اقاموا
شوادر لبيع اللحوم ووزَّعوا الأضاحي ونظموا سحبًا على خروف العيد:
الأحزاب الإسلامية تستغل "عيد الأضحى" لتقديم الرشاوى الانتخابية للمصريين
استثمر المرشحون لانتخابات مجلسي الشعب والشورى
على مستوى محافظات الجمهورية فرصة عيد الأضحى، بتنظيم واستحداث عدة طرق
للدعاية الانتخابية منها: إقامة شوادر لبيع اللحوم وتوزيع الأضاحي، وتقديم
المساعدات.
البداية بمحافظة الغربية، حيث اغتنم المرشحون هذه الفرصة بتجهيز رؤوس
الماشية لذبحها وتوزيعها، خاصة في الأحياء والمناطق الشعبية المكدسة
بالمواطنين، فضلاً عن بونات توزيع السلع التموينية مستغلين إضراب العاملين
بالجمعيات التعاونية، إلى جانب قيام بعض المرشحين بتوزيع الهدايا داخل المعاهد، وتنظيم دروس خصوصية على طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية.
وفي محافظة الفيوم، يتواصل التنافس بين الأحزاب، لإقامة أسواق للسلع
الغذائية واللحوم، كنوع من الدعاية الانتخابية غير المباشرة، وأقام حزب
النور سوقًا خيريًّا بمدينة "طامية" وستة أسواق مماثلة بالقرى في مختلف
أنحاء المحافظة، فيما قامت اللجان الشعبية للحزب بتنظيم وإدارة عملية
البيع، وصرح محمد بخيت، المنسق الإعلامي للحزب بـ"طامية" بأن إقامة هذه
الأسواق مستمر بأحياء وقرى الفيوم، جنبًا إلى جنب مع قوافل حزب النور
الطبية والبيطرية، لخدمة محدودي الدخل والبسطاء من أبناء المحافظة، يأتي
ذلك في الوقت الذي يقيم فيه حزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة
الإخوان المسلمين، سلسلة من شوادر بيع اللحوم البلدية الطازجة بسعر 45
جنيهًا للكيلو بمناسبة عيد الأضحى، بالتعاون مع جمعية "أنس بن مالك"
الخيرية بالمحافظة.
وفي محافظة بورسعيد بدأت الدعاية الانتخابية لـ279 مرشحًا لانتخابات مجلسي
الشعب والشورى على استحياء، وبأساليب مختلفة أبرزها ظهور اللافتات التي
حملت التهنئة للمواطنين بعيد الأضحى والأضاحي، التي بدأت تنتشر تمهيدًا
لتوزيعها على الفقراء في جميع الدوائر، وعرض المشروعات الخدمية، مثل
الدورات التدريبية الخاصة بالشباب لتأهيلهم لسوق العمل.
وفي محافظة مطروح، بدأ بعض المرشحين بتعليق اللافتات المعبرة عن التهاني
بحلول العيد، وقامت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بتجهيز
مصلى للعيد أمام الجمعية المركزية بمدينة مرسى مطروح، كما قامت الدعوة
السلفية بمطروح بتجهيز 5 ساحات لأداء صلاة العيد.
وفي محافظة السويس قام المرشحون بشراء أعداد كبيرة من
الماشية من خراف وعجول، لذبحها واستخدامها وسيلة رابحة في الدعاية
الانتخابية، بعد أن كشف التجار عن ارتفاع معدلات شرائها من جانب المرشحين،
وبالاتفاق مبكرًا مع عمال الذبح لذبحها بعدد من الأماكن المتنوعة بدوائر
المحافظة.
وعلى صعيد متصل، اشتعلت المنافسة للسيطرة على الساحات لإقامة صلاة العيد
بين الجماعات الدينية بالسويس، بعد أن دخل أحد الأحزاب في حلبة الصراع
لأول مرة، فبعد قيام الجماعة السلفية بالاستحواذ على إحدى الساحات
المعروفة من قبل لجماعة الإخوان المسلمين، قام حزب الوسط بالاستيلاء على
أحد الملاعب، وقرر إقامة صلاة العيد داخله بإشرافه فقط.
وكشف قيادي بجماعة الإخوان المسلمين بالسويس، عن أن الجماعة قررت بشكل
نهائي اختيار ميدان الأربعين لتنظيم صلاة العيد، خاصة أن الميدان كان قد
شهد الشرارة الأولى وأول شهداء ثورة 25 يناير المجيدة، فيما يقوم الشيخ
حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، بإعداد ساحة الشهداء أمام مبنى
ديوان عام المحافظة لإقامة صلاة العيد، وهو المكان الذي يتجه إليه أبناء
السويس سنويًّا لأداء صلاة العيد.
