بقلم مجدي ملاك
هل أصبح الجيش لمصري
يمارس دور البلطجي بدل من ممارسة دوره الوطني المنوط به ، هل حينما نتحدث
عن خرق الجيش للقانون والشرعية نصبح مدانين بالاقتراب من المؤسسة العسكرية ،
هل يريد الجيش لنا أن نسكت على ما يقوم به مثلما أرادات الداخلية فيما قبل
أن نصمت عن كل الانتهاكات التي قامت بها ، هل أصبح من دور الجيش المصري
سحق الأقباط وسحلهم بدل من دوره الأساسي الموجه ضد الأعداء ، كيف يمكن لنا
أن نتقبل أن نتفهم ما قام به الجيش حينما سحل المواطن القبطي أمام أعين
الجميع ،
أعتقد أنه لو كان عدو لما قام الجيش بنفس هذا العمل
الشنيع والمقيت من وجهة نظري ، فكيف يسمح الجيش لنفسه ولقياداته بسحل أي
مواطن أيا كانت ديانته أو جنسيته ، ولماذا لا يقوم الجيش بهذا الدور غير مع
الأقباط فقط لا غير ، هل يشعر الجيش أن من حقه سحل الأقباط وسجنهم في سجون
عسكرية بعد محاكمتهم أمام محاكم عسكرية دون باقي فئات المجتمع .
الغريب أن العديد من فئات المجتمع تتظاهر في جميع أنحاء
مصر دون أن يتعرض لها الجيش حينما تعرض للأقباط ، الغريب أن بعض من تلك
التظاهرات ذهب لوزارات وقام بتكسيرها مثلما يحدث في وزارة البحث العلمي
يوميا ولم يجرؤ أحد على سحل أو حتى القبض على أحد لا من وزارة الداخلية ولا
من الجيش المصري ، بل أن بعض الطلبة قاموا بالتعدي على وزير البحث العلمي
وعلى بعض الضباط دون أن يكون هناك أي رد فعل لهم .
صدام الجيش بشكل غير مقبول مع أي فئة من فئات الشعب ليس
في مصلحته ولا في مصلحة أحد ، ولهذا فإن هذا يطره تساؤل هام وغاية في
الأهمية لماذا يقتصر الجيش على التعامل مع رد الفعل ولا يقوم بفعل ، لماذا
قام بالتعامل مع من اعترضوا على حرق وهدم كنائسهم ولم يعترض على من قام
بالفعل نفسه وحرق وهدم الكنيسة ، الحقيقة التي يجب الاعتراف بها ببساطة لأن
هناك متعصبين داخل الجيش كما هم موجودين في الوطن وفى الداخلية وفى كل
مكان داخل مصر إذا أردنا أن لا نغمض أعيننا على الحقيقة المرة .
الحقيقة ان ما يعانيه الأقباط لا يحتاج إلى قوانين ولا
إلى من يطبق القوانين بل يحتاج في البداية إلى تغيير ما في القلوب وما تم
حشو العقول به طيلة عقود طويلة ماضية ، وهذا أمر إن حدث فلن تأتى ثماره
الآن إلا بعد ما لا يقل عن نصف قرن من الزمان هذا إذا بدأنا الآن ، إما إذا
أصرينا على الاستمرار في سياسة العلاج المؤقت ، فسيموت المريض وسيصبح
المجتمع عبارة عن قنبلة موقوتة تنفجر في كل وقت وفى كل مكان .
هل أصبح الجيش لمصري
يمارس دور البلطجي بدل من ممارسة دوره الوطني المنوط به ، هل حينما نتحدث
عن خرق الجيش للقانون والشرعية نصبح مدانين بالاقتراب من المؤسسة العسكرية ،
هل يريد الجيش لنا أن نسكت على ما يقوم به مثلما أرادات الداخلية فيما قبل
أن نصمت عن كل الانتهاكات التي قامت بها ، هل أصبح من دور الجيش المصري
سحق الأقباط وسحلهم بدل من دوره الأساسي الموجه ضد الأعداء ، كيف يمكن لنا
أن نتقبل أن نتفهم ما قام به الجيش حينما سحل المواطن القبطي أمام أعين
الجميع ،
أعتقد أنه لو كان عدو لما قام الجيش بنفس هذا العمل
الشنيع والمقيت من وجهة نظري ، فكيف يسمح الجيش لنفسه ولقياداته بسحل أي
مواطن أيا كانت ديانته أو جنسيته ، ولماذا لا يقوم الجيش بهذا الدور غير مع
الأقباط فقط لا غير ، هل يشعر الجيش أن من حقه سحل الأقباط وسجنهم في سجون
عسكرية بعد محاكمتهم أمام محاكم عسكرية دون باقي فئات المجتمع .
الغريب أن العديد من فئات المجتمع تتظاهر في جميع أنحاء
مصر دون أن يتعرض لها الجيش حينما تعرض للأقباط ، الغريب أن بعض من تلك
التظاهرات ذهب لوزارات وقام بتكسيرها مثلما يحدث في وزارة البحث العلمي
يوميا ولم يجرؤ أحد على سحل أو حتى القبض على أحد لا من وزارة الداخلية ولا
من الجيش المصري ، بل أن بعض الطلبة قاموا بالتعدي على وزير البحث العلمي
وعلى بعض الضباط دون أن يكون هناك أي رد فعل لهم .
صدام الجيش بشكل غير مقبول مع أي فئة من فئات الشعب ليس
في مصلحته ولا في مصلحة أحد ، ولهذا فإن هذا يطره تساؤل هام وغاية في
الأهمية لماذا يقتصر الجيش على التعامل مع رد الفعل ولا يقوم بفعل ، لماذا
قام بالتعامل مع من اعترضوا على حرق وهدم كنائسهم ولم يعترض على من قام
بالفعل نفسه وحرق وهدم الكنيسة ، الحقيقة التي يجب الاعتراف بها ببساطة لأن
هناك متعصبين داخل الجيش كما هم موجودين في الوطن وفى الداخلية وفى كل
مكان داخل مصر إذا أردنا أن لا نغمض أعيننا على الحقيقة المرة .
الحقيقة ان ما يعانيه الأقباط لا يحتاج إلى قوانين ولا
إلى من يطبق القوانين بل يحتاج في البداية إلى تغيير ما في القلوب وما تم
حشو العقول به طيلة عقود طويلة ماضية ، وهذا أمر إن حدث فلن تأتى ثماره
الآن إلا بعد ما لا يقل عن نصف قرن من الزمان هذا إذا بدأنا الآن ، إما إذا
أصرينا على الاستمرار في سياسة العلاج المؤقت ، فسيموت المريض وسيصبح
المجتمع عبارة عن قنبلة موقوتة تنفجر في كل وقت وفى كل مكان .