افادت الانباء بان التظاهرات تجددت لليوم الرابع على التوالي في مدينة درعا السورية، جنوب العاصمة دمشق.
فقد نقلت وكالة الانباء الفرنسية ان الاف
المشاركين في تشييع الشاب رائد الكراد الذي قتل قبل يوم خرجوا في تظاهرات
وهم يرددون شعارات تطالب بالحرية رغم نشر الحكومة السورية المدرعات
والدبابات حول المدينة.ولا يسمح لوسائل الاعلام دخول المدينة كما ان الاتصالات شبه مقطوعة
وتعيش حالة اقرب الى الحصار حيث اقامت الاجهزة الامنية نقاط تفتيش على
مداخل المدينة وتدقق بهويات كل من يدخل اليها.
وقد تجمع المتظاهرون امام الجامع العمري في المدينة الذي يقع في البلدة القديمة وهم يرددون "الله سورية وحرية" و "ثورة ثورة".
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق
الإنسان قد نددت باستخدام السلطات السورية للقوة المفرطة الذي ادى الى مقتل
خمسة من المتظاهرين في المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة، ومقرها مدينة
نيويورك في الولايات المتحدة، أن "على سورية التوقف عن استخدام الرصاص الحي
والأشكال الأخرى من القوة المفرطة ضد المتظاهرين"."وخز الضمير"
ونقل البيان عن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا في المنظمة، سارة ليا وايتسون، قولها: "لم تظهر الحكومة السورية أي
إحساس بوخز الضمير حيال قتل مواطنيها بسبب مجاهرتهم بآرائهم".
وأضافت: "لقد أظهر السوريون شجاعة لا تُصدَّق عبر
التجرّؤ على التظاهر علنا ضد واحدة من أكثر الحكومات قمعا في المنطقة، وما
كان يتعيََّن عليهم أن يدفعوا أرواحهم ثمنا لذلك".
وقد جاء صدور البيان مع خروج المتظاهرين الاحد
لليوم الثالث على التوالي، إذ أضرموا النيران في عدة مباني حكومية في
المدينة الواقعة جنوبي البلاد. وقال شهود عيان إن من بين المباني التي أُضرمت فيها النيران مقر حزب
البعث الحاكم، والقصر العدلي، وفرعي شركة هاتف خليوي مملوكة لرجل الأعمال
رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد.
مقتل متظاهر خامس
وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل متظاهر آخر الأحد، وفقا لنشطاء سوريين.
وذكر السكان أن المتظاهر القتيل يدعى رائد الكراد،
وقد قتل في الحي الجديد من درعا، وبذلك ارتفع عدد قتلى المواجهات بين
قوات الأمن السورية والمتظاهرين في درعا إلى خمسة أشخاص.
وكانت الصدامات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة في درعا يوم الجمعة الماضي قد خلَّفت أربعة قتلى على الأقل.