منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    من وفاء الى كاميليا وقفات مهمة للشيخ ابى الوليد المقدسى

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc من وفاء الى كاميليا وقفات مهمة للشيخ ابى الوليد المقدسى

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 11 يناير 2011 - 18:49

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    اخوتى حابب تعرفوا فكر هذه الجماعات وكيف تأتيهم الجرأة لتضليل الناس وكيف يقلبون الحقائق أقرأ.. اقرأ

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    من وفاء إلى
    كاميليا



    وقفات مهمة


    للشيخ


    أبي الوليد المقدسي


    حفظه الله






    بسم الله الرحمن الرحيم



    لم يكد ينسى المسلمون أو يتناسون
    جرحهم الغائر على أرض الكنانة إثر الفعلة الهمجية من قبل النصارى بحق الأخت وفاء
    قسطنطين؛ حتى عادت الآلام تعتصر القلوب، والأحزان تختلج الوجدان، فلا إمامٌ بالحق
    يصدع، ولا معتصم عنا يذود ويدفع، فأعاد النصارى علينا صولتهم، وعلى مرأى ومسمع
    المسلمين قاموا باختطاف أختنا كاميليا بعد أن أعلنت اعتناقها للإسلام، وكفرها بكل
    ملة سواه، ثم أخفوها في غياهب أديرتهم المدججة بالأسلحة، وأضحى المسلمون في ضعف
    ووهن، وذلة وصغار، وجبن وخوار، ينتظرون بإشفاق وأسف، وحزن وألم تنفيذ حكم شيطانهم
    الأكبر شنودة بحق أختنا، ولسان حالهم: ما باليدِ حيلة، ولا في الأفق وسيلة، وإنا
    لله وإنا إليه راجعون.



    وفي خضم هذه الخطوب الجسام التي تعصف بحال المسلمين في أرض
    الكنانة خاصة؛ كان لابد لنا من وقفات تجرد القضية من أبعادها الوطنية والقومية؛
    وتضعها في نصابها الشرعي السليم، نلامس فيها أهم محاور المصاب الأليم لأهلنا هناك،
    محاولين الوقوف على الحقيقة ومعرفة المخرج منها
    :


    الوقفة الأولى: الحرية وحقوق الإنسان المزعومة.


    لقد ملأت نداءات الغرب بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان
    الأرجاء، واستفاقت الدنيا منذ عقود على صدى ادعاءاتهم بالسعي لتحرير الناس من
    العبودية للأنظمة الطاغوتية، ونشر الحريات والمدنية على طريقتهم الخاصة، وشاء الله
    عز وجل أن يتبين للقاصي والداني عوار تلك الدعوات الغربية، وذلك السراب الذي يحسبه
    الظمآن ماءً، فقد سمع المسلمون بتلك الدعوات، لكنهم عندما اقتربوا منها اكتووا
    بنارها، وحين حاولوا جني ثمارها لم يجدوها إلا حنظلًا، فرمتهم بالقتل والدمار
    والاحتلال، وكانت تلك صورة مكبرة لواقع النصارى في مصر، حيث لم يتركوا موضعًا إلا
    طالبوا فيه بالحرية وحقوق الإنسان، ومن ضمن حقوقهم المزعومة ما يسمونه: بـ
    "حرية الاعتقاد"، ولكن مع ذلك وجدنا أن كل حقوقهم المزعومة لم تتسع
    لإسلام أخواتنا المظلومات في مصر، فنفضوا عنهم كل دعاوى الحرية، وأعلن شيطانهم
    الأكبر الاعتكاف، وأرسل خفافيشه لتهاجم وتقتحم وتختطف أخواتنا، في مظهر سافر من
    مظاهر الهمجية الصليبية الحاقدة، التي لا تستخدم مدنيتها وحضارتها وحريتها
    المزعومة إلا في التسلط على رقاب المسلمين، والنيل من حرماتهم ومقدساتهم، لا لشيء
    إلا لأنهم يقولون: لا إله إلا الله، واحد أحد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤًا
    أحد
    .


