محلل إسرائيلي: كارتر فقد إيران وسوف تتذكر المنطقة أن أوباما هو الرئيس الأمريكي الذي فقد تركيا ولبنان ومصر
القدس المحتلة \ سما \ على الرغم من محاولاتهم
المكثفة لكبح جماح الخشية التي تنتابهم من تغيير النظام الأكثر صداقة في
مصر، فلم يتمكن أركان الدولة العبرية من إخفاء حالة القلق والخوف وحتى
الهلع من إمكانية رحيل الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة واستلام
مقاليدها من قبل أحزاب وجماعات لا تكن الصادقة والمحبة لإسرائيل، فالارتباك
ما يزال مسيطرا على الأجندة في تل أبيب والسؤال الذي يشغل معظم الساسة
والقادة الأمنية يتعلق بتداعيات الثورة المصرية على اتفاق السلام الموقّع
بين البلدين منذ العام 1979.
فقد ارتبك قادة إسرائيل من انتفاضة الشعوب
العربية وسعيها لتقرير مصيرها بيدها وامتلاك زمام استراتيجيات داخلية
وخارجية، ومن الأهمية بمكان يكمن القلق والتخوف الإسرائيلي في إدراكها
الفعلي والعملي بأن القضية الأساسية لدى الشعوب العربية وعموم شعوب المنطقة
ليست مجرد قضية خبز وماء ولا حتى تعبيرات داخلية بل قضية تتعلق بالمستقبل
الذي تحتل إسرائيل حيزا فيه. وقد أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو على متابعة إسرائيل للأحداث باهتمام كبير، وأشار إلى القلق
الإسرائيلي من انهيار العلاقات السلمية مع مصر في حال سقوط حسني مبارك.
بموازاة
ذلك، راهن بعض المسؤولين الإسرائيليين على صمود النظام ولو تغيّر الرئيس،
فيما تحدث البعض الآخر عن احتمال اضطرار إسرائيل إلى مراجعة استراتيجيتها
العسكرية، ونشر قوات على حدودها مع مصر. وتعتقد إسرائيل، كما كتبت الجمعة
صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، أن تنتقل موجات الانتفاضات الشعبية إلى
دول عربية أخرى مهيأة ذاتيا وموضوعيا لذلك، ما يعني بنظرها أن الحكام العرب
سيضطرون للتعامل الجدي والحقيقي مع قضايا شعوبهم لان نجاح أي انتفاضة
عربية في تغيير الواقع السياسي القائم والانتقال من حالة الدكتاتورية إلى
حالة الديمقراطية اختلال الصورة الإسرائيلية. ولفتت المصادر الإسرائيلية
الرسمية إلى أنّ المملكة الأردنية الهاشمية قد تتعرض لانتفاضة شعبية، وفي
حال حصول هذا السيناريو فإنّ تل أبيب ستفقد اتفاقيتي السلام الموقعتين مع
كل من مصر والأردن. وكشفت تصريحات القادة الإسرائيليين الذين كانوا يمتدحون
دور الرئيس المصري في تنفيذ وتطبيق كل ما تتطلبه بنود العلاقة الإسرائيلية
المصرية من إجراءات عملية في مصر وفي المنطقة عن قلق عميق وتأهب من لحظة
الغضب، فالسفير الإسرائيلي السابق ايلي شاكيد يرى أن اتفاقية التسوية مع
مصر أصبحت أمام خطر ملموس. ونوه الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين أن
اوباما فقد مصر ومن ثم ستفقد إسرائيل مصر أيضا ويتفق معه المحلل السياسي
الإسرائيلي في 'هآرتس' ألوف بن في مقال جاء فيه: لقد فقد جيمي كارتر إيران
أثناء رئاسته وسوف تتذكر المنطقة أن أوباما هو الرئيس الأمريكي الذي فقد
تركيا ولبنان ومصر وانهارت منظومة تحالف واشنطن في الشرق الأوسط.
