[ltr]يييوجد أربعة أماكن للأرواح بعد خروجها من الجسد كل مكان مرتبط بإيمان وإعمال الشخص في هذه الحياة التي كان يعيشها علي الأرض قبل أن تغادر روحة جسده [/ltr]
[ltr]المقر الأول : هو الفردوس وهو مقر أرواح الناس الإبرار الذين كانوا يعيشون في مخافة الله وكانوا يعملون إعمال صالحة ويؤمنون بالإيمان الحقيقي الصحيح مدة حياتهم علي الأرض فهؤلاء عندما تخرج أرواحهم تذهب مباشرة إلي الفردوس ويكونون هناك حتى القيامة العامة ( مجئ السيد المسيح الثاني) فهذا المقر هو موضع الراحة لهذه الأرواح البارة [/ltr]
[ltr]وعكس المقر الأول هو الجحيم أو الهاوية : وهو مقر الأرواح الشريرة فالناس الأشرار وهم الذين كانوا يسلكون في الشر ويعيشون حياة شريرة ولم يتوبوا قبل مفارقة أرواحهم من أجسادهم فهؤلاء عندما تخرج أرواحهم تذهب مباشرة الي الجحيم ويلبثون هناك حتى القيامة العامة ( المجئ الثاني للسيد المسيح ) فالجحيم يوجد فيه عذاب لكن ليس كعذاب جهنم وهى تقرع الضمير وتؤنبه والذين في الجحيم يعرفون أنهم سوف يذهبون إلي النار الأبدية ولذلك يتملكهم الرعب والخوف مثل الشخص الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام به [/ltr]
[ltr] الفردوس والجحيم لهم نهاية وهي موضع للأرواح بدون أجساد ونهايتهم عند المجئ الثاني وعند المجئ الثاني فالذين في الفردوس يذهبون للملكوت بعد أن تلبس أرواحهم الأجساد الممجدة وأما الذين في الجحيم فيذهبون الي النار الأبدية ( جهنم ) مع أجسادهم [/ltr]
[ltr]وعندما يأتي السيد المسيح في المجئ الثاني يقول القديس بولس الرسول في رسالته الأولي لأهل تسالونيكى إصحاح 4 يقول : [/ltr]
[ltr]أن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا : ثم نحن الإحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب [/ltr]
[ltr] هذا المكان الذين يعيش فيه الإبرار هو الملكوت هؤلاء كانوا يعيشون في الفردوس[/ltr]
[ltr]إما الأشرار والذين كانوا يعيشون في الجحيم فيذهبون إلي النار الأبدية [/ltr]
[ltr]ويقول السيد المسيح له المجد عن ذلك في إنجيل متي إصحاح 25 [/ltr]
[ltr]ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس كرسي مجدة ويجتمع إمامة جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار فيقول الملك للذين عن يمينه : تعالوا يا مبارك أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم [/ltr]
[ltr]ثم يقول أيضا للذين عن اليسار : أذهبوا عنى يا ملاعين إلي النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته [/ltr]
[ltr]فيمضى هؤلاء إلي عذاب أبدى والإبرار إلي حياة أبدية [/ltr]
[ltr]ولكن كيف تعيش هذه الأرواح هل يوجد أكل وشراب وزواج في هذه الأماكن [/ltr]
[ltr]جاء بعض اليهود للسيد المسيح له المجد ليجربوه فقالوا له : يا معلم قال موسي أن مات أحد وليس له أولاد يتزوج أخوه بامرأته ويقيم نسلا لأخيه فكان عندنا سبعة إخوة وتزوج الأول ومات وإذ لم يكن له نسل ترك امرأته لاخية وكذلك الثاني والثالث الي السبعة وأخر الكل ماتت المرأة ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة فأنها كانت للجميع فأجاب يسوع وقال لهم : تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله لأنه في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونوا كملائكة الله في السماء [/ltr]
[ltr]ويتضح من كلام السيد المسيح بأن هذه الأماكن لا يوجد فيها لا أكل ولا شراب ولا زواج ولا شئ مما كان في هذه الدنيا لان الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يزوجون ولا يتزوجون وعلي ذلك تكون الأرواح مثلهم فماذا أذن في السماء [/ltr]
[ltr]+ في السماء لا يوجد جوع أو عطش ولا حر ولا برد فيقول يوحنا في سفر الرؤيا ( لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شئ من الحر ( رؤ 7 : 16 ) [/ltr]
[ltr]+ لا بكاء أو تنهد أو وجع أو مرض : لان الله سوف يمسح كل دمعه من عيونهم ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأنه يقول أن الأمور ألأولي قد مضت وهذا أمر بديهي فالحزن والصراخ والوجع هي من ثمار الخطية .[/ltr]
[ltr]+ لا شهوات ولا ميول جنسية : بل توافق تام في الجسد الروحاني الممجد لأنه يزرع في فساد ويقام في عدم فساد يزرع في هوان ويقام في مجد يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا [/ltr]
