذ الكثيرون من مشاكل معقدة ومستعصية .. وشفى أمراض كثيرين حتى التى عجز الطب فيها واحتار .. شفيت بصلواته.

    v رسالة توبة:

    لكونه بارا تقيا .. فقد كان بحق رائحة المسيح الذكية .. وحياته حياة إنجيلية .. وكل من يقترب منه .. يحب الله .. وتتجدد حياته .. فكان سبب توبة لكثيرين والكثيرات ممن رأوا فيه من الفضائل بل كان بحق فضيلة متحركة حاملة ثمار الروح القدس .. فظل على الكثيرين بفضائله .

    v بركة لمصرنا الحبيبة:

    بصلواته المقبولة أمام الله وطهارة حياته .. كان بحق بركة لشعب مصر الحبيبة.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 14:36

    باقة من أريج فضائل وسمات شخصية
    القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس


    v أولا البساطة:

    كان أبينا الطوباوى .. بسيطا جدا فى حديثه على الرغم من تمتعه بالعلم الغزير وإجادته أكثر من لغة .. وسعة أفقه .. وثقافته المتعددة .. لكونه كان أمينا لمكتبة دير المحرق . ثم ناظرا لمدرسة الرهبان بحلوان ثم أمينا لمكتبة الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية .. عندما كان يتدارس مع حبيبه المتنيح فى الرب الشماس القديس عم/توفيق أنطون .. يسهران معا وكان يبحثان سويا فى كتب المكتب العريقة كما ذكرنا آنفا فى مقدمة هذا الكتاب .. إلا أنه رغم كونه عالما متخصصا فى اللغة القبطية وضليعا بها ومتخصصا أيضا فى أمور كثيرة .. الا ان حديثه كان دائما يتسم بالبساطة مع الجميع مثل كلامه الشائع وجمله البسيطة التى كان يقولها بقصد .. ليسهل حفظها مثل قوله "ياأم النور .. نجينا من الشرور" ومن هنا كان لا يتعالى على أحد قط .. بل كان دائما بسيطا متواضعا مع الجميع .. حتى الأطفال الصغار .

    + إذ ذات يوم جاء اليه طفل مع والدته فأخذه الى جواره .. وأخذ يستمع الي الطفل فى اهتمام بالغ .. كما لو كان شخصا كبيرا.



    v يروى الأخ الحبيب /الأستاذ منير طياب ويقول:

    ذات يوم كان سيدنا الحبيب الطوباوى الأنبا مكسيموس.. فى سفر وعاد فجأة ولم يكن أحد يعلم انه قد عاد .. حينئذ أتت اليه إحدى بناته .. من شبين القناطر .. ولم تكن تعلم أن سيدنا بمفرده .. وكان الباب الخارجى مغلق .. فطرقت عليه .. فسمعت صوتا يقول "حاضر" فاعتقدت أنه أحد الموجودين مع سيدنا أو أحد العاملين بالمطرانية .. جاء ليفتح الباب .. وبينما هى تنتظر لمقابلة أبيها الحبيب والأب الحنون القديس الأنبا مكسيموس .. لنيل بركاته المقدسة .. ولعرض بعض الأمور على نيافته ..لأخذ المشورة الإلهية من فمه المبارك حسبما يتكلم الرب يسوع إلهنا على لسانه .. إذ بها ترى سيدنا رغم كبر سنه ومرضه .. ينزل فى وقار وهدوء .. وببطء . ليفتح لها الباب .. فأخذت تبكى!! طالبه منه الصفح والغفران .. وفى أبوة حانية حتى لا يجرح شعورها ويزيد من حزنها .. قال لها فى محبة وبساطة .. "أنت ربنا بعتك لى .. علشان مفيش أكل ..اعملى لى طبق .. مكرونة!! فهيمن السرور والفرحة الجارفة عليها .. وفعلا أقدمت على إعداد ماطلبه سيدنا .. وهى مسرورة أن الرب يسوع ارسلها لتعد الطعام له .. كما أخبرها وبعد إعداد طبق المكرونة حينما أرادت أن تقدمه له ليأكله .. رفض فى شدة طالبا منها أن تأكلها هى! وهنا أيقنت انه إنما طلب منها ذلك حتى لا يجرح شعورها.. وهنا نرى البساطة الممزوجة بالأبوة الحانية .. إذ وهو الرجل الكبير السن .. المريض!! وفى نفس الوقت صاحب المركز الدينى الكبير .. ينزل بنفسه ليفتح الباب لإبنته ... لأنها أتت من مكان بعيد طالبة أن تراه .. ولئلا يجرحها أى يخدش شعورها عندما بكت .. طلب منها إعداد الطعام له .. وهذا بينة على بساطته المتسربل بها دائما مع الاتضاع والحكمة .. ولقد زينه الرب بالبساة وتوجه بالحكمة.

    v البساطة فى مظهره وملبسه:-

    كان أبينا الطوباوى القديس الأنبا مكسيموس .. ليس بسيطا فى حديثه ومعاملته لأبناءه فحسب .. بل أيضا فى مظهره .. وملابسه .. إذ كما كان بسيطا من داخل ملبسه النقى .. هكذا كان من الخارج.



    v الأخ ر.و.ج. روى هذه الواقعة:

    ذات يوم طلب منه أبيه الحبيب الأنبا مكسيموس أن يشترى له بعض الغيارات الداخلية .. وعندما أخبره بما يريد .. طلب ابنه أن يشترى نوعا فاخرا لكنه أبدى إصرارا وتمسكا برأيه فى هذا الأمر.. على بساطة مايريده .. الذى يرتديه أى شخص فقير!! ومع ذلك ذهب مع أحد معارفه الى العتبة لشراء مايريد .. سيدنا .. وأراد أيضا أن يكون الشراء من النوع الفاخر .. لكنهما لم يجدا مايطلبان .. وأخذا يتجولان أكثر من ساعة لشراء النوع الفاخر لكن دون جدوى .. وأخيرا بعد عناء ذهبا لشراء النوع البسيط .. بل البسيط جدا .. الذى يريده سيدنا .. وفى غاية السهولة وجدا مايريدان .. لأن هذا طلب نيافته .. إذ كان حقا بسيطا فى كل شىء فى مظهره وملبسه وحديثه .. وبعده التام عن زخرف الحياة.

    v البساطة فى جلوسه:

    الأخ ر.و.ج. روى أيضا مايلى:

    كان سيدنا الأنبا مكسيموس .. يزور أحد الأماكن .. ورغم منصبه الجليل ومكانته الدينية المرموقة .. زار أحد أبناءه الذى يصغره كثيرا .. كثيرا فى السن .. ومفروض أن يجلس فى مكان الصدارة .. والمقعد الرئيسى .. وابنه هذا يكون بجواره فى المكتب لكنه فى بساطة متناهية .. يجعل ابنه هذا يجلس على المكتب فى المكان الرئيسى .. بينما الأنبا مكسيموس اكتفى بالجلوس بجوار المكتب .. تاركا لابنه الحديث وحرية التصرف .. وهذا من بساطته.



    + روى أيضا هذا الإبن .. انه كان عندما يأتى القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس الى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأنبا رويس .. كانا يسيران معا كما لو كانا صديقان رغم فارق السن بينهما .. ورغم منصبه الدينى الجليل .. إذ من فرط بساطته .. بل تناهيه فى البساطة .. يتحدثان معا وكان بتلقائية صادقة بغير تكلف يرى فى مرات كثيرة وهو جالس على سور الكاتدرائية من أسفل بجوار مزار القديس القديس العظيم المبجل المكرم كاروزنا القديس الحبيب مارمرقس .. فى القاعة التى فى أسفل الكاتدرائية بالأنبا رويس فى بساطة وأبوة حانية .. قائلا له فى إبتسامة نورانية .. أنت اسمك إسحق .. لأنك تضحك كثيرا واسحق تأتى من الضحك.. وهكذا فى بساطة ومحبة .. لا يجلس على كرسى .. بل مجرد السور .. كان يتكىء عليه فى هدوء ووقار .. طالبا بركة القديس مارمرقس العظيم .. وفى هذا الصدد .. يروى هذا الإبن الحبيب للقديس الأنبا مكسيموس .. أنه أثناء تواجده فى منطقة الأنبا رويس يطلب أحيانا شرب الماء .. فكان هذا الإبن .. يقول له فى دالة .. إنتظر ياسيدنا .. احضر لنيافتك .. مياه من كنيسة الأنبا رويس الأثرية . بجوار الهيكل المقدس .. وأحيانا تكون من المياه التى تباركت أثناء إقامة القديس الإلهى .. فكان يشرب مبتسما .. داعيا له بالبركة والقوة الروحية .. وهنا نرى بساطته المتناهية فى إنتظار ابنه أن يحضر المياه من الكنيسة ليشرب وذلك فى شهور الصيف حين يكون الجو شديد الحرارة .. ورغم ذلك يطيع ابنه حبا للأنبا رويس العظيم القوى ولبساطته.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 14:49

    v ثانيا حياة الشكر:

    إن أبينا الطوباوى المكرم المتنيح فى الرب الأنبا مكسيموس .. تميز دائما بابتسامته المعهوده من وجهه الملائكى الوديع وهو دليلا على حياة الشكر التى كان يحياها من الداخل حتى امتلأ قلبه فرحا .. له وجها مضيئا روحانيا حتى يبدو لكل من يراه وكأنه دائم الضحك مما يضفى على الجميع سلاما وطمأنينة ورجاء.



    إذ كانت حياة الشكر سمة من سمات شخصيته .. وابلغ دليل على ايمانه المطلق بالشكر على كل شىء .. انه بعد ماكان مرشحا للبطريركية وإختارت السماء قديس العصر البابا كيرلس العجايبى ليكون خليفة كاروزنا العظيم مارمرقس .. أنه كان هو هو بذاته لم يتغير ولو قيد أنملة .. إذ حياة الشكر صفة متأصلة فيه .. لذا فى طاعة وحب .. يطيع ابيه المحبوب القديس العظيم البابا كيرلس السادس ويذهب ليكون كارزا فى الكويت .. ثم يطيع عندما اختارته السماء ليكون اسقفا للقليوبية وقويسنا .. وهكذا كان يشكر الرب يسوع دائما كما يردد.

    v فلنشكر الله:

    انها العبارة الشهيرة لقديسنا الطوباوى كان يرددها كثيرا .. ورغم فترات المرض القاسية عليه .. كان يشكر الله .. فى نفس الوقت الذى يخفف فيه آلام الآخرين ويشفيهم بصلواته .. إذ لم يكن متذمرا أو متبرما بل دائما ماكان يشكر الله ويلهج بمحبته وشكرا نهارا وليلا.

    v الشكر بعد التناول من الجسد والدم الأقدسين :

    يروى أحد الآباء الرهبان بدير الشهيد العظيم العجايبى مارمينا بصحراء مريوط أن قداسة الطوباوى الأنبا مكسيموس بعد تناوله الجسد والدم الأقدسين الحقيقيين لربنا يسوع المسيح إلهنا أخبره قائلا :"الواحد بعد التناول لازم يشكر ربنا" ثم قال (فمنا إمتلأ فرحا). وإذا كان الانسان يشكر الرب يسوع فى الأمور العادية .. فكم وكم بعد أن يأخذ الرب يسوع المسيح ذاته .. إذ الجسد والدم حقيقيان فمن البديهى والمنطقى أن يشكر رب المجد لمنحه اياه الجسد والدم الحقيقيين – الأقدسين.

    وهكذا كانت حياته فعلا حياة الشكر .. إذ كان نيح الله نفسه فى فردوس النعيم يعيش حياة الشكر .. كحياة.

    v حبه الفائق للغة القبطية:

    أنه من المعروف عن أبينا الحبيب الطوباوى الأنبا مكسيموس .. عشقه للغة الأجداد.. وماأجمل ماقاله صاحب النيافة الحبر جزيل الاحترام الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى أطال الرب حياته لمجد اسمه القدوس .. إذ قال "كان يشجعنى للحديث معه خصوصا باللغة القبطية ويقول لنتكلم بالقبطى لكى يغيروا منا ويتعلموا ويتكلموا معنا .. وكان يجد فى اللغة القبطية عذوبة خاصة. وكان طويل الأناة جدا وكان يعلم كل واحد بطريقة بسيطة جدا ومنه تعلمت الكثير".

    وماأروع وأجمل وأعمق ماقاله الحبر الجليل الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها صدى لما يجيش بصدره من آمال عظام .. لكنيسته المحبوبة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .. وحبه الناجم المتأجج للغة القبطية إذ قال مايلى:-

    "حسنا أن يعيد الشعب القبطى استخدام اللغة القبطية قراءة وكتابة وحديث وألحان ، فهى لغته الأصلية التى كان يتكلم بها آبائنا القديسين ، واستعمالها فى الحياة اليومية سوف يعيد لأذهان الشعب كيف يتكلم كيف كان يتكلم أبائه ، ليتنا نتكلم بها فى بيوتنا ولقااءتنا ومعاملاتنا اليومية . الرب قادر أن يستخدم كل خدمة ونشاط لمجد اسمه القدوس المبارك.. إن ماقاله الحبر الجليل جزيل الإحترام الأنبا مرقس هو هو بعينه ماكان يؤمن به أبيه الطوباوى القديس الأنبا مكسيموس .. بل كان يردده كثيرا فى أحاديثه .. وقد تملكت نيافته هذه العزة المتقدة على مجد الآباء وتراث الكنيسة وكم كان يأمل أن تتبوأ هذه اللغة القبطية العظيمة مكانتها التى كانت لها منذ القدم. فيسخر كل إمكاناته ومواهبه ومحبته لنشرها وإعادة مجدها الغابر .. بل كل من اتصل به كان يجيد اللغة القبطية إجادة تامة حديثا وكتابة وذلك من حبه المتوهج لها والمفرط والجم للغة الأجداد.

    v القديس الأنبا مكسيموس الحبيب المحبوب صاحب الأبوة الحانية:

    أن أبينا الطوباوى القديس الأنبا مكسيموس .. كان محبة تسير على الأرض .. أو المحبة التى تجول تصنع خيرا وحبا على الأرض .. إنطلاقا من حبه للحب الأعظم ربنا يسوع المسيح .. إذ كان قلبه متأجج بحب خليقة الله .. والجميع عنده سواسية لا فرق بين غنى وفقير .. كبير أو صغير .. الجميع أحباؤه .. وفى هذا الصدد يخبرنا صاحب النيافة الحبر الجليل جزيل الإحترام الأنبا باخوميوس مطران البحيرة أطال الله حياته ابان وجوده معه بالكويت وخدمته وكرازته هناك "ما هى أيام وجدت أبانا المتنيح (الأنبا مكسيموس) يجمع شمل الأسر ويكسبهم بمحبته .. أيضا كانت هناك مواقف اتسمت بخلاف فى وجهات النظر وتباين الاتجاهات والطباع لاسيما أنهم قادمون من أقاليم وثقافات وأعمار مختلفة إلا انه كان بمحبته .. يستطيع ان يكسب الكل بل وأيضا كانت فرصة ليتعرف على الكنائس الأخرى بطوائفها المتعددة والطائفة الأرثوذكسية المختلفة (روم .. سريان) وقد كان لهم راعيا وجدوا جميعهم فيه قلبا محبا وسرعان مايحتويك بهذا الحب بلا كلفه .. وكان يستقبل الجميع بفرح ويصلى من أجلهم ويلبى دعوات طلب زيارتهم ويجلس اليهم ويناديهم بأسمائهم ليس هذا فقط بل سارت الكنيسة مرجعا للأرثوذكس بطوائفها المختلفة.

    وفى ايجاز نسرد هنا لمحات من حبه الفياض لشعبه وكل من يأتى اليه ملتمسا صلواته أو بركاته أو حل عقبة كأؤود .. أو مشكلة مستعصية الحل:



    v السيدة الفاضلة /آمال ملك إحدى بنات الأنبا مكسيموس من بنها:

    تروى فى حب وإعزاز عن صلوات الأب الحبيب الأنبا مكسيموس .. التى تصعد امام عرش النعمة ففى فترة من فترات حياتى .. لاسيما بعد انتقال أبى الحبيب العزيز بالجسد الى الفردوس .. كان يمتاز بالأبوة الحانية .. المتأججة حبا روحانيا سمائيا .. آلهيا فى اى مشكلة كنا نهرع الى أبينا الحبيب المحبوب الأنبا مكسيموس فنجده دائما بوجهه الملائكى .. وابتسامته المنيرة .. ثم يصلى لنا فتحل المشكلة .. فكنت دائما أذهب لأخذ بركته ولأحظى بدعواته الصالحة امام رب المجد فتستجاب على الفور . لكونه بارا تقيا .. بل من محبة ربنا يسوع المسيح له .. كانت تفتح الأبواب المغلقة .. وتحل المشاكل المستعصية .. بل المستحيلة .. وفى هذه الفترة تعرضت لمشاكل عديدة ووجدت أمامى المستقبل غامض .. وأمامى ضباب وغيوم .. إذ بالحق كان الظلام يهيمن بقوة على طريق حياتى .. من جهل مستقبل حياتى .. وصرت فى حيرة وبلبلة واضطراب ولست أدرى ماذا أفعل؟ فكان يصلى لى داعيا لى بالبركة قائلا مامعناه "إن ربنا سوف يتدخل ويفتح الأبواب المغلقة!!" وفعلا .. بصدد مستقبل حياتى .. وظيفتى فى الحياة .. فتح لى الله .. الباب على مصراعيه!! إذ بصلوات أبى القديس وقتئذ كنت فى نهاية المرحلة الثانوية واخشى جدا مابعدها فكان يطمأننا .. وبصلواته .. أنشئت كلية جديدة .. قدمت بها .. ورغم بعض العقبات التى قابلتنى حينئذ إلا انها حلت بصلواته .. وهيىء لى الرب يسوع المسيح عملا محبوبا لدى ومستقبلا آمنا .. أحظى فيه بالحب والاحترام .. ورحلت كل مخاوفى الى غير رجعة .. وزادت محبتى لرب المجد وحبيبه الأنبا مكسيموس القديس بركته تكون مع أسرتى الحبيبة .. شريك حياتى العزيز وابنتى المحبوبة. آمين.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 14:59

    v مارجرجس هيرجعها:

    تروى ايضا السيدة الفاضلة صاحبة المشكلة آنفة الذكر التى حلت بصلوات أبيها الأنبا مكسيموس .. انه ذات يوم .. فقد زوجى مفتاح الخزينة مع بعض الأوراق الخاصة بعمله وكانت فى غاية الأهمية .. بجانب البطاقة الشخصية .. وعندما وصل المنزل مهيمنا عليه الحزن والأسى والشجن .. بسبب مافقده .. وهرعت مسرعة الى أبى الحبيب الأنبا مكسيموس .. صاحب الأبوة الحانية . .وقصصت عليه ماحدث فصلى لى .. مطمئنا إياى .. ثم بعد برهة أخبرنى "ان مارجرجس .. هيرجعها!!!" وفعلا ذهبت لزوجى لأخبره .. بما قاله أبى الحبيب .. الأنبا مكسيموس وكنت واثقة من صلواته المستجابة أمام عرش النعمة .. لاسيما بعدما صلى وحل مشاكل عديدة ومتنوعة كانت تكتنف حياتى .. وما هى إلا أيام وقد عادت الأوراق الهامة مع مفتاح الخزينة والبطاقة الشخصية وذلك بصلوات أبى الحبيب الطوباوى الأنبا مكسيموس.. بركته لا تفارقنى مع أسرتى وشريك حياتى آمين.



