في رسالة تطمين للداخل والخارج أكد
الجيش المصري، الذي يتولى السلطة بعد تنحي مبارك، أنه لن يكون "بديلا عن
الشرعية التي يرتضيها الشعب"، مشيرا في بيان إنه سوف يكشف لاحقا عن
"الخطوات والإجراءات والتدابير التي ستتبع".
وجه الجيش المصري، الذي تولى السلطة في البلاد، في بيان أصدره مساء
اليوم الجمعة عقب تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، رسالة تطمين إلى
الداخل والخارج، مؤكدا أنه "لن يكون بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب".
وقال
متحدث عسكري في بيان بثه التليفزيون المصري إنه "وبعد تنحي الرئيس مبارك
وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد" فإن القوات
المسلحة تدرك "جسامة هذا الأمر وخطورته" أمام مطالب الشعب في كل مكان
لإحداث تغيرات جذرية.
وذكر
البيان آن المجلس الأعلى للقوات المسلحة "يتدارس هذا الأمر" وصولا لتحقيق
آمال الشعب. ووفقا للبيان فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيصدر لاحقا
بيانات تحدد "الخطوات والإجراءات والتدابير التي ستتبع".
ووجه
الجيش في بيانه "كل التحية والإعزاز لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم
فداء لحرية وأمن بلدهم"، في إشارة إلى ضحايا الانتفاضة المصرية التي استمرت
18 يوما. كما أثنى على الرئيس السابق وقدم له "التحية والتقدير...على
موقفه الوطني في تفضيل المصلحة العليا للوطن".
وبدت ردود الفعل الأولى بعد تنحي مبارك وتسليمه السلطة للجيش ايجابية داخل
مصر. وابتهج المتظاهرون بإعلان تولي الجيش السلطة بعد أن ظلوا يطالبونه
خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة خصوصا بالتدخل من أجل إنهاء نظام
مبارك