الأنبا بيسنتي: الكلمة للشعب لكن المهم أن نلتفت للمراحل القادمة
إسحق حنا: أدعو القوى الوطنية للتماسك في وجه القوى الدينية
الأب بولس جرس: يجب وضع قانون يجرم الدعاية الدينية في الانتخابات
كتب: هاني سمير
أثارت
نتيجة الاستفتاء بالموافقة على التعديلات الدستورية، حالة من الجدل بين
الأوساط القبطية في مصر، خاصة بعد الحشد الذي اتبعته جماعة الإخوان
المسلمين لتأييد تلك التعديلات والدعاية الدينية للسلفيين وجماعة الدعوة،
وكلها كانت تصب في الموافقة على التعديلات على أنها واجب ديني وإرضاء لله،
الأمر الذي جذب البسطاء والفقراء، من المصريين.
بداية رفض الأنبا بيسنتي -أسقف حلوان والمعصرة بالكنيسة القبطية
الأرثوذكسية- التعليق على نتيجة الاستفتاء بالموافقة على التعديلات
الدستورية بنسبة 77.2%، وقال لـ"الأقباط متحدون" إن الكلمة هي للشعب، لكن
المهم أن تلتفت للمراحل القادمة وضرورة المشاركة فيها.
لكن القمص "عبد المسيح بسيط" -كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد-
قال إن الاستفتاء حدث باستعجال، كما إنه لم يكن هناك عددًا كافيًا من
القضاة لمراقبته، وهذا بخلاف عدم الالتزام بضوابط تنظيم الاستفتاءات،
واستخدام الدعايات الدينية لجذب الناخبين اعتمادًا على نعرات دينية مثيرة،
تصف من يقول "نعم" إنه يرضي الله، ومن يقول "لا" يغضبه، وكذلك عدد كبير من
القضاة وصل اللجان متأخرًا، وعلى أية حال "حسب بسيط" فقد مضى الاستفتاء،
ونتيجته بما فيها من إيجابيات وسلبيات، وعلينا أن ننظر ونرتب أنفسنا لما هو
قادم.
وهو ما أكده المهندس "إسحق حنا" -المدير التنفيذي للجمعية المصرية للتنوير-
الذي أرجع النتيجة بقبول التعديلات بنسبة 77.2% للواقع الأليم الذي نعيشه،
مطالبًا بالاعتراف بهذا الواقع: وقال:علينا ألا نبكي على اللبن المسكوب،
لكن تعلم الدرس خاصة إن السواد الأعظم من الشعب المصري، يمكن اجتذابه
بطريقة واحدة وسهلة وهي الدين، ومن يعمل بالدين يكسب، رغم كونه نهاية
المطاف، ويضر جدًا بالدولة والمواطنين.
وأضاف "حنا" إن الجميع يعلم ما كان يقال في الاستفتاء من أن اللون الأخضر
يعني، سنة خضراء علينا، والطريق الأخضر، وكلها ادعاءات كاذبة، لكن البسطاء
يصدقونها، وهذه هي الخطورة، ودعا حنا للتصدي للمد الديني في العمل السياسي،
داعيًا القوى الوطنية أن تتحد، وتكون تكتل في مواجهة فصائل الإسلام
السياسي، حتى يستطيعون صنع دولة مدنية، وحتى نستطيع عمل توازن في القوى
والمحافظة على مدنية الدولة، التي هي مستقبل مضيئ لمصر.
وقال "حنا" إن الإستفتاء ليس نهاية المطاف، ولكنه جولة، والطريق ما زال طويلاًَ لتحقيق النجاح.
أما الدكتور "إكرام لمعي" -المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية- فقال إن خروج
18 مليون مصري للمشاركة في الاستفتاء هو أهم إيجابيات التعديلات الدستورية،
لكن هناك ملاحظة على استخدام الشعارات الدينية، والجنة والنار، وتمثيل من
يقول نعم بالشرعي، ومن يقول لا بغير الشرعي، وهي عيوب شديدة الخطورة يجب
التصدي لها.
وأضاف "لمعي" أن خروج كتلة بـ4 مليون مصري يقولون لا هي أيضًا من إيجابيات
الاستفتاء،واصفًا الكتلة التي قالت نعم بـ14 مليون مبالغًا فيها بسبب
استخدام الدين في جذب الناخبين للموافقة على التعديلات، وقال: يجب أن نأخذ
الدرس من نتيجة هذا الاستفتاء.
ومن الكنيسة الكاثوليكية يقول الأب بولس جرس: "مش مهم النتيجة المهم
الاستفتاء"، موضحًا أن المهم إنه أصبح لنا كمصريين رأي أن نقول لا أو نعم،
وانتقد جرس نسبة المشاركة، ووصفها بالقليلة، مضيفًا أن الكتلة التصويتية
للمصريين تبلغ 45 مليونًا، وكنت أنتظر أن يخرج على الأقل 40 مليونًا
للمشاركة.
وأردف جرس: أن من صوت بالموافقة يجب أن يكون قد تعلم قبول واحترام من يقول
لا، وكذلك على من قال لا أن يقبل النتيجة ويحترم من قال نعم.
وحول استخدام الشعارات الدينية قال جرس، إن أي تدخل ديني في انتخابات
ديمقراطية تؤثر سلبًا على الناخب والانتخابات والمجتمع، مطالبًا بوضع قانون
يجرم الدعاية الدينية فى الانتخابات، سواء بالترهيب أو بالترغيب، ومعاقبة
من يخالف ذلك بشطبه من الجداول الانتخابية.
