الجراحة الاشعاعية للتخلص من السرطانات
طلال سلامة
GMT
10:50:00 2011 الثلائاء 8 فبراير
بدأ الأطباء السويسريون الاعتماد على الجراحة الاشعاعية،
أكثر فأكثر، لمعالجة سرطانات الدماغ خصوصاً. وتتمثل الجراحة الاشعاعية الابداعية في
أداة، مشابهة للمبضع الجراحي التقليدي، يصدر عنها موجات ضوئية(كهرمغناطيسية)، ومن
ضمنها أشعة غاما، قادرة على "تذويب" كتلة الورم الخبيثة. في الوقت الحاضر، نجد
نوعين من هذا المبضع الاشعاعي، المستعملين لعلاج أمراض الدماغ السرطانية، هما "غاما
كنايف" (Gamma Knife) و"سايبر كنايف" (Cyber Knife).
بالنسبة للمبضع الاشعاعي "غاما كنايف"، يعمل
الجراح على تثبيت "خوذة" على دماغ المريض لتحديد الكتلة السرطانية بصورة ثلاثية
الأبعاد. هكذا، تتمكن حزمة الموجات الضوئية من استهداف الكتلة السرطانية بدقة فائقة
مع هامش خطأ لا يتعدى المليمتر. أما المبضع الثاني، أي "سايبر كنايف" فان عمله
المعقد يعتمد على أشعة اكس عالية الطاقة ويتم تركيبه عادة على ذراع روبوتي لا
يستعمل أي خوذة بما أن الجراح يستخدم برمجية معينة لتعقب السرطان في الدماغ
وتدميره.
وفي حين يحتاج الجراح، الذي يستعمل "غاما
كنايف"، الى جلسة واحدة، تدوم بين 3 و8 ساعات وتتطلب بنج موضعي للرأس، لعلاج مرضى
سرطان الدماغ يحتاج العلاج بواسطة مبضع الموجات الضوئية الآخر، أي "سايبر كنايف"،
الى عدة جلسات، تتطلب نصف ساعة كل جلسة.
في مطلق الأحوال، وبغض النظر عن ميزات
هذين المبضعين، فان الجراحين، هنا، يستعملون مبضع "غاما كنايف"، حصراً، لسرطانات
وأمراض الدماغ(كما العيوب في تركيبة الأوعية الدموية الدماغية). أما مبضع "سايبر
كنايف" فمن الممكن تسخيره لعلاج سرطانات خارج الدماغ، كما سرطان الرئة والبنكرياس
وتلك غير القابلة للاستئصال عبر المبضع التقليدي أو أخرى عادت للنمو ثانية، حتى بعد
خضوع المريض لجلسات العلاج الاشعاعي.
طلال سلامة
GMT
10:50:00 2011 الثلائاء 8 فبراير
بدأ الأطباء السويسريون الاعتماد على الجراحة الاشعاعية،
أكثر فأكثر، لمعالجة سرطانات الدماغ خصوصاً. وتتمثل الجراحة الاشعاعية الابداعية في
أداة، مشابهة للمبضع الجراحي التقليدي، يصدر عنها موجات ضوئية(كهرمغناطيسية)، ومن
ضمنها أشعة غاما، قادرة على "تذويب" كتلة الورم الخبيثة. في الوقت الحاضر، نجد
نوعين من هذا المبضع الاشعاعي، المستعملين لعلاج أمراض الدماغ السرطانية، هما "غاما
كنايف" (Gamma Knife) و"سايبر كنايف" (Cyber Knife).
بالنسبة للمبضع الاشعاعي "غاما كنايف"، يعمل
الجراح على تثبيت "خوذة" على دماغ المريض لتحديد الكتلة السرطانية بصورة ثلاثية
الأبعاد. هكذا، تتمكن حزمة الموجات الضوئية من استهداف الكتلة السرطانية بدقة فائقة
مع هامش خطأ لا يتعدى المليمتر. أما المبضع الثاني، أي "سايبر كنايف" فان عمله
المعقد يعتمد على أشعة اكس عالية الطاقة ويتم تركيبه عادة على ذراع روبوتي لا
يستعمل أي خوذة بما أن الجراح يستخدم برمجية معينة لتعقب السرطان في الدماغ
وتدميره.
وفي حين يحتاج الجراح، الذي يستعمل "غاما
كنايف"، الى جلسة واحدة، تدوم بين 3 و8 ساعات وتتطلب بنج موضعي للرأس، لعلاج مرضى
سرطان الدماغ يحتاج العلاج بواسطة مبضع الموجات الضوئية الآخر، أي "سايبر كنايف"،
الى عدة جلسات، تتطلب نصف ساعة كل جلسة.
في مطلق الأحوال، وبغض النظر عن ميزات
هذين المبضعين، فان الجراحين، هنا، يستعملون مبضع "غاما كنايف"، حصراً، لسرطانات
وأمراض الدماغ(كما العيوب في تركيبة الأوعية الدموية الدماغية). أما مبضع "سايبر
كنايف" فمن الممكن تسخيره لعلاج سرطانات خارج الدماغ، كما سرطان الرئة والبنكرياس
وتلك غير القابلة للاستئصال عبر المبضع التقليدي أو أخرى عادت للنمو ثانية، حتى بعد
خضوع المريض لجلسات العلاج الاشعاعي.