نطلقت مؤخرا بعض الاصوات الشاذه والتي تردد تخاريف ليس لها معنى ضد كنيستنا
القبطية وقداسة البابا شنوده بحجة الاصلاح والتغيير كما حدث بثورة 25 يناير
التي اسقطت النظام الفاسد في مصر واطاحت بالرئيس مبارك بعد حكم 30 عام .
رأينا مقالات من اناس معروفين بعدائهم للكنيسة وهم لا ينتمون اليها
استخدمت يد امن الدولة التي مازلت تلعب للوقيعة بين المصريين بالفتن
الطائفيه او بين الاقباط وبعضهم البعض بترويج مثل هذه الشائعات ورأينا
مقال لعاطف بشاي مليئه بمثل هذه التخاريف التي تملئ عقل الكاتب وبالطبع
نشرت هذه المقال في جريدة روزاليوسف الامنية والتي مازال يرأس تحريرها
عبدلله النجار وهو احد اكبر زعماء الفساد في الصحافه المصريه والذي ينتظر
دوره في طابور محاكمة الفاسدين المفسدين .
بالطبع لا يجد شخص مثل عاطف بشاي مجلة تنشر له هزيانه غير روزاليوسف بل هذه
المجلة تستخدمه هو ومن هم على شاكلته كما كانت تفعل على مدار سنوات طويله
للهجوم على الكنيسة والاقباط واستخدمت بعض من المتسلقين من انصاف الصحفيين
الاقباط لتجعلهم خنجر تطعن بهم الكنيسة وتسئ اليها من خلالهم ولا نعرف
موقف هؤلاء بعد ان يتم الاطاحه بهذه الرؤوس التي استخدمتهم لسنوات .
ايضا من ضمن المهاترات التي شاهدناها مؤخرا بيان باسم المنظمه القبطيه
الامريكية يدعو الاقباط لأعتصام مفتوح والزحف على الكاتدرائية واجبار
البابا شنوده واساقفه اخرين على مغادرة المبني !!!
وقد اضحكني كثيرا هذا البيان (الخايب ) والذي كتب من اناس لا يعرفون طبيعة الاقباط وطبعية
علاقتهم بكنيستهم القبطية او قداسة البابا شنوده الثالث مهما اختلفوا مع
بعض الشخصيات ومهما استاؤوا من بعض الممارسات ويبدوا سواء كانوا هؤلاء
اصابع لامن الدولة او لاشخاص من منحرفين الايمان والعقيده وما اكثرهم قد
فشلوا فشلا زريعا في كتابة وصياغة هذا البيان .
كما رأينا بعض الجروبات الاخرى التي تدعوا الي الاصلاح في الكنيسة وقد كنت نفسي مشاركا لجروب من
هذه الجروبات وبعض هذه الجروبات من اشخاص محبين للكنيسة بالفعل ويرغبون
بالنهوض بها واصلاح اي خلل موجود في بعض النظم الادارية او من هم مستاءون
من وجوه بعينها يروا انها اساءت كثيرا لمواقعهم كقياديين في الكنيسة
القبطية او لكنيستهم القبطيه التي ينتمون اليها .
وايضا هناك جروبات من اشخاص هم اما منحرفين عقائديا وفكريا او من اصحاب المواقف
الخاصة ضد الكنيسة ووجدوا الفرصه للهجوم والاساءه للكنيسة وراحوا يكتبون
تحط زريعة الاصلاح اساءات للكنيسة وشتاءم واتهامات كلها تجريح واهانة
لكنيستنا القبطيه وللأسف وجدوا بعض من هم ينضمون اليهم وعن دون وعي يساعدوا
هؤلاء على تحقيق هدفهم .
وفي ظل كل هذه الفوضى التي احدثتها الثوره في مصر والتي اطالت كل شئ في هذا
المجتمع احببت ان اوضح الأتي كرد على من يشبهون الكنيسة بنظام مبارك .