وفي محافظة الإسماعيلية تشهد المحافظة دعاية انتخابية مكثفة، حيث يقوم
ائتلاف شباب الثورة، بتكثيف تحركاتهم وتوعية المواطنين بحقوقهم
الانتخابية، عبر صفحات الإنترنت والمواقع الإلكترونية المختلفة وبخاصة
"فيس بوك"، بينما يركز "الإخوان المسلمون" والذين سيخوضون الانتخابات
المقبلة، تحت راية حزب "العدالة والحرية" بدعايتهم الانتخابية، على بث
مجموعة من الأفلام التسجيلية لأنشطة قيادات الإخوان، وبخاصة البرلماني
السابق صبري خلف الله، وتاريخ جماعة الإخوان في الحياة السياسية المصرية،
ودورها في مساعدة الشعب المصري عبر جمعياته الأهلية، ومن المقرَّر أن يقوم
الإخوان المسلمون بتوزيع الإعانات المالية والعينية والملابس ولحوم العيد
عبر الجمعية الشرعية الفرعية بالإقليم، ومختلف المراكز والمدن
بالإسماعيلية لكسب تأييد مجتمع الإسماعيلية.
وقد تمكنت صفحات الإنترنت من لعب دور مهم، وأثبتت قدرتها في خلق شعبية
هائلة بين قطاع الشباب، الذي يمثل السواد الأعظم من أصحاب الأصوات
الانتخابية، ولا تزال الدعاية الانتخابية التقليدية عبر اللافتات الدعائية
والملصقات ضعيفة للغاية مع قرب موعد الانتخابات، حيث اختفت تمامًا
الدعاية القديمة المتمثِّلة في البرامج الدعائية التسجيلية للمرشحين عبر
الوصلات التلفزيونية.
وفي محافظة المنيا، بدأت الأحزاب والمرشحون استغلال مناسبة عيد الأضحى
المبارك في الدعاية الانتخابية، والتزام بعض الأحزاب بعدم طرح شعارات
دينية، بينما قام بعض المرشحين بطباعة أسمائهم ورموزهم الانتخابية، على
بعض الأكياس الخاصة بملابس ولحوم العيد، كما انتشرت لافتات التهنئة
بالميادين العامة ومداخل المدن، حتى غطَّت الشوارع الرئيسية، فيما قام حزب
الحرية والعدالة، بعمل معرض للسلع الغذائية والاستهلاكية بأسعار مخفضة
بمناسبة العيد.
وفي المحافظات والمدن الأخرى لجأ حزب النور "السلفي"
إلى طريقة جديدة لجذب الناخبين، وكسب أرضية لصالح مرشحي الحزب في انتخابات
مجلسي الشعب في الانتخابات البرلمانية، ولم يفوِّت الحزب مناسبة عيد
الأضحى دون الاستفادة لصالح مرشحيه، وتحت عنوان "انتظروا العديد من
المفاجآت" دعا حزب "النور" السلفي المواطنين إلى مشاركة الحزب في صلاة عيد
الأضحى الأحد القادم، ووعد المصلين بالعاشر من رمضان، بتنظيم سحب على
العديد من الهدايا بالإضافة إلى المفاجأة الكبرى، وهي الفوز بـ"خروف
العيد" والتي سيقوم الحزب بتقديمه للمصلين عقب الانتهاء من الصلاة مباشرة
بالساحة القريبة من مقر حزب النور بالمجاورة 11 بالعاشر من رمضان.
ومن المتوقع أن يستغل السلفيون العيد للإعلان عن برنامجهم الانتخابي والذي
يصدر تحت عنوان "ليه هتنتخب حزب النور"، ويتضمن البرنامج عددًا من النقاط
الرئيسية أبرزها الحفاظ على الهوية الإسلامية، من خلال المحافظة على
المادة الثانية من الدستور وتفعيلها والبدء في تطبيق الشريعة الإسلامية
بطريقة تتوافق مع طبيعة الشعب المصري، الذي غابت عنه الشريعة الإسلامية
لسنوات طويلة، بالإضافة إلى تضمن برنامج الحزب سن تشريعات تدعم تجربة
المصارف الإسلامية، وتشجع رجال الأعمال على منح قروض "حسنة" دون فوائد
لأصحاب المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى تقوية دور الأزهر في كل البلدان
الإسلامية وأن تصبح ولاية شيخ الأزهر بالانتخاب، كما يتضمن البرنامج تدشين
مشروع قومي للقضاء على الأمية، بحيث يتم إعلان مصر خالية من الأمية في
غضون دورتين انتخابيتين لمجلس الشعب، بالإضافة إلى الاهتمام باللغة
العربية.