    وهنا نرى الأبوة الحانية فى جلاء ووضوح فى الواقفة السابقة مع صداقة الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى .. الذى بلاشك تربطه به علاقة وطيدة به بجانب الصداقة الحميمة .. فكلفه بهذا العمل وربما كان موجودا وقتئذ ولكن لم تره صاحبة المشكلة .. بركة الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى مع حبيبه الطوباوى الأنبا مكسيموس تكون معنا دائما ولربنا يسوع المسيح المجد الدائم آمين.



    v يروى أحد الأشخاص من أحباء الأنبا مكسيموس:

    انه ذات يوم فى فترة من فترات حياتى ..احتاج لمبلغ من المال لأمر هام وضرورى وحيوى .. فلم يذهب لأحد من أفراد عائلته أو أقاربه أو أصدقاؤه .. بل ذهب الى أبيه المحب المحبوب .. صاحب الأبوة الحانية القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس .. وبمجرد أن رآه عرف بالروح مايعانيه ابنه الحبيب .. فاعطاه ليس المبلغ المطلوب فقط . بل أعطاه أكثر مما يريد ويطلب وبصلواته .. زالت العقبات التى كانت امامه .. بل بارك الرب فيما بعد فى حياته .. وتدفق الخير الوفير .. بصلوات القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس الذى كان متشبها بسيده رب المجد الذى كان يجول يصنع خيرا وكما ان رب المجد دائما دائما .. يعطى أكثر مما نسأل أو نطلب .. صار قديسنا على نفس المنوال متتبعا آثار الحمل فاعطى ابنه هذا أكثر مما طلب مع الدعاء له بالبركة فتدفق الخير الوفير عليه بصلواته .

    v حبيب الأطفال الصغار:

    v تروى السيدة الفاضلة /سامية بلك وهى إحدى بنات الأنبا مكسيموس المحبوبات مايلى:

    ذات يوم وبينما كان سيدنا الأنبا مكسيموس جالسا فى قلايته .. إذا بأم تحضر مع طفلها .. وهنا فى أبوة حانية وحب فياض لرعيته المحبوبة وتواضع مثالى يقف الأنبا مكسيموس لتحية الطفل ثم أخذه بجواره .. مستمعا له ومنصتا باهتمام بالغ وهو يعرض عليه بعض مايضايقه وذلك فى وجود أمه .. وأخذ الأنبا مكسيموس يستمع له فى إهتمام مبديا له الإهتمام البالغ والحب الحانى .. وقى أتى اليه الطفل محدثا إياه كما لو كان شخصا كبيرا.. بل العجيب فى هذا الصدد .. أنه عندما همت أمه بالإنصراف ومعها طفلها .. قام الأنبا مكسيموس بتحيته وهو يقول له فى أبوة حانية "إبقى تعالى" وهنا نرى مايتمتع به الأنبا مكسيموس من حب فائق وأبوة حانية مثالية.

    v يروى القديس الطوباوى المتنيح فى الرب قداسة الأنبا مينا آفا مينا رئيس وأسقف دير مارمينا بصحراء مريوط .. مايلى بصدد أبوة الأنبا مكسيموس .. "من اتضاعه ومحبته كان يستقبلنى على باب قلايته الموجودة بالدير وقد تعلمت منه بساطة القلب ونقاوته.

    + وهنا نرى بجلاء ووضوح مدى أبوة الأنبا مكسيموس وحبه الفياض المتدفق الغزير . إذ بمجرد أن يعلم أن الأنبا مينا آفا مينا فى الطريق اليه يقف على باب قلايته بالدير منتظرا إياه فى حب وتواضع عجيب دليلا على حبه الكبير الفياض بالحب والفضيلة ومسكن الرب الإله.

    v روى أحد أبناء الأنبا مكسيموس المحبوبين وهو الأستاذ/مكرم بشاى من شبرا يروى قائلا:- أنه بصدد الأبوة الحانية للقديس أن شريكة حياته كانت تربطها علاقة وطيدة وصداقة حميمة بالقديس الأنبا مكسيموس فى محبة روحانية سمائية .. ومن جهة الخطوبة شرف حفلها وقتئذ أبينا الحبيب الأنبا مكسيموس .. وجاء بشخصه الى منزل عائلة شريكة حياته الآن ..وقام بمراسم حفل الخطوبة .. ولم يرسل أحد أبنائه الكهنة .. بل هو ذاته .. شرفنا فى المنزل .. وعندما حان ميعاد الإكليل .. ذهبت زوجتى وقتئذ لتعطيه كارت ليحضر حفل الزفاف لكنه اعتذر فى أسف عميق لانه مسافرا الى دير الشهيد مارمينا العجايبى بصحراء مريوط .. ومن حبه الفياض المتوهج لرعيته المحبوبة .. ارسل برقية تهنئة لنا موضوعها .. الذى بارك عرس قانا الجليل يبارك العروسين .. تهنئة قلبية بالزفاف المقدس .. وهذا من فرط محبته الجارفة لنا وابوته الحانية الفياضة .. فلئلا يكون قد خدش شعورنا عندما رفض المجىء فى الإكليل .. ارسل لنا هذه البرقية .. دليلا ساطعا على وبرهانا قويا على ابوته لنا .. إذ كان حقا يمزج الأبوة بحنانه الدافىء.

    v يروى أيضا السيد/مكرم بشاى من شبرا هذه الواقعة:

    يروى قائلا فى حب وإعزاز عن القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس . نيحه الرب فى فردوس الأطهار والقديسين .. إنه ذات يوم وهو معه .. إذ بأحد الأشخاص يأتى اليه .. مهيمنا عليه الحزن الشديد .. والأسى البالغ .. فقد كانت إحدى قريباته .. سوف تتزوج واليوم ميعاد الإكليل وحدثت بعض المشاكل العويصة .. والعقبات القوية .. مما يهدد بعدم عقد مراسم الإكليل .. وفى أبوة مثالية حانية وحب متأجج قال "أنا جاى وهأعمل الإكليل" ومجرد أن علم أصحاب الإكليل ان نيافته .. سوف يحضر إلا والجميع تكاتفوا معا .. على حل المشاكل .. وإجتاح الجميع فرح جارف .. وسرور عارم .. لحضور سيدنا المبجل القديس الأنبا مكسيموس .. وبالقطع كانت فرحة العروس جارفة عارمة .. وهذا دليل على ابوته الحانية وعطفه على الجميع لاسيما الذين لا يسأل عنهم أحد .. إذ لولا إصرار القديس الأنبا مكسيموس على الحضور ماكان قد تم الإكليل .. وذلك بسبب الانقاسامات والمشاكل!!

    v أحد الأشخاص الذين تربطهم بالأنبا مكسيموس علاقة قوية:

    روى قائلا أن أحد المعروفين والمحبوبين لسيدنا الأنبا مكسيموس الطوباوى كانت ابنته حامل وفى الساعات الأخيرة للوضع .. أى توشك على الولادة .. وقد كشف عليها أحد الأطباء وطلب إجراء عملية قيصرية مع نقل دم لها .. فذهب والدها الى الأب الحنون الحبيب .. الأنبا مكسيموس .. ليصلى لها حتى يقف الرب معها أثناء العملية .. فقال له مبتسما مطمئنا إياه "ياعم .. بنتك هاتولد .. ومش هاتحتاج لنقل دم". ولكنه اصر على السفر لينقل لها الدم لاتمام العملية .. وقبل السفر .. ذهب الى سيدنا الأنبا مكسيموس .. واخبره بما قاله أنفا .. فكرر الأبا مكسيموس ماقاله سابقا "ياعم بنتك هاتولد .. ومش هاتحتاج الى نقل دم!!" ولكنه فى إصرار تام .. قرر السفر .. وذلك من منطلق محبته الأبوية لابنته .. وسافر فعلا .. وقابل بعض الصعاب .. واثناء رجوعه وكان مسافرا بالقطار .. ومن شدة الإرهاق والإعياء .. وكان بجوار باب القطار .. ونظرا لسهره وعدم راحته . ولم يأخذ القدر الكافى من النوم .. أخذ يداعبه النعاس والنوم .. وكاد أن يقع وهو مستند على باب القطار .. وهنا يحدث مالم يتوقعه .. إذ به يجد الأنبا مكسيموس بجواره .. وهو يقول له .. "مش أنا قلتلك متسافرش" .. وبنتك مش هتحتاج نقل دم .. مبروك بنتك ولدت .. وجابت مينا !!" ثم بعدها اختفى..!! وهنا انتابه فرح جارف.. وتملكه السرور الفائق بل أن التعب والارهاق زال من شدة فرحته العارمة .. وهو مازال يفكر فيما رآه عندما رأى الأنبا مكسيموس بجواره .. ينقذه من خطر مروع بل كان على حافة الموت والنوم يداعب أجفانه . إذ لولا ظهور الأنبا مكسيموس المفاجىء .. لكان لا قدر الله وقع من القطار من شدة التعب والارهاق والسهر وعدم النوم .. وفى نفس الوقت .. يبشره بأن ابنته أنجبت ولدا .. وبعدها أخذ يهرول الى عائلته .. إذ به يجد زوجته تبادره بقولها .."مبروك .. بنتك ولدت وجابت مينا".. فأخذ يلهج بالشكر لرب المجد وحبيبه الأنبا مكسيموس ..رائحة المسيح الذكية .. والفضيلة المتحركة .. والعظة الصامتة .. فطوباك ياأبانا القديس بما قدمت وبما نلت .. وأنت الآن فى جوقة الأبرار صلى لأجلنا .. ليفتقدنا الرب الإله بمراحمه الذى له المجد والإكرام والسجود الآن وكل آوان والى دهر الدهور آمين.



    "من أقوال الأنبا مكسيموس: كل مانستطيع فعله من خير نفعل بإسم المسيح".

    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 15:07

    القديس الأنبا مكسيموس وهبة الخير
    حبا فى الخير الأعظم ربنا يسوع المسيح له المجد


    v مقدمة

    حقا ماأروع ماقاله العظيم فى العارفين القديس العظيم ماراسحق السريانى .. الذى قال فى حديث له نقتطف منه هذه الباقة "وبتدبير السيرة الوحانية يتكلل بهذه الأكاليل الثلاثة " التوبة والنقاوة والكمال . فسأل القديس ماهى التوبة؟ فقال : هى ترك الأمور المتقدمة والحزن على مافرط من الخطية (بقلب منسحق) ، وسئل ماهى النقاوة؟ فقال: قلب رحوم على جميع طبائع الخليقة سواء كانت بشرا أو طيورا أو وحوشا أو دبابات (ثعابين وحيات) حتى انه يكون من مجرد ذكرهم فقط .. تفيض تفيض العينان بالدموع من شدة الرحمة التى تغمر القلب! ولا يحتمل أن أن يسمع أو ينظر آذية تلحق بإحداها حتى لو كانت حيوانا مؤذيا لأجل الرحمة الفياضة .. وبالحقيقة كان القديس الطوباوى صورة حقيقية لما ذكره القديس العظيم ماراسحق السريانى .. إذ كان متسربلا بالأكاليل الثلاثة أى التوبة التى كان يحياها حياة .. والنقاوة من فرط بساطته التى كان بها يعاين الله ثم الكمال الذى سار فيه وبقوة طافرا على سلم الفضائل المسيحية وثمار الروح القدس التى كان يحمل ثمارها بقوة وفيض وغزارة ووفرة .. لذا كان من البديهى والمنطقى والطبيعى أن يعمل الخير .. بل يجول يصنع خيرا .. كما كان يفعل خالقه وسيده وجابله الخير الأعظم سيدنا وربنا يسوع المسيح له المجد .. وعمل الخير واجب حتمى تفرضه محبة ربنا يسوع المسيح .. سواء كان الإنسان المسيحى راهبا فى ديره أو أسقفا فى خضم العالم يرعى قطيع المسيح مثل الطوباوى الأنبا مكسيموس.



    القديس العظيم إبراهيم الجوهرى:

    والقديس العظيم إبراهيم الجوهرى مع كونه علمانيا إذ لم يكن كاهنا أو راهبا إلا انه كان يحب الرب يسوع المسيح من كل قلبه ومن كل فكره .. ومن البديهى حب كنيسته المحبوبة الأرثوذكسية .. فخدمها أجل الخدمات .. من بناء كنائس الى تعمير الأديرة .. ليس ذلك فحسب .. بل كان يقدم مساعداته للجميع .. وقد كان أبا بحق للفقراء والمساكين .. والأرامل والمعوزين .. والذين ليس لهم أحد يذكرهم .. ولم تكن تقدماته للمسيحيين فقط .. بل لاخوته المسلمين! لأن حب الخير للجميع.. دون تفرقة بين لون أو جنس .. أو عقيدة. بل العجيب حقا فى هذا الصدد من جهة حبه للخير .. ومحبته للمحتاجين .. لم تنقص بل زادت فصفات القديسين تلازمهم بعد انتقالهم للعالم الروحانى النوارنى .. فأحد الأشخاص الذى كان يقدم له مساعدته بعد انتقاله .. بعد ان انتقل إلى عالم النورانيين والروحانيين حدث له ضيق شديد .. فأخذ يبكى لأنه إبان وجوده بالجسد كان يهرع اليه فينقذه بما يعطيه إياه.. من خير ومساعدة مادية.. لكن بعد إنتقاله الى من يلجأ؟ وقد كان القديس إبراهيم الجوهرى أبا حقيقيا للفقراء والمساكين فظهر له أكثر من مرة ليخبره أن له دين عند أحد الأشخاص ..وفى نفس الوقت ظهر للشخص الذى لديه الدين.. فأعطاه 10 جنيهات ذهب .. ففرح ذلك الإنسان ممجدا الله . شاكرا قديسه إبراهيم الجوهرى.

    v وهنا نرى أنه عند إنتقاله الى العالم النورانى لم ينسى محبة الخير ... ومساعدة الفقير تلك الأعمال التى كان يجد فيها القديس سعادة لا توصف .. فكان يعطى وكأنه هو الذى يأخذ .. وإنطبق عليه قول الكتاب المقدس "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ". وعلى نفس النمط والطراز أبينا الطوباوى الأنبا مكسيموس .. فى حبه للخير.. والفقراء والمساكين والمعوزين والأرامل والمتضايقين على مثال المعلم إبراهيم الجوهرى وحبيبه القديس الأنبا إبرآم أسقف الفيوم .. بركة عطاياهم ومحبتهم وبركتهم المقدسة تكون معنا آمين.

    v غبطة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث :

    فى سياق حديث غبطته عنه قال "كان يحب المساكين ويحب جميع المحتاجين .. ولم يكن المال الذى يأتيه يعتبره له ولا حتى لإيبارشيته! أتذكر فى أحد المرات كان يجمع نقودا لبناء كنيسة ومر عليه شخص من إيبارشية أخرى. وكانوا محتاجين الى بناء فأخرج كل النقود التى فى جيبه وسلمها له ، ونسى نفسه ونسى بناءه". وهذا دليل على حبه للخير وإخوة الرب يسوع.

    v نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس:

    تحدث صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة أطال الله حياته فى سياق حديث له عن طيب الذكر الأنبا مكسيموس "وكان يعيش حياة الكتاب وعلمنا انه "إن كان القوت والكسوة فلنكتفى بهما" وحتى عندما يرتب الرب أى بركة ماليه له كان يسرع فى توزيعها متمثلا بالقديس الآنبا إبرآم فى محبته للعطاء.

    v نيافة الحبر الجليل الأنبا مرقس:

    فى سياق الحديث عن أبينا الطوباوى الأنبا مكسيموس .. قال إبنه الحبيب صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا مرقس اطال الرب الإله حياته .. "لا يوجد مرة واحدة أى إنسان طلب منه وكان محتاج إلا وأعطاه حتى ولو كان كل مايملك وكل كنيسة تحتاج كان يعطيها أيضا ، ولم يكن يحب أن يكنز مالا إطلاقا".

