منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    كيف تقرأ الكتاب المقدس جزء3

    جمال ثابت
    جمال ثابت
    Admin


    رقم العضوية : 2
    البلد - المدينة : egypt
    عدد الرسائل : 503
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 01/07/2007

    cc كيف تقرأ الكتاب المقدس جزء3

    مُساهمة من طرف جمال ثابت الأحد 8 يوليو 2007 - 21:59

    (4) القراءة في ضوء اللغات الأصلية كيف تقرأ الكتاب المقدس جزء3 Up1lev
    كُتب الكتاب المقدس باللغات الأصلية، وما النسخ التي بين أيدينا إلا نُسخ مترجمة عن هذه اللغات فقد كُتب العهد القديم باللغة العبرية وبعض الأجزاء باللغة الأرامية وهي لغة شقيقة للغة العبرية، في حين كُتب العهد الجديد باللغة اليونانية. ولا يستدل على معنى كثير من الآيات بدقة إلا بالعودة إلى اللغات الأصلية التي كتبت بها وذلك لاختلاف أزمنة الأفعال بين اللغات وكذلك التعبيرات والمصطلحات اللغوية. ومثال ذلك كلمة (الحب).
    ففي اللغة العربية تستخدم هذه الكلمة لتدل على أكثر من معنى مثل: أنا أحب الله وأنا أحب زوجتي وأنا أحب مشاهدة مباريات الكرة وهكذا مع أن كل معنى يختلف عن الآخر. ولكن في اللغة اليونانية والتي كتب بها العهد الجديد توجد كلمة تعبر عن الحب لكل معنى وأشهر هذه المعاني هو ما ينطق باليونانية (Eros إيروس) وهي تعني حب الشهوة والامتلاك، والثانية (Philo فيلو) وتعني حب العاطفة والمشاعر البشرية الطبيعية والثالثة (Agape أجابي) وهي تعني أكمل وأسمى صور المحبة التي تحوى التصميم الحازم والإرادة الصادقة والانتماء القوي الواضح لدائرة الإعلان الإلهي كحب الله للعالم يوحنا 3 :16.
    ملاحظة: المعنى (Eros) لم يُستخدم في العهد الجديد ولكن استخدم في الترجمة اليونانية للعهد القديم المعروفة بالترجمة السبعينية في حادثة أمون بن داود وأخته ثامار صموئيل الثاني
    13 :1-39.
    تفسر لنا هذه االمعاني المختلفة لكلمة المحبة ما حدث في حوار السيد المسيح مع بطرس الرسول كما ورد في يوحنا 21 :15 عندما سأل السيد المسيح بطرس الرسول ثلاث مرات. نلاحظ أن السيد المسيح استخدم كلمة ليعبر عن الحب وكان رد بطرس بكلمة أخرى فكان الحوار كالتالي:
    فبعد ما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس ياسمعان بن يونا (Agape) أكثر من هؤلاء قال له نعم يارب أنت تعلم أني (Philo) قال له ارع خرافي قال له أيضًا ثانية ياسمعان بن يونا (Agape) قال له نعم يارب أنت تعلم أني (Agape) فقال له ارع غنمي قال له ثالثة ياسمعان بن يونا (Philo) فحزن بطرس لأنه قال له ثالثة (Philo) فقال له يارب أنت تعلم كل شيء أنت تعرف أني (Agape).
    فعندما نعرف أصل الكلمات المستخدمة نستطيع أن نعرف لماذا كرر المسيح السؤال ثلاث مرات.
    * ومثال آخر يُظهر أهمية الرجوع إلى اللغة الأصلية هو ما جاء في يوحنا 5 :39«39فَتِّشُوا الْكُتُبَ لِأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. 40وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ».
    نكتشف من أول نظرة إلى هذا العدد أن السيد المسيح يدعونا بصيغة الأمر إلى أن نفتش الكتب ولكن مع التدقيق في هذا العدد نكتشف أنه لا يتكلم بصيغة الأمر لأنه يقول "لأنكم تظنون" إذًا ما هو المعنى الصحيح؟ نكتشف بعد الرجوع إلى الأصول اللغوية أن زمن الفعل المستخدم في كلمة »فتشوا« يعطي المعنى الآتي (وأنتم مازلتم تقومون بعملية البحث والتفتيش في الكتب ظانين أن لكم فيها حياة أبدية. فالكتب هذه هي تشهد لي. وأنتم لاتريدون أن تأتوا إليَّ لكي أعطيكم الحياة). لأن هذا الزمن يغطي حدوث الفعل في الماضي وحدوثه الآن وأيضًا استمرارية حدوثه ولا توجد كلمة في اللغة العربية تعبر عن هذا الزمن. لذلك من المفيد الرجوع لبعض الترجمات الأخرى للكتاب المقدس للمساعدة على الوصول إلى المعنى الدقيق.
    وليس القصد من هذه الملاحظة أن يلم القارىء باللغات الأصلية وإنما يأخذ بعين الاعتبار عدم ظهور المعنى الحقيقي دائمًا بسبب اختلاف التعبير في الترجمة عن اللغة الأصلية.
    بعد ذكر هذه النقاط الفنية نود التأكيد على أن الغاية من ذكرها ليس اظهار الأخطاء التي قد يقع فيها البعض وإنما نهدف في الحقيقة إلى اظهار الحاجة إلى ضرورة اعطاء المزيد من الجهد والتركيز أثناء قراءة الكلمة المقدسة وبفكر جديد.
    (5) القراءة مراعيًا أنواع النصوص المختلفة كيف تقرأ الكتاب المقدس جزء3 Up1lev
