نجاح ثوار ميدان التحرير في حسم معركتهم يتأرجح في
الميزان
أشرف أبو
جلالة
GMT
11:00:00 2011 الإثنين 7 فبراير
القاهرة: في الوقت الذي بدأ فيه مسؤولون حكوميون في مصر يوم أمس
الحوار مع الساسة الذين ينتمون لتيارات المعارضة لبحث سبل الانتقال إلى
الديمقراطية، ومن ثم إنهاء حكم الرئيس مبارك المستمر على مدار 30 عاماً، بدأت تثار
تساؤلات حول النطاق الذي تمكن من خلاله المتظاهرون من تحقيق الهدف الذي كانوا يصبون
إليه، وهل نجحوا في ذلك أم لا؟
وبينما لم يكن يخطر ببال أحد أن تُجرَى هذه
المحادثات قبل الانتفاضة التي بدأها الشباب يوم الخامس والعشرين من الشهر الماضي،
فإن المفاوضات المكثفة - التي شملت جماعة الإخوان المسلمين التي تعد خصماً لنظام
الرئيس مبارك منذ مدة طويلة - تبدو وأنها لم تتطرق للمطلب الرئيسي للمتظاهرين، وهو
المتعلق برحيل الرئيس مبارك.
فبعد الاجتماع مع الإخوان وغيرهم من الشخصيات
المعارِضة، وافق نائب الرئيس، عمر سليمان، على مناقشة المطالب الأساسية للمتظاهرين
وشخصيات المعارضة، ومن ضمنهم محمد البرادعي.
ومن بين هذه المطالب أن يتم رفع قوانين الرقابة
وإنهاء العمل بحالة الطوارئ المفروضة منذ تولي الرئيس مبارك للحكم عام 1981. هذا
وقد تردد أن ناطقاً باسم جماعة الإخوان المسلمين قد قال إنهم لن يتخلوا عن
المتظاهرين، ولن يقوموا بأي حال من الأحوال بإبرام صفقات مستقلة مع
النظام.
وفي تقرير لها اليوم ضمن هذا السياق، قالت مجلة
التايم الأميركية إن هناك انقساماً بين المتظاهرين الواقفين خلف المنطقة المعزولة
بأسلاك شائكة من قبل الجيش داخل ميدان التحرير بشأن المناورات السياسية التي تتم في
الكواليس.
وأوضحت أن كثيرين من المعتصمين في الميدان
يرزحون بوضوح تحت التعب، بعد 13 يوماً من النوم المتقطع والصدامات العنيفة مع مؤيدي
مبارك؛ وأن هناك آخرين، يعتقد معظمهم أنهم قريبون الآن من النصر وأنهم لا يجب أن
يقبلوا بأقل من رحيل مبارك.
ولفتت المجلة أيضاً إلى أن الانتظار لمدة 7
شهور أخرى كي يرحل مبارك يبدو أمراً لا يمكن تحمله لمعظم المتظاهرين في ميدان
التحرير، حيث يقيم الكثيرون منهم خارج منازلهم في خيام منذ بضعة أيام، وخاضوا
مواجهات بالقنابل المسيِّلة للدموع، والطلقات النارية، ورؤوا زملاء لهم يموتون
أمامهم. ونقلت المجلة في هذا الشأن عن طالب يدعى عمر تاج، 20 عاماً، قوله "لا
يمكننا أن نرى أي وجود لتسوية سياسية".
كما نقلت المجلة عن مواطنة تدعى هالة شنودة،
وهي أخصائية تنمية تبلغ من العمر 47 عاماً، وقد حضرت قداس مسيحي في الميدان صباح
يوم أمس، قولها "أعتقد أن البعض قد يغادر الميدان إذا تنازل مبارك علناً عن كل
سلطته للنائب عمر سليمان. لقد حدثت تنازلات، وأشعر بأننا على الطريق الصحيح. ولا
يجب أن يخاف الناس".
