منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    الاخوان المسلمين بمصر من السلفية الدينية الي العلمانية

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc الاخوان المسلمين بمصر من السلفية الدينية الي العلمانية

    مُساهمة من طرف Admin السبت 19 فبراير 2011 - 11:41


    الاخوان المسلمين بمصر من السلفية الدينية الي العلمانية .. فؤاد ابو لبدة

    ثورة شعبية استحقت التقدير والإعجاب والتدوين
    في سجل الثورات الشعبية الناجحة وأثبتت بإرادة وعزيمة الجماهير أنها سريعة
    التحول من الحراك إلي التحريك بفترة زمنية قصيرة نسبيا وتحولت مياه النهر
    الهادرة إلي أقدام فيل داهسة لآلة القمع والبطش الديكتاتورية , وما كان
    لهذه الثورة الشعبية التي افتقدت القيادة لها في بداية الأمر أن تنتصر إلا
    بمشاركة قطاعات واسعة من فئات وشرائح الشعب المصري مثلت كافة أطياف وألوان
    المجتمع من فلاحين وعمال وطلبة وأكاديميين , والتحم فيها النضال ألمطلبي
    الجماهيري والنضال النقابي العمالي المعبر عنه بمشاركة كافة المؤسسات
    العمالية سواء كانت شركات خاصة أو مؤسسات تابعة للقطاع العام مع النضال
    السياسي الذي بادرت إليه مجموعة الشباب عرفت بحركة 25 يناير مستفيدين من
    التقنيات الحديثة والتكنولوجيا كونها وسيلة تخاطب العقل أكثر مما تخاطب
    العاطفة والاستخدام الأمثل لبرامج التواصل الاجتماعي علي الانترنت الفيس
    بوك وتوتير وغيرها من وسائل الاتصال فيما بينهم , ومن البديهي أن مستخدمي
    تلك الوسائل قد وصلوا علي درجة معينة من الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي
    وتجلي هذا الوعي في إظهار المظهر الحضاري وإعادة ميدان التحرير وباقي
    الميدان التي شهدت الاحتجاجات الغاضبة الي ما كانت عليه قبل الثورة وشاركت
    مجموعات الشباب بإعادة ترميم وبناء وطلاء الطرقات لتبدو أجمل مما كانت عليه
    , وحرصوا علي عدم المغالاة في الانتصار حثي لا تتعزز النزعة الانتقامية من
    أفراد الأمن التابعيين لوزارة الداخلية والتي تحولت في أخر أيام عهد
    النظام السابق ويشاركها بعض المرتزقة إلي ميليشيات وجماعات تخريبية وعرفت
    تحت اسم جديد " البلطجية " ومن ابرز ما تميزت به الثورة :
    أولا -
    الاستفادة من انتفاضتي يناير 1972 ويناير 1977 , رغم الاختلاف في طبيعة
    الانتفاضتين والأسلوب والأشخاص القائمين عليها إلا أنهما تشابهتا في
    النتائج , ففي الأولي كانت انتفاضة طلابية خالصة نظمها طلبة جامعة القاهرة
    وجامعة عين شمس وشكلوا ما عرف باسم جماعة أنصار الثورة الفلسطينية مطالبين
    السادات الذي كان يقف علي رأس النظام بمصر بتشديد الأحكام المخففة بحق
    الطيارين الذين تقاعسوا عن أداء الواجب في حرب 1967 بعد ان حصلوا علي أحكام
    مخففة ورفض اتفاق روجرز الذي يدعو إلي التهدئة , وعدم الاقتناع بمبررات
    السادات بعدم إعلانه الحرب علي إسرائيل بحجة قيام الحرب الهندية
    الباكستانية وان العالم لا يحتمل وجود حربيين كبيرين , أما في الثانية سنة
    1977 والتي كانت انتفاضة خبز وارتفاع الأسعار بشكل هستيري ليشمل 25 سلعة
    أساسية وعدم قدرة المواطن علي استيعاب موجة الغلاء العالية جدا والتي شكلت
    إرهاق كبير , وتقاطعت تلك الانتفاضتين بغياب القيادة عنهما إما بفعل
    الاعتقال للبعض وهناك من بادر بالاتصال إلي جهاز امن الدولة ليشعره انه
    متواجد في بيته ولم يخرج من بيته خشية من الملاحقة والاعتقال , ويحاول
    البعض من أصحاب النظرة الفئوية الضيقة الاستفادة من تلك الهبة الجماهيرية
    وتحصيل بعض الامتيازات الشخصية له ولأسرته .