    وكان لزاما علينا في مقابل ذلك ألا نغفل قول ربنا سبحانه
    وتعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ
    مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120]، نصدّق ذلك بأقوالنا وأفعالنا، فنوالي أولياء الله،
    ونعادي أعداءه، الذين يملأ قلوبهم الحقد والحسد على الإسلام والمسلمين، قال تعالى:
    {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ
    إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} [البقرة: 109]، فحريتهم
    المزعومة إنما هي حرية الردة والكفران، والفسوق والعصيان، لا حرية الإسلام
    والإيمان، والطاعة والإحسان، قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ
    تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا
    أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ} [المائدة: 59]، أما الحرية
    في الإسلام فهي حرية منضبطة، تسع جميع الخلائق في كل زمان ومكان
    .





    الوقفة الثانية: أهل ذمة مستضعفون أم محاربون
    مستأسدون؟!



    إن الناظر المتبصر لحال النصارى في مصر، بل في كل أرجاء
    الدنيا؛ يجدهم لا يتورعون عند كل موطن، وفي كل مناسبة تلوح لهم فيها فرصة للتجني
    على المسلمين عبر الضغط على وتر التفرقة والتمييز والعنصرية ضد النصارى، فتجدهم
    يتباكون دومًا زاعمين أن حقوقهم كأقلية في بلاد المسلمين مهضومة مسلوبة، ولكن ما
    قاموا ويقومون به ضد المسلمين في مصر وغيرها من البلدان قد فضح كذبهم، وأظهر
    أباطيلهم، فأضحى الشعب في مصر ينقسم إلى شعبين: شعب مسلم مقهور، قد سُلِب وجُرِّد
    من كافة الحقوق المدنية بل والإنسانية، وشعب آخر نصراني، يتمتع بكافة الحقوق، بل
    ويتمادى في استخدامها، وتفتح لهم كافة الأبواب ليفعلوا بالمسلمين الأفاعيل، دون رقيب
    ولا حسيب، وفوق ذلك قاموا بتحويل كنائسهم وأديرتهم إلى مخازن للأسلحة والذخيرة،
    استعدادا لارتكاب مذابح على غرار مذابح البوسنة وإندونيسيا ونيجيريا وغيرها، ويظهر
    ذلك جليًّا بعد اكتشاف سفينة الأسلحة الكنيسية المتوجهه إليهم من دولة يهود
    .


    وها نحن اليوم نرى أن تلك الأقلية التي تلبس ثوب المسكنة
    تقتحم وتختطف وتقتل كل من يخالف تعاليم كنيستهم، بل ويجهر أحد كبرائهم بتحدي
    الحكومة وعدم الانصياع لقراراتها، وبعيدًا عن رأينا في الحكومة وشرعيتها؛ إلا أن
    النصارى لم يدعوا مجالًا للشك في أنهم قد استأسدوا عبر الأيام على المسلمين،
    مستغلين الكثير من العوامل المحلية والإقليمية في ذلك، فانقلبوا من أهل ذمة (حين
    الحكم الإسلامي لمصر) إلى محاربين، ومن مستضعفين إلى مستأسدين، ومن أهل ذلة وصغار
    إلى طغاة مستكبرين، وأضحى المسلمون اليوم هم من يطالبون بحقوقهم، ويبحثون عن من
    يرد لهم مظالمهم، ولا سامع لشكواهم، ولا ملبي لحاجاتهم
    .


    ولا يفوتنا في هذا المقام أن نذكّر بأن الإسلام حفظ لأهل
    الذمة جميع حقوقهم عبر تاريخه الناصع الطويل، على عكس موقفهم هم من الأقليات
    المخالفة لمعتقداتهم ومذاهبهم، فإنهم يسومونهم سوء العذاب، والأندلس خير شاهد على
    ذلك
    .


