كاتب إسرائيلي: المتطرفون استغلوا قضية «وفاء» و«كاميليا» لانتقاد نظام مبارك
نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية
تقريراً مطولاً، في عددها الصادر صباح اليوم، للصحفي الإسرائيلي المتخصص في
شؤون الشرق الأوسط «عاميت كوهين»، تناول أحداث كنيسة القديسين، وما تلاها
من حالة غضب قصرها الكاتب على أقباط مصر.وبدأ
الكاتب تقريره بالإشارة إلى تحذير نشره شخص مجهول يدعى «أيمن 435» على أحد
مواقع تنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت، هدد فيه بتفجير عدد من الكنائس
القبطية، معظمها في مصر، ومن بينها كنيسة القديسين، وعدد منها في أوروبا،
ثم أشار «عاميت كوهين» إلى التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين بعد
الاحتفال برأس السنة الجديدة.
وقال «كوهين» إن: «المقاطع المرعبة التي
تم تصويرها بعد الانفجار بثوان، وانتشرت على شبكة الإنترنت مثلت للمسيحيين
تسليطاً للضوء على حملة الاضطهاد والتحريض التي استمرت لسنوات، أما النظام
المصري الذي حاول بث صور تشير إلى الوحدة، ففضل إنكار حالة الصراع الديني
المتصاعدة».
«حالة الصراع بين المسلمين والمسيحيين»
التي يتحدث عنها «عاميت كوهين» يرى أنها «ألصقت بسيدتين مصريتين، وفاء
قسطنطين وكاميليا شحادة، اللتين شكلتا شرارة الأحداث بين الإسلام المتطرف
والمسيحيين في مصر»، وتابع «كوهين» أنه على الرغم من أن هناك «ست سنوات
تفصل بين القصتين، إلا أن الإسلاميين وعلى رأسهم تنظيم القاعدة ربطوا
بينهما»، وأضاف: «الإسلام المتطرف استغل القصة لانتقاد نظام مبارك، وقوات
الأمن والمؤسسة الدينية المعتدلة التي تعارض نهج بن لادن». إلا أن «عاميت
كوهين» عاد وعلق على الأمر قائلاً: «في القرن الواحد والعشرين هناك من يخرج
في حملات صليبية أو للجهاد من أجل ديانة سيدتين».
وعاد «عاميت كوهين» إلى حادث تفجير
كنيسة كاثوليكية في العراق، الذي أسفر عن مقتل 60 عراقياً مسيحياً، وإعلان
تنظيم «دولة العراق الإسلامية» مسؤوليته عن الحادث، وأشار إلى تهديد
التنظيم ذاته بتفجير كنائس في مصر، ثم أضاف: «بحسب التقارير الأولية، لم
تعلن جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن التقديرات تشير إلى أن التفجيرات تمت
على يد متطرفين مصريين، من أنصار التيار السلفي الجهادي، وهناك من يرى أن
المخربين قاموا بالتفجيرات بمساعدة مباشرة من تنظيم دولة العراق الإسلامية،
ولهذا أشار الرئيس مبارك إلى تورط جهات أجنبية في الحادث». وتابع «كوهين»:
«يقوي هذا التقدير ما هو موجود في رسالة التهديد التي تم نشرها قبل
أسبوعين على منتدى الإنترنت «شموخ الإسلام» من قبل أيمن 435، وهو الموقع
الذي يعد مقرباً من القاعدة».
ويرى «عاميت كوهين» أن: «الأقلية
القبطية، التي تمثل 10% من تعداد السكان في مصر، تعاني من الاضطهاد من جانب
المسلمين، وأحياناً تغض السلطة الطرف عن ذلك. مؤخراً، على سبيل المثال،
أضرمت النيران بعشرات المحال المسيحية القبطية في إحدى القرى في جنوب مصر،
فقط بسبب أن شابا قبطيا أقام علاقة عاطفية بشابة مسلمة. وكما أثارت وزيرة
الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» غضب النظام المصري، خلال الزيارة التي
قامت بها في مايو 2009 إلى مصر، بعدما طالبت بتعزيز حقوق الإنسان في
الدولة وزيادة التسامح الديني»» وتابع «كوهين» قائلاً: «هذا التوتر بين
المسيحيين والمسلمين، زاد في الشهور الأخيرة».
وأنهى «كوهين» تقريره قائلاً: «السلطات
المصرية، من جانبها، شعرت أن الأمر خرج عن السيطرة، الرئيس مبارك ألقى كلمة
أكد فيها على وحدة مصر، بأديانها المختلفة، ووزارة الداخلية حاولت أن تحد
من تغطية الصراع الإسلامي – المسيحي، كي تحتوي الانفعالات، ولكن مع بداية
العام الجديد ظهر فشل كل هذه المحاولات، العنف زاد لمستوى لم تشهده مصر على
مدار سنوات طويلة، ردود الأفعال من جانب الأقباط تشير إلى أنهم ليس في
نيتهم نسيان ما حدث بسرعة، ولكن الخوف الكبير هو من وقوع حادث آخر،
القاعدة- هكذا يفهمون في مصر- ستكون سعيدة إذا تم جر مصر لصراع ديني، مثل
الموجود حالياً في العراق»
نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية
تقريراً مطولاً، في عددها الصادر صباح اليوم، للصحفي الإسرائيلي المتخصص في
شؤون الشرق الأوسط «عاميت كوهين»، تناول أحداث كنيسة القديسين، وما تلاها
من حالة غضب قصرها الكاتب على أقباط مصر.وبدأ
الكاتب تقريره بالإشارة إلى تحذير نشره شخص مجهول يدعى «أيمن 435» على أحد
مواقع تنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت، هدد فيه بتفجير عدد من الكنائس
القبطية، معظمها في مصر، ومن بينها كنيسة القديسين، وعدد منها في أوروبا،
ثم أشار «عاميت كوهين» إلى التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين بعد
الاحتفال برأس السنة الجديدة.
