8 ملايين جنيه مصرى، هو التقدير المبدئى لحجم الخسائر المباشرة
لفرع المعادى، أكبر فروع كارفور فى مصر، من أحداث التخريب والنهب التى تعرض
لها خلال حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها مصر قبل عشرة أيام، وفقا
لتقديرات شركات التأمين أمس، بينما قد تزيد الخسارة الإجمالية عن هذه
التقديرات كما يقول هيرفيه ماجيديه، رئيس كارفور مصر ــ ماجد الفطيم،
لـ«الشروق»، مشيرا إلى ان هناك خسائر غير مباشرة، قد لا يغطيها التأمين
وتمثل خسارة أكبر، ناتجة عن توقف العائد اليومى الذى تدره فروع كارفور
الأربعة التى تم إغلاقها عشرة أيام.
ورفض ماجيديه تحديد
قيمة هذا العائد، لأنه «يختلف من يوم إلى آخر ومن موسم إلى آخر. ولكن توقفه
كارثة بكل المعانى». وعلمت «الشروق»، من إحصائيات بعض الموردين لكارفور،
أن حجم مبيعات الهايبر الأربعة الكبيرة لكارفور يتراوح ما بين 7 و8 ملايين
جنيه يوميا، ليحتل فرع المعادى النصيب الأكبر بما يتراوح ما بين 3.5 و4
ملايين يوميا، بينما يأتى فى المرتبة الثانية فرعا الإسكندرية، والطريق
الصحراوى بمبيعات يومية تتراوح ما بين 2 و2.5 مليون جنيه يوميا.
وأشار
ماجيديه، أثناء جولة «الشروق» أمس داخل كارفور المعادى، إلى خسائر أخرى
تتمثل فى تلف كثير من المنتجات مثل الملابس، والمنتجات الجلدية، ومستحضرات
التجميل، والمواد الغذائية، مع التدمير الذى شهده المول، بالإضافة إلى بعض
عربات التسوق التى تمت سرقتها، فيما تتراوح قيمته الإجمالية ما بين 5 و7
ملايين جنيه إضافية.
«لكننا واثقين أن هذه الخسائر سرعان ما سيتم
تعويضها، لأن السوق المصرية استراتيجية فى المنطقة، بالإضافة إلى أن
الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التى بدأت فيها الحكومة المصرية، استجابة
لشباب الثوة، تبشر باقتصاد أقوى ودخل أفضل، ومن ثم عائد أكبر»، بحسب قول
ماجيديه، مشيرا إلى أن إدارة الشركة على العكس قررت الإسراع فى توسعاتها فى
مصر خلال السنة الحالية.
وفى هذا الإطار، كشف ماجيديه أنه سيتم فتح
كارفور العبور اليوم، وكارفور الطريق الصحراوى غدا، على أن يعاود فرع
الإسكندرية عمله خلال الأيام القليلة المقبلة.
أما فرع المعادى،
بعد دراسات شركات التأمين، لن يستأنف نشاطه قبل شهر ونصف أو شهرين، بحسب
رئيس الشركة مشيرا إلى أن الإدارة «قررت عدم رفع الأسعار حتى نهاية مارس».
وأكد ماجيديه انه لا يستطيع الالتزام بموعد أبعد من ذلك لعدم درايته
بكيفية تطور الأوضاع لاحقا، كما أنه «لن يتم الاستغناء عن أى عامل من
الشركة، بل سنعيد توزيعهم على الفروع المختلفة».
وتجدر الإشارة إلى
أن بعض أهالى المنطقة قد نجحوا فى رد بضاعة تقدر بما بين 10 و15 ألف جنيه
إلى إدارة كارفور، بعد أخذها من البلطجية واللصوص، واعتبر ماجيديه «إن جزءا
كبيرا مما تم إرجاعه قد يكون غير قابل للبيع، نتيجة لما أصابه من تلف، إلا
أن الموقف جدير بالتقدير».