ترحيب دولي بالتصويت لمصلحة الاستقلال في استفتاء
«تاريخي»
جنوب السودان يستعد لـ "دولة جديدة ذات
سيادة" في يوليو المقبل
وكالات
GMT
8:30:00 2011 الثلائاء 8 فبراير
صوّت سكان جنوب السودان بغالبية 98.83%
لمصلحة الانفصال بحسب النتائج النهائية الرسمية. وهذا الإعلان هو مجرد إجراء شكلي
لأن النتائج الأولية الكاملة التي نشرت في 30 كانون الثاني/يناير الماضي أفادت أن
98.83% من الجنوبيين السودانيين صوّتوا لمصلحة استقلال منطقتهم المرشحة لان تصبح في
تموز/يوليو المقبل دولة جديدة.
الخرطوم: تؤكد النتائج النهائية الرسمية التي أعلنتها مفوضية
الاستفتاء مساء الاثنين والتي ظهرت على شاشات أثناء حفل أقيم في الخرطوم أنه من أصل
ثلاثة ملايين و837406 صوتًا صالحًا عبّر 44 ألف و888، أي 1.17% فقط، عن تأييدهم
لإبقاء الوحدة مع الشمال.
وقد أجري الاستفتاء من 9 إلى 15 كانون
الثاني/يناير الماضي، وكان بندًا أساسيًا في اتفاق السلام، الذي أُبرم في العام
2005 ووضع حدًا لعقدين من الحرب الأهلية الدامية بين الشمال المسلم والجنوب
المسيحي.
وأعلن الرئيس باراك أوباما أن الولايات المتحدة
ستعترف بجنوب السودان دولة "مستقلة وذات سيادة" في تموز/يوليو المقبل، مهنئًا سكان
جنوب السودان بالتصويت لمصلحة الاستقلال في استفتاء "تاريخي". واعتبر المتحدث باسم
البيت الأبيض روبرت غيبس أن نتيجة الاستفتاء "تشكل بداية يوم جديد في
المنطقة".
كذلك، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري
كلينتون بنتائج الاستفتاء، وحضّت الفرقاء في شمال السودان وجنوبه على التطبيق
الكامل لبقية بنود اتفاق السلام، الذي وقّع في العام 2005. ورحّبت وزيرة خارجية
الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بالاستفتاء "التاريخي"، مؤكدة التزام الاتحاد السعي
إلى شراكة طويلة الأمد مع الدولة الجديدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون،
كما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نيسيركي، إن "إجراء الاستفتاء في شكل سلمي وذي
صدقية يشكل نجاحًا بالنسبة إلى جميع السودانيين". ووجّه بان تحية إلى حكومة الخرطوم
برئاسة الرئيس عمر البشير وحكومة جنوب السودان برئاسة سلفا كير "للوفاء بالتزامهما
حفظ السلام والاستقرار خلال هذه المرحلة الأساسية".
من جهته هنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
"سكان جنوب السودان بالمشاركة الكبيرة في هذا الاستفتاء التاريخي" و"أطراف اتفاق
السلام الشامل، الذي وقّع في العام 2005، بحس المسؤولية الذي أظهروه، عبر إجراء
الاستفتاء في الموعد المحدد والقبول بنتيجته".
وأكد أن "فرنسا ستقف إلى جانب جميع السودانيين
لمساعدتهم في إنجاز المرحلة الانتقالية في أفضل الظروف، في الشمال كما في الجنوب،
وإرساء سلام دائم في المنطقة برمّتها". وقال السناتور جون كيري الذي يترأس لجنة
الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في بيان "بإمكان جميع السودانيين أن
يفخروا بالبدايات السلمية لبلد جديد".
لكنه تدارك بالقول "ثمة عمل كثير ينبغي إنجازه
على صعيد التعاون بين هذين البلدين المستقلين والمرتبطين في شكل كبير، وذلك في
الأشهر التي تسبق الاستقلال الرسمي لجنوب السودان في تموز/يوليو".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن صباحًا
قبوله بنتائج الاستفتاء حول مستقبل جنوب السودان، وقال في خطاب أمام نساء وطلاب في
مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم "إننا سنعلن اليوم أمام العالم كله أننا نقبل
النتائج، ونحترم خيار السودانيين الجنوبيين".
وأضاف إن "نتائج الاستفتاء معروفة. لقد اختار
جنوب السودان الانفصال. إلا أننا ملتزمون الحفاظ على الروابط بين الشمال والجنوب،
وملتزمون الحفاظ على علاقات جيدة مبنية على التعاون". من جانبه، قال سلفا كير رئيس
حكومة الجنوب أمام مجلس الوزراء السوداني عقب إعلان البشير عن قبول نتائج الاستفتاء
إن "انفصال الجنوب ليس نهاية الطريق، ولن نكون أعداء".
