يحتشد في هذه الأثناء مليونا مصري في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية لتنظيم مسيرة مليونية جديدة بعد سقوط الرئيس حسني مبارك.
وقد ألقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الشيخ يوسف القرضاوي خطبة الجمعة أمام المتظاهرين حذر فيها شباب الثورة من
سرقة ثورتهم، وطالبهم بالتوحد والحفاظ على ثورتهم ومواصلة النضال حتى
تحقيق مطالبهم.
ودعا القرضاوي الحكومات العربية إلى الحوار مع
شعوبها، كما طالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة
بشكل دائم أمام الفلسطينيين.
وأشاد القرضاوي بما قام به أقباط مصر ومسلموها على حد سواء حتى انتصار
الثورة، وقال إنه حينما غير الشعب المصري ما به غير الله ما بهم.
وقد أطلق على هذا اليوم جمعة النصر. وستخصص هذه المسيرة للاحتفال بالإطاحة بحسني مبارك, وتكريم الشهداء الذين سقطوا في أيام الثورة.
ويقول منظمو المسيرة إن الغرض من هذا الاحتفال
أيضا تأكيد تمسكهم بمطالب الثورة المصرية المتعلقة بالإصلاح السياسي,
ولتذكير قادة البلاد الحاليين بقوة الشارع التي أنهت النظام السابق.
وقال أعضاء مجلس أمناء الثورة المؤيد للديمقراطية الأربعاء إن هدفهم هو توحيد الصفوف وحماية الثورة وفتح حوار مع الجيش.
وأشار الناشط السياسي أحمد زين للجزيرة إلى أن
المسيرة تسعى إلى التأكيد على مواجهة المخاوف التي أثارتها –حسب قوله-
تصريحات بعض أقطاب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا بـ"إمكانية عودتهم
إلى الساحة السياسية والانقضاض على الثورة".
وذكر أن هناك مناشدات من عدة أطراف سياسية للجيش للتدخل لمواجهة ذلك التنظيم الذي قد يقود -حسب رأيه- ثورة مضادة.
حزب جديد
من جهة
أخرى أعلن شباب الثورة عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم حزب ثوار التحرير،
موضحين أنه لن يضم في عضويته إلا الشباب تحت سن خمسين عاما.
وقال الصحفي إبراهيم الدراوي في تصريحات إن قوائم المنضمين للحزب الناشئ "تضم حاليا أكثر من ألف شخص من متظاهري التحرير".
وأكد الدراوي أن الحزب سيكون مزيجا من جميع
أطياف المجتمع المصري بكل فئاته، قائلا إن شعار الحزب هو "حرية عدالة
تنمية"، ويسعى للمساهمة في بناء الدولة الجديدة.
وأوضح أن أحد أهم القضايا التي سيتبناها الحزب هي استعادة أموال مصر المنهوبة، إضافة إلى ملاحقة المسؤولين عن سقوط الشهداء.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تسلم
السلطة بعد الإطاحة بمبارك تعهد بنقل السلطة إلى المدنيين وإلغاء حالة
الطوارئ قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.