الميزان
أشرف أبو
جلالة
GMT
11:00:00 2011 الإثنين 7 فبراير
القاهرة: في الوقت الذي بدأ فيه مسؤولون حكوميون في مصر يوم أمس
الحوار مع الساسة الذين ينتمون لتيارات المعارضة لبحث سبل الانتقال إلى
الديمقراطية، ومن ثم إنهاء حكم الرئيس مبارك المستمر على مدار 30 عاماً، بدأت تثار
تساؤلات حول النطاق الذي تمكن من خلاله المتظاهرون من تحقيق الهدف الذي كانوا يصبون
إليه، وهل نجحوا في ذلك أم لا؟
وبينما لم يكن يخطر ببال أحد أن تُجرَى هذه
المحادثات قبل الانتفاضة التي بدأها الشباب يوم الخامس والعشرين من الشهر الماضي،
فإن المفاوضات المكثفة - التي شملت جماعة الإخوان المسلمين التي تعد خصماً لنظام
الرئيس مبارك منذ مدة طويلة - تبدو وأنها لم تتطرق للمطلب الرئيسي للمتظاهرين، وهو
المتعلق برحيل الرئيس مبارك.
فبعد الاجتماع مع الإخوان وغيرهم من الشخصيات
المعارِضة، وافق نائب الرئيس، عمر سليمان، على مناقشة المطالب الأساسية للمتظاهرين
وشخصيات المعارضة، ومن ضمنهم محمد البرادعي.
ومن بين هذه المطالب أن يتم رفع قوانين الرقابة
وإنهاء العمل بحالة الطوارئ المفروضة منذ تولي الرئيس مبارك للحكم عام 1981. هذا
وقد تردد أن ناطقاً باسم جماعة الإخوان المسلمين قد قال إنهم لن يتخلوا عن
المتظاهرين، ولن يقوموا بأي حال من الأحوال بإبرام صفقات مستقلة مع
النظام.
وفي تقرير لها اليوم ضمن هذا السياق، قالت مجلة
التايم الأميركية إن هناك انقساماً بين المتظاهرين الواقفين خلف المنطقة المعزولة
بأسلاك شائكة من قبل الجيش داخل ميدان التحرير بشأن المناورات السياسية التي تتم في
الكواليس.
وأوضحت أن كثيرين من المعتصمين في الميدان
يرزحون بوضوح تحت التعب، بعد 13 يوماً من النوم المتقطع والصدامات العنيفة مع مؤيدي
مبارك؛ وأن هناك آخرين، يعتقد معظمهم أنهم قريبون الآن من النصر وأنهم لا يجب أن
يقبلوا بأقل من رحيل مبارك.
ولفتت المجلة أيضاً إلى أن الانتظار لمدة 7
شهور أخرى كي يرحل مبارك يبدو أمراً لا يمكن تحمله لمعظم المتظاهرين في ميدان
التحرير، حيث يقيم الكثيرون منهم خارج منازلهم في خيام منذ بضعة أيام، وخاضوا
مواجهات بالقنابل المسيِّلة للدموع، والطلقات النارية، ورؤوا زملاء لهم يموتون
أمامهم. ونقلت المجلة في هذا الشأن عن طالب يدعى عمر تاج، 20 عاماً، قوله "لا
يمكننا أن نرى أي وجود لتسوية سياسية".
كما نقلت المجلة عن مواطنة تدعى هالة شنودة،
وهي أخصائية تنمية تبلغ من العمر 47 عاماً، وقد حضرت قداس مسيحي في الميدان صباح
يوم أمس، قولها "أعتقد أن البعض قد يغادر الميدان إذا تنازل مبارك علناً عن كل
سلطته للنائب عمر سليمان. لقد حدثت تنازلات، وأشعر بأننا على الطريق الصحيح. ولا
يجب أن يخاف الناس".