    ثانيا - متابعة انجازات
    الثورة فلم يقف الحد عند إسقاط النظام وتنحي الرئيس وحسب بل المضي قدما نجو
    تحقيق الاستحقاقات الوطنية المشروعة لثورتهم عبر استكمال سلسلة من المطالب
    تقدموا بها للمجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي يقود البلاد لفترة مؤقتة
    حددت ب6 شهور أو الانتهاء من انتخابات تشريعية ورئاسية وفي مقدمتها إلغاء
    قانون الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين وخل الحزب الوطني وإنشاء
    دستور جديد يتناسب والحالة الديمقراطية التي ينظر إليها ملايين المصريين
    بعد أن تعطشوا لها اكتر من ثلاثة عقود .
    ثالثا - تطلعاتهم إلي ما بعد
    مرحلة مبارك واستكمال مرحلة البناء الديمقراطي وعدم السماح لأي طرف مهما
    كانت فوته سواء كان شخصية قيادية أو اعتبارية أو مؤسسة أو حزب أو جماعة
    لسرقة الثورة ومنجزاتها , وان كانت بعض الجماعات ومنهم الإخوان المسلمين
    الذين شاركوا بالثورة يمنون أنفسهم لو طالت هذه الثورة لوقت أطول حتى
    يستطيعون امتلاك زمام المبادرة في هذه الثورة التي فاجأتهم هم الآخرين ولم
    يكونوا قد اعدوا العدة لقيادة الثورة والمشاركة بها بزخم اكبر , كونها اكتر
    تنظيما إداريا ويمتلك الموارد المالية والخبرة .
    ان جماعة الإخوان
    المسلمين التي تم إنشاؤها علي يد حسن البنا عام 1928 في مدينة الإسماعيلية
    رفعت من شعار لا للتحزب واعتبرت الأحزاب السياسية أحزاب شيطانية غير جائزة
    في الإسلام ولا حزبية في الإسلام وما يعرف من أحزاب هي أفكار غريبة عن
    الواقع الإسلامي وأفكار مستوردة وينبغي عدم التسليم لها ومناهضتها , وكانت
    تميل الي التعايش مع النظام الملكي القائم ويصفه انه ملك البلاد المسلم
    بإشارة للملك فاروق , وبعد قيام ثورة 23 يوليو التي شارك بها الإخوان وأفضت
    للقضاء علي النظام الملكي الفاسد وتقلد الضباط الأحرار بقيادة عبد الناصر
    الحكم في مصر , سارعت الجماعة للإعلان عبر المرشد العام حسن الهضيبي أنها
    مجرد حركة دينية ولا يوجد لديها النية في المشاركة في الحياة السياسية او
    النيابية , وبعد مرور عام علي قيام الثورة وفي الوقت الذي اشتد فيه عود
    الجماعة وأصبح اكتر صلابة وظهور خلاقات بين مجلس قيادة الثورة محمد نجيب
    الذي كان يشغل منصب رئيس الجمهورية وخالد محيي الدين من جانب ومن جانب آخر
    عبد الناصر ليقوم بعزل الأول ونفي الثاني إلي النمسا , سارعت جماعة الإخوان
    لتطلب من عبد الناصر أن يقوم بعرض جميع القرارات قبل صدورها الي مركز
    الإرشاد للاطلاع عليها وملائمتها إذا ما كانت تتناسب و أحكام الشريعة
    الإسلامية , ومن جانبه رفض عبد الناصر ما حاول يمليه عليه الجماعة لتبدأ
    حالة من الصراع والاختلاف فيما بينهم , وتتجلي حالة الصراع وتشتد أكثر
    عندما حاول احد جماعة الإخوان بتنفيذ محاولة اغتيال لعبد الناصر في أكتوبر