    معرفتنا بأن الكتاب المقدس مكتوب بأكثر من أسلوب أدبي يجعلنا نستفيد بأكثر صورة ممكنة. فتوجد أجزاء من الكتاب مكتوبة بأسلوب القصص والسرد التاريخي وأخرى بأسلوب الشعر العبري وأخرى بأسلوب أدب النبوات وأخرى نصوص تعليمية وهكذا فكل نوع من هذه النصوص يختلف في طريقة السرد وكذلك في طريقة الفهم وإليكم الأمثلة على ذلك:
    أ - النصوص الشعرية
    وهي مثل أيوب - المزامير - نشيد الأنشاد - جامعة - أمثال وبعض أجزاء من أسفار الأنبياء غير أجزاء متفرقة من العهد القديم.
    فمن المعروف أن دائمًا الشعر يستخدم الصور البلاغية لإبراز المعنى مثل ما ذكر عن الله في مزمور18 :6-10
    «6 فيِ ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وَإِلَى إِلهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي، وَصُرَاخِي قُدَّامَهُ دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 7فَارْتَجَّتِ الْأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ، أُسُسُ الْجِبَالِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ لِأَنَّهُ غَضِبَ. 8صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 9طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ، وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 10رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَهَفَّ عَلَى أَجْنِحَةِ الريَاح».
    لذلك عند قراءة جزء من الأجزاء الشعرية في الكتاب المقدس يجب أن يوضع في الأعتبار ما هو صور بلاغية تعبر عن معنى يقصده الكتاب ولا يجب التعامل معه بصورة حرفية.
    ب - النصوص التعليمية
    وهي مثل الرسائل في العهد الجديد ففيها يتم ابلاغ الكنيسة أوالشخص بمجموعة من التعاليم سواء السلوكية أو العقائدية فمثلاً يستخدم الكاتب أسلوب علمي مبني على الشرح والتوضيح والاستنتاج. فمثلاً يبدأ بفكرة ثم يؤكدها بأفكار فرعية ثم ينتهي بتطبيق عملي على هذه الفكرة مثل ما جاء في كورنثوس الثانية 1: 15-2 :17 بدأ يشرح فكرة أنه يريد أن يقوم بمجموعة زيارات لعدد من المناطق ومنها كورنثوس ثم أخذ ابتداء من ع 17 يشرح لماذا لم يستطع تنفيذ ذلك حتى أتى ع 14 من الأصحاح الثاني الذي بدأ فيه تطبيق مبدأ ما تعلمه من خلاله، لذا نحتاج أن نعرف عند قراءتنا للكتاب المقدس متى بدأ الكاتب الفكرة ومتى بدأ يشرحها ومتى بدأ يطبقها وإلا لن نفهم عن ماذا يتكلم الكاتب.
    ج - قصص الكتاب المقدس (الأسلوب التاريخي)
    وهي مثل كل أسفار التوراة (أسفار موسى الخمسة) والأسفار التاريخية ابتداء من يشوع وحتى أستير ويظهر ذلك أحيانًا كثيرة في صورة قصص متتابعة لذلك عند القراءة يجب ملاحظة أن القصص والتاريخ كلها حقائق مؤكدة حدثت بالفعل لأصحاب هذه القصص وأن ما ذُكر منها ليس بالضرورة هو كل ما حدث ولكن ذُكر ما أراد الله أن يخبره لنا من هذه الأحداث لذلك لا داعي أن نستنتج ما هي باقي القصص أو الحدث ولكن علينا أن نرى الله من خلال ما ذكر من أحداث وإلا سوف نجبر على أن نضيف أحداثًا من نسج الخيال وبالتالي نطبق ونعيش بناء على ما قد تخيلناه عن القصة.
    د - النصوص النبوية
    وهي مثل أسفار الأنبياء في العهد القديم والتي تبدأ من إشعياء وتنتهي بملاخي، وعندما تُذكر كلمة نبوة تؤخذ دائمًا على أنها إخبار عن أحداث مستقبلية ولكن يجب فهم هذه الأسفار على أنها كلام الله إلى الشعب عن طريق شخص وهو النبي بأمور خاصة بظروفهم التاريخية. فالأحداث المذكورة أحداث عن أشياء حقيقية حدثت بالفعل وأحداث أخرى سوف تحدث في المستقبل القريب للشعب في ذلك الوقت، ولكنها ليست بالضرورة تخبرنا عن أحداث مستقبلية بعيدة جدًا. فإذا أدركنا ذلك لانجبر على أن نرى في الأحداث الحالية من عالمنا اليوم تطبيق لأقوال ذكرت في العهد القديم وتتميم لأحداث النبوات في العهد القديم لذلك يجب أن نعرف كيف نفهم أسفار الأنبياء.
    وهناك أنواع أخرى من النصوص كُتبت في الكتاب المقدس مثل الأسفار الرؤوية وأسفار الحكمة وهكذا.
    ملاحظات هامة:
    1 - وضع في الاعتبار أن هناك أسفار في الكتاب المقدس بها أكثر من نوع من أنواع النصوص مثلاً في سفر إشعياء فهو سفر من الأسفار النبوية ولكنه مكتوب بلغة الشعر العبري.
    2 - يجب أن يفرد كتاب كامل عن كيفية التعامل مع كل نوع من أنواع النصوص في الكتاب المقدس وكيفية فهمها والتعامل معها ولكن هنا في هذا الكتيب نشير إليها باختصار لذلك عليك عزيزي القارىء أن تبحث وتفتش وتقوم بالدراسة بنفسك حتى تصل إلى ما يريده الله ان يعلمه لك من خلال الكلمة المقدسة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 22:39