أُعلن
في القاهرة مؤخراً عن تأسيس حزب شيعي مصري تحت اسم "حزب التحرير"، وذلك
بعد أن تسلم المؤسسون: الطاهر الهاشمي، أمين عام قوى آل البيت، ود. أحمد
النفيس، إخطار الموافقة على تشكيله من الهيئة العليا لشؤون الأحزاب، وكان
الحزب قد قدم أوراقه بعد الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك باسم "حزب
"الوحدة والحرية" لكن تم رفضه لعدم استكمال الشروط. وفكرة
إنشاء حزب شيعي في مصر فكرة قديمة، فمنذ سنة 2005 سعى محمد الدريني،
الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت لتأسيس حزب سياسي باسم "حزب
الغدير"! والعجيب أنه في ذلك الوقت عارض أحمد النفيس – مؤسس حزب التحرير
الشيعي - إنشاء حزب الغدير لأنه يضر جدّاً بوضع الشيعة المصريين.
ولإلقاء مزيد من الضوء على هذا الحزب الشيعي والفكر الذي يحمله سنقف بعض الوقفات مع مؤسسيه:
1-
الطاهر الهاشمي، هو الأمين العام لاتحاد قوى آل البيت ونقيب الأشراف
بالبحيرة والأمين العام للطريقة الهاشمية الشاذلية، وعضو العشيرة المحمدية،
أو كما تصفه و?الة أهل البيت الإيرانية للأنباء: "الناشط الشيعي، وأمين
عام اتحاد قوى آل البيت (ع) بمصر"!!
وكانت
حركة آل البيت الشيعية نظمت في شهر 6/2011 أول احتفال لها بالمولد أمام
مسجد السيدة زينب، وكان عبارة عن مسرح ملفوف بعلم مصر ونصب يحمل مأذنة وجرس
كنيسة.
ويومها صرح الطاهر الهاشمي قائلاً: "إن احتفالات الشيعة بمصر لا تختلف عن احتفالات أهل السنة والجماعة بموالد آل البيت"!!
وهذا
يعود بنا للتحذيرات التي أطلقها الشيخ يوسف القرضاوى سنة 2006 من نشر
التشيع عبر منهج التقريب بين السنة والشيعة فقال: "لا يمكن أن نقبل أن يكون
هذا التقريب سببا في اختراق البلاد السنية.." وأن هناك نشاطات لـ «ترويج
مذهبهم في مصر لأنها تحب آل البيت وفيها مقام الحسين والسيدة زينب. وإذا
حدث اختراق كبير شيعي لمصر، فيجب أن نكون على يقظة» وأن «الشيعة أخذوا من
التصوف قنطرة للتشيع، وأنهم اخترقوا مصر في السنوات الأخيرة من هذا
الجانب».
ولا
يقتصر التحذير من اختراق التشيع للتصوف على الشيخ القرضاوى، حيث قام أحد
قيادات التصوف والأشعرية في مصر وهو د. محمود صبيح بتأليف كتاب خاص للتحذير
من هذا الاختراق بعنوان "حتى لا تضيع الهوية الصوفية بين الإخوان المسلمين
والشيعة وبني أمية الجدد"!!
2-
د. أحمد راسم النفيس، وهو من أنشط المتشيعين المصريين، انضم للإخوان
المسلمين في السبعينيات في فترة الجامعة وانفصل عنهم سنة 1985 وأصبح
يعاديهم بقوة.
أما
الذي بذر حب الخميني في قلب النفيس فهو نافذ عزام - المتحدث الرسمي لحركة
الجهاد الإسلامي في فلسطين - الذي شاركه في المعتقل بعد اغتيال السادات،
كما يروي النفيس ذلك في كتابه "رحلتي مع الشيعة والتشيع في مصر".
وللنفيس مواقف صريحة في تبني الأفكار الشيعية المتطرفة:
*
مهاجمة فتوى الأزهر التي اعتبرت سب الصحابة من الكبائر؛ حيث رد على الفتوى
بقوله: "إنه من حق الجميع سب الصحابة! وأنه ليس من الكبائر المذكورة شيء
اسمه: سب الصحابة"!
* اتهام الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه بأنه أسّس لفقه التكفير والاستحلال.
* اتهامه للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإحداث انشقاق طبقي في المجتمع المسلم!