وفي الوقت الذي تلجا فيه البعض من الأحزاب لتقديم ما يمكن تسميته بالرشاوى
الانتخابية للمواطنين بمناسبة العيد، انتقد بعض رجال الدين، المرشح الذي
يقوم بتوزيع أكياس لحوم تحمل صورته في شكل دعاية انتخابية، معتبرين أن هذا
هو الأمر نفسه الذي كان يتبعه مرشحي النظام السابق، متهمينهم بالفساد،
لافتين إلى أن كل مرشح يقوم برشوة المواطنين للحصول على أصواتهم سواء
بتوفير فرصة عمل لأبنائهم أو لحوم الأضاحي، وغيرها من الوعود البراقة، هو
خائن لنفسه ولأهله والوطن.
الأمر أكده "للأزمة" خطيب أمام مسجد مصطفى محمود والذي
دعا جموع المسلمين بضرورة تحمل مسؤولية اختيار من يمثلهم، وأن يتحروا
الدقة في اختيار الأشخاص، وأن يبتعدوا عن المفسدين، وخاصة ممن كانوا
يشاركون في النظام السابق، مؤكدًا أن المرشح الحق هو من يعمل على خدمة
الوطن وليس خدمة فئة بعينها، لافتًا إلى أن من ينتخب شخصًا لمجرد أنه
قريبة سيتحمل مسؤولية ذلك أمام الله عز وجل، لأنه شارك في دخول شخص فاسد
إلى البرلمان، داعيًا المصريين إلى أمرين، أولهما الابتعاد عن كل مرشَّح
يقدم رشوة لأبناء دائرته لأن ذلك يعكس مدى فساده، وأن يتم اختيار المرشح
الذي يقدم الخدمات لله، ويسعى للنهوض بالوطن.
شوادر لبيع اللحوم ووزَّعوا الأضاحي ونظموا سحبًا على خروف العيد:
الأحزاب الإسلامية تستغل "عيد الأضحى" لتقديم الرشاوى الانتخابية للمصريين
استثمر المرشحون لانتخابات مجلسي الشعب والشورى
على مستوى محافظات الجمهورية فرصة عيد الأضحى، بتنظيم واستحداث عدة طرق
للدعاية الانتخابية منها: إقامة شوادر لبيع اللحوم وتوزيع الأضاحي، وتقديم
المساعدات.
البداية بمحافظة الغربية، حيث اغتنم المرشحون هذه الفرصة بتجهيز رؤوس
الماشية لذبحها وتوزيعها، خاصة في الأحياء والمناطق الشعبية المكدسة
بالمواطنين، فضلاً عن بونات توزيع السلع التموينية مستغلين إضراب العاملين
بالجمعيات التعاونية، إلى جانب قيام بعض المرشحين بتوزيع الهدايا داخل المعاهد، وتنظيم دروس خصوصية على طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية.
وفي محافظة الفيوم، يتواصل التنافس بين الأحزاب، لإقامة أسواق للسلع
الغذائية واللحوم، كنوع من الدعاية الانتخابية غير المباشرة، وأقام حزب
النور سوقًا خيريًّا بمدينة "طامية" وستة أسواق مماثلة بالقرى في مختلف
أنحاء المحافظة، فيما قامت اللجان الشعبية للحزب بتنظيم وإدارة عملية
البيع، وصرح محمد بخيت، المنسق الإعلامي للحزب بـ"طامية" بأن إقامة هذه
الأسواق مستمر بأحياء وقرى الفيوم، جنبًا إلى جنب مع قوافل حزب النور
الطبية والبيطرية، لخدمة محدودي الدخل والبسطاء من أبناء المحافظة، يأتي
ذلك في الوقت الذي يقيم فيه حزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة
الإخوان المسلمين، سلسلة من شوادر بيع اللحوم البلدية الطازجة بسعر 45
جنيهًا للكيلو بمناسبة عيد الأضحى، بالتعاون مع جمعية "أنس بن مالك"
الخيرية بالمحافظة.