وتوقع
المحلل السياسي في 'هآرتس' ان يظهر نظام حكم جديد في مصر يكون اقرب في
سياسته لسياسة اردوغان القائمة على المحافظة على العلاقات مع الغرب لكن
باستقلالية أكثر تجاه القضايا الحساسة في المنطقة. ولا ريب فان إسرائيل
تعتبر نفسها واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وتتباهى بذلك أمام الغرب،
ولكن أن تسود الديمقراطية البلاد العربية فهذا هو الخطر بعينه الذي تخشاه
إسرائيل لان ذلك سيعني اخذ معاناة الشعوب في عين الاعتبار من قبل حكامها
وبالتالي التضامن مع الشعوب المعادية لها، وبالتالي فإن الديمقراطية
العربية المنتظرة ربما تختار شخصيات قيادية تمسك بسدة الحكم وتمتلك برامج
واستراتيجيات معادية لإسرائيل، وهو ما أشار إليه أمس المحلل أنشيل بيبر في
صحيفة 'هآرتس' عندما كتب أنّ إسرائيل تخشى فقدانها لصفتها الدولة
الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط.
وبالرغم من ذلك فإن
إسرائيل تدس السم في العسل من خلال إشاعتها بأن الفوضى القائمة في المنطقة
العربية مرشحة للتصاعد مما يعني أن إسرائيل هي الوحيدة في المنطقة الاكثر
أمانا واستقرارا، ولكن هذا الاستقرار المزعوم لا معنى له إلا إذا وجد
تمثلاته في خدمة المصالح الغربية في المنطقة ومن أهمها الإبقاء على احتلال
فلسطين وحماية الأنظمة العربية التي تدور في فلك المشروع الأمريكي
الصهيوني. ويرى آخرون أن خطوة الرئيس المصري حسني مبارك بتعيين عمر سليمان
نائبا له خطوة جيدة وتستحق التقدير حيث كتب آفي ديختر رئيس جهاز الأمن
العام (الشاباك) ووزير الأمن الداخلي السابق من قيادة حزب كاديما مقالا قال
فيه إن: تعيين عمر سليمان نائبا لمبارك جيد جدا لمصلحة الإسرائيليين،
وأعرب ديختر عن اعتقاده بان سليمان شخصية براغماتية ويعرف جيدا ما إسرائيل
وقدراتها وسوف يستمر على سياسة مصر التي انتهجت منذ العام 1982 وسيحافظ
عليها.
أمّا محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة 'هآرتس' د. تسفير بارئيل،
فيشدد على أن مبارك يتطلع شرقاً فيرى القلق في السعودية، الكويت، الأردن
ويسمع القهقهة في إيران وهو يعرف أنه مسؤول عن حقبة كاملة من الديناصورات.
إنه الإصبع الذي يمنع انهيار السد، على حد تعبيره.
ولذلك يراهنون في
إسرائيل على أن مبارك سيلجأ إلى الحل الأمني عبر استخدام الجيش. وهناك من
يتحدث عن عسكرة الحكم بعد تعيين عسكري لرئاسة الحكومة وعسكري نائباً للرئيس
للمرة الأولى في عهد مبارك الطويل. في المقابل، أعرب مسؤول إسرائيلي رفيع
عن قلقه من خطر إطاحة مبارك الذي يواجه انتفاضة شعبية غير مسبوقة.