*
زعمه أن المرحلة منذ رحيل النبي صلى الله عليه وسلم وحتى خلافة علي بن أبي
طالب رضي الله عنه كانت مرحلة مسروقة والوعي فيها مغيب من قبل أعداء الأمة
وبخاصة الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان.
*
للنفيس عداوة شديدة مع بطل الإسلام صلاح الدين الأيوبي، ولذلك يهاجمه في
مواضع متعددة من كتبه ومقالاته حتى وصفه في عدة مواطن بـ "العبد الكردي
التكريتي" في تشبيه له بصدام حسين، الذي ينحدر أيضا من تكريت!!
* يستهزىء بالإمام أبي الحسن الأشعري وشيخ الإسلام ابن تيمية فيقول: "وينهلون من بِركة – بكسر الباء- ومستنقع ابن تيمية" !!
*
يتهم صحيحي الإمامين البخاري ومسلم بأنهما جُمعا عبر منهج انتقاء عشوائي
أهوائي ينطبق عليه قول الله تعالى: "تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون
كثيراً"!!
* يتهم ابن خلدون بأنه لص وسارق لكلام الإمام علي رضي الله عنه!!
*
هاجم وشتم في كتبه الكثير من العلماء والشخصيات ومن مختلف الاتجاهات مثل:
الإمام أبو حنيفة، الإمام مالك، الإمام ابن العربي المالكي، حسن البنا، أبو
الأعلى المودودي، سيد قطب، سعيد حوى، د.عبدالحليم عويس، د.محمد عمارة،
فهمى هويدي، عصام العريان، عبد المجيد الزنداني، المستشار سالم البهنساوي،
ليث شبيلات.
* أما الشيخ القرضاوى فقد ألف فيه النفيس مجلدا مستقلاً بعنوان "القرضاوي وكيل الله أم وكيل بني أمية"!!
وكان
النفيس قد نشر مقالاً في شهر 3/2011 بعنوان "فصل المقال فيما بين القرضاوي
والقذافي من التماثل والاتصال" وهذا العنوان يكفي لبيان حقيقة المستوى
الأخلاقي الذي يتمتع به النفيس تجاه خصومه، فقد هاجم فيه القرضاوي بسبب عدم
تأييده لأحداث البحرين الطائفية فقال: "إلا أن (فقه المواءمات والأكروبات
البهلوانات) اقتضت من القرضاوي شيخ شيوخ خليجيا.. حيث نراه يوجه سهامه نحو
أحرار البحرين منددا بانعدام (خليجيتهم).." ويقارن النفيس بين القرضاوي
والقذافي فيقول: "القذافي المجنون يفتي من رأسه ومن كتابه الأسود كما يفعل
شيخ شيوخ (خليجيا) الذي يفترض البعض أنه تابع للكتاب والسنة وعالم بما جاء
فيهما إلا أن الحقيقة تقول غير ذلك فهو واحد ممن وصفهم رب العزة بقوله
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى
عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ
غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)".
هذا
بعض ما يؤمن به وينفذه مؤسسو "حزب التحرير" الشيعي في مصر، من خلال كتبهم
ومقالاتهم وتصريحاتهم، ويبدو بسبب هذا أن صرح د. رفعت السعيد وهو السياسي
اليساري المعادي للإسلاميين، لـ"العربية نت": "مبدئياً، حزب التحرير مطعون
عليه لأنه مخالف للدستور والقوانين التي تمنع إنشاء أحزاب دينية في
المجتمع، فحتى الأحزاب الدينية التي نشأت مثل "الحرية والعدالة" و"النور"
لم تنشأ كأحزاب دينية إنما كأحزاب سياسية ذات مرجعية دينية".
وكما
قال الأعرابي: البعرة تدل على البعير!! فهل سيكون هذا الحزب بداية لظهور
أحزاب شيعية في عالمنا العربي، وهل تكون تونس التي فيها اليوم 105 أحزاب هي
التالية خصوصاً أنه كان هناك نشاط شيعي ملحوظ بدعم من الرئيس المخلوع زين
العابدين بن علي والنظام الإيراني، وأن السفارة الإيرانية حاولت دعم بعض
الأحزاب الصغيرة وإدخال بعض رموز المتشيعين في قيادة الحزب؟ الأيام القادمة
ستجيب عن هذا السؤال.
