مع المسيح في الامتحانات
نيافة الأنبا موسي
أحبائى الشباب...
إنها أيام الأمتحانات، التى فيها نشعر بالحاجة إلى معونة الرب، الذى حين التقى بتلاميذه "فتح ذهنهم ليفهموا الكتب" (لو 45:24) ولاشك أننا نشعر باحساسات مختلفة فى هذه الفترة. فقد أشعر بأننى أخطأت كثيراً إلى الرب شهوراً كثيرة... فهل جاء? يوم الحساب...؟ يستحيل... فالرب أكبر من ذلك وأحن جداً ويعاملنا كأبناء لا كعبيد! هل أستحق النجاح الذى أريده، وبنفس التقدير المطلوب؟ هل يحبنى الرب.. وسيساعدنى فى الامتحانات؟ أريد أن اعترف وأتناول وأكون? قريباً من ربنا حتى يبارك امتحاناتى.. أليس كذلك.. الخ من الأفكار التى تراودنا فى هذا الوقت من كل عام. وقد اشعر أن الزمام قد أفلت... حيث اننى قصرت فى? استيعاب دروسى.. فهل افشل، يستحيل! لأن "الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تى 7:1). فلنقدم له القليل وسوف يبارك! قطعاً يبارك! أجعل مراجعتك النهائية هى إجابة الامتحانات السابقة. لا تتوقف كثيراً عند تفاصيل الموضوعات ليلة الامتحان. فى لجنة الامتحان: متى دخلت لجنة الامتحان صل فى صمت، ثم? أقرأ ورقة الأسئلة كلها وأبدأ بإجابة أسهل سؤال وهكذا. قد تشعر فى بداية? الامتحان أنك قد نسيت كل ما ذاكرته.. لاتخف، هذا شعور طبيعى، اعط نفسك وقتاً، ثم كرر قراءة الأسئلة وستجد المعلومات تدريجياً، قادمة من تحت الشعور إلى الشعور. + لا تكثر من النظر فى ساعتك، ولاحظ ان الأسئلة تحتاج بالضرورة إلى? فترات متساوية من وقت الامتحان. + لا تلق انتباهاً إلى ما يدور فى اللجنة? بين المراقبين والزملاء، ولا تكثر من التلفت فقد يكون المراقب متشدداً. + التدخين من أكثر الأشياء التى تشتت تركيزك، وتضر بصحتك الجسدية والذهنية والروحية. + وفر وقتك وتركيزك بأن تأخذ معك ما تحتاجه من أدوات.? + لا تكثر من? المنبهات كالشاى والقهوة، وإياك والحبوب المنبهة، فهى تشد الأعصاب، لترتخى بعد ذلك. + أقطع مذاكرتك بصلوات قصيرة قلبية حارة.? + تكثر حروب الجسد فى فترة? المذاكرة فلا تستسلم لها. + قلل من مشاهدة التليفزيون وخاصة الأعمال? الروائية مثل الأفلام والمسلسلات فهى تشتت الذاكرة. + المذاكرة الجماعية لا? تفيد إلا فى حالات نادرة.... تعود أن تلخص ما تذاكره كتابة. + حـيـن تـضـع جدولا للمذاكـرة فـلا تحمـل نفسـك مـالا تطيـق، وليكن جدولاً عملياً قابلاً للتنفيذ. + عندما تبدأ فى دراسـة إحـدى المـواد لا تضع علـى مكتبـك أى كـتب أو أوراق خـاصـة بالمـواد الأخـرى حـتى تحـتـفظ بتـركيـزك. + كلما شعرت بالملل، قف وتمشى داخل الغرفة، ثم قدم صلاة قصيرة وعد للعمل . + قد اشعر بالخوف من النتيجة النهائية.. وماذا سيكون موقفى أمام نفسى، وأمام الأسرة، وأمام الأصدقاء. ولكن ألم يعدنا الرب قائلاً: "أنا معكم كل الأيام" (مت 20:28)، ليس هو الأله المحب، "والمحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج" (يو 18:4) المستقبل فى يد الرب فلأقم بواجبى وأترك له النتيجة... وهو قطعاً صانع الخيرات. أحبائى الشباب... فلنضع ثقتنا فى الرب يسوع. الإله المقتدر، والراعى الحنون. ولنثق فيه، لنختبر كل يوم عجباً. تعالوا نجلس عند قدميه. وإن كنا نشعر بالذنب من أجل خطايانا، فلننسكب أمامه تائبين واثقين من قبوله لنا، فهو الرحابة التى بلا حدود، وهو الحنان المطلق. تعالوا إلى جلسة مع أب الاعتراف، لنمسح الماضى بكل ما فيه، ولنتحد بجسد الرب ودمه، فتهدأ نفوسنا، وتمتلئ سلاماً. وبعد ذلك...
