وصايا الزوجين فى سر الزيجة
وصايا الزوج
يجب عليك أيها الابن المبارك، المؤيد بنعمة الروح القدس،
أن تتسلم زوجتك فى هذه الساعة المباركة بنية خالصة،
و نفس طاهرة، و قلب سليم.
و تجتهد فيما يعود لصاحلها.
و تكون حنوناً عليها.
و تسرع إلى ما يسر قلبها.
فأنت اليوم المسئول عنها من بعد والديها.
و قد تكللتما بالاكليل السمائى و الزيجة الروحانية.
و حلت عليكما نعمة الله.
و متى قبلت ما أوصيت به، أخذ الرب بيدك، و أوسع فى رزقك،
و يرزقك أولاداً مباركين يقر الله بهم عينيك.
و يمنحك العمر الطويل و العيش الرغد،
و يحس لك العاقبة فى الدنيا و الآخرة.
++++++
وصايا الزوجة
و أنت أيتها الإبنة المباركة، العروس السعيدة،
قد سمعت ما أوصى به زوجك.
فيجب عليك أن تكرميه و تهابيه، و لا تخالفى رأيه،
بل زيدى فى طاعته على ما أوصى به أضعافاً.
فقد صرت اليوم منفردة معه و هو المسئول عنك من بعد والديك.
فيجب عليك أن تقابليه بالبشاشة و الترحاب ولا تضجرى فى وجهه.
و لا تضيعى شيئاً من حقوقه عليك.
و تتقى الله فى سائر أمورك معه.
لأن الله تعالى أوصاك بالخضوع له و أمرك بطاعته من بعد والديك.
فكونى معه كما كانت أمنا سارة مطيعة لأبينا إبراهيم،
و كانت تخاطبه: يا سيدى.
فنظر الله إلى طاعتها له، و بارك عليها، و أعطاها إسحق بعد الكبر،
و جعل نسها مثل نجوم السماء، و الرمل الذى على شاطئ البحر.
فإذا سمعت ما أوصيناك به و اتبعت جميع الأوامر،
أخذ الرب بيدك و وسع فى رزقك.
و حلت البركات فى منزلك، و رزقك أولاداً مباركين يقر الله بهم عينيك.