    سنة 1954 وهذا ما نفاه الجماعة , لتبدأ عملية الملاحقة والسجون والإعدامات
    طالت قيادة الجماعة وحظر نشاطهم السياسي , ويعود الصراع مرة أخري في عام
    1964 بعد إعلان عبد الناصر مرة ثانية انه اكتشف مؤامرة لاغتياله من تدبير
    الجماعة لتطال الإعدامات والاعتقالات جزء من قيادتهم وعلي رأسهم سيد قطب ,
    وبعد رحيل عبد الناصر عام 1970 حاول السادات أن ينتهج سياسة جديدة مع
    الجماعة واعدا بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد وفي مقدمتها
    إغلاق السجون والإفراج عن المعتقلين السياسيين بما فيهم جماعة الإخوان
    واليساريين وحاول السادات أن يعطي الجماعة مساحة من الحرية وان يستمروا
    بالعمل في إطار ضيق كحركة دينية دعوية فقط سرعان ما تبددت تلك المساحة بعد
    أن أعلن السادات قبوله اتفاقية كامب ديفيد وإعلان السلام مع إسرائيل وبدأت
    مرحلة الاعتقالات لتطال اليساريين وجماعة الإخوان تحت بند قانون التحفظ
    الذي يفضي لاعتقال المواطنين دون محاكمة وكإجراءات احترازية , وفي عهد
    مبارك اعتمدت العلاقة ما بين النظام والجماعة علي التجاذب والتنافر حيث
    اتخذت العلاقة في بداية حكم مبارك حالة من الطمأنينة للجماعة وباقي الأحزاب
    حين لبس ثوب الديمقراطية وإعلانه أن يده مفتوحة للجميع سرعان ما تغيرت تلك
    السياسة بعد أن انتهج مبارك سياسة التطبيع الكامل مع إسرائيل ومعارضة
    الجماعة لتلك السياسة , وشاركت الجماعة بالانتخابات النيابية في عام 2000
    حصلوا علي 50 نائبا بمجلس الشعب رغم إنهم لم يرشحوا ألا 150 مرشحا في كافة
    الدوائر وهذا ما اعتبره النظام مؤشر خطير حيث قدرت النسبة وفق لتلك الآلية
    بما يقارب الثلث , وعادت الجماعة الكرة مرة أخري وشاركت في انتخابات 2005
    ولكن بصفتهم مستقلين وغير تابعين للجماعة وحصدوا 88 مقعدا , وفي إطار العمل
    النقابي المهني شاركت الجماعة في انتخابات النقابات المهنية وبشكل مباشر
    تحت شعار الإسلام هو الحل وبوصفها كتلة نقابية تابعة لجماعة الإخوان
    المسلمين واستطاعت إن تكتسح نقابة المحامين والمهندسين والأطباء والصيادلة
    والمعلمين وهذا ما جعل النظام ان يبادر بتجميد الأنشطة التي تتعلق بعمل تلك
    النقابات ووضعها تحت الحراسة وإصدار قوانين تقضي بعدم إجراء انتخابات فيها
    , وفي الانتخابات الأخيرة في 2010 والتي وصفتها الجماعة بأنها مزورة
    وانتابها الكثير من الشكوك والتضليل والتزييف شاركت فيها الجماعة ولم تحصد
    أي مقعد .
    علي ضوء تلك المعطيات جعلت من النظام السابق في مصر يضيق
    الخناق علي جماعة الإخوان ومراقبة الأرصدة المالية لقياداتها ومصادرة أجهزة
    الكمبيوتر أثناء حملات الاعتقالات لأفرادها وقيادتها وتشديد الإجراءات
    القانونية بحق الشركات التجارية التي تعود ملكيتها لأفراد ينتمون للجماعة .
