اليوم التاسع والعشرون من شهر برمهات المبارك
1-تذكار البشارة المحيية.
2- تذكار قيامة السيد المسيح من الأموات.
1ـ في
هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار بشارة سيدتنا والدة الإله العذراء القديسة
مريم، وذلك أنه لما جاء الوقت المعين منذ الأزل من اللَّـه لخلاص البشر،
أرسل اللَّـه رئيس الملائكة جبرائيل إلى القديسة مريم البتول التي من سبط
يهوذا، ومن قبيلة داود الملك، ليبشرها بالحبل الإلهي والميلاد المجيد. كما
يشهد بذلك الكتاب المقدس بقوله: " في الشهر السادس أُرسِل جبرائيل الملاك
من اللَّه إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت
داود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك أيتها
الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء.
فلما
رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك:
لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدتِ نعمة عند اللَّه. وها أنت ستحبلين وتلدين
ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلي يُدعى، ويعطيه الرب الإله
كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية.
فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجاب الملاك وقال
لها: الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود
منكِ يدعى ابن اللَّـه ".
ثم
قدم لها دليلاً على صدق بشارته قائلاً: " هوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً
حبلى بابن في شيخوختها. وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقراً. لأنه
ليس شيء غير ممكن لدى اللَّـه ". فقالت مريم: " هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي
كقولك ". فمضى من عندها الملاك(1) ".
وعند
قبولها هذه البشارة الإلهية نزل الابن الوحيد قوة اللَّه الكلمة، أحد
الثلاثة الأقانيم الأزلية، وحل في أحشائها حلولاً لا يدرك البشر كيفيته.
واتحد للوقت بإنسانية كاملة اتحاداً كاملاً لم يكن بعده افتراق.
فهذا اليوم إذن هو بكر الأعياد. لأن فيه كانت البشرى بخلاص العالم. وفي مثله تم الخلاص بالقيامة المجيدة لآدم وبنيه من أيدي الشيطان.
نسأل إلهنا وفادينا أن يتفضل فيغفر لنا آثامنا، ويتجاوز عن خطايانا. آمين.
2ـ وفيه
أيضاً كمال الخلاص بالقيامة المجيدة لأن ربنا له المجد لما أكمل تدبيره
على الأرض، في مدة ثلاث وثلاثين سنة، وتألم بإرادته في ليلة السابع
والعشرين من هذا الشهر، قام من بين الأموات في مثل هذا اليوم، الذي فيه بشر
أهل العالم بتجسد المسيح، الذي كانوا ينتظرونه. واليوم الذي بشر فيه
الأحياء والأموات، ووثقوا بالخلاص كان في يوم الجمعة إلى أن تحقق ذلك في
يوم الأحد للأحياء، وتيقنوا من قيامتهم بقيامة جسد المسيح الذي هو رأسهم ـ
كما يقول الرسول أن المسيح هو الذي أقام المضجعين ـ
نسأله كعظم رأفته وسعة رحمته أن يتفضل علينا بمغفرة خطايانا.
والمجد والسجود لربنا يسوع المسيح إلى أبد الآبدين. آمين.
1-تذكار البشارة المحيية.
2- تذكار قيامة السيد المسيح من الأموات.
1ـ في
هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار بشارة سيدتنا والدة الإله العذراء القديسة
مريم، وذلك أنه لما جاء الوقت المعين منذ الأزل من اللَّـه لخلاص البشر،
أرسل اللَّـه رئيس الملائكة جبرائيل إلى القديسة مريم البتول التي من سبط
يهوذا، ومن قبيلة داود الملك، ليبشرها بالحبل الإلهي والميلاد المجيد. كما
يشهد بذلك الكتاب المقدس بقوله: " في الشهر السادس أُرسِل جبرائيل الملاك
من اللَّه إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت
داود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك أيتها
الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء.
فلما
رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك:
لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدتِ نعمة عند اللَّه. وها أنت ستحبلين وتلدين
ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلي يُدعى، ويعطيه الرب الإله
كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية.
فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجاب الملاك وقال
لها: الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود
منكِ يدعى ابن اللَّـه ".
ثم
قدم لها دليلاً على صدق بشارته قائلاً: " هوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً
حبلى بابن في شيخوختها. وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقراً. لأنه
ليس شيء غير ممكن لدى اللَّـه ". فقالت مريم: " هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي
كقولك ". فمضى من عندها الملاك(1) ".
وعند
قبولها هذه البشارة الإلهية نزل الابن الوحيد قوة اللَّه الكلمة، أحد
الثلاثة الأقانيم الأزلية، وحل في أحشائها حلولاً لا يدرك البشر كيفيته.
واتحد للوقت بإنسانية كاملة اتحاداً كاملاً لم يكن بعده افتراق.
فهذا اليوم إذن هو بكر الأعياد. لأن فيه كانت البشرى بخلاص العالم. وفي مثله تم الخلاص بالقيامة المجيدة لآدم وبنيه من أيدي الشيطان.
نسأل إلهنا وفادينا أن يتفضل فيغفر لنا آثامنا، ويتجاوز عن خطايانا. آمين.
2ـ وفيه
أيضاً كمال الخلاص بالقيامة المجيدة لأن ربنا له المجد لما أكمل تدبيره
على الأرض، في مدة ثلاث وثلاثين سنة، وتألم بإرادته في ليلة السابع
والعشرين من هذا الشهر، قام من بين الأموات في مثل هذا اليوم، الذي فيه بشر
أهل العالم بتجسد المسيح، الذي كانوا ينتظرونه. واليوم الذي بشر فيه
الأحياء والأموات، ووثقوا بالخلاص كان في يوم الجمعة إلى أن تحقق ذلك في
يوم الأحد للأحياء، وتيقنوا من قيامتهم بقيامة جسد المسيح الذي هو رأسهم ـ
كما يقول الرسول أن المسيح هو الذي أقام المضجعين ـ
نسأله كعظم رأفته وسعة رحمته أن يتفضل علينا بمغفرة خطايانا.
والمجد والسجود لربنا يسوع المسيح إلى أبد الآبدين. آمين.