تعالوا نلتزم بأمور هامة:
- 1- قبل الامتحان:
نظم الوقت الباقى ليحقق الأهداف التالية:
أ - استيعاب ما لم أدرسه. ب- مراجعة للمنهج كله. ج- مذاكرة إيجابية عن طريق اجابة أسئلة امتحانات وحل تمرينات ومسائل مناسبة. النظام يعطى إنتاجاً طيباً، حيث لا تشعر بالتشتت وثقل الحمل، بل تعطى كل يوم نصيبه من الجهد والاهتمام، دون أن تخور تحت الحمل. والجدول المناسب والعملى شىء هام فى هذا الصدد. حافظ على هدوئك الروحى من خلال شركة حية مع الرب فى صلوات منتظمة، وأخرى سهمية، وثق أن هذا افتداء للوقت، فالسلام النفسى طريقك إلى الإنتاج المتقن. اهتم بتنظيم مواعيد الطعام والنوم، وخذ القدر الكافى من كليهما. - 2-أثناء الامتحان: لا تتحدث كثيراً مع زملائك وأنت خارج اللجنة، بل استشعر حضور إلهنا ليستقر سلامه فى قلبك. صلى فى هدوء قبل قراءة ورقة الأسئلة، وكل سؤال اقرأه أكثر من مرة فتعرف: - المطلوب بالضبط فى جملة الأسئلة، وكل سؤال على حدة. - الأسئلة التى ستختارها للإجابة عليها. محاولة الغش يرفضها الله، ويرفضها القانون، فاحذر أن تعتمد عليها أو تلجأ إليها، حتى لا يرفض الله معاونتك. راجع اجابتك ولا تخرج قبل انتهاء الوقت المحدد حتى لا تندم. فى البيت... راجع اجابتك بسرعة ودون تضييع وقت أو انفعال يفسد عليك مجهودك للامتحان التالى. 3- بعد الامتحان: سلم كل ما قدمته من مجهود واجابات للرب يسوع الذى يحبك ويدبر لك ما هو صالح. احذر أن تتصور أن تفكيرك واشواقك وتطلعاتك هى ما يسعدك.. فالسعادة الحقيقية هى فى المسيح، والشبع اليومى به، والإحساس بالنصيب اللانهائى المذخر لنا فيه. أما أمور الأرض، فهى مهما علت أو تعاظمت تراب... تراب صدقنى. فلتكن لك النفس الهادئة المستقرة فى المسيح، وليدبر الرب أمر الغد، إذ "يكفى اليوم شره" (مت 34:6)...... الرب يسوع معك.. هو سر نجاحك الوحيد. ملاحظات هامة : + نظم وقتك جاعلاً فترة المذاكرة فى أكثر أوقاتك نشاطاً. + أعط جسمك راحة كافية فلا تنم أقل من 7 ساعات يومياً. + أبعد عن الوجبات الدسمة، ويفضل النوم لفترة بعد الغذاء لتجديد النشاط.. + تجنب السهر الزائد، فسهر ليلة يجعلك خاملاً طوال اليوم التالى. + أكمل إجابة السؤال حتى نهايته، فهذا يضاعف من قيمة إجابتك عند التصحيح. + متى شعرت إنك قد وضعت كل ما عندك فى ورقة الإجابة، أسترخ قليلاً، ثم راجع ما كتبته، فقد تجد شيئاً تستطيع أن تضيفه. + بعد انتهاء الامتحان لا تتوقف لتقارن اجابتك مع زملائك، بل ركز انتباهك فى الامتحان التالى. + بالطبع... هذه النصائح لن تنفع شيئاً، إن لم تكن قد بذلت جهداً كافياً فى المذاكرة. تذكر دائماً إن الله يبارك عملك. وكلما بذلت جهداً أكثر ازدادت بركته لك. الرب معك.
