الجارديان: مظاهرات "يوم الغضب" تفتح آفاقا جديدة فى مصر
الأربعاء، 26 يناير 2011 - 11:33
مظاهرات الغضب بشوارع القاهرة أمس
كتبت ريم عبد الحميد اهتمت صحيفة "الجارديان"، بالمظاهرات الكبيرة التى شهدتها مصر
أمس، الثلاثاء، فى يوم الغضب، وتحدثت عن قيام قوات الشرطة بإطلاق الغاز
المسيل للدموع على المتظاهرين لتفرقتهم، فى الوقت الذى أشاد فيه المحتجون
باليوم الذى اعتبروه أول أيام الثورة فى مصر.
وعلق نبيل عبد الفتاح، من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
على مظاهرات يوم الغضب، قائلاً إن ما حدث أمس يمثل نذير قلق بالغ للنظام،
وأضاف أن الانتفاضة ستستمر فى اكتساب الزخم ما لم تتعامل الحكومة مع
المطالب الإصلاحية.
من ناحية أخرى، كتب سيمون تيسدال فى صفحة الرأى يقول، إن الاحتجاجات التى
شهدتها مصر تفتح آفاقاً جديدة، وأضاف أن المصريين قد تظاهروا من قبل، إلا
أن طبيعة الاحتجاجات هذه المرة من شانها أن تزعزع النظام.
ويؤكد الكاتب على أن مصر ليس بتونس، فهى أكبر بكثير، حوالى 80 مليون نسمة
مقارنة بعشرة ملايين تونسى، كما إنها مختلفة من الناحية الجغرافية
والسياسية والاستراتيجية، فهى القائد الطبيعى للعالم العربى، لكن العديد من
الشكاوى فى الشوارع متشابهة، فتصبح مصر وتونس مختلفتان فقط فى الحجم، وإذا
حدث انفجار فى مصر، فإنه سيكون أكبر بكثير مما حدث فى تونس.
ورأى تسيدال إن المظاهرات الكبيرة ليست بجديدة، ففى عام 2005 شهدت مصر
تظاهرات للمطالبة بالإصلاحات الدستورية، لكن أحلام المتظاهرين تبخرت مع
إعادة فرض قوانين الطوارئ وتردى الأوضاع الاقتصادية، ناهيك عن المظاهرات
التى شهدتها مدينة المحلة الكبرى فى 6 أبريل عام 2008.
ومن بين الاختلافات التى شهدتها هذه الانتخابات عدم مشاركة جماعة الإخوان
المسلمين، وشارك بدلاً منهم آلاف من الشباب المحبط العاطل عن العمل، إلى
جانب الطلاب والمثقفين والموظفين والعمال، مما أجبر الحكومة والرئيس على
الخروج عن الراحة.
واعتبر الكاتب، أن خروج المتظاهرين فى مجموعات كبيرة وليست صغيرة ونجاحهم
فى التجمع بميدان التحرير بمثابة رسالة مقلقة للنظام التى اعتاد على حالة
الاستقرار.
الأربعاء، 26 يناير 2011 - 11:33
مظاهرات الغضب بشوارع القاهرة أمس
كتبت ريم عبد الحميد اهتمت صحيفة "الجارديان"، بالمظاهرات الكبيرة التى شهدتها مصر
أمس، الثلاثاء، فى يوم الغضب، وتحدثت عن قيام قوات الشرطة بإطلاق الغاز
المسيل للدموع على المتظاهرين لتفرقتهم، فى الوقت الذى أشاد فيه المحتجون
باليوم الذى اعتبروه أول أيام الثورة فى مصر.
وعلق نبيل عبد الفتاح، من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
على مظاهرات يوم الغضب، قائلاً إن ما حدث أمس يمثل نذير قلق بالغ للنظام،
وأضاف أن الانتفاضة ستستمر فى اكتساب الزخم ما لم تتعامل الحكومة مع
المطالب الإصلاحية.
من ناحية أخرى، كتب سيمون تيسدال فى صفحة الرأى يقول، إن الاحتجاجات التى
شهدتها مصر تفتح آفاقاً جديدة، وأضاف أن المصريين قد تظاهروا من قبل، إلا
أن طبيعة الاحتجاجات هذه المرة من شانها أن تزعزع النظام.
ويؤكد الكاتب على أن مصر ليس بتونس، فهى أكبر بكثير، حوالى 80 مليون نسمة
مقارنة بعشرة ملايين تونسى، كما إنها مختلفة من الناحية الجغرافية
والسياسية والاستراتيجية، فهى القائد الطبيعى للعالم العربى، لكن العديد من
الشكاوى فى الشوارع متشابهة، فتصبح مصر وتونس مختلفتان فقط فى الحجم، وإذا
حدث انفجار فى مصر، فإنه سيكون أكبر بكثير مما حدث فى تونس.
ورأى تسيدال إن المظاهرات الكبيرة ليست بجديدة، ففى عام 2005 شهدت مصر
تظاهرات للمطالبة بالإصلاحات الدستورية، لكن أحلام المتظاهرين تبخرت مع
إعادة فرض قوانين الطوارئ وتردى الأوضاع الاقتصادية، ناهيك عن المظاهرات
التى شهدتها مدينة المحلة الكبرى فى 6 أبريل عام 2008.
ومن بين الاختلافات التى شهدتها هذه الانتخابات عدم مشاركة جماعة الإخوان
المسلمين، وشارك بدلاً منهم آلاف من الشباب المحبط العاطل عن العمل، إلى
جانب الطلاب والمثقفين والموظفين والعمال، مما أجبر الحكومة والرئيس على
الخروج عن الراحة.
واعتبر الكاتب، أن خروج المتظاهرين فى مجموعات كبيرة وليست صغيرة ونجاحهم
فى التجمع بميدان التحرير بمثابة رسالة مقلقة للنظام التى اعتاد على حالة
الاستقرار.