وأكد كير على ضرورة "بناء علاقات قوية بيننا،
والحدود بين الشمال والجنوب ستكون حدود على الورق فقط". وأشاد كير بموقف البشير
وحكومته من الاستفتاء، وقال إنهم "يستحقون المكافأة، ونحن نقول إن تمسكهم بتنفيذ
اتفاق السلام يستحق التقدير".
وطالب كير برفع العقوبات الاقتصادية عن
السودان، وقال "علينا جميعًا أن نقول لمن فرضوا العقوبات أن يرفعوها.. ويجب رفع اسم
السودان عن قائمة دول الإرهاب". وفي مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، بدأت
الاحتفالات عند قبر الزعيم السابق جون قرنق، حيث تجمع المئات رغم الحر
الشديد.
وقال الطالب سانتينو مشاهر "هذا يوم حريتنا.
نحن مستعدون للاحتفال طوال الليل". وجدد البشير، الذي أقرّ باحتمال الانفصال،
التزامه بحماية الجنوبيين في الشمال، وتعهد بالعمل على حل كل المشاكل العالقة بين
الشمال والجنوب قبل إنشاء دولة جنوب السودان الجديدة في تموز/يوليو.
واعتبر أن "ليس هناك شخص من الجنوب سيتضرر من
حدوث الانفصال أو قيام دولة جديدة في الجنوب". إلا أنه حذّر من أن أي قرار بشأن
مستقبل منطقة أبيي يجب أن يراعي حقوق العرب الذين يتوجهون إلى تلك الولاية كل عام
بحثًا عن الكلأ لماشيتهم.
وقال "إن بروتوكول أبيي والتحكيم الدولي حددا
حدود منطقة أبيي، ولكنهما لم يحددا من يصوّت في استفتاء أبيي، ونحن نؤمن بأن حق
التصويت حق لكل مواطن، وليس هناك مواطن درجة أولى، وآخر درجة ثانية لأنه يعيش
متنقلاً".
وشدد على أن "أي حلّ لأبيي يستثني المسيرية،
نحن لن نقبله لأن لهم حقًا أصيلاً في أرضهم، ونريد حقوقهم الأصلية ثابتة، وليس حق
يفي المياه والرعي". ويعتبر الوضع المستقبلي لمنطقة أبيي من أكثر المسائل حساسية،
ويتعين على الخرطوم وجوبا حلها قبل استقلال الجنوب والاتفاق على مسائل، من بينها
تقاسم عائدات النفط والجنسية.
وقد قتل ما لا يقل عن 37 شخصًا منذ بداية الشهر
في مواجهات بين قبيلتي الدينكا نقوك الجنوبية والمسيرية العربية الشمالية حول منطقة
أبيي، حيث أرجئ الاستفتاء حول تقرير مصيرها إلى أجل غير مسمى.
ووقّعت السلطات في شمال وجنوب السودان الاثنين
اتفاقًا يضمن لرعاة قبيلة المسيرية حق الانتقال إلى منطقة أبيي المتنازع عليها وحتى
إلى أقصى الجنوب من أجل الكلأ. كما تحظى قوافل الجنوبيين العائدة إلى جنوب السودان
بحماية مسلحة.
وكان مقررًا إجراء استفتاءين متزامنين بموجب
اتفاق السلام الشامل، الذي وقّع في العام 2005، منهيًا عقدين من الحرب الأهلية بين
شمال السودان وجنوبه، الأول حول انفصال جنوب السودان، وقد أنجز في شكل سلمي،
والثاني حول وضع منطقة أبيي.
لكن الاستفتاء الثاني أرجىء إلى أجل غير مسمى
بسبب خلاف حول مشاركة قبيلة المسيرية. وتشدد هذه القبيلة على وجوب مشاركتها في
الاستفتاء خشية حرمانها من الوصول إلى أبيي، في حال انضمامها إلى جنوب السودان.
وكان الاستفتاء على استقلال الجنوب من أهم عناصر اتفاق السلام الذي أبرم في العام
2005 منهيًا حربًا مدمّرة استمرت 22 عامًا بين الجنوب الذي تسكنه غالبية من
المسيحيين، والشمال الذي تسكنه غالبية مسلمة.
وفيما يحتفل الجنوب باستقلاله، تسببت نتيجته في
نشر مشاعر الحزن، وفي بعض الأحيان الغضب في الشمال، حيث نظّم نشطاء طلابيون تظاهرات
الأسبوع الماضي، تدعو إلى تغيير النظام. إلا أن قوات الأمن قامت
بقمعها.