وفي محافظة بورسعيد بدأت الدعاية الانتخابية لـ279 مرشحًا لانتخابات مجلسي
الشعب والشورى على استحياء، وبأساليب مختلفة أبرزها ظهور اللافتات التي
حملت التهنئة للمواطنين بعيد الأضحى والأضاحي، التي بدأت تنتشر تمهيدًا
لتوزيعها على الفقراء في جميع الدوائر، وعرض المشروعات الخدمية، مثل
الدورات التدريبية الخاصة بالشباب لتأهيلهم لسوق العمل.
وفي محافظة مطروح، بدأ بعض المرشحين بتعليق اللافتات المعبرة عن التهاني
بحلول العيد، وقامت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بتجهيز
مصلى للعيد أمام الجمعية المركزية بمدينة مرسى مطروح، كما قامت الدعوة
السلفية بمطروح بتجهيز 5 ساحات لأداء صلاة العيد.
وفي محافظة السويس قام المرشحون بشراء أعداد كبيرة من
الماشية من خراف وعجول، لذبحها واستخدامها وسيلة رابحة في الدعاية
الانتخابية، بعد أن كشف التجار عن ارتفاع معدلات شرائها من جانب المرشحين،
وبالاتفاق مبكرًا مع عمال الذبح لذبحها بعدد من الأماكن المتنوعة بدوائر
المحافظة.
وعلى صعيد متصل، اشتعلت المنافسة للسيطرة على الساحات لإقامة صلاة العيد
بين الجماعات الدينية بالسويس، بعد أن دخل أحد الأحزاب في حلبة الصراع
لأول مرة، فبعد قيام الجماعة السلفية بالاستحواذ على إحدى الساحات
المعروفة من قبل لجماعة الإخوان المسلمين، قام حزب الوسط بالاستيلاء على
أحد الملاعب، وقرر إقامة صلاة العيد داخله بإشرافه فقط.
وكشف قيادي بجماعة الإخوان المسلمين بالسويس، عن أن الجماعة قررت بشكل
نهائي اختيار ميدان الأربعين لتنظيم صلاة العيد، خاصة أن الميدان كان قد
شهد الشرارة الأولى وأول شهداء ثورة 25 يناير المجيدة، فيما يقوم الشيخ
حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، بإعداد ساحة الشهداء أمام مبنى
ديوان عام المحافظة لإقامة صلاة العيد، وهو المكان الذي يتجه إليه أبناء
السويس سنويًّا لأداء صلاة العيد.
وفي محافظة الإسماعيلية تشهد المحافظة دعاية انتخابية مكثفة، حيث يقوم
ائتلاف شباب الثورة، بتكثيف تحركاتهم وتوعية المواطنين بحقوقهم
الانتخابية، عبر صفحات الإنترنت والمواقع الإلكترونية المختلفة وبخاصة
"فيس بوك"، بينما يركز "الإخوان المسلمون" والذين سيخوضون الانتخابات
المقبلة، تحت راية حزب "العدالة والحرية" بدعايتهم الانتخابية، على بث
مجموعة من الأفلام التسجيلية لأنشطة قيادات الإخوان، وبخاصة البرلماني
السابق صبري خلف الله، وتاريخ جماعة الإخوان في الحياة السياسية المصرية،
ودورها في مساعدة الشعب المصري عبر جمعياته الأهلية، ومن المقرَّر أن يقوم
الإخوان المسلمون بتوزيع الإعانات المالية والعينية والملابس ولحوم العيد
عبر الجمعية الشرعية الفرعية بالإقليم، ومختلف المراكز والمدن
بالإسماعيلية لكسب تأييد مجتمع الإسماعيلية.
وقد تمكنت صفحات الإنترنت من لعب دور مهم، وأثبتت قدرتها في خلق شعبية
هائلة بين قطاع الشباب، الذي يمثل السواد الأعظم من أصحاب الأصوات
الانتخابية، ولا تزال الدعاية الانتخابية التقليدية عبر اللافتات الدعائية
والملصقات ضعيفة للغاية مع قرب موعد الانتخابات، حيث اختفت تمامًا
الدعاية القديمة المتمثِّلة في البرامج الدعائية التسجيلية للمرشحين عبر
الوصلات التلفزيونية.