    الوقفة الثالثة: غثاء كغثاء السيل.


    تشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد المسلمين في مصر قد تجاوز
    السبعين مليونًا، وكما هو معروف فهم يشكلون أغلبية ساحقة هناك، ولكن واقع الحال
    يشير إلى أن أفعال المسلمين ومطالبتهم بحقوقهم، وبحثهم عمن يرد لهم مظالمهم، لا
    يكاد يعدو ما تفعله أقلية صغيرة في إحدى البلدان
    .


    فالحقيقة المرة أن المسلمين - وبخاصة في مصر - يعيشون في
    حالة من الغثائية المحزنة، بسبب ركونهم إلى زخرف الحياة الدنيا، وبعدهم عن الجهاد،
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، ينتزع
    المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن" قيل: وما الوهن؟ قال: "حب
    الحياة وكراهية الموت
    ".


    فارتضى المسلمون لأنفسهم الاستغفال والقهر، واستمرؤوا الذلة
    والمهانة، في مشهد تنفطر له قلوب الغيورين، وكان ذلك عبر سلسلة طويلة من التنازل
    والانحناء والانبطاح في وجه النظام الطاغوتي الحاكم، ومن ورائه الصليبية الحاقدة،
    إلى أن وصل بهم الحال إلى ما نعايشه الآن، وإن المرء ليُشفق على المسلمين مما يلوح
    لهم في الأفق من الابتلاءات والمحن التي لن تستثني دماءهم ولا حرماتهم ولا
    أعراضهم، فهل إلى نهوض من سبيل؟! وهَلَّا نفض المسلمون عنهم ثوب الذلة والصغار،
    ورفعوا لواء العزة وذروة سنام الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط
    الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم
    ".



    إنْ ساءني الدهر يوما سرني بغدٍ


    مادام يَبعُد عن ديني وإيماني


    لكنّ من عجبي أن يفتري جرمًا


    رأسٌ من الكفر من عبّاد صلبان


    وليس يمنعه خوفٌ ولا وجلٌ


    إذْ لم نكن نحن في عزّ وسلطان


    يا قوم أنتم وعيتم ما يُراد بنا؟!


    أم قد رضيتم بعيْش الخانع الخاني؟!


    العزّ أعظم ما يبغيه ذو كرم


    والذلّ أرذل أخلاق لخوّان


    قوموا فديتكُمُ للحقّ وانتصروا


    والغارة الشعواء شنّوا على الجاني






    الوقفة الرابعة: أجهزة
    الحكومة أمينة أم عميلة؟
    !


    ما إن تُذكر مصر وأجهزتها الأمنية، إلا وتقفز إلى مخيلة
    الإنسان صورة التسلط والظلم، والبغي والعدوان، والتجبر والطغيان، والقبضة الحديدية
    ضد الشعب، ولكن هذه القبضة الأمنية القوية لا تكاد تجدها إلا في التعامل مع
    المسلمين فقط، فمثلا في هذه الحادثة التي نحن بصددها لو تخيلنا أن المسلمين هم من
    قاموا بمحاصرة كنيسة ما، واختطفوا إحدى النساء منها واعتقلوها، ثم عمدوا بها إلى
    أحد المساجد وبدؤوا يساومونها على دينها، هل ستنتظر الحكومة وأجهزتها المتنفذة
    لحظة واحدة قبل أن تحاصر ذلك المسجد وتخلص تلك المرأة، وتوسع كل من شارك من
    المسلمين في العملية قتلًا وأسرًا وتنكيلًا؟ وتعمد إلى كل من له أو ليس له علاقة
    بالأمر لتشن حملة اعتقالات في صفوفهم قد تطال الآلاف؟ أليس هذا هو أقل عمل ستقوم
    به الحكومة في مثل هذه الحالة؟
    !