إسحق حنا: أدعو القوى الوطنية للتماسك في وجه القوى الدينية
الأب بولس جرس: يجب وضع قانون يجرم الدعاية الدينية في الانتخابات
كتب: هاني سمير
أثارت
نتيجة الاستفتاء بالموافقة على التعديلات الدستورية، حالة من الجدل بين
الأوساط القبطية في مصر، خاصة بعد الحشد الذي اتبعته جماعة الإخوان
المسلمين لتأييد تلك التعديلات والدعاية الدينية للسلفيين وجماعة الدعوة،
وكلها كانت تصب في الموافقة على التعديلات على أنها واجب ديني وإرضاء لله،
الأمر الذي جذب البسطاء والفقراء، من المصريين.
بداية رفض الأنبا بيسنتي -أسقف حلوان والمعصرة بالكنيسة القبطية
الأرثوذكسية- التعليق على نتيجة الاستفتاء بالموافقة على التعديلات
الدستورية بنسبة 77.2%، وقال لـ"الأقباط متحدون" إن الكلمة هي للشعب، لكن
المهم أن تلتفت للمراحل القادمة وضرورة المشاركة فيها.
لكن القمص "عبد المسيح بسيط" -كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد-
قال إن الاستفتاء حدث باستعجال، كما إنه لم يكن هناك عددًا كافيًا من
القضاة لمراقبته، وهذا بخلاف عدم الالتزام بضوابط تنظيم الاستفتاءات،
واستخدام الدعايات الدينية لجذب الناخبين اعتمادًا على نعرات دينية مثيرة،
تصف من يقول "نعم" إنه يرضي الله، ومن يقول "لا" يغضبه، وكذلك عدد كبير من
القضاة وصل اللجان متأخرًا، وعلى أية حال "حسب بسيط" فقد مضى الاستفتاء،
ونتيجته بما فيها من إيجابيات وسلبيات، وعلينا أن ننظر ونرتب أنفسنا لما هو
قادم.
وهو ما أكده المهندس "إسحق حنا" -المدير التنفيذي للجمعية المصرية للتنوير-
الذي أرجع النتيجة بقبول التعديلات بنسبة 77.2% للواقع الأليم الذي نعيشه،
مطالبًا بالاعتراف بهذا الواقع: وقال:علينا ألا نبكي على اللبن المسكوب،
لكن تعلم الدرس خاصة إن السواد الأعظم من الشعب المصري، يمكن اجتذابه
بطريقة واحدة وسهلة وهي الدين، ومن يعمل بالدين يكسب، رغم كونه نهاية
المطاف، ويضر جدًا بالدولة والمواطنين.
وأضاف "حنا" إن الجميع يعلم ما كان يقال في الاستفتاء من أن اللون الأخضر
يعني، سنة خضراء علينا، والطريق الأخضر، وكلها ادعاءات كاذبة، لكن البسطاء
يصدقونها، وهذه هي الخطورة، ودعا حنا للتصدي للمد الديني في العمل السياسي،
داعيًا القوى الوطنية أن تتحد، وتكون تكتل في مواجهة فصائل الإسلام
السياسي، حتى يستطيعون صنع دولة مدنية، وحتى نستطيع عمل توازن في القوى
والمحافظة على مدنية الدولة، التي هي مستقبل مضيئ لمصر.
وقال "حنا" إن الإستفتاء ليس نهاية المطاف، ولكنه جولة، والطريق ما زال طويلاًَ لتحقيق النجاح.
أما الدكتور "إكرام لمعي" -المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية- فقال إن خروج
18 مليون مصري للمشاركة في الاستفتاء هو أهم إيجابيات التعديلات الدستورية،
لكن هناك ملاحظة على استخدام الشعارات الدينية، والجنة والنار، وتمثيل من
يقول نعم بالشرعي، ومن يقول لا بغير الشرعي، وهي عيوب شديدة الخطورة يجب
التصدي لها.
وأضاف "لمعي" أن خروج كتلة بـ4 مليون مصري يقولون لا هي أيضًا من إيجابيات
الاستفتاء،واصفًا الكتلة التي قالت نعم بـ14 مليون مبالغًا فيها بسبب
استخدام الدين في جذب الناخبين للموافقة على التعديلات، وقال: يجب أن نأخذ
الدرس من نتيجة هذا الاستفتاء.
ومن الكنيسة الكاثوليكية يقول الأب بولس جرس: "مش مهم النتيجة المهم
الاستفتاء"، موضحًا أن المهم إنه أصبح لنا كمصريين رأي أن نقول لا أو نعم،
وانتقد جرس نسبة المشاركة، ووصفها بالقليلة، مضيفًا أن الكتلة التصويتية
للمصريين تبلغ 45 مليونًا، وكنت أنتظر أن يخرج على الأقل 40 مليونًا
للمشاركة.
وأردف جرس: أن من صوت بالموافقة يجب أن يكون قد تعلم قبول واحترام من يقول
لا، وكذلك على من قال لا أن يقبل النتيجة ويحترم من قال نعم.
وحول استخدام الشعارات الدينية قال جرس، إن أي تدخل ديني في انتخابات
ديمقراطية تؤثر سلبًا على الناخب والانتخابات والمجتمع، مطالبًا بوضع قانون
يجرم الدعاية الدينية فى الانتخابات، سواء بالترهيب أو بالترغيب، ومعاقبة
من يخالف ذلك بشطبه من الجداول الانتخابية.