نيافة الأنبا موسي
أحبائى الشباب...
إنها أيام الأمتحانات، التى فيها نشعر بالحاجة إلى معونة الرب، الذى حين التقى بتلاميذه "فتح ذهنهم ليفهموا الكتب" (لو 45:24) ولاشك أننا نشعر باحساسات مختلفة فى هذه الفترة. فقد أشعر بأننى أخطأت كثيراً إلى الرب شهوراً كثيرة... فهل جاء? يوم الحساب...؟ يستحيل... فالرب أكبر من ذلك وأحن جداً ويعاملنا كأبناء لا كعبيد! هل أستحق النجاح الذى أريده، وبنفس التقدير المطلوب؟ هل يحبنى الرب.. وسيساعدنى فى الامتحانات؟ أريد أن اعترف وأتناول وأكون? قريباً من ربنا حتى يبارك امتحاناتى.. أليس كذلك.. الخ من الأفكار التى تراودنا فى هذا الوقت من كل عام. وقد اشعر أن الزمام قد أفلت... حيث اننى قصرت فى? استيعاب دروسى.. فهل افشل، يستحيل! لأن "الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تى 7:1). فلنقدم له القليل وسوف يبارك! قطعاً يبارك! أجعل مراجعتك النهائية هى إجابة الامتحانات السابقة. لا تتوقف كثيراً عند تفاصيل الموضوعات ليلة الامتحان. فى لجنة الامتحان: متى دخلت لجنة الامتحان صل فى صمت، ثم? أقرأ ورقة الأسئلة كلها وأبدأ بإجابة أسهل سؤال وهكذا. قد تشعر فى بداية? الامتحان أنك قد نسيت كل ما ذاكرته.. لاتخف، هذا شعور طبيعى، اعط نفسك وقتاً، ثم كرر قراءة الأسئلة وستجد المعلومات تدريجياً، قادمة من تحت الشعور إلى الشعور. + لا تكثر من النظر فى ساعتك، ولاحظ ان الأسئلة تحتاج بالضرورة إلى? فترات متساوية من وقت الامتحان. + لا تلق انتباهاً إلى ما يدور فى اللجنة? بين المراقبين والزملاء، ولا تكثر من التلفت فقد يكون المراقب متشدداً. + التدخين من أكثر الأشياء التى تشتت تركيزك، وتضر بصحتك الجسدية والذهنية والروحية. + وفر وقتك وتركيزك بأن تأخذ معك ما تحتاجه من أدوات.? + لا تكثر من? المنبهات كالشاى والقهوة، وإياك والحبوب المنبهة، فهى تشد الأعصاب، لترتخى بعد ذلك. + أقطع مذاكرتك بصلوات قصيرة قلبية حارة.? + تكثر حروب الجسد فى فترة? المذاكرة فلا تستسلم لها. + قلل من مشاهدة التليفزيون وخاصة الأعمال? الروائية مثل الأفلام والمسلسلات فهى تشتت الذاكرة. + المذاكرة الجماعية لا? تفيد إلا فى حالات نادرة.... تعود أن تلخص ما تذاكره كتابة. + حـيـن تـضـع جدولا للمذاكـرة فـلا تحمـل نفسـك مـالا تطيـق، وليكن جدولاً عملياً قابلاً للتنفيذ. + عندما تبدأ فى دراسـة إحـدى المـواد لا تضع علـى مكتبـك أى كـتب أو أوراق خـاصـة بالمـواد الأخـرى حـتى تحـتـفظ بتـركيـزك. + كلما شعرت بالملل، قف وتمشى داخل الغرفة، ثم قدم صلاة قصيرة وعد للعمل . + قد اشعر بالخوف من النتيجة النهائية.. وماذا سيكون موقفى أمام نفسى، وأمام الأسرة، وأمام الأصدقاء. ولكن ألم يعدنا الرب قائلاً: "أنا معكم كل الأيام" (مت 20:28)، ليس هو الأله المحب، "والمحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج" (يو 18:4) المستقبل فى يد الرب فلأقم بواجبى وأترك له النتيجة... وهو قطعاً صانع الخيرات. أحبائى الشباب... فلنضع ثقتنا فى الرب يسوع. الإله المقتدر، والراعى الحنون. ولنثق فيه، لنختبر كل يوم عجباً. تعالوا نجلس عند قدميه. وإن كنا نشعر بالذنب من أجل خطايانا، فلننسكب أمامه تائبين واثقين من قبوله لنا، فهو الرحابة التى بلا حدود، وهو الحنان المطلق. تعالوا إلى جلسة مع أب الاعتراف، لنمسح الماضى بكل ما فيه، ولنتحد بجسد الرب ودمه، فتهدأ نفوسنا، وتمتلئ سلاماً. وبعد ذلك...