    مما سبق يتضح بجلاء ووضوح .. ان فضيلة العطاء لدى القديس الطوباوى كانت سائدة فيه ومتأصلة .

    v روى أحد الرهبان بدير الشهيد العظيم مارمينا مايلى:

    كان القديس الانبا مكسيموس من فرط حبه للعطاء يقدم كل مايجود به أحباءه لا للمعوزين فحسب بل للدير .. وفى هذه المرة كانت عطاياه لدير مارمينا العجايبى بصحراء مريوط وكنت أنا موصلا لظرف أعطاه لى سيدنا كان قد أعطاه له أحد أولاده دون أن يفتحه بل قدمه لى لأرسله الى المسئولين بالدير ، وهذا يرينا أن محبته للخير والعطاء ليس لإخوة الرب فقط بل لبيت الله ومسكن الملائكة أى دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبى فى صحراء مريوط .. بركة العجايبى العظيم وحبيبه الأنبا مكسيموس تكون معنا آمين.

    v يروى أحد أبناء الأنبا مكسيموس المترددين عليه مايلى:

    إن إحدى الأسر اتت اليه وهى فى هلع وجزع يهيمن عليها الاضطراب والقلق وسمات الحزن بادية على وجوههم وبعد أخذ بركة سيدنا الطوباوى الأنبا مكسيموس ولثم الصليب المقدس من يديه الطاهرتين وصلواته من أجلهم قال لهم "متخافوش" وهنا شرح أحد أفراد الأسرة .. سبب قلقه البالغ واضطرابه .. فأخبر سيدنا أن إحدى بنات الأسرة مخطوبة ولم تجهز بعد غرفة النوم كما طلب أهل الخطيب .. ونظرا لظروف قاهرة تمر بها الأسرة الآن لا تستطيع إعدادها .. وإلا سوف تفك الخطوبة ولا يتم الإكليل وهم يريدونها الآن أى شراءها الآن .. فالرجاء من نيافتكم التدخل بمساعيكم لئلا تفك الخطوبة ولا يتم الزفاف .. لأنه بسبب الظروف المادية لا نستطيع الآن .. فكرر قوله السابق "متخافوش" . وهنا أذهلهم بما فعل .. إذ أخذ يخرج كل مافى جيوبه من أموال .. ويعيطهم وهم غير مصدقين .. إزاء أبوته الحانية وحبه الفائق وشفقته هذه .. وأخذ يخرج من كل جيب مجموعة من الأموال وأعطاهم لهذه الأسرة التى هيمن عليها الفرح الجارف .. والعجيب ان هذه الأموال كانت بالضبط .. ثمن غرفة النوم!! ولقد عرفنا ذلك بعد أن أتت هذه الأسرة لتشكره!! وأخبرته أن المبلغ الذى أخذوه .. كان هو بعينه .. بالضبط ثمن غرفة النوم .. وحلت المشكلة التى كانت تؤرق الأسرة وكادت تقوض الخطوبة .. وتحطم أحلامهم .. وتمجد الله فى قديسيه ولم تفك الخطوبة .. وتم الزفاف .. بصلوات أبينا الطوباوى الأنبا مكسيموس ولكن الغريب والعجيب فى هذا الشأن .. أن مامعه من نقود .. هو هو بعينه ثمن جهاز العروس!! بل وقد تكرر هذا الأمر كثيرا .. فى أكثر من واقعة على نفس النمط .. ولنلاحظ هنا ان سيدنا لم ينتقل هنا أو هناك بل كان جالسا منتظرا هذه الأسرة بالذات ليسعدها ويفرحها .. جالبا لها السرور والسعادة والبهجة .. وهذا من حبه الفائق للخير ولإخوة الرب .. بركته المقدسة تكون معنا ولربنا يسوع المسيح المجد الدائم آمين.

    v يروى الدكتور/سيمر شحاتة (معروف لنا) مايلى:

    ذات يوم وعلى غير ميعاد .. حضر فجأة أبينا الطوباوى الأنبا مكسيموس لدى سكرتير أحدى المدارس الخاصة .. ورأى مجموعة من الطلبة فى الفناء فاستفسر من السكرتير عنهم ولماذا هكذا فأخبروه .. أنهم لم يدفعوا (المصاريف) وسوف يطردوا .. وهنا تصرف الأب القديس الأنبا مكسيموس .. كما فعل سابقا إذ أخذ يخرج كل مافى جيوبه من نقود ويضعها أمام السكرتير .. قائلا له "يكفيك يافلان" حتى أفرغ كل مامعه من نقود .. وهنا نظر اليه السكرتير .. بتعجب وذهول "إن هذه الأموال هى بالضبط (مصاريف هؤلاء الطلبة) .. وهكذا سدد سيدنا الأنبا مكسيموس المصاريف لهؤلاء الطلبة وقد كانوا أكثر من عشرة أفراد .. رغم انه لا يعرفهم!! ولكن هى محبته المستنيرة التى لا تعرف إلا العطاء وإنقاذ من هم فى ضيق والعجيب فى هذا الصدد ان الأموال التى كانت معه هى بالضبط ثمن مصاريف هؤلاء الطلبة.

    v روى أحد أبناء الأنبا مكسيموس المحبوبين مايلى:

    يروى هذا الإبن الحبيب والمحبوب للقديس الطوباوى الأنبا مكسيموس أنه كان جالسا معه بعض أبناءه .. وفى أبوة حانية وحب نورانى سماوى طلب من أحد الحاضرين أن يقوم بعمل خدمة ما له أى للقديس الطوباوى الأنبا مكسيموس .. ولم يكن محتاجا الى ذلك!! ولكن لأن هذا الشخص فى ضيق مادى وفى عوز .. لكنه لم يبوح لأحد بما يعانيه .. لكن ابوة الأنبا مكسيموس الحانية وشفافيته والنعمة المعطاة له بإرشاد من الله لمعرفة آلام أبناءه وحاجاتهم عرف مايعانيه ابنه لكنه فى إعزاز وخجل .. رفض أن يبوح لابيه بما يقاسيه ويعانيه وفى لفتة كريمة ابوية .. طلب منه أن يقوم ببعض العمل فى المطرانية حتى لا يهين مشاعره ..وأعطاه ليس المبلغ الذى يستحقه .. بل أعطاه مبلغا كبيرا يعينه فىما يضايقه .. بل أنار ذهنه لبدء مشروع بالمبلغ الكبير الذى منحه اياه .. وقد كان .. إذا أقام مشروعا ناجحا بصلوات ابيه الأنبا مكسيموس ودعواته الصالحة المقبولة أمام الله ولدى العرش الإلهى.

    v وهذا دليلا على حبه الجم لفعل الخير بأى طريقة دون المساس بمشاعر من يفعل معه الخير أو يريق وجهه أو يخدش مشاعره!! ففعل الخير فيه طبيعة .. أى بالطبيعة يحب الخير بالفطرة امتلأ بحب الخير الذى استمده من فاديه ربنا يسوع المسيح الذى له المجد الدائم آمين.



    v من أقوال الأنبا مكسيموس:

    نحب الله من كل القلب .. لنكون أنقياء القلب.



    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 15:13

    تمجيد رب المجد لحبيبه الأنبا مكسيموس


    مقدمة:

    إن ربنا يسوع المسيح له كل المجد .. هو بذاته مصدر المجد لقديسيه وأحباؤه وبقدر تضحياتهم تكون مكافآتهم وعندما ينكرون ذواتهم يجعل كالشمس نورهم .. هكذا عاش قديسنا متناهيا فى ذلك الى أبعد مدى . متسربلا بالاتضاع .. كحياة من إنكار الذات .. الا ان رب المجد لابد أن يكرم أحباؤه الأعزاء أى القديسين .. وذلك كشهادة له أنهم أحباؤه وخاصته .. فهم نورا وسراجا للعالم!! والنور لابد أن يضىء .. ومهما طال ظلام الليل فلابد أن يأتى الفجر .. وتشرق الشمس بنورها الساطع .. وهكذا أحباء الرب يسوع .. رغم مرارة الحروب الشرسة التى تصوب اليهم من عدو الخير - حفظنا الرب منه- وحصنا بحصونه التى لا تضمحل : نجد أن ربنا يسوع المسيح يظهر نورههم للعالم .. حتى يقتدوا بهم ويسيروا على منوالهم .. بركتهم المقدسة تكون معنا دائما آمين.

    v القديس صاروفيم ساروفيسكى

    ذات يوم مبارك .. فى حياة هذا القديس العظيم .. أى صاروفيك ساروفيسكى وهو مع تلميذه يقول التلميذ فى سياق الحديث مع معلمه القديس بصدد إقتناء الروح القدس .. "أنا لم اعد استطيع أن أنظر اليك ياأبى فإن عينيك يشع منهما نور كالبرق الخاطف وقد صار وجهك يتوهج أكثر من الشمس لقد تآذت عينى من النظر اليك .. ثم يواصل التلميذ حديثه قائلا "فلما شجعنى بهذه الكلمات تطلعت اليه فانمكست بخوف مقدس تصور انك رفعت عينيك فجأة من قرص الشمس الوهاج فى قمة قوته لتحدق فى وجه انسان داخل هذا القرص وهو يتحدث اليك!

    (من كتاب الصلاة الأرثوذكسية صــ 265 ، صــ 266 للأب الموقر جزيل الاحترام القمص متى المسكين نيح الرب نفسه فى فردوس النعيم).

    v القديس العظيم البابا كيرلس العجايبى:

    روى المتنيح الفاضل الأب الورع/القمص تداوس جورجى نيح الرب نفسه فى فردوس الأطهار والقديسين .. هذه الواقعة التى كان أحد أطرافها وذلك بصدد أحد أصدقاؤه عندما ذهب لدى القديس العظيم البابا كيرلس العجايبى لشفاء زوجته من مرض تعانى منه .. ولدى مقابلته لقداسة البابا كيرلس ومعه شريكة حياته للصلاة من أجلها وقد تم لها الشفاء فعلا بعد صلوات قداسة البابا كيرلس لها .. ولكن الزوج أثناء توجهه لمقابلة البابا القديس وقع أكثر من مرة .. مما أثار دهشة الأب القمص/تداوس جورجى .. فأخبره بما يأتى ردا على تساؤله.. إذ قال : صدقنى ياأبونا انت لم ترى ماقد رأيته .. أى القديس البابا كيرلس العجايبى جالسا على كرسيه .. ثم عيناه واسعة جدا تومض بوميض عجيب .. كما لو كانت عيناه شمسا لم استطع أن أحدق فيهما!! وبالمثل وجهه كان يشع منه أشعاع ضوء قوى كالشمس.. إذ كانت هالة من الضوء القوى تشع منه .. ومن ذا الذى يستطيع ان يتفرس فى قرص الشمس فى وضح النهار!! ولقد رأيت ذلك لثلاث مرات . كلما اقترب منه رويدا رويدا .. يزداد الضوء ببريق قوى!! لذا وقعت على وجهى .. ثم استدرك قائلا.. الصليب الذى فى يده مما يصنع؟ .. فأجبته "إنه من ذهب" فرد باسما "ذهب .. ذهب! إنه يشع بنور عجيب .. لم أستطع أن أنظر اليه من شدة الضوء المنبعث منه!!! واستطرد قائلا وبعد ذلك لا تريدنى أن أقع"!! فمجدت ربنا يسوع المسيح على ماسمعته .. ومن هذه الواقعة تعلمت درسا روحيا بليغا من البابا (المعلم) وعرفت حقا ان الكرامة تأتى من فوق من عند أبى الأنوار .. رب المجد.

    v القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس فى هيئة نورانية:

    v تروى السيدة الفاضلة مدام هانوف مايلى:

    أن أبى الحبيب العزيز نيح الرب الإله نفسه فى فردوس الأطهار والقديسين كانت

    تربطنى به علاقة وطيدة جدا وصداقة قوية فى محبة روحانية سمائية .. ولقد وجدت فيه الأبوة الحانية السمائية بأجلى معانيها .. والقداسة والفضائل المعاشة .. فقد كان حقا فيه ثمار الروح القدس حاملا فضائل القديسين .. وكان يأتى لزيارتنا كثيرا .. فى منزلنا الذى قد تشرف بحلوله فيه . وتبارك بمكوثه فيه. وذات يوم كان موجودا لدينا فى منزلنا .. وكنت أعد له بعض الغذاء الخفيف مع مشروب معه .. وذلك من أجل قوت الجسد .. وهو الشيخ الجليل المهوب..إذ بى أرى مالم أره قبلا فى حياتى .. إنسان متسربلا بالنور الوهاج والضياء والبهاء السماوى .. كان ملتحفا بالنور .. كما لو كان مرتديا النور .. وحوله هالة من النور السماوى .. لدرجة إننى جزعت وأصابنى الهلع والخوف .. مما رأيته .. ويبدو انه أدرك ماقد أصابنى!! وماانتابنى من خوف هيمن على لشفافيته وقامته الروحانية السامية.. ابتسم من وجهه النورانى الوديع الملائكى . قائلا فى حبور "ما تخافيش .. ما تخافيش"!!! وبعدها أخذ النور الذى هو متسربل به والهالة النورانية تخفت شيئا فشيئا حتى اختفى النور السماوى المحيط به .. وهنا بدأت أستعيد نفسى مما قد أصابها من خوف وهلع .. وأخذ يتبسط معى فى الحديث فى بساطة كبساطة الأطفال ووداعة ودعة عجيبين.

    v وهنا نرى تكريم رب المجد تبارك اسمه له فرغم كونه .. يعزف عن أى مجد باطل زائل .. إلا أن ربنا يسوع المسيح الذى يمجد ويكرم قديسيه .. جعل هذه السيدة ترى فى لمحة وجيزة مدى المجد الذى أسبغه الرب بقوة عليه فى هذه اللحظات السمائية تكريما وتمجيدا وتبجيلا له.

    v روى أحد أبناء القديس الأنبا مكسيموس والمحبوبين لديه وهو اخ سامح من بنها:

    روى هذا الإنسان .. إنه فى يوم ذهب الى سيدنا الأنبا مكسيموس من محبته المتوهجة له وفى بنوة ودالة .. لنيل بركاته المقدسة ودعواته الصالحة .. وصلواته المستجابة أمام عرش النعمة .. وفى حب وإعزاز ومحبة أبوية فياضة .. وكان يتأهب للخروج .. ونظرا لأنه لم يكن معه أحد وقتئذ .. فأخذ يساعده فى إرتداء ملابسه البسيطة وهنا حدث مالم أكن أتوقعه .. قط ...بل مالم يخطر فى مخيلتى أبدا!!!!

    إذ وأنا أساعده فى إرتداء ملابسه .. أجد فجأة نورا وهاجا وساطعا يحيط به .. فانتابنى الخوف بل والرعب .. إذ فجأة أجد الشخص الذى أمامى وأنا أساعدة .. كتلة من نور .. أصبح محاطا من النور السمائى الإلهى .. فى هيئة نورانية سماوية .. وهنا رجعت الى الخلف من شدة الخوف .. تتملكنى الدهشة من الخوف الذى سيطر على حينئذ .. بينما الأنبا مكسيموس أبى الحبيب كى يزيل خوفى وجزعى .. وقال فى هدوء ودعة عجيبين .. "ما تخافش .. ماتخافش"!!! ولم أتمالك جأشى .. الا بعد أن تلاشى هذا النور السماوى والضياء الإلهى الذى كان متسربلا به!!

    v وهنا نرى برهانا ساطعا على قداسته وبينة على شموخه الروحى .. والقامة الروحانية التى كان يرفل فيها .. والرب يسوه نفسه تبارك سمه الذى يمجد من قديسيه .. هو بذاته يمجدهم .. لذا سمح لهذا الأخ أن يرى ما قد رآه من أبيه الحبيب الطوباوى الأنبا مكسيموس .. فى ومضة نورانية .. من ومضات السماء.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 15:22

    v صداقة القديسين


    مقدمة:

    عجيب هو الله فى قديسيه وممجد من كل الطغمات السمائية .. ومعبود من كافة خلائقه إذ من فرط حنانه وحبه أراد بالمجد الذى له منذ الأزل .. أن يمجد قديسيه وحافظى وصاياه.. الذين من جهتهم وبالحب الذى فيهم انطلقوا فى ركب المنتصرين يمجدون الله .. غير عابئين بالألم أو الضيق .. حتى السياط اسموها سياط الحب .. كل هذا من عظم محبتهم فى الملك المسيح.

    فانحلوا من الكل ليرتبطوا بالواحد .. واختاروا النصيب الصالح .. فحازوا طريق الملائكة وأصبحوا بشر سمائيين .. سكنوا البرارى والقفار .. فانبتت الصخور حبا وإنتماءا وعبادة وبركة .. وامسى أريج امانتهم رائحة ذكية عبقت الفيافى والوديان. وعلى سلم الفضائل .. إعتلى مع هؤلاء الأبرار . .قديسنا المحبوب الأنبا مكسيموس أعلى الدرجات مدعما بالحب الإلهى الذى ملأ قلبه عزاء .. وأعطى أسارير وجهه سلاما .. ومن ثم نراهم والحياة مضطربة تملأهم الطمأنينة .. وعندما تزداد الآلآمات نجدهم وقد إنطلقوا بالرجاء وسط بحر الدموع .. مصيرونه ينبوعا .. فكانوا بحق ولا زالوا كالورود التى نبتت وسط أشواك العالم .. وكالتفاح الذى ظهر بين أشجار الوعر.