وفي محافظة المنيا، بدأت الأحزاب والمرشحون استغلال مناسبة عيد الأضحى
المبارك في الدعاية الانتخابية، والتزام بعض الأحزاب بعدم طرح شعارات
دينية، بينما قام بعض المرشحين بطباعة أسمائهم ورموزهم الانتخابية، على
بعض الأكياس الخاصة بملابس ولحوم العيد، كما انتشرت لافتات التهنئة
بالميادين العامة ومداخل المدن، حتى غطَّت الشوارع الرئيسية، فيما قام حزب
الحرية والعدالة، بعمل معرض للسلع الغذائية والاستهلاكية بأسعار مخفضة
بمناسبة العيد.
وفي المحافظات والمدن الأخرى لجأ حزب النور "السلفي"
إلى طريقة جديدة لجذب الناخبين، وكسب أرضية لصالح مرشحي الحزب في انتخابات
مجلسي الشعب في الانتخابات البرلمانية، ولم يفوِّت الحزب مناسبة عيد
الأضحى دون الاستفادة لصالح مرشحيه، وتحت عنوان "انتظروا العديد من
المفاجآت" دعا حزب "النور" السلفي المواطنين إلى مشاركة الحزب في صلاة عيد
الأضحى الأحد القادم، ووعد المصلين بالعاشر من رمضان، بتنظيم سحب على
العديد من الهدايا بالإضافة إلى المفاجأة الكبرى، وهي الفوز بـ"خروف
العيد" والتي سيقوم الحزب بتقديمه للمصلين عقب الانتهاء من الصلاة مباشرة
بالساحة القريبة من مقر حزب النور بالمجاورة 11 بالعاشر من رمضان.
ومن المتوقع أن يستغل السلفيون العيد للإعلان عن برنامجهم الانتخابي والذي
يصدر تحت عنوان "ليه هتنتخب حزب النور"، ويتضمن البرنامج عددًا من النقاط
الرئيسية أبرزها الحفاظ على الهوية الإسلامية، من خلال المحافظة على
المادة الثانية من الدستور وتفعيلها والبدء في تطبيق الشريعة الإسلامية
بطريقة تتوافق مع طبيعة الشعب المصري، الذي غابت عنه الشريعة الإسلامية
لسنوات طويلة، بالإضافة إلى تضمن برنامج الحزب سن تشريعات تدعم تجربة
المصارف الإسلامية، وتشجع رجال الأعمال على منح قروض "حسنة" دون فوائد
لأصحاب المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى تقوية دور الأزهر في كل البلدان
الإسلامية وأن تصبح ولاية شيخ الأزهر بالانتخاب، كما يتضمن البرنامج تدشين
مشروع قومي للقضاء على الأمية، بحيث يتم إعلان مصر خالية من الأمية في
غضون دورتين انتخابيتين لمجلس الشعب، بالإضافة إلى الاهتمام باللغة
العربية.
وفي الوقت الذي تلجا فيه البعض من الأحزاب لتقديم ما يمكن تسميته بالرشاوى
الانتخابية للمواطنين بمناسبة العيد، انتقد بعض رجال الدين، المرشح الذي
يقوم بتوزيع أكياس لحوم تحمل صورته في شكل دعاية انتخابية، معتبرين أن هذا
هو الأمر نفسه الذي كان يتبعه مرشحي النظام السابق، متهمينهم بالفساد،
لافتين إلى أن كل مرشح يقوم برشوة المواطنين للحصول على أصواتهم سواء
بتوفير فرصة عمل لأبنائهم أو لحوم الأضاحي، وغيرها من الوعود البراقة، هو
خائن لنفسه ولأهله والوطن.
الأمر أكده "للأزمة" خطيب أمام مسجد مصطفى محمود والذي
دعا جموع المسلمين بضرورة تحمل مسؤولية اختيار من يمثلهم، وأن يتحروا
الدقة في اختيار الأشخاص، وأن يبتعدوا عن المفسدين، وخاصة ممن كانوا
يشاركون في النظام السابق، مؤكدًا أن المرشح الحق هو من يعمل على خدمة
الوطن وليس خدمة فئة بعينها، لافتًا إلى أن من ينتخب شخصًا لمجرد أنه
قريبة سيتحمل مسؤولية ذلك أمام الله عز وجل، لأنه شارك في دخول شخص فاسد
إلى البرلمان، داعيًا المصريين إلى أمرين، أولهما الابتعاد عن كل مرشَّح
يقدم رشوة لأبناء دائرته لأن ذلك يعكس مدى فساده، وأن يتم اختيار المرشح
الذي يقدم الخدمات لله، ويسعى للنهوض بالوطن.