منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    الاستفتاء على التعديلات الدستورية :د. عمرو حمزاوى

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc الاستفتاء على التعديلات الدستورية :د. عمرو حمزاوى

    مُساهمة من طرف Admin السبت 12 مارس 2011 - 22:13

    د. عمرو حمزاوى
    الاستفتاء على التعديلات الدستورية :د. عمرو حمزاوى  Amr-hamzawy%281%29
    لم يعد يفصلنا عن الموعد المحدد للاستفتاء على التعديلات الدستورية، 19
    مارس، إلا القليل من الأيام والنقاش العام، لم ينتج بعد إجماعا وطنيا واضحا
    حول الموقف منها. بعض القوى الوطنية، ومنها جماعة الإخوان، يرى التعديلات
    المطروحة كافية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ديمقراطية وتعددية
    وإدارة الأشهر القادمة على نحو آمن. قوى وطنية آخرى والعدد الأكبر من
    الأحزاب السياسية والحركات الشبابية والشخصيات العامة، وأنا أقرب إلى هذا
    الطرح، لديها تحفظات جوهرية على التعديلات وتتخوف من تداعياتها السلبية
    على المرحلة الانتقالية.

    وأحسب أن التحفظ الجوهرى على التعديلات يرتبط بكونها، إن وافق عليها
    المواطنون فى الاستفتاء، ستعيد الحياة إلى دستور 1971 المعيب الذى أسقطت
    شرعيته ثورة 25 يناير العظيمة ولا يصلح للتأسيس لتحول ديمقراطى حقيقى،
    نظرا لإعطائه رئيس الجمهورية صلاحيات مطلقة وإضعافه الشديد لقاعدة مساءلة
    ومحاسبة الرئيس وتهميشه للبرلمان والسلطة القضائية فى مقابل تقوية السلطة
    التنفيذية.

    إن وافقت أغلبية من المواطنين على التعديلات فى الاستفتاء ستعاد الحياة
    إلى دستور معيب، ويباعد بذلك بين مصر وبين الشروع الفورى فى انتخاب هيئة
    تأسيسية لصياغة دستور جديد يتم وفقا له انتخاب رئيس الجمهورية والبرلمان.
    وتزداد خطورة هذا التحفظ حين نقرأ بعناية ودقة نص التعديل الدستورى الخاص
    بقيام الرئيس والبرلمان بعد الانتخابات بتشكيل هيئة تأسيسية لصياغة دستور
    جديد لمصر، ونكتشف أن للرئيس (مع موافقة مجلس الوزراء) وللبرلمان حق تشكيل
    الهيئة إن توافقا على ذلك إلا أنهما ليسا بملزمين بتشكيلها. وهو ما يعنى
    حال انتخاب رئيس يريد استمرار العمل بدستور 1971 وبرلمان لأغلبيته ذات
    التوجه أن التحايل على مطلب الدستور الجديد قد يستمر لسنوات قادمة.

    والحقيقة أننى بت شديد التخوف من أن ننتخب رئيس الجمهورية والبرلمان وفقا
    لدستور 1971. فالرئيس الجديد، وبغض النظر عن نواياه وتوجهاته ومدى التزامه
    بمبادئ الديمقراطية وحكم القانون، سيتمتع بصلاحيات مخيفة فى إطلاقها وقد
    توظف للتحايل على المطالب الديمقراطية لثورة 25 يناير. والبرلمان الجديد
    سيتسم، كالبرلمانات السابقة، بمحدودية سلطاته الرقابية فى مواجهة الرئيس
    المطلق الصلاحيات. ناهيك عن أن البرلمان، وهو ما يتخطى الدستور إلى
    القوانين المنظمة للانتخابات، إن انتخب وفقا للنظام الفردى المعمول به وإن
    أجريت الانتخابات خلال الأشهر القليلة القادمة دون تأجيل سيأتى على
    الأرجح بذات تركيبة البرلمانات السابقة بمستقلى «بقايا الوطنى» والإخوان
    ويهمش من ثم بقية القوى الوطنية والحركات الشبابية التى أنجزت الثورة
    العظيمة.

    هناك أيضا الكثير من التحفظات الجوهرية الأخرى على نصوص التعديلات
    المطروحة، أبرزها تلك المرتبطة بالمادة 175 والتى تحمل مضمونا تمييزيا
    صارخا ضد المصريين مزودجى الجنسية بحرمانهم من حق الترشح لرئاسة
    الجمهورية، على الرغم من أن القوانين المصرية تعتبرهم مواطنين متمتعين
    بكامل حقوق المواطنة دون انتقاص.

    كذلك تتدخل ذات المادة بصورة سافرة فى حياة المواطنين الخاصة وتحاسبهم
    عقابيا على اختياراتهم بحرمان المواطن المتزوج من «غير مصرية» من حق
    الترشح لرئاسة الجمهورية، ناهيك عن الصياغة اللغوية للمادة التى قد تفسر
    على أنها استبعاد للنساء المصريات من الترشح. كذلك تؤرقنى آلية التصويت
    الجماعى على كل التعديلات المطروحة بنعم أو بلا، دون أن يكون هناك
    للمواطنين الحق فى التصويت على التعديلات بصيغة فردية، أى كل مادة على
    حدة.

    لكل هذه الأسباب، حسمت أمرى بالذهاب إلى الاستفتاء والتصويت بلا على التعديلات المطروحة.

    عن جريدة الشروق المصرية

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 0:35