وقال
المسؤول إنّ ما يثير القلق بصورة خاصة هي أجواء الغموض التي تسود البلد
الأكثر نفوذا في الشرق الأوسط. وشدد في هذا السياق على العلاقات
الإستراتيجية والاقتصادية البالغة الأهمية بين إسرائيل ومصر، وهي أول دولة
عربية توقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية. لكن المسؤول توقع أن يصمد النظام
ولو اضطر إلى تغيير الرئيس. وذهب بعض المحللين إلى ما هو ابعد من الحديث
عن المواضيع السياسية فقد نشر أمير اورن المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'
تحليلا بعنوان (الجبهة المصرية وأزمة رئيس الأركان الإسرائيلي)، ذكر فيه أن
الجنرال اشكنازي رئيس الأركان الحالي سئل في الصيف الماضي عمن سيتولى
قيادة الجبهة الجنوبية (المصرية) إذا ما تزعزع السلام مع مصر في حال انتهى
عهد مبارك، في ذلك الوقت رشحت القيادة العسكرية العميد تال روسو قائدا
جنوبيا لجبهة، وللإجابة على سؤال اشكنازي قال احد المقربين منه إنّ اشكنازي
نفسه سيقود تلك الجبهة وليس روسو وحده، فقد كانت خبرة روسو بحرب شاملة غير
مكتملة. ويتوقع أورن أن أحداث مصر ورحيل مبارك بهذه الطريقة ستدفع الحكومة
الإسرائيلية إلى الاحتفاظ باشكنازي رئيسا للأركان.
ولكنّ القاسم
المشترك الأعظم لجميع التحليلات الإسرائيلية يؤكد على أنّ انتفاضة تونس،
التي أطاحت في اقل من شهر بالرئيس زين العابدين بن علي ونظامه الديكتاتوري،
كان لها اثر محفِّز جداً عند الجماهير المصرية التي قالت لنفسها إنها
تستطيع التغيير فهي الأكبر عدداً بما لا يقاس من جماهير تونس والأكثر بؤساً
منها بما لا يقاس أيضا، وتالياً الأكثر قدرة على تحقيق الأهداف، لكن هذا
البعض يعتقد أيضا أن للاقتصاد دوراً مهماً في دفع المصريين إلى النزول إلى
الشارع، مهما يكن من نتائج، فإنّ التقديرات الإستراتيجيّة الإسرائيليّة
التي نُشرت حول العام 2011 لم تتوقع بالمرة حدوث ثورة في مصر، لا بل أبعد
من ذلك، لم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى إمكانية حدوث هزّة في مصر تُلقي
بظلالها على العلاقات الثنائية وعلى منطقة الشرق الأوسط برمته
المكثفة لكبح جماح الخشية التي تنتابهم من تغيير النظام الأكثر صداقة في
مصر، فلم يتمكن أركان الدولة العبرية من إخفاء حالة القلق والخوف وحتى
الهلع من إمكانية رحيل الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة واستلام
مقاليدها من قبل أحزاب وجماعات لا تكن الصادقة والمحبة لإسرائيل، فالارتباك
ما يزال مسيطرا على الأجندة في تل أبيب والسؤال الذي يشغل معظم الساسة
والقادة الأمنية يتعلق بتداعيات الثورة المصرية على اتفاق السلام الموقّع
بين البلدين منذ العام 1979.
فقد ارتبك قادة إسرائيل من انتفاضة الشعوب
العربية وسعيها لتقرير مصيرها بيدها وامتلاك زمام استراتيجيات داخلية
وخارجية، ومن الأهمية بمكان يكمن القلق والتخوف الإسرائيلي في إدراكها
الفعلي والعملي بأن القضية الأساسية لدى الشعوب العربية وعموم شعوب المنطقة
ليست مجرد قضية خبز وماء ولا حتى تعبيرات داخلية بل قضية تتعلق بالمستقبل
الذي تحتل إسرائيل حيزا فيه. وقد أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو على متابعة إسرائيل للأحداث باهتمام كبير، وأشار إلى القلق
الإسرائيلي من انهيار العلاقات السلمية مع مصر في حال سقوط حسني مبارك.