[ltr]وبذلك لا توجد شهوة جنسية في السماء تقود الإنسان إلي انحراف أو صراع داخلة لأنه لا يوجد مكان للشيطان في السماء .[/ltr]
[ltr]+ في السماء لا توجد غيرة ولا حسد ولا خصام بل توجد وئام تام ومحبة كاملة بين جميع سكان السماء [/ltr]
[ltr]+ ولا توجد لعنة في السماء لان اللعنة كانت نتيجة الخطية لأنه عندما اخطأ ادم حصلت اللعنة عندما قال الله لأدم ( ملعونة الأرض بسببك ) هكذا لعنة الأرض بسبب ادم ولعن الإنسان في شخص قايين بعد أن قتل أخاه هابيل ولكن في الأرض الجديدة التي هى السماء فيقول القديس يوحنا ( ولا تكون لعنة ما في ما بعد ( رؤ 22 ) [/ltr]
[ltr]+ لا ظلام في السماء : فالظلام لا وجود له هناك ( لا يكون ليل هناك ولا يحتاجون إلي سراج أو نور الشمس لان الرب الإله ينير عليهم ) فالله ذاته هو النور [/ltr]
[ltr]+ لا جهل هناك في السماء بل معرفة كاملة فعلي الأرض عرفنا الله عن طريق الأمور المنظورة أي خليقته المنظورة أي أن هذه الأشياء في عالمنا كانت سبيلنا ووسيلتنا لمعرفة الله ولكن في السماء الوضع ينعكس إذ أن الله سيصبح الوسيلة لمعرفة كل شئ فهو الذي يعرفنا كل شئ [/ltr]
[ltr]+ وفي السماء سنشاهد كل من سبقونا للمجد بل وسوف نسمع تسابيح الملائكة وسوف نشترك معهم في التسبيح [/ltr]
[ltr]فأن كنا قد تمتعنا بروعة السماء وبهائها من خلال جمالها والحياة فيها لكن السبب الأعظم للسعادة والفرح الروحي في السماء هو مشاهدة الله ولكن كيف تتم مشاهدة الله هل بالعينين ليست بالعينين بل هي معرفته معرفة عقلية فائقة للطبيعة ومباشرة دون وسيط فالله روح ولا يمكن مشاهدته بالعيون الجسدية وهذه المعرفة العقلية هي شئ أخر غير معرفة الله بالإيمان فالله سيعطى لعقل الإنسان في السماء في طبيعته الجديدة قوة لتلك المشاهدة فالحياة الأبدية هي أن يعرفوا ويشاهدوا ويدركوا ما امنوا به وينالوا ما لم يكن بوسعهم أن يدركوا حينئذ يري العقل ما لم تره عين ولم تسمع به إذن ولم يخطر علي بال إنسان [/ltr]
[ltr]لقد تكلمنا عن السماء ( الملكوت ) مكان الإبرار والقديسين ما أجمل هذا المكان ولكن من هم المؤهلون لدخول السماء [/ltr]
[ltr]+ المؤمنين بخلاص المسيح: يؤمنون بميلاده العذراوي وموته علي الصليب وقيامته من الأموات وصعوده إلي السموات ومجيئه الثاني ليدين الإحياء والأموات يؤمنون إيمان حقيقي [/ltr]
[ltr]+ المولودين الولادة الثانية ( المعمودية ) وهي المؤهل الثاني لدخول السماء لأنه يقول من امن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن [/ltr]
[ltr]+الذين يوجد بهم الفضائل المسيحية : ومنها نقاوة القلب والاتضاع وكل الفضائل المسيحية التي هي ثمر الروح القدس فينا [/ltr]
[ltr]هذه هي السماء في جمالها وروعتها فيقول عنها يوحنا في سفر الرؤيا كعروس [/ltr]
[ltr]مزينه لرجلها أنها مسكن الله مع الناس[/ltr]
[ltr]النار الأبدية ( جهنم ، البحيرة المتقدة بنار وكبريت ، الموت الثاني ) ومن هم الداخلين فيها والممنوعين من السماء وعلي الإنسان أن يختار أيهما يدخل قبل أن يغلق الباب [/ltr]
[ltr]جهنم أو النار الأبدية لم تعمل للإنسان ولكن عملت للشياطين فيقول القديس يهوذا في رسالته (والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم إلي دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام) ( يهوذا 6 ) إذن جهنم عملها الله للشياطين وليس للبشر ولكن الإنسان الذي يسير في طريق الشيطان ويعمل الشر ولم يتوب مصيره في جهنم مع الشياطين في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت الذي هو الموت الثاني .[/ltr]
[ltr]فئة الممنوعين من السماء [/ltr]
[ltr]يقول بولس الرسول في رسالته إلي أهل كورنثوس الأولي إصحاح 6 يقول ( أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت السموات - لا تضلوا – لا زناه - ولا عبده أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله )[/ltr]
[ltr]ويقول القديس يوحنا في سفر الرؤيا قائمة عن الممنوعين من دخول السماء فيقول ( وإما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبده الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني
[/ltr]
[/ltr]