    أردت من خلال هذه المقدمة أن ألقى قدر أستطاعتى .. بعض الضوء على هؤلاء الآباء الأبرار .. الذين عاشوا بتقوى ونقاء .. فأمست حياتهم لأولادهم نبراسا يحتذى .. وطريقا يتبع .. وواحة حب .. يجد فيها الباحث عن الكمال راحته وفرحته وبإيجاز نستعرض حياة بعض القديسين الذين أحبوا الله بكل قلوبهم مقدرين حبه لهم الذى سبق فأحبهم به.



    v القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين:

    v الرب يسوع المسيح تبارك اسمه يتحدث مع القديس العظيم الأنبا شنودة:

    فى أحد الأيام كان يجلس كان يجلس مخلصنا (ويتحدث) مع أبى القديس شنودة وكنت أنا تلميذه ويصا أطلب مقابلة أبى القديس شنودة فلما سمح لى بالمقابلة غاب المخلص وانسحب وبعد أن أخذت بركة أبى القديس شنودة سألته قائلا ياأبى القديس من ذا الذى كان يتحدث اليك والى اين ذهب حين حضرت؟ فأجابنى القديس النبى: أنه الرب يسوع المسيح تبارك اسمه الذى كان معه الآن (يتحدث معى عن العظائم) فقلت له: أريد أن أراه لكى يباركنى .. فقال لى ياأبى: (إنك لا تقدر أن تراه لأنك مازلت راهبا مبتدئا . فقلت له حقا اننى خاطىء ياأبى القديس. فقال لى ليس كذلك. بل أنت ضعيف القلب وعندئذ قلت له فى دموع: أتوسل اليك ياأبى أن تجعل نعمتك تدركنى حتى أكون مستحقا رؤيته. فأجابنى أبى : إذا إنتظرت حتى الساعة السادسة غدا فتعالى وسوف تجدنى أجلس معه وإذا مارأيت ذلك فأنك لن تستطيع أن تنطق البتة .. ثم فى اليوم التالى حضرت حسب أمر القديس وحسب العادة قرعت على الباب حتى أستطيع أن أدخل وأنال البركة وعندئذ فى الحال تركه الرب فبكيت وقلت: بالحق أنا غير مستحق أن أنظر الرب بالجسد.

    ولكن قال لى أبى أنه سوف يعزى قلبك ياأبنى ويصا وسوف يجعل أذنك تسمع صوته العذب وحدث فى ذلك الوقت اننى بدون استحقاق سمعته وهو يتحدث مع أبى القديس شنودة ولقد شكرته على ذلك كل أيام حياتى.

    v وهنا نرى بجلاء ووضوح مدى المحبة الفائقة المعرفة والفياضة التى لربنا يسوع المسيح لحبيبه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .. لدرجة ان ربنا يسوع المسيح له المجد يظهر له مرارا وتكرارا معزيا اياه .. متحدثا معه (عن العظائم) وهذا بلاشك من جهاد القديس الأنبا شنودة الفائق وحبه المتوهج لرب المجد الذى أغدق عليه بحبه العظيم.



    سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 17111 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 491962 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 983280
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 15:29

    v القديس العظيم الأنبا رويس:

    كان القديس فى الأيام التى ينقطع فيها عن الناس يحبس نفسه بالجوع والعطش فى الأماكن المظلمة والمهجورة والحقول البعيدة لكى يشبع اشتياقه للإختلاء بالرب .. ففى مرة حبس نفسه فى منزل أحد معارفه فى مكان مظلم ظل فيه مدة طويلة لم يرى فيه ضوء الشمس حتى أثار عليه عدو الخير بعض الأشرار وهو فى إحدى خلواته فضربوه وطردوه وهم يقذفونه بالحجارة حتى ترضض جسده لكن الله الرحوم دبر له تلاميذه الذىن كانوا يخدمونه فجاءوا وحملوه من تحت الرجم ثم أدخلوه الى مخزن للخشب وعندهم ظل سنتين يعانى من جراح هذه الضربات الموجعة.

    v آفاتيجى ثيؤفانيوس:

    وفى الليلة التى دخل فيها الى هذا المخزن وبينما هو يتحدث الى تلاميذه إذ بنار تشتعل فى ركن منه فاضطرب التلاميذ فطمآنهم القديس بقوله "لا تخافوا ظنا منهم انها نار!!! إنها (نور سيدنا يسوع المسيح تبارك اسمه) الذى تعطف علينا وظهر لنا تحقيقا لكلمة المزمور القائلة "إنه يعينه على سرير وجعه".

    ولم يكن ظهور السيد له المجد فى مخزن الخشب هى المرة الوحيدة التى ظهر لها فلقد تراءى له فى خلوته المختلفة خمس مرات بمجد لا ينطق به وذات مرة خاطبه فما لأذن . ولأنه نال كرامة هذه الاستعلانات الإلهية فإن الكنيسة منحته لقب ثيؤفانيوس أى ناظر الإله.

    (من كتاب الأنبا رويس صــــــ 15 – 16 الطبعة الرابعة – إصدار كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوى)

    مما سبق نجد مدى حب الرب يسوع المسيح تبارك اسمه لأحباؤه القديسين – لدرجة أنه يظهر لهم معزيا إياهم حتى يثبتوا فى طريق الكمال كما حدث مع القديس العظيم الأنبا رويس .. ولا ننسى هنا أنه كانت تربطه علاقة وطيدة للغاية بأمنا العذراء مريم والدة الإله والقديسين العظيمين الأنبا متاؤس الــــــــــــ 87 والقديس العظيم الأنبا مرقس الأنطونى.

    سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 995777 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 141268
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 15:36

    v أحد قديسى دير المحرق العظيم:

    v القديس العظيم البابا متاؤس الـــــــ 87

    لابد ونحن نتحدث عن أبينا الحبيب القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس ان نتحدث عن أحد الآباء البطاركة القديسين العظام الذى وصل الى قامة روحية سامية جدا وهو أحد قديسى دير المحرق العظيم .. وكان القديس الأنبا مكسيموس يحبه حبا عظيما لأنه محرقى مثله أى من دير السيدة العذراء بالمحرق .. بجانب الصديق الصادق الذى تربطه به أعمق العلاقات الروحانية والمودة السمائية حبيبه وصديقه الحميم الشماس الفاضل المتنيح فى الرب/عم توفيق أنطون كان يحبه جدا مثل حبيبه الطوباوى الأنبا مكسيموس .. وفى لمحة وجيزة نروى لمحات عن هذا البابا العظيم من باباوات الكرسى السكندرى العظيم.

    كان القديس العظيم الانبا متاؤس الـــــــــــــ 87 فى طفولته .. فى رعاية وعناية ربنا يسوع المسيح له كل المجد وقد حفظ المزامير والمردات حبا فى الرب القدوس .

    رسم قسا وهو بالثامنة عشر من عمره .. وذلك بعد أن رأى الأسقف الذى سامه مدى قداسته وورعه وتقواه لدرجه انه كان يصوم يومين يومين فى وقت الصيف ثم يصوم ثلاثة ثلاثة فى وقت الشتاء .. ثم ذهب الى دير القديس العظيم أب الرهبنة الانبا أنطونيوس .. ولم يظهر لأحد انه كاهن .. بل كان يخدم كشماس وهنا حدثت أعجوبة عظيمة .. إذ أثناء القداس الإلهى وهو يخدم فى الهيكل كشماس .. خرجت يد من الهيكل واعطته البخور ثلاث دفعات عند قراءة الانجيل المقدس .. ثم غابت عنه .. وعندما نظرها بعض الشيوخ القديسين ومنهم القديس العظيم الانبا مرقس الأنطونى قالوا أنه لابد ان يكون بطريركا .. فلما سمع ذلك هرب .. الى مدينة أورشليم .. وسرعان ما أشتهرت قداسته!! فرجع مرة أخرى الى دير الأنبا انطونيوس.

    إستأذن أباه الطوباوى والشيخ الروحانى القديس الأنبا مرقس الأنطونى .. وذهب الى دير المحرق بمسيرة ساعة تقريبا .. فى غربى الدير.

    v تكرس بطريركا بإسم البابا متاؤس:

    فى أول مسرى سنة 1094 للشهداء الموافق 25 يوليو 1378م وكان يقيم فى حارة زويلة:

    قد كرمه الرب الإله .. بكثير من المعجزات والعجائب .. صنعها الله على يديه .. لدرجة ان الملك برقوق بلغ من ثقته بتقواه وصلاحه .. فلم يشأ لن يرتقى الملك !! إلا بعد أن إستشار البابا متاؤس فى ذلك الأمر الجليل .. فاخبره .. ان الله أراده ملكا .. وقد كان .. وظل صديقا للبابا كل أيام حياته كما كان يحب الفقراء والمساكين والمعوزين .. والذين لا عائل لهم .. حبا شديدا مثل سيده وخالقه رب المجد الذى دعاهم .. "إخوتى" بالمثل كان يهتم بأحوالى الرهبان والراهبات إهتماما فائقا .

    + إن هذا القديس العظيم والبابا المثالى .. كانت تربطه بالقديسين أواصر المحبة الروحانية والصداقة الحميمة ..وبالمثل النورانيين والروحانيين لدرجة انه كان يطلب فى دالة وحب وإعزاز ومودة الأربعة مخلوقات الحية غير المتجسدين فى أمور كثيرة تخص رعيته المحبوبة وكانوا يستجيبون له من محبتهم له.

    كما كان يكن حبا فائقا لرئيس رؤساء الملائكة .. القوى العظيم الرئيس الجليل ميخائيل لدرجة انه كان يذهب الى مخازن الحبوب وهى خاوية ويتشفع بحبيبه القوى الجبار ميخائيل رئيس الملائكة .. وبقوة شفاعته كانت تمتلىء مرة أخرى!!

    v كانت قداسته تربطه صداقة قوية وعميقه بالشهيد المبجل المكرم الأمير تادرس والقديس العظيم القوى الجبار الأنبا شنودة رئيس المتوحدين ويكلفهما بما يخص رعيته فيستجيبان له.

    v وبالمثل كانت تربطه صداقة قوية للغاية بأمير الشهداء سريع النداء .. سيدى كوكب الصبح المنير مارجرجس الرومانى العظيم ويوجد كتاب شيق للغاية .. أعده صاحب النيافة الحبر الجليل الجزيل الاحترام نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان.

    v القديس البابا متاؤس وأمنا العذراء مريم:

    إن هذا القديس العظيم المحبوب كانت تربطه علاقة وطيدة بأمنا الحنون القديسة مريم العذراء مثل أحبائه العظيم القديس الأنبا رويس والقديس العظيم المكرم الأنبا مرقس الأنطونى .. وكانت تظهر له معزيه إياه .. وترشده لما يطلبه بجانب المواهب السمائية التى جمله رب المجد بها وتوجه بها وثمار الروح القدس .. مثل إخراج الشياطين وشفاء الأمراض المستعصية .. الا أن رب المجد قد أعطاه ايضا موهبة إقامة الموتى .. كما سنرى فى هذه المعجزة العظيمة.

    يذكر ان إنسانا كان يعمل فى عمارة .. بيعة السيدة العذراء بحارة زويلة .. فسقط هذا الفاعل أثناء العمل من فوق السقالة على الأرض وكان يحمل حجرا ثقيلا فلما وقع سقط على جسده ذلك الحجر فوق ضلوعه فمات فى الحال ورأى رفقاؤه .. ان يتركوه مكانه ويهربوا ، فلما سمع البابا بهذا الحادث .. حيث كان يقيم فى هذه البيعة وقتئذ لم يمكن رفقاء الفاعل من الهرب . وخاطبهم قائلا لا تقولوا إن الفاعل مات لأنه لم يمت وأنا من خلال مراحم السيد المسيح أضمن لكم أنه حى!! فحمله أربعة منهم ووضعوه كأمر البابا أمام صورة السيدة العذراء مريم صاحبة البيعة أم النور ووالدة الإله ثم غطاه بإزاره نحو ثلاث ساعات من النهار ثم طلب قليلا من الماء الساخن وصلى عليه وغسل به وجهه فقام حيا بشفاعة صاحبة البيعة أم النور والدة الإله فلما نظر رفقاء العامل والحاضرون ماقد حدث مجدوا الله .

    كان البابا العظيم الانبا متاؤس إذا وضع وزرته على أحد من المرضى ليسأل أمنا العذراء القديسة مريم والدة الإله له ثم يعود ويكشف عنه الوزرة إلا ويجده قد شفى من مرضه تماما.

    تنيح البابا العظيم الأنبا متاؤس ليلة الاثنين الخامس من طوبة سنة 1125ش الموافقة سنة 1408م . وقد دفن فى كنيسة الانبا رويس الأثرية بالعباسية.

    وقد أظهر الله آيات وعجائب كثيرة بعد انتقاله أكثر مما فى حياته.



    سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 17111 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 491962 سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح 983280
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 15:45

    v الصديق الحميم للطوباوى الأنبا مكسيموس

    v الشماس القديس الفاضل/ عم توفيق

    إن الصداقة بين القديسين أمر شائع ومرغوب .. وذلك من أجل السمو فى الحياة الروحانية والسمو فى طريق الكمال المسيحى .. والتاريخ الكنسى يروى لنا كثيرا بصدد العلاقة الروحانية السمائية والمحبة الإلهية التى تربط بين القديسين ببعضهما البعض برباط آلهى. وعلى سبيل المثال لا الحصر فى هذا المجال .. نرى العلاقة الوطيدة التى تربط بين القديس العظيم الأنبا بيشوى وحبيبه القديس العظيم الآنبا بولا الطموهى .. وأيضا القديس العظيم الأنبا إبرام وحبيبه القديس جاورجة ويوجد العديد فى هذا الصدد .. وبالنسبة للشماس القديس /عم توفيق انطون فقد كانت تربطه بالقديس العجائبى البابا كيرلس السادس أعمق العلاقات الروحانية وأوطدها منذ أن كان القمص مينا المتوحد فى طاحونة الهواء بمصر القديمة .. وبعد ارتقائه الكرسى السكندرى العظيم والعريق والتليد .. زادت المحبة الروحانية بينهما رغم أن إحدهما بابا الكرازة العظيمة والآخر علمانى من ضمن أفراد شعب ورعية القديس العظيم .. البابا كيرلس العجايبى صاحب الأبوة الحانية .. وكما كان يحبه حبا عظيما جدا قبل انتقاله .. كان لعم توفيق نفس الحب بل أعظم إذ زاد هذا الحب بعد إنتقال البابا الى فردوس النعيم .. وكان يزوره كثيرا بعد الانتقال الى الفردوس ومعه حبيبه الغالى العزيز أى العجايبى الحنون المحب المحبوب مارمينا العجايبى .. ونذكر هذه اللمحة الموجزة عن العلاقة القوية التى تربط بين أبينا المحبوب الطوباوى الانبا مكسيموس وحبيبه الغالى العزيز/الشماس توفيق أنطون . وكلاهما قامة روحية سامية وكما يقول المثل "شبيه الشىء منجذب اليه" فهذه القامات الروحية التى أينعت من قلوب طاهرة ممتلئة سلاما بل تتلاقى لأن الهدف واحد .. والغاية واحدة وهى الوصول الى ملء قامة المسيح .. فطوباهم بما نالوا من قداسة وروحانية والشماس التقى عم توفيق .. فبدون أدنى مبالغة .. صلته القوية بالبابا كيرلس جعلته يطيع رغبة هذا البابا الحبيب بأن يخبرنى بكل عمق روحياته.



    (لمحة وجيزة عن روحانية الشماس توفيق أنطون)

    (الصديق الصادق للأنبا مكسيموس)

    v قوم ياحبيب أبوك .. لتصلى وتتناول:

    روى لى أبى الحبيب الغالى العزيز/عم توفيق أنه كان من عادته فى يوم الأحد المبارك .. يستعد لذلك من مساء السبت إستعدادا ليوم الرب العظيم الذى هو يوم الأحد المبارك .. فكان يواصل الليل فى صلوات طويلة متشفعا بالسمائيين والنوانيين لا سيما أمنا الحنونة علينا دائما .. الرحومة علينا دائما مريم العذراء والدة الإله .. وأيضا أحباؤه الأعزاء مارمينا العجايبى وحبيبه القديس البابا كيرلس السادس . ويذكر فى صلواته من يطلبون منه ذلك وطول الليل ! يصلى ولا يعطى راحة لجسده فى هذه الليلة المباركة .. التى فيها تتهلل الملائكة فى يوم الرب المبارك .. كان فى هذه الليلة يغفو قليلا .. لفترة وجيزة مستندا على كرسى بجواره .. ليستريح ثم يعاود نشاطه الروحى من صلوات وإبتهالات وتضرعات وبعض القراءات لكن ذات ليلة داعب النوم أجفانه .. وإذا بحبيبه الغالى البابا كيرلس السادس يأتى اليه من عالم الأنوار والنوانيين . ليوقظه قائلا "قوم ياحبيب أبوك!! لتذهب الى الكنيسة .. تصلى وتتناول من جسد ودم ربنا يسوع المسيح مخلص العالم ، وأيقظه بنفسه ثم باركه وعزاه روحيا كعادته دائما فى ظهوره له!! معزيا إياه بعزاء سماوى وفرح روحانى .. وإمتلأ المكان بالبخور ذكى الرائحة الذى يعبق المكان وارتبط ذلك مع كل زيارة له.

    فشكر ربنا يسوع المسيح كثيرا على محبته اللانهائية لنا نحن البشر الضعفاء إذا أرسل اليه حبيبه وأبيه الروحى ليصلى القداس الإلهى .. متمتعا بشركة السمائيين والقديسين .. والتناول من الجسد والدم الأقدسين لرب المجد وقد كان.

    + وهنا نرى الأبوة الحانية .. حنانا فياضا متأججا من الأب المحب المحبوب البابا كيرلس العجايبى تجاه أبناؤه .. إذ يأتى خصيصا لايقاظ إبنه الحبيب ليذهب الى الكنيسة ويتناول!! ثم يواصل رسالته الرسولية المقدسة .. المباركة .. إذ بحق دائما يصنع خيرا على الأرض رغم سكناه فى سماء الفردوس حقا هو باقة جميلة عطرت الكنيسة بأريج الروحانية والتقوى ومازال.