فالبابا شنوده ليس مبارك لكي يرحل والكنيسة ليست نظام فاسد لكي تسقط فقداسة
البابا هو اكثر شخصية قبطيه يثق بها كل الاقباط بلا استثناء وحتى لو اختلف
البعض مع اراءه في بعض الوقت وراد ولكن لا يشك احد اطلاقا في محبته
للكنيسة وحياته التي قدمها بحب في خدمة الكنيسة وشعبها على مدار اكثر
اربعون عام بطريركا وحوالي خمسون عام اسقف وقبلها راهبا وخادما فمن العيب
ان نقول ان قداسة البابا مثل مبارك فهذا تشبيه يسئ الي كنيستنا والينا
كاقباط قبل ان يسئ الي قداسة البابا نفسه والذي لا يوجد شخص في مصر وربما
في العالم يجتمع الجميع حوله بمحبة وبأبوة حقيقية كما يجتمع الأقباط وحتى
غيرهم على قداسة البابا بهذا الشكل .
ما عن الكنيسة القبطيه فهي كنيسة المسيح وجسده الذي اشتراه بدمه وهو في
وسطها فلا تتزعزع الي الابد حتى لو حدثت بعض الاخطاء من البعض حتى لو حدثت
بعض الكبوات حتى لو حدث بعض الشقاقات والخلافات حتى لو اساء لها بعض
ابناءها فتستظل هي كنيسة الاله يحفظها ويحميها ويسير بها في بحر العالم
بكل سلام كما سار بها منذ حوالي 2000 عام وعبر بها كثير من العواصف
والتجارب والضيقات والاضطهادات ونجد ان امبراطوريات وممالك ذهبت ولم تعد
موجوده وقد حاربت الكنيسة القبطيه والكنيسة بقيت شامخه قوية صلبه لان الله
هو الذي يحميها ويحفظها وليس اي انسان .
لذلك نقول لكل راغبي الاصلاح الاصلاح ليس بالتمرد والتظاهر والزحف كما يقول
هؤلاء ولكن الاصلاح المسيحي له اشكال اخرى واشكال مختلفه فما يحدث للعالم
ومؤسساته لا يصلح اطلاقا للكنيسة القبطيه .
ايضا نقول لكل من يدعي انه
يرغب في الاصلاح فيسب ويشتم ويسئ الي كنيسته نقول له ان الكنيسة القبطيه هي
امه وامنا جميعا ومن يجرح ويسئ لامه فهو – ابن حرام – ولا يحق له ان يدعي
بنوته لها ويدعوا لاصلاحها .
نعم هناك الكثير من الامور التي يجب معالجتها ولكن لا يجب اطلاقا ان نستخدم اساليب غير مسيحية او غير روحيه لتحقيقها ! نعم هناك قيادات اصبحت وجوه مرفوضه من الاقباط بعدما اساءت للكنيسة واساءت لقداسة البابا نفسه .
نعم هناك اشخاص اساءوا للكنيسة وهم منتسبون ظلما اليها يجب ان يتم ابعادهم عن الكنيسة بعد الأن .
نعم رأينا تدخل غير صحيح من الكنيسة في بعض المواقف السياسيه نتيجة خلل ما
حدث في المجتمع ورأينا بعض رجال الدين يتدخلون باسلوب غير معقول في
السياسيه ويدلون باراءهم ويفتون في امور سياسيه هي بعيده كل البعد عن
تخصصهم ويجب ان يتغير هذا الوضع بعد الأن .
وعن هذه الامور سنتكلم ببعض التفاصيل في مرات قادمة وفي النهاية نقول لكل شخص يريد اصلاح كنيسته الاتي :
تريد ان تصلح كنيستك ابدأ بنفسك . وهذا ما سوف نتحدث عنه في الموضوع القادم بنعمة المسيح
وسنواليكم بباقى الحوارات الخاصة بهذا الموضوع هنا