تعالوا نلتزم بأمور هامة:
- 1- قبل الامتحان:
نظم الوقت الباقى ليحقق الأهداف التالية:
أ - استيعاب ما لم أدرسه. ب- مراجعة للمنهج كله. ج- مذاكرة إيجابية عن طريق اجابة أسئلة امتحانات وحل تمرينات ومسائل مناسبة. النظام يعطى إنتاجاً طيباً، حيث لا تشعر بالتشتت وثقل الحمل، بل تعطى كل يوم نصيبه من الجهد والاهتمام، دون أن تخور تحت الحمل. والجدول المناسب والعملى شىء هام فى هذا الصدد. حافظ على هدوئك الروحى من خلال شركة حية مع الرب فى صلوات منتظمة، وأخرى سهمية، وثق أن هذا افتداء للوقت، فالسلام النفسى طريقك إلى الإنتاج المتقن. اهتم بتنظيم مواعيد الطعام والنوم، وخذ القدر الكافى من كليهما. - 2-أثناء الامتحان: لا تتحدث كثيراً مع زملائك وأنت خارج اللجنة، بل استشعر حضور إلهنا ليستقر سلامه فى قلبك. صلى فى هدوء قبل قراءة ورقة الأسئلة، وكل سؤال اقرأه أكثر من مرة فتعرف: - المطلوب بالضبط فى جملة الأسئلة، وكل سؤال على حدة. - الأسئلة التى ستختارها للإجابة عليها. محاولة الغش يرفضها الله، ويرفضها القانون، فاحذر أن تعتمد عليها أو تلجأ إليها، حتى لا يرفض الله معاونتك. راجع اجابتك ولا تخرج قبل انتهاء الوقت المحدد حتى لا تندم. فى البيت... راجع اجابتك بسرعة ودون تضييع وقت أو انفعال يفسد عليك مجهودك للامتحان التالى. 3- بعد الامتحان: سلم كل ما قدمته من مجهود واجابات للرب يسوع الذى يحبك ويدبر لك ما هو صالح. احذر أن تتصور أن تفكيرك واشواقك وتطلعاتك هى ما يسعدك.. فالسعادة الحقيقية هى فى المسيح، والشبع اليومى به، والإحساس بالنصيب اللانهائى المذخر لنا فيه. أما أمور الأرض، فهى مهما علت أو تعاظمت تراب... تراب صدقنى. فلتكن لك النفس الهادئة المستقرة فى المسيح، وليدبر الرب أمر الغد، إذ "يكفى اليوم شره" (مت 34:6)...... الرب يسوع معك.. هو سر نجاحك الوحيد. ملاحظات هامة : + نظم وقتك جاعلاً فترة المذاكرة فى أكثر أوقاتك نشاطاً. + أعط جسمك راحة كافية فلا تنم أقل من 7 ساعات يومياً. + أبعد عن الوجبات الدسمة، ويفضل النوم لفترة بعد الغذاء لتجديد النشاط.. + تجنب السهر الزائد، فسهر ليلة يجعلك خاملاً طوال اليوم التالى. + أكمل إجابة السؤال حتى نهايته، فهذا يضاعف من قيمة إجابتك عند التصحيح. + متى شعرت إنك قد وضعت كل ما عندك فى ورقة الإجابة، أسترخ قليلاً، ثم راجع ما كتبته، فقد تجد شيئاً تستطيع أن تضيفه. + بعد انتهاء الامتحان لا تتوقف لتقارن اجابتك مع زملائك، بل ركز انتباهك فى الامتحان التالى. + بالطبع... هذه النصائح لن تنفع شيئاً، إن لم تكن قد بذلت جهداً كافياً فى المذاكرة. تذكر دائماً إن الله يبارك عملك. وكلما بذلت جهداً أكثر ازدادت بركته لك. الرب معك.