    وبصدد علاقة الفاضل القديس/عم توفيق أنطون .. روى لى أيضا فى هذا الشأن .. إنه لدى ذهابه لزيارة أبيه المحب الحنون البابا كيرلس السادس فى زياراته له الدائمة والمستديمة والمستمرة .. كان يرى عن يمين غبطته مباشرة حبيبه الغالى الشهيد المبجل مارمينا العجايبى وضرب له ثلاث مطانيات ثم إنحنى ثانية وضرب مطانية أخرى للبابا كيرلس .. فرمقه البابا بحدة قائلا له "أنت شفته ياحبيب أبوك"!! فأخبره عم توفيق بالايجاب .. فاستطرد البابا كيرلس قائلا :ما تقولش لحد يا حبيب أبوك إلا بعد إنتقالى!" وفعلا لم يتفوه بذلك أبدا لأى إنسان قط .. إلا بعد انتقال أبيه الحبيب العظيم البابا كيرلس السادس الى عالم النورنيين.. ولقد روى لى هذه الواقعة أكثر من مرة مؤكدا مؤكدا على العلاثة الوطيدة والصداقة الحميمة بين البابا كيرلس السادس وحبيبه الغالى مارمينا العجايبى .. وحتى بعد إنتقاله كان البابا كيرلس يزوره فى بيته ومعه حبيبه مارمينا العجايبى .. كيما يزداد ابنه تقدما فى العمل الصالح ونموا وتعمقا فى محبة رب المجد تبارك اسمه.



    v ياإبنى العزيز إذكر ضعفك أمام الله لكى تنجو من الفخاخ المنصوبة. (من أقوال البابا كيرلس)

    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 16:00

    v قدسية دير المحرق العظيم




    v العائلة المقدسة فى جبل قسقام:-



    يروى صاحب النيافة الحبر جزيل الاحترام نيافة الانبا غريغوريوس نيح الرب نفسه فى فردوس النعيم فى كتابه القيم (الدير المحرق) مايلى:

    فى جبل قسقام جيث يوجد الآن دير المحرق بنى الشيخ البار يوسف النجار بيتا صغيرا من الطوب وغطاه بأغصان الزيتون وكانت الغرفة العليا يصعد اليها بدرج.

    وقد إنفتحت فى هذه الغرفة طاقة بنفخة السيد المسيح له المجد فى الحائط .. فلم تفتح بأى آلة .. وجرت بيد الرب يسوع آيات شفاء وبركة لأهل المنطقة فكانوا يهرعون اليه ليتباركوا منه ولينالوا الشفاء من أمراضهم والخلاص من أوجاعهم.. وكان يقع فى مقابل المغارة التى أصبحت كنيسة فيما بعد بئر ماء جار وقد بارك سيدنا الرب فى ماء هذاالبئر لما شرب منها هو والسيدة العذراء مريم ويوسف النجار .. وصار كل من يزور هذه البئر ويشرب من مائها أو يستحم يشفى من جميع أوجاعه .. وقد صار ماء البئر حلوا كماء النهر لكل من يشرب منه.

    v الرب يسوع المسيح يبارك المكان:

    قبل أن يغادروا البيت (أى الرب يسوع المسيح له كل المجد وأمنا العذراء مريم ويوسف النجار وسالومى) الذى أقاموا فيه وقتا طويلا العذراء القديسة سألت إبنها الحبيب أن يمنح (المكان) الذى آواهم فى غربتهم بركة خاصة ، فأجاب الرب سؤالها وفتح فاه قائلا: فلتدم بركة أبى الصالح والروح القدس فى هذا البيت الى الأبد . إن هذا المكان الذى ترينه ياأمى القديسة ستقام فيه كنيسة وهذا البيت يكون هيكلا مكرسا لله يقدمون فيه للرب ذبائحا ونذورا. وملاك السلامة يبارك فى كل من يأتى اليه ويسجد فيه بأمانه. والذين سيقربون سيظلون ثابتين على الايمان الأرثوذكسى الى مجيئى الثانى . وكل من يأتى الى هذا البيت بإيمان وعبادة سأمنحه مغفرة جميع خطاياه إذا إعتزم على عدم العودة اليها وسأسلكه فى عداد القديسين. وكل من كان فى شدة أو مرض أو حزن أو ضيق أو هول أو خوف وأتى الى المكان المقدس وسجد فيه وصلى وطلب أمرا بحسب مشيئة الله ، فأنى سأقضى جميع حاجاته ، وأستجيب كل طلباته إكراما لإسمك الطاهر ياوالدتى العذراء.

    v كنيسة العذراء الأثرية:

    كما روت أمنا العذراء الطاهرة والدة الإله القديسة مريم للقديس العظيم البابا ثيئوفيلوس الـــــــــ 23 وكان قد صلى صلاة طويلة مستعينا بشفاعة أم النور مريم فظهرت له إستجابة لصلواته وذكرت له أنباء الرحلة المباركة التى قامت بها العائلة المقدسة من بلاد فلسطين الى مصرنا الحبيبة .. بل طلبت ان يسجل ما رأى وما قالت فامتثل لطلبها .. إذ كما روت له أمنا العذراء مريم أن هذه الكنيسة هى أول كنيسة بنيت على وجه الأرض بل أول بيعة كرسها ربنا يسوع المسيح فى كل المسكونة إذ يقول "فها أنا أمضى لتكريسها بيدى قبل تكريس أى كنيسة بإسمى على الأرض".

    v الرب يسوع المسيح دشنها بنفسه:

    تتمتع هذه الكنيسة بميزة فريدة ، فهى الكنيسة الوحيدة فى مصر بل فى العالم كله التى قبل ان المخلص دشنها بنفسه ورش فى أركانها الماء المبارك بيديه الطاهرتين وكان رئيسا الملائكة ميخائيل وغبريال يجملان الوعاء الذى يحتويه الماء الذى قدسه الرب بذاته. وكلما سكب الماء كان له المجد يقول: اليدان اللتان خلقتا آدم ونسله وسمرتا على خشبة الصليب ، تقدسان وتباركان هذا البيت العظيم وقبل هذا الحدث ظهر لرب المجد لأمه العذراء وبعض رسله الأطهار ومعهم مريم المجدلية وسالومى حيث كانوا مجتمعين فى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس الرسول وأحد الإنجيليين الأربعة .. وقد ظهر رب المجد بنور عظيم وعلى يمينه الملاك ميخائيل وعلى يساره الملاك غبريال مخبرا أمه العذراء أنه إكراما لها سيمضى بنفسه ليدشن بيديه برية قسقام التى عاشت فيها معه فترة من الزمن ، ويقدس البيعة التى تحمل إسمها كل الأيام ثم حملتهم جميعا سحابة نورانية أوصلتهم الى جبل قسقام حيث الغرفة الطاهرة التى أقامت فيها العائلة المقدسة فدشنها فى الساعة الثالثة من نهار اليوم الموافق السادس من هاتور. وأمر الرسل أن يرفعوا ذبيحة القداس ، وكان هو أول قداس يقام فى هذه الكنيسة وفى هذا الصدد جاء فى كتاب الدفنار تحت اليوم السادس من هاتور طرح بلحن واطس مايلى:-

    "إجتماع الرسل مع المخلص بجبل قسقام وتقديسه : فلنسبح الرب الإله بخوف ورعدة ولنمجده بمسرة من أجل رحمته الجزيلة لنا. لما اجتمع فى هذا اليوم وهو السادس من هاتور مع والدته العذراء ورسله الأطهار فى جبل قسقام الذى إلتجأ اليه .. من وجه هيرودس المارق ، وقدس هيكل ذلك البيت قبل جميع الكنائس الكائنة فى المسكونة .. وقدس هو البيت بيده الإلهية العالية"
    ولربنا يسوع المسيح المجد الدائم الى الأبد آمين.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 16:07

    مدى قداسة المكان
    الذى كان يقطن به الطوباوى
    الأنبا مكسيموس


    ما أجمل وما أعمق وماأسمى هذه العبارة العميقة عن الرهبنة فى كتاب دير المحرق قدس وتراث صــــ 37 "الرهبنة حياة إنجيلية سامية ذات حكمة فائقة جذبت اليها قلوبا روحية لتشتعل بنار الحب الإلهى"!!

    وهذا بالحق هو بذاته أبينا الحبيب الطوباوى الأنبا مكسيموس المنتقل الى عالم النورانيين نيح الرب نفسه فى فردوس الأطهار والقديسين .. بل العجيب فى هذا الصدد فى حياته الرهبانية .. أنه بسماح آلهى كانت قلايته بدير المحرق بجوار الكنيسة الأثرية التى مكث فيها رب المجد فترة طويلة من الزمن مع أمنا العذراء القديسة الطاهرة مريم والدة الإله .. والقديس العظيم يوسف البار مع القديسة سالومى ولنتخيل مدى قداسة المكان الذى كان يعيش فيه وقتئذ الطوباوى الأنبا مكسيموس .. إذا كان المكان الذى يعيش فيه القديسين لفترة ما يصير مقدسا ومزارا مباركا .. فكم يكون المكان الذى عاش فيه رب المجد نفسه .. رب الأرباب وآله الآلهه الذى له كل مجد وكرامة وعظمة وتسبيح وتمجيد والعزة والكرامة والسلطان الى آبد الآباد .. الذى من بهاء مجده وكرامته لا يستطيع الشاروبيم ولا السارفيم أن يتفرسوا فى مجده من عظم بهائه .. فطوباها تلك الأرض أرض مصرنا الحبيبة التى قد تباركت بحلول وتشريف وتكريم رب المجد لها .. ويصفة خاصة منطقة دير المحرق .. وكم هى مباركة ومقدسة المنطقة التى كان يعيش فيها الطوباوى الأنبا مكسيموس .. يكفى ان المكان وطأته أقدام رب الخليقة وأمنا العذراء مريم!! ويكفى أنه بجوار الكنيسة الأثرية التى دشنها ربنا يسوع المسيح بذاته .. بشخصه .. بنفسه .. ولا نستطيع أن ننسى هنا القداسات اليومية التى تقام على مدار السنة بحلول رب المجد يوميا فى هذا المكان .. لذا من البديهى والمنطقى .. أن القديس الأنبا مكسيموس قد تمتع بجو روحانى .. مهيمنا عليه السرور السمائى.

    ومما لا شك فيه أيضا أنه قد تمتع برؤى مقدسة .. وربما ظهورات مقدسة .. ونظرا لانه كان يحيا الحياة الانجيلية الحقة ويعيش حياة الاتضاع كحياة متسربلا به على الدوام .. ملتحفا بالصمت وإنكار الذات فقد كان لا يتكلم من فرط إنكار ذاته ومن فرط اتضاعه الجم .. ولكن بسماح آلهى رتب الرب بعض لمحات مما كان يحتفظ به من حب آلهى متأجج لسيده الرب القدوس .. وبالتالى الحب الإلهى الأعظم الذى يكنه الرب القدوس له .. وبعض ما قد صرح به بسماح من الله عن بعض الظواهر الوحانية فى هذا الشأن.

    وسوف نذكر بعضها كما روى العديد من الأشخاص الذين كانوا مقربين لديه ومن آبنائه الأعزاء الأحباء.

    v علاقته برب المجد (شوفوا وشه منور إزاى):

    لقد روى هذه الواقعة أكثر من شخص .. بل لقد تحدث بذلك أمام الكثيرين وذلك عن صورة ربنا يسوع المسيح له المجد .. وهى أحدى الصور التى نشرتها مكتبة المحبة مشكورة اى النتيجة السنوية التى تصدر كل عام جديد .. فقد أخبرهم الطوباوى الأنبا مكسيموس .. بالنور الذى يخرج من الصورة .. ينبثق من صورة ربنا يسوع المسيح مؤكدا ذلك لثلاث مرات .. وكون انه يكرر لثلاث مرات على إنبثاق النور الإلهى صورة سيدنا رب المجد دليلا على انه رأى مالم يره غيره .. وربما رأى رب المجد فى لمحة وجيزة أو لطرفة عين .. بدليل أنه كرر هذه العبارة ثلاث مرات وأمام الكثيرين .. وهنا من فرحته الغامرة الجارفة .. فلم يتمالك نفسه من السرور الروحانى الذى هيمن عليه .. فكشف هن ما رآه لكن فى شىء من الاتضاع .. وذلك قبل نياحته بفترة قليلة ليرينا رب المجد فى لمحة خاطفة عن عمقه الروحى وسموه الروحانى ولا ننسى هنا انه كان يكرر قوله سيدنا هو السيد المسيح .. تأكيدا لضعفه واتضاعه وأنه رغم ما بلغه من شأن روحى وقامة روحية سامية فى نفس الوقت يؤكد أن ربنا يسوع المسيح أبونا بل أبو الكل وذلك بينه على فرط اتضاعه الجم .. إذ يعتبر نفسه وهو الأسقف الجليل والشيخ المهوب .. طفلا صغيرا .. يحتاج دائما!! وباستمرار الى رعاية وعناية ومساندة أبيه السماوى الحنون ربنا يسوع المسيح ومن هنا رب المجد يريه نوره الإلهى .. وربما فى ومضة من ومضات السماء .. وفى إشراقة إلهية يراه فى لحظة من الزمان.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 16:19

    v القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس وأمه العذراء مريم:

    v منين مانروح العذراء معاى!!

    لقد روى الكثيرون عن المحبة الروحانية السمائية التى تربط بين ملكة السمائيين أمنا الحنونة العذراء مريم والدة الله الكلمة وحبيبها الطوباوى الأنبا مكسيموس .. ولقد رومى أمامى مرارا وتكرارا هذا القول المأثور المحبوب لديه جدا ومعروفا عنه "ياأم النور نجينا من الشرور" إذ فجأة يروى هذه العبارة دون أى حديث عابر أو تلميح ..وربما فى هذه اللحظة يرى العذراء أمامه .. فيطلب منها المعونة والقوة والبركة .. كما انه دائما يؤكد فى كلامه "مريم أجمل إسم فى الدنيا .. مريم اسم جميل" وذلك من شدة حبه الجم لأمه العذراء مريم .. لذا كان يطلب كثيرا كثيرا من الآباء والأمهات تسمية أبناءهم على إسم مريم .. من حبه العظيم لأمنا الحنونة القديسة الرحومة مريم العذراء.

    v كما روى للسيدة الفاضلة مدام هانوف

    "منين مانروح العذراء معاى" وتروى سيادتها هذه القصة .. فذات يوم كان موجود طرفنا أبى الحبيب العزيز القديس الأنبا مكسيموس وذلك فى شقتها التى قد شرفت بحلوله فيها .. بجانب السمائيين والقديسين المصاحبين والمرافقين له .. وفجأة يعبق المكان ببخور ذكى الرائحة لا مثيل له .. ثم تلا ذلك رائحة عطر يفوق الوصف فى شذاه .. أريج عطرى عبق المكان .. كما لو كنا فى حديقة غناء غنية بالزهور والرياحين لا أنسى ما حييت هذا العطر الفائق الوصف .. بينما سيدنا وجهه قد تألق .. بجمال روحانى .. وأصبح يشع منه النور!!! وهو يبتسم إبتسامة مشرقة من وجهه الوديع الملائكى .. وهو يقول فى فرح روحانى .. وسرور لا يعبر عنه كطفل وديع صغير فرح بهدية قدمت اليه من أبواه ثم يؤكد هذه الظواهر بقوله "شامين البخور والعطر .. دا أبو سيفين ومارمينا"!! ثم استدرك قائلا فى حبور وسرور وفرح جارف "دى أم النور .. منين منروح .. تيجى معاى!!!" وهذا تأكيد على ظهور أمنا الحنونة العذراء مريم مع أحبائها أبو سيفين وحبيبه ومارمينا العجايبى .. أولا حضر أبو سيفين مع حبيبه مارمينا .. ثم أتت الملكة السمائية أم النور مريم العذراء والدة الإله.

    v أمنا العذراء .. معه تحدثه!

    v تروى السيدة الفاضلة/سامية بلك من بنها وتقطن فى شبرا مصر:

    إن إحدى صديقاتها المحبوبات لديها روت هذه القصة .. كانت فى زيارة للأنبا مكسيموس وبينما هى تهم بالدخول اليه لأخذ بركته المقدسة ودعواته الصالحة وهنا لدهشتها البالغة وجدت أم النور بجواره .. جالسة معه تحدثه!! وهذا دليلا دامغا على محبة أم النور له .. فأتت له تعزيه وترشده لقامته الروحية السامية .. بل أن إحدى بناته كانت فى دالة بنوية تحدثه عن ظهور أم النور له .. ومتى تظهر! فكان يبتسم ولا ينفى ذلك!! بينه على ظهوراتها المتكررة له .. وذلك من شجة حبه المتوهج لأمنا العذراء مريم الحنونة دائما دائما عليه .. فتحنوا عليه .. وتظهر له معزية اياه فى هالة سمائية وفى ومضة روحانية من ومضات السماء .. بل كانت تحل له كل مشاكله والعقبات التى تقابله .. تزيلها .. وتشفى المرضى الذين يطلب من أجلهم متشفعا بها .. مهما كانت أمراضهم مستعصية ولا علاج لدى الطب فيها كما سنرى فيما بعد..



    بركة أمنا الحبيبة القديسة مريم الحنونة مع حبيبها القديس الانبا مكسيموس فلتكن معنا آمين.

    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 16:26

    v القديس الانبا مكسيموس ورئيس الملائكة الجليل ميخائيل


    مقدمة:

    إن رئيس الملائكة الجليل العظيم ميخائيل هو الذى يقف قائما عن يمين الله .. يطلب عن أهوية السماء وثمرات الأرض ومياه النيل كى تمتلىء ويصعدها الله كحدها (وفاء النيل) وكل الأثمار التى على الأرض ينميها الله بطلبات العظيم فى رؤساء الملائكة ميخائيل .. وهو واحد من بين سبعة رؤساء الملائكة روحانيين غير جسدانيين يقفون أمام عرش الله فى السماء العليا (لوقا 1 : 19) يعبدون الله ويقومون على خدمته وتنفيذ أوامره تعالى .. وهو يرسلهم الى الأرض لتبليغ رسالته ولخدمة العتيدين أن يرثوا الخلاص ووصفهم سفر الرؤيا بأنهم "السبعة الأرواح الذين أمام عرشه" وتذكرهم الكنيسة فى طقوسها وفى الحانها ومنها لحن الهتينيات متشفعة بهم (بشفاعات رؤساء الملائكة يارب أنعم لنا بمغفرة خطايانا).

