طالب الرئيس أوباما في خطابه الذي
ألقاه اليوم في رسالة موجهة للعالم العربي والإسلامي أن الأقباط يجب أن
يتمتعوا بالحرية الدينية التي يتمتع بها المسلمين في مصر ، وقال أوباما أن
الولايات المتحدة ستدعم الاقتصاد المصري وسوف تقول بإلغاء مليار دولار من
ديون مصر من أجل تخفيف المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها مصر بعد الثورة ،
كما أكد انه سيدعم تلقى مصر قرض بنحو مليار دولار من صندوق النقد الدولي
من أجل إعادة الاقتصاد للعمل مرة أخرى .
أكد أوباما أن الولايات المتحدة ستدعم الدول التي تتحول للديمقراطية ،
والتي تؤمن بالسوق الحرة ، ودعا الشعوب التي قامت بالثورات بتحمل ما قامت
به
قال أوباما أن الثروات في الشرق الأوسط في يد أفراد
قليلة ، وهو ما يخلق مشكلات كثيرة ، وأكد أوباما أن أكبر مورد فى الشعوب
العربية لم يستغل حتى الآن وهو الموارد البشرية والشباب فى الشرق الأوسط
الذين أحدثوا التغيير داخل هذه البلدان .
وحذر أوباما الأسد ، وقال له إما أن تقود الإصلاح أو
تتنحى ، وقال أن إيران تفعل عكس ما تقول ، وتقمع الحريات فى حين تطلب
الحرية للشيعة في البحرين ،
وأكد انه على الرغم من الصداقة مع البحرين إلا أنها
طالب البحرين بضرورة إخراج المدافعين عن حقوق الإنسان من السجون ، وقيادة
عملية إصلاح حقيقية .
وحث أوباما إسرائيل على ضرورة السرعة في عقد اتفاقية سلام مع الفلسطينيين
في الوقت الحالي حيث بدأت الشعوب الزحف نحو إسرائيل ، وهو ما يجعل من
الضروري أن يحدث سلام حقيقيي في الوقت الحال ، وأكد أن أمن اسرائيل لا يمكن
التفريط فيه ، وأن الفلسطينين لا يمكن أن يأخذوا اعتراف من الأمم المتحدة
بدولتهم .اوباما: التحول الديمقراطي في الشرق الاوسط سياسة امريكية
في اول خطاب له موجه الى الشعوب
العربية طرح الرئيس الامريكي باراك اوباما رؤيته للشرق الاوسط في اعقاب
التطورات الكبيرة التي شهدتها وتشهدها المنطقة مثل مقتل زعيم تنظيم القاعدة
اسامة بن لادن ومواقف الادارة الامريكية من الاحداث التي تشهدها دول مثل
ليبيا وسورية واليمن والبحرين والتغيير الذي شهدته كل من مصر وتونس وملف
السلام في الشرق الاوسط والملف الايراني.
وقال اوباما ان زعيمين في المنطقة قد تنحيا في
اشارة الى الرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي وزعماء
اخرين قد يلحقون بهم.
واضاف ان حكومته ستساعد البلدين على استعادة الاموال التي تم نهبها خلال حكمي الزعيمين المخلوعين.
واشار الى ان شرارة التحول انطلقت من اشعال
التونسي محمد بوعزيزي النار بنفسه احتجاجا على القمع والظلم فانطلق الالاف
الى الشوارع مقاومين الرصاص والاعتقال الى ان رحل الحاكم الذي حكم لمدة
عقدين من الزمن.
واضاف ان الشباب في منطقة الشرق الاوسط محرومون من حقوقهم مثل حرية
التعبير وتقرير مصيرهم والعديد من زعماء المنطقة يحملون الخارج اسباب فشلهم
والقمع الذي تتعرض له شعوب المنطقة.
ومضى يقول ان المنطقة تشهد منذ اشهر قليلة بروز اصوات واجيال شابة مصممة
على نيل حقوقها والشعوب مصممة على نيل حقوقها وحققت شعوب المنطقة انجازات
كبيرة خلال ستة اشهر فقط والعديد من التغييرات قادمة.
ودعا اوباما الرئيس السوري بشار الاسد الى
المباشرة بتحول ديمقراطي جدي ووقف الاعتقالات واطلاق النار على المتظاهرين
واطلاق سراح السجناء او التنحي عن السلطة وحذره من مواجهة مزيد من العزلة
اذا استمر في نهجه الحالي.
وشبه تعامل السلطات السورية مع المتظاهرين في سورية بتعامل السلطات الايرانية مع احتججات عام 2009.
واتهم طهران بممارسة سياسة منافقة اذ تعلن دعم الاحتجاجات في الخارج فيما تقمع المتظاهرين في الداخل.
ودعا الى حوار حقيقي بين السلطة والمعارضة في البحرين داعيا الحكومة الى خلق الظروف المناسبة لهذا الحوار.
وطلب من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنفيذ تعهداته بنقل السلطة.
واعرب اوباما عن استعداد بلاده للوقوف الى جانب
شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا للبدء بتحول سياسي يحقق الديمقراطية
والتنمية لخلق مزيد من فرص العمل للاجيال الشابة في هذه المنطقة واتخاذ
اجراءات لترسيخ التحول الديمقراطي الذي شهدته كل من مصر وتونس.
وحول الملف الفلسطيني قال ان الوضع الحالي غير
قابل للاستمرار ولايخدم مصلحة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي داعيا الطرفين
الى المبادرة لتحقيق السلام الذي لا يمكن فرضه عليهما من قبل اي كان.
واوضح ان السلام يجب ان يكون على اساس دولتين
لشعبين تعيشان جنبا الى جنب، دولة فلسطينية قابلة للحياة ودولة اسرائيل على
اساس حدود 1967 مع امكانية تبادل للاراضي باتفاق الطرفين.
وقال: "ان الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية
المقبلة يجب ان تستند الى حدود العام 1967 وان تكون الدولة الفلسطينية
المستقلة "منزوعة السلاح" وان الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية
يمكن ان يكون تدريجيا.