بموازاة
ذلك، راهن بعض المسؤولين الإسرائيليين على صمود النظام ولو تغيّر الرئيس،
فيما تحدث البعض الآخر عن احتمال اضطرار إسرائيل إلى مراجعة استراتيجيتها
العسكرية، ونشر قوات على حدودها مع مصر. وتعتقد إسرائيل، كما كتبت الجمعة
صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، أن تنتقل موجات الانتفاضات الشعبية إلى
دول عربية أخرى مهيأة ذاتيا وموضوعيا لذلك، ما يعني بنظرها أن الحكام العرب
سيضطرون للتعامل الجدي والحقيقي مع قضايا شعوبهم لان نجاح أي انتفاضة
عربية في تغيير الواقع السياسي القائم والانتقال من حالة الدكتاتورية إلى
حالة الديمقراطية اختلال الصورة الإسرائيلية. ولفتت المصادر الإسرائيلية
الرسمية إلى أنّ المملكة الأردنية الهاشمية قد تتعرض لانتفاضة شعبية، وفي
حال حصول هذا السيناريو فإنّ تل أبيب ستفقد اتفاقيتي السلام الموقعتين مع
كل من مصر والأردن. وكشفت تصريحات القادة الإسرائيليين الذين كانوا يمتدحون
دور الرئيس المصري في تنفيذ وتطبيق كل ما تتطلبه بنود العلاقة الإسرائيلية
المصرية من إجراءات عملية في مصر وفي المنطقة عن قلق عميق وتأهب من لحظة
الغضب، فالسفير الإسرائيلي السابق ايلي شاكيد يرى أن اتفاقية التسوية مع
مصر أصبحت أمام خطر ملموس. ونوه الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين أن
اوباما فقد مصر ومن ثم ستفقد إسرائيل مصر أيضا ويتفق معه المحلل السياسي
الإسرائيلي في 'هآرتس' ألوف بن في مقال جاء فيه: لقد فقد جيمي كارتر إيران
أثناء رئاسته وسوف تتذكر المنطقة أن أوباما هو الرئيس الأمريكي الذي فقد
تركيا ولبنان ومصر وانهارت منظومة تحالف واشنطن في الشرق الأوسط.
وتوقع
المحلل السياسي في 'هآرتس' ان يظهر نظام حكم جديد في مصر يكون اقرب في
سياسته لسياسة اردوغان القائمة على المحافظة على العلاقات مع الغرب لكن
باستقلالية أكثر تجاه القضايا الحساسة في المنطقة. ولا ريب فان إسرائيل
تعتبر نفسها واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وتتباهى بذلك أمام الغرب،
ولكن أن تسود الديمقراطية البلاد العربية فهذا هو الخطر بعينه الذي تخشاه
إسرائيل لان ذلك سيعني اخذ معاناة الشعوب في عين الاعتبار من قبل حكامها
وبالتالي التضامن مع الشعوب المعادية لها، وبالتالي فإن الديمقراطية
العربية المنتظرة ربما تختار شخصيات قيادية تمسك بسدة الحكم وتمتلك برامج
واستراتيجيات معادية لإسرائيل، وهو ما أشار إليه أمس المحلل أنشيل بيبر في
صحيفة 'هآرتس' عندما كتب أنّ إسرائيل تخشى فقدانها لصفتها الدولة
الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط.
وبالرغم من ذلك فإن
إسرائيل تدس السم في العسل من خلال إشاعتها بأن الفوضى القائمة في المنطقة
العربية مرشحة للتصاعد مما يعني أن إسرائيل هي الوحيدة في المنطقة الاكثر
أمانا واستقرارا، ولكن هذا الاستقرار المزعوم لا معنى له إلا إذا وجد
تمثلاته في خدمة المصالح الغربية في المنطقة ومن أهمها الإبقاء على احتلال
فلسطين وحماية الأنظمة العربية التي تدور في فلك المشروع الأمريكي
الصهيوني. ويرى آخرون أن خطوة الرئيس المصري حسني مبارك بتعيين عمر سليمان
نائبا له خطوة جيدة وتستحق التقدير حيث كتب آفي ديختر رئيس جهاز الأمن
العام (الشاباك) ووزير الأمن الداخلي السابق من قيادة حزب كاديما مقالا قال
فيه إن: تعيين عمر سليمان نائبا لمبارك جيد جدا لمصلحة الإسرائيليين،
وأعرب ديختر عن اعتقاده بان سليمان شخصية براغماتية ويعرف جيدا ما إسرائيل
وقدراتها وسوف يستمر على سياسة مصر التي انتهجت منذ العام 1982 وسيحافظ
عليها.
