- صالح يهاجم العاشرة مساء ويصفه بمحاكم التفتيش ويقسم انه لا يعرف الضيف ومنى الشاذلي ترده فيقول : واردا أن أكون لم أركز
- سجال بين خالد منتصر وصالح حول تصريحاته عن “الإخواني الفلوطة” ومعارضي الإخوان “اللوطيين”
- منتصر يهاجم تكفير صالح لطه حسين وعلي عبد الرازق.. ومقولة:” رحم الله الإسلام لو لم يكن حسن البنا”.. ويؤكد الإسلام أكبر من الجميع
- صالح : “لم أقل العلمانيون
الملحدون وقلت العلمانيون والملحدون.. ومنتصر: لا قلت.. فيرد: أليس هناك
فصيل من العلمانيين ملحدين؟ قصدت هؤلاء
كتبت- نفيسة الصباغ:
انتقد المحامي والقيادي الإخواني صبحي صالح ما صفه بمحاولات بعض
الإعلاميين لإغتياله إثر إختياره عضوا في لجنة تشكيل التعديلات الدستورية,
وقال خلال مناظرة فى برنامج العاشرة مساء مع الكاتب الصحفى الدكتور خالد
منتصر إن الصحفيين يعملون علي اجتزاء مقاطع من ندواته وخطبه ليشوهوا صورته
ويقومون بتحريف تصريحاته بشكل متعمد.
وشهدت المناظرة سجالا بين صالح ومنتصر حول تصريحات القيادي الإخواني حول
ما وصفه بالإخواني الفلوطه, ووصفه غير الإخوان بقوم لوط الذين ينتقدون
الأطهار, وتصريحه الذي قال فيه” رحم الله الإسلام لو لم يكن حسن البنا”,
إضافة إلى تكفيره لطه حسين وعلي عبد الرازق, فيما التزمت مقدمه البرنامج
منى الشاذلي الصمت وعدم التدخل في الحديث.
واعتبر صالح أن مقطع الفيديو الأخير الخاص بالأخ الفلوطة” تم اجتزاؤه من
الحديث، موضحا أن الجزء الذي تم تداوله كان جزء من احتفال في العباسية
وينبغي أن يتم تداوله كله وليس جزءا واحدا.
وقال إن الإصرار على تعريفه بأنه “عضو لجنة تعديل الدستور” يأتي في إطار حملة التشكيك فيه لإغتياله سياسياً.
من جانبه, انتقد خالد منتصر تصريحات صبحي صالح, مطالبا الإخوان بالبعد
عن الفاشية الإقصائية والدولة الدينية وعدم المزايدة على إسلام أحد حتى لا
يتحول الاختلاف السياسي إلى تشكيك ديني.
واعتبر منتصر أن ما حدث هو سلسلة تصريحات وليس تصريحا لها دلالات كثيرة,
منتقدا خصوصا تصريحات صبحي في أحد اللقاءات الشعبية بميدان العباسية عرضته
“العاشرة مساء”من أن جماعة الإخوان المسلمين هي الكيان السياسي الوحيد
الذي يصلح لحكم البلاد وأن من هم دونهم ليسوا أهلا حتى للمشاركة، وكذلك
تشبيهه للإخوان بالأطهار الذين رفض “اللوطيون” وجودهم وأصروا على إخراجهم
من البلاد.
واعتبر منتصر أن تصريحات صالح سبة كبيرة، قائلاً:”لو آمنا بأن الإخوان
يقدرون بثلاثة ملايين إذن فهناك سبعة وسبعين مليونا من “قوم لوط” معارضين
للإخوان، أو ليسوا داخل الإخوان”.
كما انتقد منتصر ما وصفه بتكفيره لطه حسين وعلي عبد الرازق، موضحًا أن
علي عبد الرازق كان عالما أزهريا وأنه لا يجوز تكفيره وطه حسين لمجرد خلاف
في الرأي, وقال إن من يسمع هذا الكلام من صبحي صالح يعتقد أن طه حسين كان
“كافر” تماما، منوها إلى أن من إجتزأ هو صالح الذي انتقد طه حسين لأنه لم
يأخذ القرآن مرجعا في كتاب “الشعر الجاهلي” وتساءل قائلا هل يجب أن أجعل
القرآن مرجعا للنانو تكنولوجي.. وأكد أن كل ما أراده طه حسين هو أن يدرس
الشعر وما إذا كان حقيقيا أو منحولا، فقام بتجنيب القرآن.
وعن علي عبد الرازق قال منتصر إنه لم يخطئ حين قال في كتابه “مستقبل
الثقافة في مصر” إن الإسلام دينا وأمة وليس دينا ودولة.. واسترسل قائلا ”
لقد تمت تبرءة طه حسين من قبل وكيل النيابة، وأعتقد أن صبحي صالح المحامي
يجب أن يحترم هذا.
من جهة أخرى, انتقد منتصر مقولة صالح ” رحم الله الإسلام لو لم يكن حسن
البنا”، وعلق قائلاً “أنا كمسلم أشعر بإهانة للإسلام حين أسمع هذه الجملة،
الإسلام أكبر مني ومن الأستاذ صبحي صالح ومن حسن البنا, لا يمكن أن يكون
محمد عبده وشلتوت وكل هؤلاء أصفار ويكون حسن البنا هو الرقم الوحيد في
التجديد”.