وقال «كوهين» إن: «المقاطع المرعبة التي
تم تصويرها بعد الانفجار بثوان، وانتشرت على شبكة الإنترنت مثلت للمسيحيين
تسليطاً للضوء على حملة الاضطهاد والتحريض التي استمرت لسنوات، أما النظام
المصري الذي حاول بث صور تشير إلى الوحدة، ففضل إنكار حالة الصراع الديني
المتصاعدة».
«حالة الصراع بين المسلمين والمسيحيين»
التي يتحدث عنها «عاميت كوهين» يرى أنها «ألصقت بسيدتين مصريتين، وفاء
قسطنطين وكاميليا شحادة، اللتين شكلتا شرارة الأحداث بين الإسلام المتطرف
والمسيحيين في مصر»، وتابع «كوهين» أنه على الرغم من أن هناك «ست سنوات
تفصل بين القصتين، إلا أن الإسلاميين وعلى رأسهم تنظيم القاعدة ربطوا
بينهما»، وأضاف: «الإسلام المتطرف استغل القصة لانتقاد نظام مبارك، وقوات
الأمن والمؤسسة الدينية المعتدلة التي تعارض نهج بن لادن». إلا أن «عاميت
كوهين» عاد وعلق على الأمر قائلاً: «في القرن الواحد والعشرين هناك من يخرج
في حملات صليبية أو للجهاد من أجل ديانة سيدتين».
وعاد «عاميت كوهين» إلى حادث تفجير
كنيسة كاثوليكية في العراق، الذي أسفر عن مقتل 60 عراقياً مسيحياً، وإعلان
تنظيم «دولة العراق الإسلامية» مسؤوليته عن الحادث، وأشار إلى تهديد
التنظيم ذاته بتفجير كنائس في مصر، ثم أضاف: «بحسب التقارير الأولية، لم
تعلن جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن التقديرات تشير إلى أن التفجيرات تمت
على يد متطرفين مصريين، من أنصار التيار السلفي الجهادي، وهناك من يرى أن
المخربين قاموا بالتفجيرات بمساعدة مباشرة من تنظيم دولة العراق الإسلامية،
ولهذا أشار الرئيس مبارك إلى تورط جهات أجنبية في الحادث». وتابع «كوهين»:
«يقوي هذا التقدير ما هو موجود في رسالة التهديد التي تم نشرها قبل
أسبوعين على منتدى الإنترنت «شموخ الإسلام» من قبل أيمن 435، وهو الموقع
الذي يعد مقرباً من القاعدة».
ويرى «عاميت كوهين» أن: «الأقلية
القبطية، التي تمثل 10% من تعداد السكان في مصر، تعاني من الاضطهاد من جانب
المسلمين، وأحياناً تغض السلطة الطرف عن ذلك. مؤخراً، على سبيل المثال،
أضرمت النيران بعشرات المحال المسيحية القبطية في إحدى القرى في جنوب مصر،
فقط بسبب أن شابا قبطيا أقام علاقة عاطفية بشابة مسلمة. وكما أثارت وزيرة
الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» غضب النظام المصري، خلال الزيارة التي
قامت بها في مايو 2009 إلى مصر، بعدما طالبت بتعزيز حقوق الإنسان في
الدولة وزيادة التسامح الديني»» وتابع «كوهين» قائلاً: «هذا التوتر بين
المسيحيين والمسلمين، زاد في الشهور الأخيرة».
وأنهى «كوهين» تقريره قائلاً: «السلطات
المصرية، من جانبها، شعرت أن الأمر خرج عن السيطرة، الرئيس مبارك ألقى كلمة
أكد فيها على وحدة مصر، بأديانها المختلفة، ووزارة الداخلية حاولت أن تحد
من تغطية الصراع الإسلامي – المسيحي، كي تحتوي الانفعالات، ولكن مع بداية
العام الجديد ظهر فشل كل هذه المحاولات، العنف زاد لمستوى لم تشهده مصر على
مدار سنوات طويلة، ردود الأفعال من جانب الأقباط تشير إلى أنهم ليس في
نيتهم نسيان ما حدث بسرعة، ولكن الخوف الكبير هو من وقوع حادث آخر،
القاعدة- هكذا يفهمون في مصر- ستكون سعيدة إذا تم جر مصر لصراع ديني، مثل
الموجود حالياً في العراق»