أمّا محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة 'هآرتس' د. تسفير بارئيل،
فيشدد على أن مبارك يتطلع شرقاً فيرى القلق في السعودية، الكويت، الأردن
ويسمع القهقهة في إيران وهو يعرف أنه مسؤول عن حقبة كاملة من الديناصورات.
إنه الإصبع الذي يمنع انهيار السد، على حد تعبيره.
ولذلك يراهنون في
إسرائيل على أن مبارك سيلجأ إلى الحل الأمني عبر استخدام الجيش. وهناك من
يتحدث عن عسكرة الحكم بعد تعيين عسكري لرئاسة الحكومة وعسكري نائباً للرئيس
للمرة الأولى في عهد مبارك الطويل. في المقابل، أعرب مسؤول إسرائيلي رفيع
عن قلقه من خطر إطاحة مبارك الذي يواجه انتفاضة شعبية غير مسبوقة.
وقال
المسؤول إنّ ما يثير القلق بصورة خاصة هي أجواء الغموض التي تسود البلد
الأكثر نفوذا في الشرق الأوسط. وشدد في هذا السياق على العلاقات
الإستراتيجية والاقتصادية البالغة الأهمية بين إسرائيل ومصر، وهي أول دولة
عربية توقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية. لكن المسؤول توقع أن يصمد النظام
ولو اضطر إلى تغيير الرئيس. وذهب بعض المحللين إلى ما هو ابعد من الحديث
عن المواضيع السياسية فقد نشر أمير اورن المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'
تحليلا بعنوان (الجبهة المصرية وأزمة رئيس الأركان الإسرائيلي)، ذكر فيه أن
الجنرال اشكنازي رئيس الأركان الحالي سئل في الصيف الماضي عمن سيتولى
قيادة الجبهة الجنوبية (المصرية) إذا ما تزعزع السلام مع مصر في حال انتهى
عهد مبارك، في ذلك الوقت رشحت القيادة العسكرية العميد تال روسو قائدا
جنوبيا لجبهة، وللإجابة على سؤال اشكنازي قال احد المقربين منه إنّ اشكنازي
نفسه سيقود تلك الجبهة وليس روسو وحده، فقد كانت خبرة روسو بحرب شاملة غير
مكتملة. ويتوقع أورن أن أحداث مصر ورحيل مبارك بهذه الطريقة ستدفع الحكومة
الإسرائيلية إلى الاحتفاظ باشكنازي رئيسا للأركان.
ولكنّ القاسم
المشترك الأعظم لجميع التحليلات الإسرائيلية يؤكد على أنّ انتفاضة تونس،
التي أطاحت في اقل من شهر بالرئيس زين العابدين بن علي ونظامه الديكتاتوري،
كان لها اثر محفِّز جداً عند الجماهير المصرية التي قالت لنفسها إنها
تستطيع التغيير فهي الأكبر عدداً بما لا يقاس من جماهير تونس والأكثر بؤساً
منها بما لا يقاس أيضا، وتالياً الأكثر قدرة على تحقيق الأهداف، لكن هذا
البعض يعتقد أيضا أن للاقتصاد دوراً مهماً في دفع المصريين إلى النزول إلى
الشارع، مهما يكن من نتائج، فإنّ التقديرات الإستراتيجيّة الإسرائيليّة
التي نُشرت حول العام 2011 لم تتوقع بالمرة حدوث ثورة في مصر، لا بل أبعد
من ذلك، لم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى إمكانية حدوث هزّة في مصر تُلقي
بظلالها على العلاقات الثنائية وعلى منطقة الشرق الأوسط برمته