    أما ميخائيل الأعظم بين رؤساء الملائكة السبعة وهو الرئيس الأول بينهم ، كما يشهد عنه الملاك جبرائيل (رئيس الملائكة) بأنه "ميخائيل العظيم" ويصفه القديس يهوذا الرسول فى رسالته بأنه ميخائيل رئيس الملائكة ويقول هو (ميخائيل) عن نفسه فى تعريف ذاته "أنا رئيس جند الرب. أى انه رئيس الملائكة جميعا ورئيس رؤساء الملائكة وهو الأول المقدم بين رؤساء الملائكة) كما تصفه كتب الكنيسة فى أكثر من موضع بأنه "رئيس السمائيين بين أجناد الرب من الملائكة ومن ألقابه أمير الطقوس العلوية ، طاووس الملائكة وكبير السمائيين) ايضا معنى اسمه "من هو مثل الله".

    ميخائيل الملاك ضرب ابليس بجناحه فألقاه فى أسفل الجحيم الى كمال الدهور الحديث السابق ذكره من كتاب رؤساء الملائكة السبعة لصاحب النيافة الحبر الجليل جزيل الاحترام الأنبا غريغوريوس نيح الرب نفسه فى فردوس النعيم.

    + يروى سفر الرؤيا عن أحد الملائكة الأقوياء .. انه بمجرد أن نزل الأرض إستضاءت الأرض كلها من شدة بهائه .. أى أن الأرض كلها قد استنارت .. من ملاك واحد أضاء الأرض كلها .. فكم وكم هى عظيمة بالحق قوة واقتدار رئيس رؤساء الملائكة الجليل ميخائيل .. الواقف أمام الضابط الكل الرب إلهنا يتشفع من أجل الخليقة جميعاء لأنه ملاك السلامة والرحمة .. وظهورات رئيس العظيم ميخائيل .. تكون بدرجة مخففة .. وليس بكمال مجده وكرامته العظيمة وقوة اقتدراه ..إذ أن العين البشرية لا تستطيع أن تسوعب مجد وكرامة الرئيس العظيم ميخائيل .. لكن على قدر ما يستطيع الانسان أن يتحمل مجده وبهائه وضياءه وأيضا حسب قامة الانسان روحيا.

    "رئيس الملائكة العظيم هو معين الآباء السواح والمتوحدين فى البرارى والقفار .. كما انه معين عظيم للآباء الرهبان .. يزود عنهم الحرب الشرسة التى تصوب ضدهم من عدو الخير .. لذا نجد فى كل دير للرهبان والراهبات كنيسة باسم رئيس الملائكة الجليل ميخائيل .. ونجد هذا الأمر واضحا فى أديرة وادى النطرون .. إذ نجد فى الحصن دائما كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل.

    v رئيس الملائكة الجليل ميخائيل والانبا مكسيموس:

    "ياملاك نجينا من الهلاك" :

    إن سيدنا الأنبا مكسيموس كان يحب رئيس الملائكة حبا جما ودائم التشفع به ودائما يروى هذه العبارة امام الكثيرين .. ولقد رواها امامى كثيرا .. وهى "ياملاك نجينا من الهلاك" إذ يستغيث برئيس الملائكة العظيم ان ينجيه من كل ما يعرقل حياته الروحية . ويساعدة فى مجابهة الحروب الشرسة التى تصوب بقوة وجبروت من قبل قوات الشر .. فيطلب دائما من ملاك الرحمة والسلامة لينجيه.

    v روى احد الرهبان بدير العجايبى مارمينا بمريوط:

    إذ يقول انه فى عام 1991م وأثناء الصوم المقدس حدث اننى كنت أنام معه فى القلاية المخصصة له بدير مارمينا العجايبى .. وذلك لشدة مرضه .. ولمساعدته .. لكنه هو الذى ساعدنى!!! إذ كل منا فى سرير بمفرده .. وفى أعلى المكان الذى أنام فيه صورة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل ثم صورة العجايبى العظيم مارمينا ..وفجأة استيقظ سيدنا الانبا مكسيموس من نومه!! ثم طلب منى أن أتوجه لأنام فى سريره مما أدهشنى وظللت مستيقظا يسيطر على القلق إزاء تصرفه هذا .. ومندهشا بسببه إذ فجأة!! يستيقظ ليأتى مكانى بينما هو يردد بعض الصلوات فى صوت خفيض وبعد لحظات سمعت اصطدام شديد .. فنظرت وإذ صورة رئيس الملائكة وقد تمزق طرف الخيط من أحد طرفيها وانزلقت خلف صورة الشهيد مارمينا العجايبى وتعلقت بها ولم تسقط على سيدنا وهو نائم!! وبعدها قمت بتعليقها مرة ثانية فى مكانها .. والعجيب فى هذا الأمر .. انه بعد ما حدث .. قام سيدنا طالبا فى دعة وحب وابتسامة مشرقة من وجهه النورانى .. ان ارجع مكانى .. فكيف عرف؟ ومن الذى أيقظه؟ ثم حتى وهو نائم يردد الصلوات التى هى محفورة فى قلبه ووجدانه والتى قد تملكته تماما من كثرة محبته الفياضة لربنا يسوع المسيح له المجد.

    v وهنا نرى مدى محبة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل لحبيبه الطوباوى الأنبا مكسيموس وهذا ليس غريبا على القديس الانبا مكسيموس . إذ كان يرى "نور رب المجد وأمنا العذراء ويتحدث معها!! وتتحدث معه ألا يرى رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. بركة أمنا العذراء القديسة مريم مع الملاك العظيم ميخائيل وحبيبهما الأنبا مكسيموس تكون دائما معنا ولربنا يسوع المسيح له المجد الدائم الى الأبد آمين.

    v ملحوظة هامة:

    من أراد أن يعرف أكثر عن رئيس الملائكة الجليل ميخائيل له أن يطلع على كتاب 7 رؤساء الملائكة لنيافة النبا غريغوريوس ثم كتاب الأربعة رؤساء الملائكة من كنيسة الملاك غبريال بحارة السقايين ثم معجزات رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بمكتبة كنيسة مارجرجس بشيكولانى بشبرا.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 16:38

    القديس الانبا مكسيموس وكاروزنا الحبيب المحبوب مارمرقس


    لمحات عن كاروزنا الحبيب المحبوب:

    إن محبة هذا القديس العظيم كاروز الديار المصرية فى كل قلب .. تتميز لا بالحب فحسب بل بالعرفان أيضا .. لما قدمه لنا من نور المعرفة المسيحية مغيرا بالتمام الفكر والسلوك لنرفل معه فى بركات نور الانجيل والخلاص المقدم لنا مجانا . .إذ بسببه أصبحنا مسيحيين .. لذا من البديهى والمنطقى والطبيعى أن يحب قديسنا المحبوب الطوباوى .. حبيبه الكاروز المبجل المكرم مارمرقس الانجيلى وبالمثل يبادله الرسول المكرم رسول ربنا يسوع المسيح له المجد حبا بحب ونقتطف هنا باقة من زهور مارمرقس من كتاب أبينا الطوباوى المكرم صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث .. أطال الرب الإله حياته لمجد الله وكنيسته المحبوبة الأرثوذكسية. القديس مرقس هو يهودى من سبط لاوى ، بشر بين اليهود والأمم وبين الأمم أكثر. ولد فى اقليم اممى فى قارة أفريقيا. فهو إذن رسول أفريقى المولد ، ولد فى كيرين (القيروان إحدى الخمس مدن الغربية فى إقليم ليبيا).

    له أسماء اليهودى (يوحنا) معناه الله حنان أو الله حنون ، وإسمه الأخر رومانى (مرقس) معناه مطرقة.

    نشأ فى أسرة متدينة ، كان لكثير من أفرادها صلة بالسيد المسيح نفسه له المجد فأمه مريم كانت إحدى المريمات اللاتى تبعن المسيح له المجد . وكانت إحدى المريمات اللاتى ذهبن الى القبر. وكان بيتها مكانا لصلاة المؤمنين واجتماعاتهم فى عصر الرسل. وكانت هذه المرأة التقية ذات إعتبار بين المسيحيين الأوائل.

    أبوه ارسطو بولس هو ابن عم أو إبن عمة زوجة بطرس الرسول والقديس بطرس يمت بصلة قرابة للقديس برنابا الرسول أحد التلاميذ السبعين بجانب انه يمت بصلة قرابة لتوما الرسول. لا يوجد بيت نال شهرة أكثر من بيت مارمرقس: فيه أكمل السيد الفصح مع تلاميذه الأطهار ، وفيه غسل أرجلهم وفيه أعطاهم عهده المقدس أى جسده ودمه الأقدسين. وفيه اختفى التلاميذ قبيل القيامة. وفيه حل الروح القدس على التلاميذ وتكلموا بألسنة. كما كان هذا البيت العظيم هو أول كنيسة مسيحية فى العالم. وإحدى قاعاته هى علية صهيون الشهيرة.

    هذه البيئة الروحية العجيبة ، إى انسان تقدمة لخدمة الرب؟ إنسان ينشأ فى حضن هذه الأم القديسة ، ووسط أقارب من رسل المسيح ، وفى هذا البيت الذى دخله الرب نفسه وقدم فيه جسده ودمه الأقدسين والذى ملأه الروح القدس أى انسان تقدمه هذه البيئة سوى ناظر الإله مرقس الرسول الانجيلى الذى إنضم الى تلمذة الرب وصار من خاصته وإختاره الرب ضمن تلاميذه.

    إن إخوتنا الأحباء الكاثوليك يعترفون برسولية مرقس الرسول وذلك فى كتاب الثيئوتوكيات حيث يقولون:

    "مرقس أيها الرسول الانجيلى .. بك تباركت جميع قبائل الأرض وبلغ كلامك الى أقاصى المسكونة".



    ثلاث أسماء سماوية أنت نلتها يامرقس ، المتكلم بالآلهيات والانجيلى والرسول. وق نلت ثلاثة أكاليل ياحبيب المسيح : إكليل الرسولية وإكليل الشهادة وإكليل الانجيلى.

    "رفقائك الرسل يفتخرون بك . ونحن نفتخر بك وبهم".

    مرقس الرسول كاروز للمسكونة كلها وليس لمصر فقط:

    إن كان مرقس الرسول كاروزا للديار المصرية بصفة خاصة ، فهو من الناحية العامة كاروز مسكونى ، للخليقة كلها. لذلك صدق الانبا ساويرس أسقف نستروه (من آباء القرن التاسع) عندما قال عن مارمرقس "ذلك القديس العظيم الذى لم يضىء مصر فحسب بل العالم كله". هو أحد السبعين رسولا الذين أرسلهم الرب للخدمة .. وهو أحد الانجيلين الأربعة الذين بشروا المسكونة كلها بأناجيلهم ومازال العالم كله ينتفع ببشارتهم دون أن يقتصر عملهم على كنيسة معينة .. كذلك قداسة قد انتفع به العالم كله ، والمدرسة اللاهوتية التى اسسها فى الاسكنرية قد أشرقت بعلمها ومعرفتها على العالم كله . والعالم المعروف فى وقته هو آسيا وأفريقيا وأوروبا. وفيها كلها قد بشر مرقس بكلمة الله.

    v القديس مارمرقس الرسول ومعه الشهيدان مارجرجس وتاوضروس:

    كما ذكرنا آنفا أن كاروزنا بشر فى العالم كله بما فى ذلك إيطاليا وفى مدينة البندقية عندما أحس بالخطر المروع يحيط بها. هرع اليها لينقذها ومعه حبيباه العظيمان مارجرجس وتاوضروس صــــــــ 66 من كتاب غبطة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث ذات ليلة طلب ثلاثة رجال من أحد البحارة ان يبحر بهم الى ليدوا. وكان أحدهم مهيبا تدل ملامحه على طيبة قلبه وشرف جنسه أما الأخران فكانا بلباس الجندية مدججين بالسلاح.

    وما أن ابتعد القارب عن الشاطىء حتى هاج البحر وماج ، وظهرت أشباح شيطانية مخيفة فزع منها البحار. ولكن سرعان ما رأى الرجل البار يشخص بعينيه نحو السماء مصليا بخشوع ، والجنديين بجواره يشهران السلاح ، ولم يمضى وقتا طويلا إلا وهدأ البحر وتمكن القديسون من طرد الشياطين واختفت .. ووصل القارب سالما الى ميناء بيازتا.

    وكم كانت دهشة البحار حينما رأى الرجل البار يخاطبه قبل النزول الى الشاطىء قائلا "أنا مرقس رسول المسيح. خذ هذا الخاتم وسلمه الى حاكم المدينة فيكافئك أجل المكافآت على ماتكبدته من مشاق وأهوال من أجلنا فى هذه الليلة واعلم انى ما جئت هذه الليلة ، وبصحبتى الشهيدان جرجس وتاوضروس إلا لانقاذ البندقية من ضغمات الشياطين التى احاطت بها. فقد تمادى البنادقة فى الرزيلة وشربوا الإثم دون استحياء أو خجل ولكنى أثق برجوعهم عن غوايتهم.

    فذهب الى حاكم المدينة فى الحال. الذى ما أن أبصر الخاتم إلا وتولته الدهشة والفرح. لأن الخاتم هو خاتم المدينة. وكان قد فقد منه مع أنه كان فى خزانة سليمة. وكافأ الحاكم البحار الذى سلمه الخاتم وروى له قصة القديس. وأقام عيدا جليلا فرحا بنجاة المدينة وأهلها.

    v وهنا نرى مدى محبة وحنان القديس مارمرقس المتوهج والمتأجج لرعيته فى سائر أرجاء المسكونة .. مثل اسمه يوحنا أى حنان الله .. وهو فعلا حنون مثل خالقه رب المجد أيضا مرقس تعنى مطرقة .. وقد كان حقا مطرقة .. إذ أبت ا لشياطين ولاشتهم كما حدث فى إنقاذه مدينة البندقية ومعه حبيباه مارجرجس والشهيد تاوضروس تصديقا لما كان يردده الأنبا مكسيموس إذ كان يقول "القديسون يحبوا بعض" ولقد ظهر هذا الحب واضحا فى محبة القديسين فى انقاذ مدينة بأكلمها لأن الكاروز بشر فيها يوما كما بشر العالم كله فى وقته فكم وكم تكون محبة كاروزنا لبلادنا المحبوبة وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية.

    v ملحوظة هامة:

    من أراد أن يعرف الكثير عن كاروزنا الحبيب مارمرقس .. يطلع على كتاب مارمرقس لأبينا الحبيب الطوباوى غبطة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث أطال الله حياته آمين.

    v القديس الأنبا مكسيموس ومارمرقس الكاروز:

    إن محبة كاروزنا العظيم مارمرقس الانجيلى الرسولى .. لحبيبه الطوباوى الأنبا مكسيموس تجلت حينما كان يقطن بمدينة الاسكندرية التى تخضبت بدماء الشهيد .. إذ قد تباركت المدينة العظمى الاسكندرية بدمائه الطاهرة .. ومما لا شك فيه أن روح مارمرقس العظيم كانت ترعى بارشاد إلهى هذا النبت الصالح الذى صار فيما بعد شجرة وارفة الظلال ومحملة بثمار الروح القدس .. فتمتع بثمارها الكثيرون .. واحتمى فيها الكثيرون وهذه الشجرة هى العظيم الانبا مكسيموس .. بل العجيب فى هذا الصدد .. ان جدته كانت دائما تناديه "مرقس" رغم ان اسمه لم يكن مرقس لكنها كانت دائما تكرر له اسم مرقس .. وهذا بايحاء من الله .. ومن محبة الكاروز العظيم له .. وهو بالتالى كان يكن للكاروز أعظم حب .. لدرجة أنه دعى مئات الأطفال باسم "مرقس" حبا له وكمثال فى هذا الأمر نجد ما يؤيد ذلك فى هذه الواقعة:

    v المسيح معاك .. ها تجيبى مرقس:

    السيدة قرينة السيد أسامة بلك من بنها (معروفة لنا).

    تروى قائلة فى بداية الشهور الأولى للحمل .. ذهبت الى أبينا الحبيب المحبوب القديس الأنبا مكسيموس وذلك لكى يصلى لى بدعواته المستجابة امام عرش النعمة .. وبعد صلواته لى أخبرنى قائلا "المسيح معاك هتجيبى مرقس"!!

