منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    إعادة اختراع برميل القمامة !

    andraous
    andraous
    ملاك محب
    ملاك محب


    رقم العضوية : 723
    البلد - المدينة : كندا
    عدد الرسائل : 824
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    cc إعادة اختراع برميل القمامة !

    مُساهمة من طرف andraous الإثنين 20 سبتمبر 2010 - 20:11


    الإثنين 11 شوال 1431هـ - 20 سبتمبر 2010م
    إعادة اختراع برميل القمامة !


    خلف الحربي
    تخيل نفسك مسلما جئت هنا من أجل العمرة، اختر الجنسية التي تشاؤها: أمريكي، تركي، مصري، إندونيسي... إلخ، أظن أنك سوف تتخيل صورا معينة عن جدة، فأنت تتوجه إلى المدينة الرئيسية في أهم بلدان الأوبك والعاصمة السياحية لدولة ملء السمع والبصر، ربما تداهمك بعض الأفكار الغريبة إذا كنت لا تملك معلومات عن هذه المدينة، مثل أن أهلها ما زالوا يفضلون التنقل بواسطة الإبل، أو أن كل واحد منهم لديه أربع زوجات، ولكن الأمر الذي لن يخطر لك على بال أبدا مهما كان خيالك واسعا أنك لن تجد في المطار عربة تحمل عليها حقائبك، وسيأتي عامل من خيرة شباب بنغلاديش ليعرض عليك حمل حقائبك في أحد البراميل أو الحاويات المخصصة للقمامة!.

    لقد أخذت عهدا على نفسي بأن لا أكتب أبدا عن مطار جدة، عملا بقول أبي الطيب: (ما لجرح بميت إيلام)، أو عملا بالأهزوجة الشهيرة لجماهير كرة القدم المصرية: (كفاية .. حرام)، ولكنني مضطر اليوم لنقض هذا العهد، بعد أن أرسل لي أحد الإخوة صورا لمعتمرين من كافة الجنسيات في صالات الحج التابعة لمطار جدة يسيرون خلف عمال وضعوا حقائب هؤلاء المعتمرين في حاويات مخصصة للقمامة من ذوات العجلات، وليست ثمة حاجة للتأكيد بأن هؤلاء العمال قد تقاضوا أجرا مضاعفا من هؤلاء المعتمرين؛ لأن تدبير هذه الحاوية وإدخالها إلى صالة المسافرين ليس بالأمر الهين.

    أحد العمال لم يجد حاوية قمامة كي (يكد عليها)، فابتكر وسيلة لحمل الحقائب تستحق وقفتين: الأولى وقفة إعجاب والثانية وقفة تعجب، حيث وضع الحقائب فوق ممسحة البلاط واستخدم العصا للدفع و(هات يا زحلقة)!!، بالتأكيد هذا العامل سوف يصل قبل غيره لأن زحلقة الممسحة أسرع من دوران عجلات حاوية القمامة، وفي الحالتين فإن تساقط الشنط يظل احتمالا واردا، ولكنه أمر يمكن تلافيه بقليل من التدريب والخبرة، ولعل الفائدة الوحيدة التي يمكن أن نجنيها من هذا الموضوع هي أن هؤلاء المسافرين يسمعون دائما عن إعادة تدوير القمامة، ولكنهم اليوم يشاهدون ما هو أصعب: إعادة تدوير برميل القمامة!.

    صحيح أن هذا الابتكار العجيب لا يبقى مساحة إضافية للدهشة في الدماغ، ولكن ثمة سؤالا لا يمكن تجاوزه بسهولة، أعلم أنكم ستخمنون بأن سؤالي هو: (كيف دخلت حاويات القمامة إلى صالة المطار على مرأى من الموظفين؟)، ولكن يؤسفني أن أقول بأن تخمينكم ليس صائبا؛ لأن السؤال الذي يشغلني بالفعل هو: أين يتم وضع قمامة المطار ما دامت حاويات القمامة تستخدم في نقل الحقائب؟!.

    *نقلاً عن "عكاظ" السعودية


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 13:58