وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية: اتهامات الجماعات السلفية لنا بالكفر (إلحاد) لأنها كفَّرت أشراف آل البيت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية: اتهامات الجماعات السلفية لنا بالكفر (إلحاد) لأنها كفَّرت أشراف آل البيت
نشوى فاروق
شن
جابر قاسم وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية هجوما عنيفا على التيارات
الإسلامية وظهورها على الساحة السياسية وعلى رأسها الجماعات السلفية التى
أخرجتها 25 يناير من الجحور على حد قوله لتمارس الديمقراطية التى كفرتها
تلك الجماعات سابقا.وقال قاسم فى
تصريحات خاصة لـ«الشروق» أصبحت الساحة السياسية مفتوحة أمام التيار
الاسلامى، مؤكدا أنهم استغلوا التفاف المواطنين حول صناديق الانتخابات
والطيبة التى يتمتع بها الشعب المصرى للإيحاء بأنهم أصحاب الحق فى الحديث
باسم الدين.وأضاف قاسم أن هذه
التيارات الدينية معظمها كانت تكفر وتحرم الديمقراطية خاصة السلفية التى
تدعى الاحتكام لمبادئ الدولة الإسلامية وتستند لمبدأ المبايعة والشورى،
مشيرا إلى أنهم اتجهوا فى تلك الفترة الحرجة نحو تأسيس أحزاب سياسية
بمرجعية دينية لخدمة مصالحهم.
وأوضح قاسم أن أول ظهور للسلفيين كان فى
مؤتمر أقاموه بالإسكندرية برئاسة الدكتور ياسر برهامى الذى بدأ مسيرته
بتكفير الصوفية المعروفين واتهام الحركة الصوفية بأن أمريكا تدعمها على
إحياء احتفالات الصوفية والتى وصفها بالشركية.
وأكد قاسم أن الصوفية منهجها نورانى
ربانى قائم على اتباع كتاب الله وسنة المصطفى حيث إن للطرق الصوفية أهمية
بالغة فى الإسلام لأنها «تمثل الجانب العملى من التصوف» وهو جانب ارتبط
بحياة المسلمين، مؤكدا أن الصوفية لم تكفر أحدا وتحض على المواطنة لكل
أبناء الوطن.
وحذر قاسم من تكفير السلفية للسادة
الصوفية، مؤكدا أنه نذير خطير يهدد المجتمع ولن نسمح لهم بعمل غسيل مخ
للناس البسطاء باسم الدين الذين يستغلونه من اجل الوصول لأهدافهم.
وطالب قاسم من المشيخة العامة للطرق
الصوفية توجيه نداء إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الوزراء وشيخ
الأزهر أحمد الطيب ومنظمات المجتمع المدنى لدرء هذه الفتنة الكبرى التى
تصنعها السلفية. وأعرب قاسم عن استيائه من التعدى بالهدم على أضرحة ومقام
سيدى شبل بالمنوفية، وهدم مسجد وضريح سيدى سعد الدين اللاذقى بمنطقة مينا
البصل بالإسكندرية، مشير إلى أن آخر اعتداء كان يوم الجمعة 20 الحالى والذى
تعرض للهجوم من قبل مجموعة من السلفية عقب الصلاة بالهدم لضريح ومقام سيدى
«على الرملى» بدمنهور. وفى ذات الصعيد أصدرت دار الإفتاء فتوى تحرم تحريما
شرعيا الهدم والإزالة للأضرحة والمقامات بالخاصة بآل البيت والصالحين.
وأكد قاسم أن هناك أيادى خفية تريد أن
تكون التيارات الإسلامية المتشددة والمعتدلة فظاعة لتكفير الصوفية، مشيرا
إلى إنه قد تم عقد اجتماع لنواب عموم وأتباع الطرق الصوفية بالإسكندرية.
وأضاف قاسم والتى يصل عددهم إلى مليونى
شخص بنحو 76 طريقة مختلفة لبحث أفكار التيارات الإسلامية السياسية
والمتشددة من السلفية وإطلاق الحريات التى ستودى حتما للعنف.
وأعلن قاسم عن رغبة الصوفيين فى تأييد
الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر، والذى يمثل 90% من أهل السنة والجماعة،
واصفا الطيب بأنه الرجل الداعى للوسطية والتسامح الإسلامى.
وختم قاسم حديثه لـ«الشروق» بأنهم
شاركوا أمس وكذلك فى الوقفة التظاهرية السلمية بميدان الحسين بالقاهرة
والتى طالبوا فيها بعرض مطالبهم بعدم هدم الأضرحة وعدم تكفير الصوفية من
السلفية.
أنصار الدعوة السلفية بالمنيا ينفون قيامهم بالدعوة إلى التظاهر
أكد
الشيخ إبراهيم زكريا، شيخ الدعوة السلفية بمحافظة المنيا، أمس الثلاثاء،
على أن الحركة لم تقم بأي أفعال من قبل تدل على أي عنف، وإنما هي دعوة
للإصلاح والتمسك بالقيم الدينية الإسلامية، التي تدعو إلى المحبة واحترام
الآخر، مشيراً إلى أن ما تردد ليس له أساس من الصحة.
هذا وقد قام عدد من أنصار الدعوة
السلفية، أمام مسجد الإمام أحمد ابن حنبل، مقر الدعوة، بتوزيع منشورات
استنكروا فيها ما ورد في بعض مواقع الانترنت وبعض وسائل الإعلام عن قيامهم
بالدعوة إلى مظاهرات أو مسيرات بشوارع وسط مدينة المنيا، ووصفته بالأكاذيب
الإعلامية ضدها، إضافة إلى قيام بعض المواطنين بإرسال رسائل قصيرة تحذر من
الخروج إلى الشارع.