أما بالنسبة لمقطع الأخ الفلوطة.. اعتبر منتصر أن حديث صالح حول ضرورة
الزواج من الأخوات والانتقاص من قدر من لا يتزوج أخت، معتبراً أن هذه
التصريحات تدعم نظرية الجيتو، وتساءل قائلاً:” هل يعني هذا أن الإخواني
الذي يتزوج من غير الأخوات يكون ناقص الرجولة.
وردا على ذلك، قال الفقية الدستوري صبحي صالح، إنه لا يوافق على
المصطلحات التي استخدمها خالد منتصر، مشيرا إلى أن الحديث عن “فاشية
الإخوان” أمر خاطئ لأنه طوال الثمانين عاما الماضية لم يثبت هذا، مضيفاً
أنه لا توجدي دولة دينية في السياسة ولكن إسمها نظام الثيوقراطي وترجمته
تعني الحكم بالحق الإلهي وهو نظام حكم وليس دولة.
وقال صالح إنه بالنسبة لـ”شريط الفلاليط” فهو لا يحتوي أي مزايدة على
الدين ولا توجد عبارة واحدة بها مزايدة ، منوها إلى أن حديثه كان من قبيل
الهزار في لقطة واحدة، والناس تواصلت معي وضحكت.
ومضى صالح يقول: “بالنسبة للزواج والأخ الفلوطة، “ما نسمع صح”، ووجه
حديثه لخالد منتصر قائلاُ “كلمة فلوطة مزعلاك بلاش شيلها، العبارة قبل هذه
الكلمة قلت “يعني نتجاوز الخيارات الشرعية وقواعد الدين- حين كنت أقصد
الزواج من خارج الإخوان. وأضاف أن المؤتمر كان يتكلم فيه عن الإخوان، ونحن
نعرض مشروعنا فيلقى قبول أو رفض أو امتعاض أو عداوه عند الناس، أنا أعرض
فكري، كنت أتحدث عن الإخوان، وعن منهج الإخوان في إحداث تغيير مجتمعي
أخلاقي سلمي متدرج، والإمام البنا شرحه في سبع مراحل في رسالة التعليم،
وفيها منهج لا يوجد به عنف ولا ثورة ولا استعمال قوة، من خلال بناء فرد ثم
بيت ثم مجتمع ثم إصلاح الحكومة فتحكيم الأقطار الإسلامية فإعادة البناء
الدولي.
وأوضح أنه في المقطع حين انتهى من الفرد في الجماعة من خلال الخصال
العشر التي ذكرها بأنه متين الخلق قوي الجسم مثقف الفكر سليم العقيدة صحيح
العبادة مجاهد لنفسه قادر على الكسب منظم في شؤونه نافع لغيره محافظ على
أخته، الأخ الذي تربى على عشر مقومات ومواصفات والأخت أيضا. وقال:”في هذا
الصدد أنا كنت بانقل الفكرة للبساطة المجتمعية، منطقة العباسية منطقة شعبية
باقول ان الأخ والأخت الذين استوفوا عشرة أركان فيتزوجوا فيكون تم بناء
بيت وبعدها يتم تكوين المجتمع، بالنسبة للادعاء بأن إن شاء الله ستكون أخت،
ينبغي أن يكون الأخ صريح، والفتاة التي أصبحت بالفعل من الإخوان متينة
الخلق صحيحة العقيدة واستوفت المقومات “احنا كنا هانربيها ليه؟”، انا أرضى
أجوز بنتي اللي متربية على المقومات العشرة لواحد متربي على أربع مقومات؟
المتدين يسيب كاملة السلوك وكاملة التدين عشان واحدة حبها من ع الرصيف؟
وأضاف:” قال رسول الله “فاظفر بذات الدين تربت يداك”، وأنا هنا أتحدث عن
بنات الإخوان اللاتي قمنا بتربيتهن، وأوكد أننا لسنا أحسن من الناس، لكن
البنت اللي اتربت على القيم لا يستحقها إلا مثلها.
وحول تصريحاته عن أن الإسلام دين ودولة، قال صالح “هذه عقيدتنا وفكرنا وأنا أدافع عن هذا الفكر وهذا التصور.
وأضاف أن مقارنته بين معارض اللإخوان وقوم لوط, جاء بسبب أن قوم لوط
جعلوا قمة الذم مدحا، وهو ما يقوم به معارض الإخوان الذي يتحدثون عن قوة
تنظيم الجماعة وعلق قائلاً :”زي ما نقول مالقوش في الورد حاجة قالوا ده
أحمر الخدين”
وتدخل خالد منتصر قائلاً: “كلامك يوحي بأنك تصف الآخرين بأنهم قوم لوط”.
ودخل الطرفان في سجال مشترك حول وصف العلمانيين بالملحدين.. وسأل منتصر
“ألم تقل العلمانيون الملحدون؟ فرد صالح “لا قلت العلمانيون والملحدون”..
فأكد منتصر: لا قلت العلمانيون الملحدون, فقال صالح “أليس هناك فصيل من
العلمانيين ملحدين؟ وأنا قصدت هؤلاء وهذا ليس تكفيرا وأكد أن الإخوان لا
يكفرون أحدا قائلا نحن لا نكفر من قال لا إله إلا الله.
وهاجم صبحي صالح البرنامج قائلاً: “إن ما يحدث معه محكمة تفتيش”، وأقسم
أنه لا يعلم بأن الضيف الآخر هو د. خالد منتصر، فردت عليه منى مؤكدة معرفته
بذلك وأنها كانت مع المعدة حين اتصلت به وأبلغته بأن الضيف الآخر معه هو
د. خالد منتصر، وعند هذه النقطة قال صالح “أليس واردا أن أكون لم أركز أو
لم أنتبه؟