    فاخبرته قائلة له فى دالة بنوية له "ياسيدنا .. اريد يوستينة" فابتسم من وجهه الوديع الملائكى قائلا "يوستينة .. اسم جميل لكن!! هاتجيبى مرقس!! مش يوستينة". ومن محبتى البنوية له .. كلما أذهب لنيل بركاته وصلواته ودعواته الصالحة .. أكرر ما قلته آنفا .. فيؤكد على اسم مرقس. ثم انتقل الى عالم النورانيين .. حيث المجد والبهاء .. وأجريت الأشعة .. فأثبتت أن الجنين .. سوف يكون بنتا!! لكن أبى الحبيب الانبا مكسيموس أخبرنى انه سيكون ولد وفعلا أنجبت ولد .. كما سبق وأكد لى أكثر من مرة القديس الطوباوى الانبا مكسيموس بركته المقدسة تكون مع شريك حياتى وابنى آمين.

    v وهنا نرى مدى حب الطوباوى الانبا مكسيموس لكاروزنا الحبيب مارمرقس الانجيلى الرسولى ..وفى نفس الوقت شفافيته الروحانية .. إذ رغم أن الأشعة أثبتت ان الجنين سوف يكون بنت .. إلا ان كلام رجال الله المحبوبين لديه .. لا يسقط .. لأن السماء تستجيب لهم وقد كان .. وأتى مرقس كما أكد أكثر من مرة الطوباوى الانبا مكسيموس .. حتى بعد انتقاله نفذ الرب الكلام الذى نطق به فمه الطاهر .. وهذا كمثال يبين مدى حبه لمارمرقس الانجيلى .. وحب مارمرقس له.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 16:44

    v الشهيد العظيم مارجرجس وحبيبه الأنبا مكسيموس




    إن القديس الطوباوى النبا مكسيموس .. كانت تربطه محبة عظيمة بالعظيم أمير الشهداء وسريع النداء مارجرجس الرومانى .. البطل المغوار والقائد الشجاع الذى يهرع الى كل من يطلبه بسرعة نداه كما هو معروف عنه .. وكان يستجيب بسرعة لطلبات حبيبه الانبا مكسيموس وكمثال فى هذا الأمر والأمثلة عديدة ومتنوعة.

    v بركة أم النور .. هاتكون معاك . هاتجيبى جرجس:

    v السيدة الفاضلة/ سامية بلك من بنها (معروفة لدينا)

    تروى عن القديس الطوباوى انه كان أب بمعنى الكلمة .. فهو بحق صاحب الأبوة الحانية حنانا فياضا متوهجا .. للجميع دون تفرقة .. فالجميع عنده سواسية .. الجميع أبناءه . لذا كنت لا أمل من زياراته .. للتمتع ببركاته وقوة صلاته وفى بداية شهور الحمل ذهبت اليه .. ليصلى لى .. وأخذ مشورته الروحية وسماع كلام الرب يسوع المسيح له المجد على فمه الطاهر .. وأخبرته فى سياق الحديث .. اننى سبق أن أنجبت بنتين بالعملية القيصرية .. فصلى لى ودعى لى قائلا "بركة أم النور هاتكون معاك .. وهاتجيبى جرجس". ونظرا لترددى عليه بكثرة من شدة حبى الروحانى له .. فكنت فى محبة أقول له .. أسمى ابنى بماذا ياسيدنا؟ فكان يؤكد على اسم "جرجس" وفعلا تحقق كلامه وأنجبت جرجس .. وبصلواته لم اتعب كما تعبت فى انجاب البنتين . بل العجيب انه يوم عماده .. طلب أن يأخذ صورة مع ابنى جرجس .. بركته المقدسة . تكون معنا جميعا آمين.

    وهنا نرى استجابة البطل الصنديد سريع النداء لحبيبه الانبا مكسيموس .. وبالتالى من فرط حبه لمارجرجس .. أصر هنا .. وبتأكيد تام على اسم جرجس لمحبته لأمير الشهداء.

    v مارجرجس هيرجعها.

    v السيد الفاضل/مكرم كامل بشاى . .من شبرا ومعروف لنا

    روى أحد أصدقائه من فرط محبته لأبيه العظيم الأنبا مكسيموس .. كان لا يفارقه .. لذا كان دائم التردد عليه .. حبا له .. إذ كان يحبه حبا روحانيا سمائيا .. وذات يوم وهو معه .. اتصلت به .. احدى السيدات من بناته فى مدينة القاهرة .. طالبة فى قلق وجزع ان يصلى من اجلها .. وعندما استفسر عما اصابها .. أخبرته .. ان سيارتها .. سرقت منها .. وهنا طمآنه بقوله لها "ما تخافيش .. مارجرجس .. هيرجعها". وفعلا بعد عدة أيام وجيزة أتت هذه السيدة لتشكره .. لأن مارجرجس أعاد السيارة المسروقة .. كما أخبرها. وهنا نرى مدى ارتباط القديس الانبا مكسيموس بالشهيد البطل مارجرجس الرومانى. إذ يكلفه بحل مشاكل ابناءه .. فيهرع اليهم مارجرجس من حبه الفياض لصديقه وحبيبه الانبا مكسيموس.
    v القديس العظيم (أبى سيفين)
    وحبيبه القديس الأنبا مكسيموس


    إن البطل العظيم مرقوريوس أبى سيفين كانت تربطه بالطوباوى القديس الانبا مكسيموس محبة عظيمة للغاية .. لذا كان يطلبه كثيرا .. بل يراه .. ويفرح لرؤياه .. كما ذكرنا سابقا فى سياق حديث السيدة الفاضلة مدام هانوف .. وفى لمحات موجزة عن هذه العلاقة الروحانية السمائية بين الصديقين الحميميين أبى سيفين العظيم والطوباوى الأنبا مكسيموس نجد الآتى من خلال العلاقة الوطيدة التى تربط بينهما:-

    يروى السيد الأستاذ/عماد لبيب وهو من أبناء الأنبا مكسيموس:

    أبى سيفين .. هيكون معاها . متخفش!

    يروى فى حب وإعزاز وإخلاص عن الحب الروحانى الذى كان يربطه بأبيه الروحانى القديس المنتقل الى عالم النوانيين الأنبا مكسيموس .. كنت أذهب اليه طلبا لدعائه وصلواته المستجابة أمام عرش النعمة .. وفى فترة الحمل لزوجتى .. ذهبت اليه فكان يطمئننى .. وقبل الانصراف مباشرة .. كانت تعانى من الآلام وقد قرر الأطباء .. إجراء عملية قيصرية .. وهنا هرعت مهرولا الى أبينا الحبيب القديس الأنبا مكسيموس .. ليصلى لى .. كيف يقف الرب معها .. وبعد أن أخبرته بذلك .. وأنا فى قلق واضطراب .. والخوف والهلع يتملكانى .. إذ به يبادر بقوله .. "أبى سيفين هيكون معاها .. متخفش".. لكنى أخذت ألح وأكرر فى قلق .. طالبا صلواته من شدة خوفى على شريكة حياتى .. فكرر ما قاله سابقا وبعدها ذهبت اليها .. وجدتها .. قد قد أنجبت بدون قيصرية وبدون إجراء أى جراحة وكانت الولادة طبيعية!!! وذلك بسبب صلواته وتشفعه بالعظيم أبى سيفين .. بركتهما المقدسة تكون مع زوجتى العزيزة وابنتى حفظها الله آمين.

    وهنا نرى مدى ثقته فى حبيبه أبى سيفين .. وانه سيكون بجوار ابنته وتنجب بسلام بدون متاعب وبدون إجراء أى جراحة . وقد كان واستجاب له أبى سيفين.

    إحدى بنات الأنبا مكسيموس المحبوبات تروى هذه الواقعة:

    وأبو سيفين كمان!!

    أثناء مرض القديس الأنبا مكسيموس الأخير .. وقبيل انتقاله الى عالم النورانيين فى دالة بنوية .. طلبت الى أبيها الحبيب الأنبا مكسيموس أن يطلب العذراء مريم .. فهى حبيبته . وبالمثل حبيبه العجايبى الحنون مارمينا .. فابتسم ابتسامة مشرقة من وجهه الوديع الصالح.. وقال فى هدوء ودعة وتواضع .. "وأبى سيفين كمان"!! فاستغربت هذه الابنة لمحبته العظيمة للشهيد المبجل أبى سيفين .. فربما رآه فى لمحة روحانية سمائية ولكن لم تراه ابنته .. وإلا لماذا فجأة يقول فى ابتسامة وديعة وفرح روحانى "وأبى سيفين كمان".



    v دا أبو سيفين ومارمينا

    تروى السيدة الفاضلة مدام هانوف هذه الواقعة:

    ذات يوم وكان يشرفنا فى منزلنا القديس الطوباوى الانبا مكسيموس .. وفجأة إمتلأ المكان ببخور ذكى الرائحة فائق الوصف .. مع عطر رائع لا يوصف فاح شذاه .. لدرجة أننا ذهلنا من جمال هذا البخور مع العطر الفائق الوصف ..وبينما كان سيدنا فرحا جزل القلب أشرق وجهه بالنور .. ويشع منه الضياء .. وفى دالة وحب .. طلبت منه أن يخبرنى عن سبب هذا العطر مع البخور الذى ملأ المكان .. وفى وداعة وبساطة الأطفال قال "دا أبو سيفين ومارمينا"!! وهنا نرى الى أى مدى كان ابى سيفين يحبه لدرجة انه يذهب اليه فى المكان الذى يكون متوجدا فيه ومعه حبيبه العجايبى مارمينا.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 16:54

    القديس العظيم مارمينا العجايبى والبابا كيرلس السادس
    وحبيبهما الأنبا مكسيموس


    v مقدمة

    إن القديس العظيم البابا كيرلس العجايبى أوصى حبيبه الأنبا مكسيموس بدير مارمينا .. قائلا له .. "خلى بالك من دير مارمينا".. ومن منطلق المحبة الروحانية والوفاء .. لم ينسى قط هذه الوصية من جانب حبيبه العظيم البابا كيرلس العجايبى فكان يمكث لفترة طويلة فى الدير .. حبا فى صاحب الدير وحبيبه البابا كيرلس ومن جهة أخرى لا ننسى محبة العجايبى مارمينا له .. إذ كان مارمينا معروفا عنه عجايبى فى معجزاته القوية .. الا انه عجايبى فى حبه .. وعجايبى فى حنانه وعجايبى ايضا فى وفائه .. ومن هنا كان يفرح بزيارة الانبا مكسيموس لديره .. بل يظهر له معزيا اياه . ومن محبته العجايبية له وعو العجايبى فى كل شىء وفى لمحة وجيزة نروى أيضا هذه الظهورات كمثال فقط .. فهى كثيرة وعديدة ومتنوعة من شدة وفاء العجايبى لحبيبه الأنبا مكسيموس.

    v مارمينا كان معاه:

    روى لى أبى الحبيب الغالى المتنيح فى الرب الشماس توفيق أنطون عن ظهور مارمينا له فى الدير وكان يتحدث معه .. فذات يوم ذهبت الى دير الشهيد العظيم العجايبى مارمينا بصحراء مريوط .. وفى خلوة روحية مقدسة .. ولكتابة بعض المعجزات عن مارمينا العجايبى وحبيبه البابا كيرلس العجايبى .. ولدى ذهابى الى بيت الخلوة لم أكن أعلم أن القديس الأنبا مكسيموس موجودا هناك .. وفى أثناء وقوفى فى الفناء فى لحظة تأمل روحى عن عمل الله مع أحبائه القديسين والمعجزات التى كتبتها .. فجأة أجد الأب الطوباوى الأنبا مكسيموس بجوارى فأخذت بركته المقدسة وأخذ يتسامر معى فى بساطة .. وحب .. لكن كان وجهه نورانى يشع منه النور والفرح والسرور الروحى من حديثه الشيق معى .. وبعد عودتى أخبرت عم توفيق .. بما كان من حبيبه الأنبا مكسيموس .. فأخبرنى أيضا وهو يبتسم فى حب روحانى ومن وجهه المنير بالحق . "إن مارمينا .. كان متوجدا معه فى قلايته .. ليعزيه ويرشده . وعندما ذهبت للقائه جاء ليعزيك بكلامه الروحانى .. وبالطبع .. أنا أعلم جيدا صدق ما يقوله أبى الحبيب/عم توفيق .. ولا ننسى هنا العلاقة الروحانية الوطيدة التى تربط بينهما برباط سماوى كما يجب أى ننسى أن أرواح القديسين تتلاقى .. كما كان يردد أبى الحبيب المحبوب القديس جاورجيوس المقارى .. نيح الرب الإله نفسه فى فردوس الأطهار والقديسين آمين.

    v القديس الأنبا مكسيموس .. يبتسم لمارمينا!!

    روى أحد أبناء الأنبا مكسيموس المحبوبين هذه الواقعة إذا قال أنه ذات يوم كان الطوباوى الأنبا مكسيموس يسافر معه فى سيارته .. ومعه مجموعة من الأحباء وبينما هم فى الطريق .. توقفوا لفترة لسبب قهرى .. وفجأة وجدوا سيدنا الأنبا مكسيموس .. يبتسم ثم يضحك!! وهنا انتاب الجميع الدهشة البالغة إزاء تصرف سيدنا الغريب هذا! وعندما استفسرنا منه عن سبب إبتسامته ثم ضحكه .. أخبرنا ان مارمينا واقف خارج السيارة .. وأنا آراه من خلال زجاج السيارة .. وهم يبتسم لى!! فتعجبنا ومجدنا الله وحبيبه الحنون اللطيف العجايبى مارمينا.

    v القديس البابا كيرلس العجايبى:

    مما لا شك فيه أن البابا كيرلس السادس .. كان يظهر كثيرا لابنه الحبيب الحنون الأنبا مكسيموس .. وذلك من منطلق الوفاء .. وليرد الجميل لحبيبه الأنبا مكسيموس الذى اهتم بالدير بعد انتقاله .. والبابا كيرلس (أبو الوفاء) ومن منطلق وفائه كان يؤازره ويسانده ويرشده ويعزيه .. كما كان يساهم فى شفاء المرضى الذىن يطلب من أجلهم وبشىء من التفصيل سوف نذكر ذلك فى باب معجزات الشفاء.
    v الشهيد العظيم أبانوب النهيسى وحبيبه القديس الأنبا مكسيموس




    إن العلاقة التى تربط بين الصديقان الشهيد العظيم القوى أبانوب النهيسى وحبيبه الغالى الأنبا مكسيموس قوية وعميقة ولنعرف سبب هذه العلاقة الوطيدة لنرجع الى كتاب حياة ومعجزات الشهيد العظيم أبانوب النهيسى للقس أبانوب لويس فى صــــ 40 ، 41 يروى أن أحد الآباء الكهنة الذى خدموا بالكنيسة وكان شيخا قطع حروما على الشهيد أبانوب بعدم الظهور لظروف لا داعى لذكرها فانقطع القديس عن الظهور لسنوات عديدة الى أن شاء الرب وسمح برسامتى كاهنا على الكنيسة فى 22 فبراير سنة 1974ميلادية ، وعندما علمت بقصة هذا الحرم حزنت كثيرا لأن ظهور القديسين بركة عظيمة لنا وخاصة فى هذه الآيام.

    وفى عيد القديس أبانوب الموافق 31/7/1975 كان يصلى قداس العيد حضرة صاحب النيافة الأنبا يؤانس أسقف كرسى الغربية وحضرة صاحب النيافة الأنبا مكسيموس مطران القليوبية ، فتوسلت اليهما ومعى لجنة الكنيسة أن يعطيا حلا للقديس أبانوب ليعود الظهور مرة أخرى ، وأشكر السيد الرب لاستجابتهما لرجائنا فوقف صاحب النيافة الأنبا يؤانس أمام القديس وقال له "إحنا اللى هنديلك حل ، دا أنت اللى تحاللنا وتباركنا. دا ظهورك يبقى بركة كبيرة لنا.

    ثم قال "نيافة الأنبا مكسيموس : "أنت حر .. أنت حر .. أنت حر".

    وقد شاءت إرادة الرب ان يظهر القديس أبانوب بعد هذا الحل بأسبوعين .. ثم توالت ظهوراته المقدسة بعد ذلك ومعجزاته الرائعة القوية ويوجد لدى الكنيسة بسمنود شرائط معجزات له ومازال يوالى الظهور والمعجزات.

    v لا مرارة ولا حاجة! نروح لأبانوب!!

    تروى السيدة الفاضلة مدام هانوف هذه المعجزة:

    فى يوليو من عام 1991 أحسست ببعض الآلام بجنبى .. فذهبت لدى الطبيب السيد وديع عبد الملك .. وبعد الكشف أخبرنى بعمل أشعة بالألوان لأنه يشتبه بوجود حصوة فى الكلى الشمال .. وقبل إجراء الأشعة أسرعت مهرولة الى أبى الحبيب القديس الأنبا مكسيموس .. وأخبرته بما قاله الطبيب وأنى أخشى .. أن تكون المرارة مصابة .. فصلى لى ودهنى بالزيت ثم قال لى مطمئنا لا مرارة ولا حاجة .. ثم استدرك قائلا :"نروح لأبانوب" وهنا نظرا لعلمى بمدى قداسته وشفافيته .. رغم انى اندهشت لقوله "نروح لأبانوب" وبمعرفته به .. هل هو رأى أبانوب النهيسى .. أما ماذا؟ وبتدبير من ربنا يسوع المسيح .. الذى يدبر كل شىء للخير.. ذهبت الى كنيسة الشهيد العظيم أبانوب النهيسى فى كنيسته الأثرية بسمنود حيث يوجد .. جسده الطاهر وصليت الى ربنا يسوع المسيح متشفعة بحبيبه القديس أبانوب .. قائلة له .. "إن جنبى يؤلمنى ياقديس أبانوب . .وأنا بنت سيدنا الأنبا مكسيموس الذى الحل للظهور .. فمن أجله وليس من أجلى .. اشفينى .. من أجل حبيبك الأنبا مكسيموس! وأخذت كيس به قطنة مبللة بالزيت المصلى عليه .. ووضعتها فى مكان الألم .. وبعد فترة وجيزة .. زال الألم فورا .. وتشقق الكيس .. علامة الشفاء كما يفعل أبانوب عادة .. بعدها أجريت الأشعة ولم يوجد بها أى نوع من الحصى.