    الآن
    ووفقا للطارئ السياسي المتمثل بإسقاط النظام والشروع بمرحلة ما بعد مبارك ,
    شرعت جماعة الإخوان لانتهاج إستراتيجية جديدة تتوافق وطبيعة المرحلة
    الجديدة وتجلت ملامحها من خلال التصريحات التي أدلي بها الناطق الرسمي
    باسمها " عصام العريان " تمثلت بتوجه الجماعة نحو التحول لحزب سياسي فور
    الانتهاء من أعمال اللجنة الاستشارية بتعديل القانون وإصدار قانون الأحزاب
    الذي يتيح إليها بالمشاركة الحزبية , وكذلك عدم نية الجماعة لتقديم أي مرشح
    لشغل منصب الرئاسة ورغبتها بعدم التقدم للانتخابات النيابية القادمة بأكثر
    من ثلث أعضاء المجلس , وهذا التحول في إستراتيجية الإخوان في مصر والذي قد
    ينسحب علي سياسة الإخوان بشكل عام في باقي الأقطار نسوقه للأسباب التالية
    :-
    1_ من خلال التصريحات التي أدلي بها عصام العريان لأكثر من محطة
    فضائية وكان أخرها بالأمس ومن خلال الاتصال به من قبل الإعلامي عمرو أديب
    صرح بان الجماعة ستعلن قريبا عن اسم الحزب الذي يسعي لضم كافة المصريين بغض
    النظر عن الانتماء الديني أو الطائفي , وأكد أن الدعوة مفتوحة لأقباط مصر
    للمشاركة بالحزب , وهذا يعني أن الإخوان تخلت عن إستراتيجيتها السابقة
    والتحلي عن قرارها أو ما يعرف باسم " بيعة الإخوان " .
    2_ ان طبيعة مصر
    وما لها من واقع خاص علي ضوء اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل وهنا
    ينبغي علي أي حزب يرغب بالرئاسة الالتزام بالاتفاقيات الدولية الموقعة
    وتحديدا اتفاقية كامب ديفيد , وهذا يعني الإبقاء علي حالة السلم مع الجارة
    إسرائيل إضافة لطبيعة مصر المتميز كمركز إقليمي متميز بما لها من دور هام
    علي صعيد الملف الفلسطيني وهذا يتطلب إيجاد نظام داخلي مرن ومقبول دوليا
    لأي حزب ينوي خوض انتخابات الرئاسة في مصر .
    3_ الانفتاح علي العالم
    الخارجي وتسويق أنفسهم كإطار ديمقراطي لا يميل للعنف ويؤمن بالتعددية
    الحزبية والانتقال السلمي للسلطة وفتح بوابة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي و
    الإدارة الأمريكية التي تتشدق بمصطلح الديمقراطية والحريات في العالم
    ناهيك عن أن الاقتصاد في مصر يعتمد بشكل كبير علي قطاع السياحة
    والاستثمارات الخارجية .
    4_ مواكبة عملية التغيير التي تشهدها المنطقة
    العربية بفعل رياح التغيير التي عصفت بالمنطقة العربية والتي من المحتمل أن
    تطال اكتر من دولة عربية ومن المحتمل أن تؤدي لتنامي دور الإخوان وظهورهم
    للمشهد السياسي في أكثر من مكان في الوطن العربي .
    5_ تخوف الإخوان من
    المزاج الجماهيري العام والذي ابدي انبهارا خاصا بثورة الشباب ومن الوارد
    ان هناك قطاعات كبيرة من المجتمع المصري ستميل إلي رؤية الشباب في اختيارهم
    لمرشح الرئاسة وبالتالي سترجح كفة المرشح الذي ستتوجه أعين ثورة الشباب
    إليه .
    6_ تخوف الإخوان من إظهار قوتهم الحقيقية وعددهم الحقيقي التي
    حاولوا المبالغة فيها ووصفها انها تتجاوز العشر ملايين وحاول البعض التشكيك
    فيها ووصفها أنها لا تتجاوز المليون وخصوصا ان هذه الانتخابات لن يتذرع
    احد بعدم نزاهتها ويدفع بالتزييف والتزوير كونها ستكون تحت إشراف مؤسسات
    العمل المدني والمنظمات الأهلية المدنية وتحت رقابة دولية .
    7_ من
    المحتمل أن تترشح للانتخابات الرئاسية والنيابية شخصيات وطنية مستقلة ذات
    تقل ووزن سياسي متميز وهذا ما يقلل من حظوظ الإخوان .
    8 _ إن فترة ال4
    سنوات إذا ما حددها الدستور القادم ب4 المدة الفاصلة ما بين الانتخابات
    القادمة والتي تليها كفيلة بان يقوم الإخوان بالتغلغل وسط الجماهير
    لاستمالتها للبرنامج السياسي والفكري والاجتماعي الجديد الذي ستحاول إقناع
    الجماهير به عملا وقولا وهذا ما ترمي إليه قيادة الإخوان .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 3:42