لأنه هو يجرح و يعصب يسحق و يداه تشفيان. أي 5: 18
و هذه أيضا تبكتنا
قصه حقيقيه
في ليلة عيد النيروز 10 سبتمبر عام 1979 كانت كنيسة مارجرجرس باسبورتنج
مزدحمة بالشعب للاحتفال بهذا العيد
و كان من عادة أبونا بيشوي كامل في عشية النيروز أن يجمع ما أستطاع من أيقونات الشهداء
و يدور بها في الكنيسة بعد لحن " افنوتي ناي نان "
و هو يمشي يكاد يقفز من الفرح الروحي الذي كان يفيض من قلبه على شعبه ،
فيتهلل الجميع .
و لما ضاق الشيطان بهذه الروح ، ملأ قلب بعض الشباب المستهتر ، فوقفوا على جسر الترام المقابل للكنيسة ،
و أخذوا يقذفون الكنيسة بالطوب ، فأصابت هذه الحجارة نوافذ الكنيسة ، فتطاير الزجاج و....
و فجأة ارتفعت صرخة إحدى السيدات ، لقد جاءت طوبة في نظارتها ،
فتهشم زجاج النظارة و دخل عينها و نزفت عينها و وجهها دما غزيراً ....
أسرع " أبونا بيشوي كامل " نحو السيدة " لندا " التي أصيبت يحاول أن يضمد شيئا ،
و لكن العجيب في الأمر أن السيدة " لندا " كانت رغم الألم تشكر ربنا قائلة لأبونا : " الحمد الله يا أبونا ، الحمد الله ،
إن الطوبة لم تأتي في تاسوني انجيل ( تاسوني انجيل زوجة أبونا بيشوي كامل )
التي كانت تقف بجانبي الحمد الله إن الطوبة لم تصب إحدي الفتيات الصغيرات ،
أنا إمرأة كبيرة ، مش مهم ، دي بركة عيد النيروز ، أنا فرحانة.... "
تعجب الجميع من هذه السيدة التي ينزف الدم من عينيها و تتألم و هي فرحانة .
أسرع " أبونا بيشوي كامل " و أخذ االسيدة " لندا " إلي طبيب العيون الدكتور " ماهر ميخائيل " .
رفع الدكتور الضمادات التي كانت على عينيها ، فوجد النزيف مستمرا و شظايا الزجاج متناثرة داخل العين
، فقال الطبيب لأبونا : أنا لا أستطيع أن أفعل شيئا ، سأعطيها مسكنا و شيئا يساعد على وقف النزيف
و في الغد تأتي لنكشف على العين لنرى ماذا سنفعل .
و رغم ألمها ، أصرت السيدة " لندا " على حضور سهرة عيد النيروز لتشترك في التسابيح الجميلة حتى الصباح .
و قد حاول " أبونا بيشوي كامل " أن يثنيها عن ذلك حتى تذهب لتستريح و لكنها أصرت على تكملة السهرة .
فقال أبونا بيشوي : لندا ستدخل الملكوت حدف ، الملائكة أول ما يشوفوها حيرموها في الملكوت على طول "
و تناولت " لندا " و عادت لبيتها ، ثم ذهبت مع أبونا " بيشوي كامل "
إلي الدكتور ماهر ميخائيل الذي ما أن رفع الضمادات من على عينها حتى رأى المفاجأة التي أذهلت الجميع ،
فقد كانت العين سليمة تماما لا خدش و لا جرح و لا شظايا الزجاج التى رأها بالأمس ، فالعين صحيحة تماما .
لقد نظرت يا سيدي إلي محبة هذه السيدة التي فرحت أن كل الزجاج أصاب عينها
و لم يصب أحد غيرها لقد نظرت يا سيدي إلي فرح السيدة بأن تتألم مع شهدائك و هل تنسى تعب محبتها أبدا
علمنى يارب المحبه
لان الله محبه