«تاريخي»
جنوب السودان يستعد لـ "دولة جديدة ذات
سيادة" في يوليو المقبل
وكالات
GMT
8:30:00 2011 الثلائاء 8 فبراير
صوّت سكان جنوب السودان بغالبية 98.83%
لمصلحة الانفصال بحسب النتائج النهائية الرسمية. وهذا الإعلان هو مجرد إجراء شكلي
لأن النتائج الأولية الكاملة التي نشرت في 30 كانون الثاني/يناير الماضي أفادت أن
98.83% من الجنوبيين السودانيين صوّتوا لمصلحة استقلال منطقتهم المرشحة لان تصبح في
تموز/يوليو المقبل دولة جديدة.
الاستفتاء مساء الاثنين والتي ظهرت على شاشات أثناء حفل أقيم في الخرطوم أنه من أصل
ثلاثة ملايين و837406 صوتًا صالحًا عبّر 44 ألف و888، أي 1.17% فقط، عن تأييدهم
لإبقاء الوحدة مع الشمال.
وقد أجري الاستفتاء من 9 إلى 15 كانون
الثاني/يناير الماضي، وكان بندًا أساسيًا في اتفاق السلام، الذي أُبرم في العام
2005 ووضع حدًا لعقدين من الحرب الأهلية الدامية بين الشمال المسلم والجنوب
المسيحي.
وأعلن الرئيس باراك أوباما أن الولايات المتحدة
ستعترف بجنوب السودان دولة "مستقلة وذات سيادة" في تموز/يوليو المقبل، مهنئًا سكان
جنوب السودان بالتصويت لمصلحة الاستقلال في استفتاء "تاريخي". واعتبر المتحدث باسم
البيت الأبيض روبرت غيبس أن نتيجة الاستفتاء "تشكل بداية يوم جديد في
المنطقة".
كذلك، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري
كلينتون بنتائج الاستفتاء، وحضّت الفرقاء في شمال السودان وجنوبه على التطبيق
الكامل لبقية بنود اتفاق السلام، الذي وقّع في العام 2005. ورحّبت وزيرة خارجية
الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بالاستفتاء "التاريخي"، مؤكدة التزام الاتحاد السعي
إلى شراكة طويلة الأمد مع الدولة الجديدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون،
كما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نيسيركي، إن "إجراء الاستفتاء في شكل سلمي وذي
صدقية يشكل نجاحًا بالنسبة إلى جميع السودانيين". ووجّه بان تحية إلى حكومة الخرطوم
برئاسة الرئيس عمر البشير وحكومة جنوب السودان برئاسة سلفا كير "للوفاء بالتزامهما
حفظ السلام والاستقرار خلال هذه المرحلة الأساسية".
من جهته هنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
"سكان جنوب السودان بالمشاركة الكبيرة في هذا الاستفتاء التاريخي" و"أطراف اتفاق
السلام الشامل، الذي وقّع في العام 2005، بحس المسؤولية الذي أظهروه، عبر إجراء
الاستفتاء في الموعد المحدد والقبول بنتيجته".
وأكد أن "فرنسا ستقف إلى جانب جميع السودانيين
لمساعدتهم في إنجاز المرحلة الانتقالية في أفضل الظروف، في الشمال كما في الجنوب،
وإرساء سلام دائم في المنطقة برمّتها". وقال السناتور جون كيري الذي يترأس لجنة
الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في بيان "بإمكان جميع السودانيين أن
يفخروا بالبدايات السلمية لبلد جديد".
لكنه تدارك بالقول "ثمة عمل كثير ينبغي إنجازه
على صعيد التعاون بين هذين البلدين المستقلين والمرتبطين في شكل كبير، وذلك في
الأشهر التي تسبق الاستقلال الرسمي لجنوب السودان في تموز/يوليو".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن صباحًا
قبوله بنتائج الاستفتاء حول مستقبل جنوب السودان، وقال في خطاب أمام نساء وطلاب في
مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم "إننا سنعلن اليوم أمام العالم كله أننا نقبل
النتائج، ونحترم خيار السودانيين الجنوبيين".
وأضاف إن "نتائج الاستفتاء معروفة. لقد اختار
جنوب السودان الانفصال. إلا أننا ملتزمون الحفاظ على الروابط بين الشمال والجنوب،
وملتزمون الحفاظ على علاقات جيدة مبنية على التعاون". من جانبه، قال سلفا كير رئيس
حكومة الجنوب أمام مجلس الوزراء السوداني عقب إعلان البشير عن قبول نتائج الاستفتاء
إن "انفصال الجنوب ليس نهاية الطريق، ولن نكون أعداء".