    وكذا لو فرضنا أن الدولة قد سمعت مجرد إشاعة عن وجود قطعة
    سلاح بالية في أحد المساجد، ما الذي يمكن أن يحدث للمسجد ولرواده شيبًا وشبانًا بل
    ونساءً؟ وكم سيمكث كل من يرتاده في الزنازين تحت ظروف لا تكاد تليق بالحيوانات؟



    إن حكومة مثل الحكومة الطاغوتية الجاثمة على صدر المسلمين
    في مصر لا سبيل لإسداء فروض الطاعة والولاء لها، وكأنهم أولياء أمور شرعيين - كما
    يحلو للبعض أن يصفهم بذلك، بل يجب بغضها ومعاداتها والكفر بها، والانخلاع من
    سطوتها، فهي عون للكافرين على المسلمين، وهي السبب في كل بلاء يحل بنا، فأي خير
    يرجى من ورائها، وأي طاعة يتقرب بها إليها
    .


    الوقفة الخامسة: علماء عاملون أم مشايخ عارفون؟!


    عند حلول النوازل والمصائب، ولدى وقوع الخطوب والمصاعب؛
    تشخص الأبصار صوب كبار القوم، ويقف العامة يرقبون مواقف أهل الحَلّ والعقد، وعند
    الحديث عما حدث في قضية أخواتنا المسلمات في مصر لا يمكن أن نتخطى الأزهر وعلمائه
    وكثيرًا من المشايخ الذين يشار إليهم بالبنان، أو ملأت صورهم الصحف والمجلات
    والفضائيات، ممن جعل من نفسه الناصح الأمين، والحامي لحرمات المسلمين
    .


    ولكن مما يزيد القلب حُزنًا والنفس كمدًا أن الواقع يشير
    إلى أن الغالبية الساحقة ممن سبق ذكرهم؛ إما مهدوا للجاني القيام بفعلته وبررها له
    بعد ذلك، فيصدق عليه أنه من الدعاة الذين هم على أبواب جهنم، وإما أنه رضي لنفسه
    أن يكون شيطانًا أخرس فتجاهل الأمر خوفًا من عواقبه وتبعات الولوج فيه، وفي أحسن
    الأحوال تجد القلة القليلة قد امتطت منابرها ونظَمت خطبها لتوصّف الأمر وتستنكر
    الجرم، دون أي تحرك عملي، أو توجه تطبيقي، بحجة وأد الفتنة، وحقن دماء المسلمين،
    وكأن أحدًا من هؤلاء العلماء والمشايخ لا يريد أن يعلو بنفسه، أو يكون من سادة
    الشهداء، وأعلام الدين النبلاء، بالوقوف للسلطان الجائر، والنصراني الحاقد، وقفةً
    يكتبها له التاريخ بماء الذهب، أو أن يدعو الناس لرفع راية الجهاد، هذا الجهاد
    الذي يزيل فتنة الشرك سلوك طريقه، ويحقن دماءنا دفع الشباب إلى خوض غماره، ويرفع
    عنا الذل ويمحو عنا العار تجشم عنائه
    .



    علماء دينك يا محمد قد لهو


    بالدين حتى ضاعت الأحكام


    تركوا التفكر في أمور فلاحهم


    فكأنهم بجمودهم أصنام


    لا ينطقون الحق في بلد به


    من دون ربك تعبد الحكام


    طافوا بباب أولي الإمارة مثلما


    طافت بباب كناسها الآرام


    تركوا المعالي قاعدين ودونهم


    نحو المعالي يركض الحاخام


    البائعون فلاحهم بدارهم


    يا ويحهم خدعتهم الأوهام





    فلكم الله أيها المستضعفون، وعذرًا أختنا كاميليا وسائر
    أخواتنا المأسورات، فليس فينا مثل أحمد بن حنبل ولا أبي بكر النابلسي، يرفع لواء
    التوحيد، ويحث الناس على الجهاد
    .وكتبه


    الشيخ
    أبو الوليد المقدسي



    منبر التوحيد والجهاد

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 21:35