يحتفل عشرات الآلاف من المسيحيين من
مختلف أنحاء العالم بعيد الميلاد في بيت لحم. وأقيم قداس ليلة عيد
الميلاد في كنيسة المهد، التي بنيت قبل نحو 1700 عاما في منطقة يُعتقد
أنها مكان ميلاد السيد المسيح. وفي بيت لحم، أعرب رئيس الكنيسة
الكاثوليكية الرومانية عن دعمه لقيام دولة فلسطينية. كما ترأس
البابا بنديكتوس السادس عشر، في الفاتيكان، قداسا بكنيسة القديس بطرس.
وصلى بابا الفاتيكان من أجل السلام في لبنان وسوريا والعراق وكي يحيا
الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام. "ميلاد دولة فلسطين"
وأشار بطريرك اللاتين فؤاد الطوال، في وقت سابق الاثنين، إلى أن عيد
الميلاد في العام الحالي يشهد احتفاء بـ"ميلاد المسيح الرب وميلاد دولة
فلسطين". وقال: "الطريق إلى الدولة لا يزال طويلا، ويتطلب جهدا
موحدا." وكانت الأمم المتحدة صوتت لصالح منح فلسطين صفة دولة مراقبة
غير عضو في نوفمبر/تشرين الثاني. وعارضت إسرائيل والولايات المتحدة
هذا التحرك بقوة، وقالت إنها حيلة لجأ إليها الفلسطينيون بعد توقف
مفاوضات السلام. قائمة التراث العالمي وترأس البطريرك، الذي
ولد في الأردن، موكبا رمزيا من البلدة القديمة بالقدس إلى الضفة الغربية.
ومر من خلال نقطة تفتيش إسرائيلية. وأقام عقب ذلك قداسا في كنيسة
المهد. وقال: "من هذا المكان المقدس، أدعو السياسيين وأصحاب النوايا
الطيبة للعمل بإصرار كي تنعم فلسطين وإسرائيل بالسلام والسلم وسط كل ما
يعانيه الشرق الأوسط." وتقع كنيسة المهد في منطقة بالضفة الغربية
تحكمها السلطة الفلسطينية. وأدرجت اليونيسكو الكنيسة على قائمة
مواقع التراث العالمي في يونيو/حزيران الماضي