الدسقولية : لمن يريد الاستزادة من تعاليم الرسل
بنعمة ربنا اردت ان ارد على من ينادون بانه من حق المرأة فى الكنيسة
المسيحية أن تكون قسيسة و تمارس عمل القسيس كاملا بلانقسان من طقوس الزواج
الى العماد الخ من امور قد استفزتنا جدا و لا نعلم هل هى افكار تدعوا الى
التحرر ليس الا من تعاليم الكتاب المقدس ذاته ,و الذى نهى عن امور صريحة لا
يجب ان تمارسها المرأة و منها مثلا العماد و هذا لو كان مباحا فلماذا
انتظر السيد المسيح " يوحنا المعمدان " كى يتعمد منه اليس كان من باب اولى
ان يتعمد من القديسة مريم التى حبلت به و هذا الفكر طرحه اباؤنا الرسل فى
الدسقولية التى هى تعليم الرسل و قد كلمونا عن امور قانونية يجب على
الكنيسة ان تلتزم بها و ان الخروج عن هذا التعليم هو خطية عظيمة يكون
عقابها شديداً فى يوم الدينونة
الزينة للنساء هى خطية و ذلك فى الباب الثامن
ان اردتِ ان تكونى مؤمنة و مرضية لله فلا تتزينى لترضى رجال غرباء , و لا
ترغبى ان تلبسى الثياب الخفيفة اللائقة بالزانيات , ليتبعك الذين يصيدون من
تكون هكذا . و ان كنتِ لا تفعلين هذه الاعمال القبيحة بقصد الخطية , فإنك
بتزينك وحده تدانين , لأنك تضطرين به من يراكِ أن يتبعك و يشتهيك ... لا
تزوقى وجهك الذى خلقه الله , فليس فيه شئ تنقصه الزينة , لان كل ماخلقه
الله هو حسن جداً, ليكن مشيك ووجهك ناظراً الى اسفل و أنتِ مطرقة , و مغطاه
من كل ناحية
من ضمن الموضوعات تكلمت الدسقولية ايضاً عن الشماسة , و هى ليست من
الاكليروس , فلقد أمرت الدسقولية بإقامة شماسات نسوة مختارات قديسات لأجل
خدمة النساء و قد شرحت الدسقولية دور الشماسات بتفصيل فى الباب 34
- و قد نهت الدسقولية عن قيام المرأة بالتعليم فى الكنيسة , فقد ورد فى
الباب 19 - نحن نأمر ألا تُعلم واحدة من النساء فى الكنيسة , بل تصلين
لانفسهن و تسمعن التعليم . و نلاحظ أن هذه الامور ماخوذة من رسائل بولس
الرسول نفسه ( 1تى 2 : 9 - 13 ) 9 وَكَذلِكَ أَنَّ
النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ
وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ
كَثِيرَةِ الثَّمَنِ، 10 بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ
بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَال صَالِحَةٍ. 11 لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ
بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ. 12 وَلكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ
تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ،
13 لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ،
- كما يلاحظ ايضاً أن المقصود به هو التعليم العام أى تقف المرأة لتعليم
الشعب كله فى الكنيسة رجال و نساء . لذلك ورد فى نفس الباب من الدسقولية
بعد ذلك الأمر "إذا كان رأس المرأة هو الرجل , فليس من الواجب أن يترأس
الجسد على الراس " و مما يسترعى الانتباه أن الدسقولية نهت فى الباب ال 20
عن قيام المراة بسر العماد . و هكذا ورد فيه " لأجل أن النساء لا يعمدن :
نحن نعلمكم أن هذا الفعل خطية عظيمة لمن يفعله , و هو مخالف للناموس ... و
لو كان يجوز لأحد ان يتعمد من إمرأة لكان السيد المسيح تعمد من إمه . لا
ندرى الدافع لاصدار هذا الامر مع انه واضح و مسلم به . ولكن ربما حدثت
أخطاء من هذا القبيل كان سببها عدم فهم البعض للخدمة التى قوم بها الشماسة
فى العماد . فى الواقع انها لاتعمد , و إنما تساعد أو خدم الكاهن الذى يعمد
النساء
---- و هذا نص ما جاء فى الباب ال20
النساء لا يعمدن و نُعلمكم أن هذا الفعل خطية عظيمة لمن تفعله ,و هو مخالف
للناموس و مملوء من كل نفاق لانه اذا كان الرجل رأس المرأة و هو المختار
للكهنوت . اليس هو نفاق أن يترك الرأس يمضى الى العضو الاخير من الجسد لأن
المرأة أُخذت من جنب الرجل و صارت تحت طاعته . لأنها تلد له الاولاد قال
انه يسود عليك " و بدء المرأة هو الرجل لأجل أنه الرأس.و لو كان من الجائز
أن يتعمد أحد من إمرأة , لكان السيد المسيح يتعمد من إمه , لكنه لم يأمر
فى موضع أنه يصنع هذا البتة , و هو العارف بما يجب
نشكر الله و نحمد فضله انه اعطانا أوامر صريحة بما يجب ان نلتزم به و بما ننأى به عن كنيسته المقدسة
و لالهنا كل المجد و القداسة الى دهر الدهور آمين