شهد حزب الوسط اخطر ازمة منذ اعلان تاسيسه , وتقدم 15 من اعضاءه باستقالة
جماعية احتجاجا على ماوصفوه بالاسلوب المتبع فى تسير شئون الحزب وما تتسم
به قيادات الحزب بالنزعة الفردية فى اتخاذ القرارات وتغليب الهوى والمصلحة
الشخصية على الالتزام بمبادئ الحزب.قال الأعضاء، فى استقالتهم "إن هناك
توجهاً تدعمه قيادات فى الحزب، لحساب طبقة بعينها لها ما لها من المال
والوجاهة الاجتماعية، ولم يكن لها دور يذكر فى قيام الحزب أو تأسيسه،
متهمين قيادات الوسط بالدفع بأبنائهم وأقاربهم ومقربين منهم إلى صدارة
المشهد داخل الحزب، خاصة فى أمانة الشباب، والتلاعب بتشكيل الهيئة العليا
للحزب، بإقصاء أعضاء منها وتصعيد آخرين بعضهم من الأعضاء الجدد، بل من غير
المقيمين فى مصر".وأضاف الأعضاء المستقيلون أن بعض الأعضاء الذين لم يمر
على انضمامهم للحزب سوى بضعة أشهر - يتولون المناصب القيادية ويقصون
الأعضاء المؤسسين، واتهموا قيادات الحزب بالظهور الإعلامى المتكرر والحديث
بآراء شخصية ونسبها إلى الحزب، وأنهم يعملون بمبدأ السمع والطاعة - أى ما
يشبه جماعة الإخوان - ويخالفون فصل الدعوى عن السياسة. واكدت الاستقالات،
أن قيادات احزب دفعت بمرشح لرئاسة الجمهورية، هو بالأساس رجل دعوة، وتاريخه
السياسى صفحة بيضاء، والأكثر من ذلك أنه استهل حملته الدعائية بوصف خصومه
السياسيين بأنهم "شياطين الإنس"، فى إشارة إلى الدكتور محمد سليم العوا،
وأكد المستقيلون أنه بسبب هذه القرارات الفردية والممارسات غير الديمقراطية
ابتعدت شخصيات شديدة الاحترام عن الحزب، والتزمت الصمت حيال ما يحدث، وكنا
نود أن نحذو حذوهم، غير أننا رأينا أن تكون هذه الاستقالة المسببة صرخة
تحذير لكل الأعضاء