في تهور واضح وتطرف غير مسبوق قام
مجموعة من المسلمين بحرق كنيسة الشهيدين ماجرجس ومارمينا بقرية صول الواقعة
في مركز أطفيح وليس كما قيل في بعض المواقع بأنها كنيسة السيدة العذراء ،
وتفاصيل القصة كما عرفناها من مصادرنا ترجع إلى يوم
الثلاثاء الماضي حينما تم ضبط شابين مسيحيين مع فتاة مسلمة سيئة السمعة في
ذات الفعل ، وكانت النتيجة في مثل هذه الحالات كما يحدث بشكل دائم في
الصعيد أن يتم بيع ممتلكات هذين الشخصيين ويترك البلد في الحال ، وقام مدير
أمن 6 أكتوبر السابق السيد عبد الوهاب خليل وهو أحد أبناء المنطقة ومن
كبار رجالها قام بكتابة شيكات على هذين الشخصيين ، واعتقد الجميع أن
المشكلة انتهت ولكن المشكلة لم تنتهي على الإطلاق ، فقام أحد أقارب الفتاة
المسلمة بمعايرة أهلها بما حدث ، فنتج عن ذلك قيام أقارب الفتاة المسلمة
بقتل قريبين مسلمين لهم قاموا بمعايرتهم بهذا الموضوع ، وهنا تفجرت القضية
ووصلت لطريق مسدود ،
فبعد عملية قتل مسلمين أقارب للفتاة المسلمة وهم أقرباء
لهم ، احتد الموقف ، وتوجه جميع المسلمين نحو الكنيسة لمهاجمتها ، فتم
مهاجمتها ، وفى ذلك الوقت كان متواجد جناب القس هوشع راعى الكنيسة ، وعيد
إبراهيم فراش الكنيسة ، فحاول بعض المسلمين العقلاء حمايتهم ووضعهم في مكان
أمن بعيد عن يد المعتديين ، ولكن نجحوا فى حماية أبونا هوشع ، ولكن لم
ينجح أحد في حماية الكنيسة حيث قاموا بحرقها .
التطور الأخير حتى هذه اللحظة هو أن المسلمين يقومون في
الوقت الحالي بهدم الكنيسة بشكل علني أمام جميع الناس ، والشرطة والجيش
غير قادرين على حمايتها من الهدم بعد أن توقفوا عند كوبري " أبو الغيث "
ولم يستطيعوا التقدم خطوة واحدة نتيجة كترة أعداد المسلمين المتواجدين حول
الكنيسة .
يذكر أن تلك الكنيسة بناها المرحوم فخري مسعد عام 2000 ،
وبعدها قتله المسلمين بالنار ، مما نتج عنه استكمال بناء الكنيسة بعد ذلك
ليتم بناءها والانتهاء منها في عام 2000 .