في القاهرة مؤخراً عن تأسيس حزب شيعي مصري تحت اسم "حزب التحرير"، وذلك
بعد أن تسلم المؤسسون: الطاهر الهاشمي، أمين عام قوى آل البيت، ود. أحمد
النفيس، إخطار الموافقة على تشكيله من الهيئة العليا لشؤون الأحزاب، وكان
الحزب قد قدم أوراقه بعد الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك باسم "حزب
"الوحدة والحرية" لكن تم رفضه لعدم استكمال الشروط. وفكرة
إنشاء حزب شيعي في مصر فكرة قديمة، فمنذ سنة 2005 سعى محمد الدريني،
الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت لتأسيس حزب سياسي باسم "حزب
الغدير"! والعجيب أنه في ذلك الوقت عارض أحمد النفيس – مؤسس حزب التحرير
الشيعي - إنشاء حزب الغدير لأنه يضر جدّاً بوضع الشيعة المصريين.
ولإلقاء مزيد من الضوء على هذا الحزب الشيعي والفكر الذي يحمله سنقف بعض الوقفات مع مؤسسيه:
1-
الطاهر الهاشمي، هو الأمين العام لاتحاد قوى آل البيت ونقيب الأشراف
بالبحيرة والأمين العام للطريقة الهاشمية الشاذلية، وعضو العشيرة المحمدية،
أو كما تصفه و?الة أهل البيت الإيرانية للأنباء: "الناشط الشيعي، وأمين
عام اتحاد قوى آل البيت (ع) بمصر"!!
وكانت
حركة آل البيت الشيعية نظمت في شهر 6/2011 أول احتفال لها بالمولد أمام
مسجد السيدة زينب، وكان عبارة عن مسرح ملفوف بعلم مصر ونصب يحمل مأذنة وجرس
كنيسة.
ويومها صرح الطاهر الهاشمي قائلاً: "إن احتفالات الشيعة بمصر لا تختلف عن احتفالات أهل السنة والجماعة بموالد آل البيت"!!
وهذا
يعود بنا للتحذيرات التي أطلقها الشيخ يوسف القرضاوى سنة 2006 من نشر
التشيع عبر منهج التقريب بين السنة والشيعة فقال: "لا يمكن أن نقبل أن يكون
هذا التقريب سببا في اختراق البلاد السنية.." وأن هناك نشاطات لـ «ترويج
مذهبهم في مصر لأنها تحب آل البيت وفيها مقام الحسين والسيدة زينب. وإذا
حدث اختراق كبير شيعي لمصر، فيجب أن نكون على يقظة» وأن «الشيعة أخذوا من
التصوف قنطرة للتشيع، وأنهم اخترقوا مصر في السنوات الأخيرة من هذا
الجانب».
ولا
يقتصر التحذير من اختراق التشيع للتصوف على الشيخ القرضاوى، حيث قام أحد
قيادات التصوف والأشعرية في مصر وهو د. محمود صبيح بتأليف كتاب خاص للتحذير
من هذا الاختراق بعنوان "حتى لا تضيع الهوية الصوفية بين الإخوان المسلمين
والشيعة وبني أمية الجدد"!!
2-
د. أحمد راسم النفيس، وهو من أنشط المتشيعين المصريين، انضم للإخوان
المسلمين في السبعينيات في فترة الجامعة وانفصل عنهم سنة 1985 وأصبح
يعاديهم بقوة.
أما
الذي بذر حب الخميني في قلب النفيس فهو نافذ عزام - المتحدث الرسمي لحركة
الجهاد الإسلامي في فلسطين - الذي شاركه في المعتقل بعد اغتيال السادات،
كما يروي النفيس ذلك في كتابه "رحلتي مع الشيعة والتشيع في مصر".
وللنفيس مواقف صريحة في تبني الأفكار الشيعية المتطرفة:
*
مهاجمة فتوى الأزهر التي اعتبرت سب الصحابة من الكبائر؛ حيث رد على الفتوى
بقوله: "إنه من حق الجميع سب الصحابة! وأنه ليس من الكبائر المذكورة شيء
اسمه: سب الصحابة"!
* اتهام الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه بأنه أسّس لفقه التكفير والاستحلال.
* اتهامه للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإحداث انشقاق طبقي في المجتمع المسلم!
