تستعد مفوضية استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان الأثنين 7-2-2011،
للإعلان عن النتائج النهائية لعملية الاستفتاء بعد أن أكدت خلوها من أي
طعون.
وصرحت الناطقة الرسمية باسم مفوضية الاستفتاء الدكتورة سعاد إبراهيم عيسى
أمس في الخرطوم، أن عملية استلام طعون الناخبين الجنوبيين في نتيجة
الاستفتاء الأولية انتهت، وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية لعملية
الاستفتاء اليوم، نظراً لخلوها من أي طعون، وفقاً لقانون الاستفتاء في
الجنوب والشمال، إضافة إلى دول المهجر الثماني.
وذكرت أن النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس حكومة جنوب السودان، الفريق
سلفاكير ميارديت وصل الخرطوم أمس، مترأساً وفداً من حكومة جنوب السودان،
للمشاركة في الاحتفال الخاص بنتائج الاستفتاء النهائية في الخرطوم.
من جانب آخر، أفاد مصدر رسمي أن حصيلة تمرد قام به أفراد ميليشيا سابقون
موالون للخرطوم في جنوب السودان ارتفع إلى 50 قتيلا على الأقل، حيث يرفض
هؤلاء تسليم أسلحتهم الثقيلة للشمال.
وكان مصدر عسكري أفاد السبت أن التمرد أسفر عن عشرين قتيلا و 24 جريحا على الأقل.
ووقعت المعارك في ولاية النيل العليا بين جنوب السودان وشماله، وبدأت
الخميس قرب مطار مالاكال عاصمة الولاية حين رفض رجال يدينون بالولاء
لغابرييل تانغ، الزعيم الميليشيوي السابق الموالي للخرطوم خلال الحرب
الأهلية بين الشمال والجنوب
(1983-2005)، تسليم أسلحتهم الثقيلة.
وكانت مالاكال، ثالث مدن جنوب السودان، معقلا استراتيجيا لحكومة الخرطوم
إبان الحرب الأهلية، ولا تزال تضم كميات من الأسلحة الثقيلة تابعة لقوات
الشمال والميليشيات المتحالفة معها.
ومنذ توقيع اتفاق السلام العام 2005، تسير قوة مشتركة من قوات الشمال
والجنوب دوريات في المدينة وتتألف بعض الوحدات الشمالية من عناصر ميليشيوية
سابقة.
وتمهيدا لانفصال جنوب السودان عن شماله، وحل القوة الخاصة المشتركة، تنقل
قوات الخرطوم أسلحتها إلى الشمال وتريد استعادة تلك التي في حوزة
الميليشيات، الأمر الذي ترفضه الأخيرة.