الدقهلية - منى باشا
انتقد
الدكتور سعد الدين إبراهيم مؤسس مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، الهجوم
على منظمات المجتمع المدني والتمويلات الخارجية لأنها حرية وحق يكفله
القانون، مضيفا أن المنظمات يمكن أن تتوقف إن توقف المجلس العسكري عن جلب
المساعدات العسكرية من أمريكا قائلا إن السلفيين يتلقون تمويلات
بالمليارات.
جاء ذلك خلال
الندوة التي عقدتها جمعية التنمية الإنسانية مساء أمس الأحد، برئاسة محمد
محيي المحامى بأحد فنادق مدينة المنصورة. وقال إبراهيم تعليقا على الهجمة
التي يتعرض لها المجتمع المدني في مسألة التمويل "لا يوجد لدينا شيء نخفيه،
ونتلقى تمويلا من الخارج وعندما يتوقف المجلس العسكري عن الذهاب لأمريكا
وجلب المساعدات العسكرية لنفسه، سوف نتوقف .. والمحكمة أقرت بحقنا في
التعامل مع أي جهة، ونمارس حريتنا ولا نريد لأحد أن يبتزنا، وأتلقى ما
أتلقاه إذا كان يتفق مع أهدافي والفيصل بيننا هو القانون والمحكمة، مضيفا
أن السلفيين يتلقون تمويلات بالمليارات".
وأضاف
إبراهيم" أن هناك عدة أطراف من الممكن أن تختطف الثورة، منها المجلس
العسكري عن طريق ترشيح عسكريين للرئاسة بحكم وجودهم في السلطة، ويستطيعون
التأثير في الانتخابات، إضافة إلى فلول الحزب الوطني، لأن كوادر وقيادات
هذا الحزب ما زالوا متواجدين، ولم يتم التخلص منهم أو إعدامهم مثلما حدث في
الثورة الفرنسية، ويتواجدون في القرى والأقاليم والمدن وهم كوادر مدربة
على مدى ثلاثين عاما، والطرف الأخير المؤثر والمؤهل أيضا لاختطاف الثورة هم
السلفيون وأقصد منهم المجموعة التي تنتمي إلى الفكر الوهابي.
وطالب
إبراهيم بضرورة أن نكون مستيقظين تماما وأن نشارك في العمل السياسي،
والذين لا ينتمون إلى أحزاب عليهم الانضمام والمشاركة، مطالبا المنتمين
بضرورة العمل وحماية الثورة، لأن ذلك حق وواجب علينا جميعا.
وأجاب
إبراهيم عن تساؤلات المشاركين في الندوة حول الندم من عدمه بخصوص التوقيع
على استمارة حق جمال مبارك في الترشيح لرئاسة الجمهورية، حيث قال كل بن آدم
خطاء، مشيرا إلى أن جمال مبارك مواطن مصري لم تصدر ضده أحكام مخلة بالشرف،
ومن حقه المشاركة والمنافسة، مؤكدا أيضا أنه لم يطالب بترشيحه بل إنه أيد
حقه شأنه شأن أي مواطن رافضا لعملية التوريث، ومؤكدا أن أحد أهم أسباب سجنه
كانت بسبب تناوله لعملية التوريث.
وطالب
الحضور إذا أثبت لأي منهم أنه رشح جمال مبارك سوف يمنحه مبلغ ألف جنيه،
مضيفا أن عودته لمصر لم تكن بصفقة كما يشيع البعض و "البينة على من ادعى"،
مؤكدا أن نظام مبارك وعبد الناصر والسادات نكلوا به برغم أنه ناصري الهوى،
واعترف بزعامة عبد الناصر وما زال، إلا أنه انتقد كثيرا قضية الحريات
والديمقراطية في عهده.
وانتقد إبراهيم المجلس العسكري وقال إنه يحاول الظهور بأنة محايد، ولكن الوقع يقول أن هناك 12 ألف معتقل
وتعليقا
على القوى الإسلامية قال الدكتور سعد الدين إبراهيم "انه كان منذ صغره
يتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين، ولا يزال هذا التعاطف موجود ولكن
موضوعيا اختطاف الثورة يتضمن الإخوان والسلفيين والإسلاميين جميعا، مشيرا
إلى أنهم في الانتخابات المقبلة سوف يحصلون على الأكثرية وليس الأغلبية
"النصف+1" بنسبة تتراوح بين 35 إلى 40%، والنسبة المتبقية ستكون موزعة بين
الأحزاب والقوى الأخرى وهذا معناه أن الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور
سيكون لهم الصوت الأعلى، مثل "البلشفية" في روسيا مضيفا أنها لن تكون نهاية
العالم، لأنهم إذا تجاوزوا حدا معينا سيثور عليهم الناس.
وأكد
إبراهيم أن رسالة الماجستير الخاصة بسوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع والتي
أشرف عليها كانت جيدة ولم تكن بسبب أنها زوجة الرئيس حيث إنها انتهت منها
قبل أن يصبح مبارك رئيسا، مضيفا أن جمال وعلاء كانا من طلابه أيضا حيث حصلا
على "كورسات" وكانت سوزان تتصل به لتقول إن جمال يختلف عن علاء لأنه مهتم
بالسياسة.
وأكد
إبراهيم أنه يفضل النظام الرئاسي لأنه أكثر استقرارا، وقال إن هناك مرشحين
للرئاسة يثبتون أن مصر "ولادة" ويستطيعون قيادة البلاد، وهم الدكتور محمد
البرادعي وأعتبره أحد مفجري ثورة 25 يناير، والدكتور أيمن نور والدكتور عبد
المنعم أبو الفتوح والدكتور سليم العوا "الاخواني الهوى" و عمرو موسي
"المباركي" وجميعهم أفضل من حسنى مبارك.. ومصر تثبت أنها ولادة برجالها.