    + وهنا نرى الحب الروحانى والصداقة الوطيدة التى تربط بين العظيم أبانوب وحبيبه القديس الأنبا مكسيموس .. أيضا فى قول السيدة الفاضلة "أنا بنت سيدنا الأنبا مكسيموس الذى أعطاك الحل" ليس فى هذا تعيير للقديس أو تصغيرا لقامته .. فهذا الشعور بالذات لا يشغل القديسين الذين ذابوا تماما فى بوتقة الحب الإلهى وإنكار الذات .. بل فى هذه الاستجابة من القديس لطلب السيدة الفاضلة تكريما للكهنوت واحتراما لقوانينه وهنا يكتمل الايمان المستنير الذى مؤداه ينبغى أن هذا يزيد وأنا أنقص.
    ولربنا المجد دائما أبديا آمين.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الثلاثاء 18 يناير 2011 - 17:08

    v القديس العظيم الأنبا توماس السائح وحبيبه القديس الأنبا مكسيموس

    إن أبينا الطوباوى الأنبا مكسيموس كان يحب الآباء السواح حبا جما سواء الذين انتقلوا الى عالم المجد والبهاء فى فردوس الأطهار والقديسين .. أو آباء البرية السواح الموجودين بالجسد أطال الرب الإله حياتهم المباركة المقدسة بركة لكنيستنا المحبوبة الارثوذكسية للمسيحيين بصفة عامة ثم مصرنا الحبيبة .. ومن الاباء السواح المنتقلين كان القديس الانبا مكسيموس يكن حبا متوهجا روحانيا لصاحب السيرة العطرة الروحانية العظيم الانبا توماس السائح .. وفى ايجاز نروى بعض النقاط عنه:-

    ولد فى أواخر القرن الثالث الميلادى . .فى قرية تدعى شنشيف وهى بالقرب من مركز ساقلته التابع لايبارشية أخميم محافظة سوهاج .. من والدين تقيين مسيحيين محبين لله فربياه بكل تقوى فى مخافة الله فأحبه من كل قلبه بجانب انهما علماه بعلوم وآداب الكنيسة وطقوسها فأحب الكنيسة وعشقها روحيا بكل قلبه .. وكان كما ازداد علقا فى معرفة علوم الكنيسة إزداد شوقا فى الدخول الى البرية وزهدا لأباطيل العالم .. ثم ترك فعلا العالم وتعبد فى جبل شنشيف.

    كان القديس الأنبا توماس السائح مثلا عاليا فى حياة الجهاد والحكمة والمشورة الروحية حتى ذاع خبر قداسته بين الملائكة والقديسين .. لدرجة ان القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كما روى تلميذه العظيم الانبا ويصا . .كان يذهب اليه الأنبا شنودة بين الحين والأخر ويمكث عنده أياما طالبا مشورته (تزودا منه) بما حباه الله من قوة روحية!! لندرك كما هى عظيمة ومكرمة حياة القديس الأنبا توماس بغزارة نعمة الله فيه وعمق الشركة الروحية له.

    فظهر رئيس الملائكة الجليل روفائيل للقديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين قائلا :"السلام لك ياخليل الله وحبيب القديسين .. هلم نستر جسد حبيب الله! القديس العظيم الأنبا توماس السائح .. فان الرب أعدك لنوال هذه البركة والملائكة فرحين متهللين وفعلا أخذ القديس العظيم الانبا شنودة بعض الإخوة .. سائرا امامهم الملاك الجليل العظيم روفائيل .. لدرجة انه من محبته وقف أثناء صلواتهم عليه ثم صحبهم الى ديرهم!! وهذا يرينا مدى قداسة الانبا توماس . .ومحبة رئيس الملائكة روفائيل للقديس الانبا شنودة ويدعوه .. يا خليل الله.

    يوجد دير الأنبا توماس فى منطقة آهله بالسكان (عرب بنى واصل) لكن عرب هذه المنطقة يعرفون الدير باسم دير الدكتور توماس إذ انه طبيبهم وطبيب أولادهم وسرعان مايجرون للدير طالبين بركة الدكتور توماس أو كما يسمونه (ابو توماس).

    مازال القديس العظيم الانبا توماس .. يجرى معجزات الشفاء .. ويحب مشاكل من يهرعون اليه بقوة شفاعته وصلواته امام عرش النعمة . .هذا هو حبيب الطوباوى الانبا مكسيموس . .ومن أراد المزيد عليه بكتاب الأب الروحانى أبونا إبرآم الصموئيلى عنه.

    v شوفوا منور إزاى؟

    ذات يوم نظر سيدنا الانبا مكسيموس الى صورة حبيبه الأنبا توماس ثم قال فى فرح روحانى .. وسرور جارف .. "شوف منور إزاى"! وبالطبع نظرا للمحبة الروحانية التى تربط بينهما . ولكونه يرى ما لا يرى.. رأى بالطبع الانبا توماس حبيبه بدليل نطقه العبارة السابقة.











    v القديس العظيم الأنبا إبرآم أسقف الفيوم الأسبق وحبيبه القديس الانبا مكسيموس


    مقدمة

    إن القديس العظيم الانبا إبرآم أسقف الفيوم الأسبق .. نيح الرب الإله نفسه الطاهرة فى فردوس الأطهار والقديسين .. كانت تربطه بأبينا الحبيب القديس الطوباوى الانبا مكسيموس رابطة قوية من المحبة الروحانية السمائية والدالة العميقة بينهما .. لذا كان يظهر لحبيبه القديس الانبا مكسيموس معزيا اياه .. مرشدا له حتى يسوس رعيته بإبوة ومحبة آلهية كما كان يفعل القديس العظيم الأنبا إبرآم إبان وجوده بالجسد .. بل أحيانا يظهران معا لأحد أحبائهما بل بعد انتقال الأنبا مكسيموس زادت هذه الرابطة الروحانية وكثرت ظهوراتهما معا لتعزية ابنائهما وأحبائهما .. ونلاحظ هنا فى عجالة بعض نقاط التشابه بين القديس الانبا إبرآم وحبيبه الطوباوى الانبا مكسيموس:-

    + القديس العظيم الآنبا إبرآم كان من دير السيدة العذراء بالمحرق وبالمثل الآنبا مكسيموس القديس العظيم والآنبا إبرآم كان يحب الكتاب المقدس جدا .. وعندما يجتمع مع شعبه المحبوب فى جلسة عائلية روحية يفسر لهم ويشرح لهم الكتاب المقدس من حبه الكبير له .. هكذا كان يفعل الانبا مكسيموس.

    + القديس العظيم الانبا إبرآم كان زاهدا .. يحب عدم القنية والتجرد .. هكذا كان العظيم الانبا مكسيموس .. إذ كان متجردا بسيطا وكل ما معه يوجه لمن هو فى حاجة اليه حتى فى الأوقات التى كانت تعانى فيها الايبارشية من الحاجة .. كان اهتمامه بالناس وخلاص نفوسهم وسد احتياجاتهم . اما هو فلم تكن تعنيه نفسه وكان يردد مع الرسول "إن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفى بهما".

    + كان القديس العظيم الانبا إبرآم يحب الخير وعمل الخير مع الجميع بدون تفرقة وكان يحب إخوة الرب حما جما وجميع الفقراء والمساكين . وبالمثل حبيبه الانبا مكسيموس.

    v القديس العظيم الانبا إبرآم والانبا مكسيموس يظهران لعم توفيق:

    روى لى أبى الحبيب الغالى/الشماس الفاضل عن توفيق انطون نيح الرب نفسه الطاهرة فى فرودس الأطهار والقديسين إذ كان يخبرنى بجهاده الروحى فى محبة روحانية سمائية تربط بيننا والسبب القديس العجايبى البابا كيرلس السادس الذى كان يطلب منه اخبارى بجهاده الروحى العملاق .. والظهورات المقدسة التى كانت تحدث معه والتى كانت تتم كثيرا أثناء تواجدى .. طرفه .. بل كان من أبوته الحانية لى كان دائما يخبرنى بكل شىء قائلا لى "مفيش أعز منك"!! وأيضا "أنت الوحيد اللى تعرف أسرارى"! لذا فى محبة كان يروى لى الكثير من جهاده الروحى .. وهو نفسه كان يصوم من أجلى حتى الغروب فى الايام العادية وليس فى الصوم الكبير ليسندنى بجهاده وصلواته فى حياتى الروحية كما كان الشماس القديس عم توفيق يجب الأنبا إبرآم الأسقف السابق للفيوم حبا جما .. وقد روى لى هذه الواقعة:

    ذات يوم .. فى يوم الأحد المبارك يوم الرب .. فذهبت اليه لأخذ بركته الروحية ودعواته الصالحة .. وفجأة عبق المكان بعبق رائع من البخور الذكى الذى ملأ المكان .. مع عطر زكى الرائحة .. وأخذنا نشتم هذا العبير السمائى فى فرح روحانى .. وكما أخبرنى وقتئذ إن مارمينا العجايبى وحبيبه البابا ميرلس العجايبى العزيز الغالى قد حضرا .. ثم اخذ البابا كيرلس .. يبخر الشقة كلها لا سيما المكان أو بمعنى أصح الغرفة المتوجدين فيها وبمعنى أدق القلاية فقط كانت كقلاية الراهب تزدان بصور سيدنا وربنا يسوع المسيح وامنا الحنونة القديسة مريم وبقية القديسين .. وقبل انصرافى .. كنت أطلب منه الصلاة من أجلى .. (بصليب البابا كيرلس السادس) فقد اعطاه البابا كيرلس صليبا خاصا به وذلك أثناء خدمته معه كشماس هيكل من محبته العظيمة له! وكان دائما يصلى لى بهذا الصليب .. وبينما يضع الصليب على رأسى (صليب البابا كيرلس الخاص) حضر مرة أخرى مارمينا العجايبى والبابا كيرلس العجايبى والانبا إبرآم أسقف الفيوم الأسبق ومعه القديس العظيم الأنبا صرابامون ثم حبيبهما القديس الطوباوى الأنبا مكسيموس وقد كان موجودا وقتئذ بالجسد وكان ذلك فى أوائل عام 1980 م. وبالطبع إمتلأ المكان بأريج من العطر والبخور سامى الرائحة جدا وأخذت بركة غزيرة حقا من أحبائى القديسين ثم أخبرنى هو بهذه الظهورات بناء على تأكيد البابا كيرلس له بإخبارى بها من أجل تعزية ضعفى ومن أجل عزاء الكنيسة أيضا .. ثم أخذ يدعوا لى بدعواته الصالحه .. طالبا أن يرافقنى ملاك السلامة حافظا اياى ويظل يدعوا لى هكذا ولا يغلق الباب .. بل يظل فى دعائه الصالح لى حتى أغيب عن نظره .. وأسير فى الشارع .. بركة ربنا يسوع المسيح مع أحبائه القديسين تكون دائما معنا آمين.



    + وهنا نرى محبة القديسين للشماس القديس توفيق أنطون وظهوراتهم له معهم حبيبهم الطوباوى الانبا مكسيموس الصديق الحميم والصادق لعم توفيق وكون ان القديس العظيم الانبا صرابامون أبو طرحة يظهر أيضا مع الأنبا إبرآم أسقف الفيوم الأسبق .. وبالتالى لحبيبه الطوباوى الانبا مكسيموس .. لأن هؤلاء الثلاثة العظماء حقا كانت أهم سمة فى شخصياتهم .. محبة الخير .. حبا فى الخير الأعظم ربنا يسوع المسيح له كل المجد . وبالتالى الحب المتوهج لاخوته من الفقراء والمساكين والمعوزين والذين لا عائل لهم . .نفس هذه الصفة كانت صفة فى أبوى العجايبى العظيم مارمينا العجايبى الحنون .. ثم فى مارمينا نفسه .. وبالمثل صفة جوهرية فى حبيبه العجايبى البابا كيرلس السادس.
    gihan.george
    gihan.george


    رقم العضوية : 3039
    البلد - المدينة : أى كنيسة أرثوذكسية
    عدد الرسائل : 48
    شفيعك : والدة الإله -الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    default رد: سيرة متكاملة للقديس العظيم الانبا مكسيموس أسقف القليوبية المتنيح

    مُساهمة من طرف gihan.george الأربعاء 19 يناير 2011 - 10:24

    v القديسان العظيمان الأنبا متاؤس الــــــــــــ 87 والعظيم الانبا رويس وحبيبهما القديس الانبا مكسيموس:-




    مقدمة:

    مما لا شك فيه ان الطوباوى الانبا مكسيموس كان يكن حبا عظيما للقديس العظيم الآنبا متاؤس الــــــ 87 لأنه قضى فترة بدير المحرق وكانت له مغارة يتعبد فيها تبعد عن دير المحرق العظيم بحوالى ساعة .. ونظرا لأنه من قديسى الدير العظيم والأنبا مكسيموس يعرف جيدا مدى قداسته وشموخه الروحى .. فهو كان يحبه حبا جما وبالمثل معاصره العظيم المحب المحبوب الانبا رويس .. وبالحقيقة إزدان عصر البابا العظيم الانبا متاؤس بهؤلاء الثلاثة المنيرين أى البابا متاؤس الـــــــــــــــ 87 وأحبائه .. والأنبا متاؤس يوجد جسده الطاهر فى كنيسة الانبا رويس الأثرية . ومعه ثلاثة بطاركة أخرين .. لذا كان يحب هذه الكنيسة حبا خاصا لوجود هذه الأجساد المقدسة بها .. وكما روى أحد الإخوة سابقا فى سياق حديث له عن بساطة الانبا مكسيموس! إنه كان ينتظر حتى يأتى له بماء من الكنيسة ليشرب بركة من هذا المكان المدشن بوجود القديسين به .. هذا فضلا عن القداسات اليومية التى تقام فى هذه الكنيسة المبروكة!!! لذا كان يحب ان يذهب اليها طالبا بركة قديسيها .. ولا ننسى هنا ان أمنا الحنون العذراء الأم الحقيقية بكل ما تعنى كلمة الأمومة من معنى كانت تخص ذلك المكان بامومتها ووحنوها الفائق .. لحبها الكبير لقداسة قاطنيه من القديسين الذين تركوا أعظم الأثر، ومن ثم كانت الأم الطاهرة العذراء مريم ولا زالت تضفى على هذا المكان بركة بظهوراتها.

    v تعالى بنا .. نروح الانبا رويس!!

    روى أحد معارف الانبا مكسيموس هذه الواقعة:

    ذات يوم تقابلت صدفة مع أبى الحبيب القديس الانبا مكسيموس نيح الرب الإله نفسه الطاهرة فى فردوس النعيم .. ونظرا لكونى أحب قديسى هذه المنطقة جدا حبا روحانيا سمائيا وللغاية .. ولدى تقابلى مع صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا مكسيموس .. إنحنيت ضاربا له مطانية .. ثم لثمت الصليب المقدس فى يده اليمنى .. وفرح بلقائى .. وكان يبدو عليه السرور الروحانى والفرح السماوى .. وأخذنا نسير فى فناء وطرق الكاتدرائية بالأنبا رويس .. ثم صمت هنيهة ثم قال لى وهو يبتسم فى بهجة والنور يشع من وجهه الوديع الصالح .. "تعالى بنا نروح الانبا رويس". رغم ان إبنه فى سياق حديثه معه لم يتطرق الى سيرة الانبا رويس العطرة التى عبقت الكنيسة بأريج روحانى .. ولم يطلب منه فى نفس الوقت الذهاب الى الكنيسة المبروكة!! وربما فى اللحظة التى سكت فيها لحظات ثم واصل سيره فى إتجاه كنيسة الانبا رويس ..ربما فى هذه اللحظة ظهر له الأنبا رويس مع حبيبه البابا متاؤس الـــــــ 87 .. إذ ذهبنا سويا وفعلا جلس لفترة فى الكنيسة الأثرية مع ابنه هذا .. بينما الطوباوى مكسيموس كان .. جالسا على أحدى المقاعد فى غاية البساطة... وهو ينظر الى صور القديسين فى فرح وبهجة وسرور وكان جزل القلب فرحا مسرورا.. يشع منه النور الروحانى السمائى.. وهو يبتسم ناظرا لصور قديسى الكنيسة الأثرية.. وبالقطع عرف بالروح مدى بركة وكرامة هذه الكنيسة التى تحوى أجساد القديسين أحباء الأنبا مكسيموس .. ان هذا الابن .. ذات يوم وهو يصلى بحرارة ولجاجة .. طالبا بصراخ قلبى من ربنا يسوع المسيح .. من اجل أمر ما وقديسى المنطقة الموجود بها.. لا سيما الكاروز الانجيلى مارمرقس الرسول ثم قديسى الكنيسة الموجودين بها.. ان ظهر له الأب الحبيب المحب .. صاحب الأبوة الحانية المتدفقة حنانا فياضا أى القديس كيرلس العجايبى .. واعطاه بركة خاصة.. وكان معه البابا متاؤس الـــــــــــــ 87 والأنبا رويس والأنبا إبرآم أسقف الفيوم الأسبق إذ كانت له صورة بالحجم الكبير .. موجودة فى صحن الكنيسة الأثرية وبالقطع هذه الظهورات لا ترجع لقداسة هذا الإبن .. بل الى محبة ربنا يسوع المسيح له كل المجد الذى يجد لذته فى بنى آدم .. ثم مجد وكرامة هذه الكنيسة الأثرية المبروكة .. بجانب هذه البركة العظيمة لتواجد أجساد القديسين بها .. بركتهم المقدسة تكون معنا دائما آمين.

    وهنا نرى مدى الحب الروحانى والعلاقة الوطيدة التى تربط بين الحبيب الطوباوى الأنبا مكسيموس وبين أحباؤه الأعزاء وأصدقائه الأقوياء البابا متاؤس الـــــ 87 وحبيبه الأنبا رويس .. ثم لنلاحظ هنا .. انه توقف برهة عن الحديث هنيهة بعدها طلب قائلا "نروح الانبا رويس" بينة على أن أحد القديسين قد أخبره بما قد حدث لابنه فى هذه الكنيسة المبروكة .. بجانب انه وهو متواجد فيها .. كان ينظر الى القديسين ويبتسم! فربما كانوا يتحدثون معه وقتئذ أو ظهروا له .. فرحين بمجيئه اليهم فى الكنيسة وهم أحباؤه الأعزاء .. بركتهم تكون معنا آمين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024 - 5:05