*
زعمه أن المرحلة منذ رحيل النبي صلى الله عليه وسلم وحتى خلافة علي بن أبي
طالب رضي الله عنه كانت مرحلة مسروقة والوعي فيها مغيب من قبل أعداء الأمة
وبخاصة الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان.
*
للنفيس عداوة شديدة مع بطل الإسلام صلاح الدين الأيوبي، ولذلك يهاجمه في
مواضع متعددة من كتبه ومقالاته حتى وصفه في عدة مواطن بـ "العبد الكردي
التكريتي" في تشبيه له بصدام حسين، الذي ينحدر أيضا من تكريت!!
* يستهزىء بالإمام أبي الحسن الأشعري وشيخ الإسلام ابن تيمية فيقول: "وينهلون من بِركة – بكسر الباء- ومستنقع ابن تيمية" !!
*
يتهم صحيحي الإمامين البخاري ومسلم بأنهما جُمعا عبر منهج انتقاء عشوائي
أهوائي ينطبق عليه قول الله تعالى: "تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون
كثيراً"!!
* يتهم ابن خلدون بأنه لص وسارق لكلام الإمام علي رضي الله عنه!!
*
هاجم وشتم في كتبه الكثير من العلماء والشخصيات ومن مختلف الاتجاهات مثل:
الإمام أبو حنيفة، الإمام مالك، الإمام ابن العربي المالكي، حسن البنا، أبو
الأعلى المودودي، سيد قطب، سعيد حوى، د.عبدالحليم عويس، د.محمد عمارة،
فهمى هويدي، عصام العريان، عبد المجيد الزنداني، المستشار سالم البهنساوي،
ليث شبيلات.
* أما الشيخ القرضاوى فقد ألف فيه النفيس مجلدا مستقلاً بعنوان "القرضاوي وكيل الله أم وكيل بني أمية"!!
وكان
النفيس قد نشر مقالاً في شهر 3/2011 بعنوان "فصل المقال فيما بين القرضاوي
والقذافي من التماثل والاتصال" وهذا العنوان يكفي لبيان حقيقة المستوى
الأخلاقي الذي يتمتع به النفيس تجاه خصومه، فقد هاجم فيه القرضاوي بسبب عدم
تأييده لأحداث البحرين الطائفية فقال: "إلا أن (فقه المواءمات والأكروبات
البهلوانات) اقتضت من القرضاوي شيخ شيوخ خليجيا.. حيث نراه يوجه سهامه نحو
أحرار البحرين منددا بانعدام (خليجيتهم).." ويقارن النفيس بين القرضاوي
والقذافي فيقول: "القذافي المجنون يفتي من رأسه ومن كتابه الأسود كما يفعل
شيخ شيوخ (خليجيا) الذي يفترض البعض أنه تابع للكتاب والسنة وعالم بما جاء
فيهما إلا أن الحقيقة تقول غير ذلك فهو واحد ممن وصفهم رب العزة بقوله
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى
عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ
غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)".
هذا
بعض ما يؤمن به وينفذه مؤسسو "حزب التحرير" الشيعي في مصر، من خلال كتبهم
ومقالاتهم وتصريحاتهم، ويبدو بسبب هذا أن صرح د. رفعت السعيد وهو السياسي
اليساري المعادي للإسلاميين، لـ"العربية نت": "مبدئياً، حزب التحرير مطعون
عليه لأنه مخالف للدستور والقوانين التي تمنع إنشاء أحزاب دينية في
المجتمع، فحتى الأحزاب الدينية التي نشأت مثل "الحرية والعدالة" و"النور"
لم تنشأ كأحزاب دينية إنما كأحزاب سياسية ذات مرجعية دينية".
وكما
قال الأعرابي: البعرة تدل على البعير!! فهل سيكون هذا الحزب بداية لظهور
أحزاب شيعية في عالمنا العربي، وهل تكون تونس التي فيها اليوم 105 أحزاب هي
التالية خصوصاً أنه كان هناك نشاط شيعي ملحوظ بدعم من الرئيس المخلوع زين
العابدين بن علي والنظام الإيراني، وأن السفارة الإيرانية حاولت دعم بعض
الأحزاب الصغيرة وإدخال بعض رموز المتشيعين في قيادة الحزب؟ الأيام القادمة
ستجيب عن هذا السؤال.