وأكد كير على ضرورة "بناء علاقات قوية بيننا،
والحدود بين الشمال والجنوب ستكون حدود على الورق فقط". وأشاد كير بموقف البشير
وحكومته من الاستفتاء، وقال إنهم "يستحقون المكافأة، ونحن نقول إن تمسكهم بتنفيذ
اتفاق السلام يستحق التقدير".
وطالب كير برفع العقوبات الاقتصادية عن
السودان، وقال "علينا جميعًا أن نقول لمن فرضوا العقوبات أن يرفعوها.. ويجب رفع اسم
السودان عن قائمة دول الإرهاب". وفي مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، بدأت
الاحتفالات عند قبر الزعيم السابق جون قرنق، حيث تجمع المئات رغم الحر
الشديد.
وقال الطالب سانتينو مشاهر "هذا يوم حريتنا.
نحن مستعدون للاحتفال طوال الليل". وجدد البشير، الذي أقرّ باحتمال الانفصال،
التزامه بحماية الجنوبيين في الشمال، وتعهد بالعمل على حل كل المشاكل العالقة بين
الشمال والجنوب قبل إنشاء دولة جنوب السودان الجديدة في تموز/يوليو.
حدوث الانفصال أو قيام دولة جديدة في الجنوب". إلا أنه حذّر من أن أي قرار بشأن
مستقبل منطقة أبيي يجب أن يراعي حقوق العرب الذين يتوجهون إلى تلك الولاية كل عام
بحثًا عن الكلأ لماشيتهم.
وقال "إن بروتوكول أبيي والتحكيم الدولي حددا
حدود منطقة أبيي، ولكنهما لم يحددا من يصوّت في استفتاء أبيي، ونحن نؤمن بأن حق
التصويت حق لكل مواطن، وليس هناك مواطن درجة أولى، وآخر درجة ثانية لأنه يعيش
متنقلاً".
وشدد على أن "أي حلّ لأبيي يستثني المسيرية،
نحن لن نقبله لأن لهم حقًا أصيلاً في أرضهم، ونريد حقوقهم الأصلية ثابتة، وليس حق
يفي المياه والرعي". ويعتبر الوضع المستقبلي لمنطقة أبيي من أكثر المسائل حساسية،
ويتعين على الخرطوم وجوبا حلها قبل استقلال الجنوب والاتفاق على مسائل، من بينها
تقاسم عائدات النفط والجنسية.
وقد قتل ما لا يقل عن 37 شخصًا منذ بداية الشهر
في مواجهات بين قبيلتي الدينكا نقوك الجنوبية والمسيرية العربية الشمالية حول منطقة
أبيي، حيث أرجئ الاستفتاء حول تقرير مصيرها إلى أجل غير مسمى.
ووقّعت السلطات في شمال وجنوب السودان الاثنين
اتفاقًا يضمن لرعاة قبيلة المسيرية حق الانتقال إلى منطقة أبيي المتنازع عليها وحتى
إلى أقصى الجنوب من أجل الكلأ. كما تحظى قوافل الجنوبيين العائدة إلى جنوب السودان
بحماية مسلحة.
وكان مقررًا إجراء استفتاءين متزامنين بموجب
اتفاق السلام الشامل، الذي وقّع في العام 2005، منهيًا عقدين من الحرب الأهلية بين
شمال السودان وجنوبه، الأول حول انفصال جنوب السودان، وقد أنجز في شكل سلمي،
والثاني حول وضع منطقة أبيي.
لكن الاستفتاء الثاني أرجىء إلى أجل غير مسمى
بسبب خلاف حول مشاركة قبيلة المسيرية. وتشدد هذه القبيلة على وجوب مشاركتها في
الاستفتاء خشية حرمانها من الوصول إلى أبيي، في حال انضمامها إلى جنوب السودان.
وكان الاستفتاء على استقلال الجنوب من أهم عناصر اتفاق السلام الذي أبرم في العام
2005 منهيًا حربًا مدمّرة استمرت 22 عامًا بين الجنوب الذي تسكنه غالبية من
المسيحيين، والشمال الذي تسكنه غالبية مسلمة.
وفيما يحتفل الجنوب باستقلاله، تسببت نتيجته في
نشر مشاعر الحزن، وفي بعض الأحيان الغضب في الشمال، حيث نظّم نشطاء طلابيون تظاهرات
الأسبوع الماضي، تدعو إلى تغيير النظام. إلا أن قوات الأمن قامت
بقمعها.