أعظم هدية
يحكى أنه في ذات يوم ،أثناء احتفال جميع الأسر برأس السنة ،كان رجل يمر بضائقة مالية و لكن رغم ذلك اشترى شجرة عيد ميلاد و بعض الشرائط الذهبية لتزيين الشجرة ،و أعطى لابنته التي تبلغ من السن أربعة سنوات هذه الشرائط ، و لكنها أضاعتها ،فهاج الأب و صاح و عاقبها.
فجلست الابنة في حجرتها تزين علبة صغيرة .و في المساء ، وضعتها تحت الشجرة ......في الصباح ،ذهبت و أهدت تلك العلبة لوالدها و قالت له "كل سنة و أنت طيب"......فاندهش الأب ،إذ انه كان متبقي من الوقت أسبوع علي العيد .
فأخذ الأب تلك الهدية و فتحها "فكانت المفاجأة ،فلقد وجدها"فارغة"!!!!فثار الأب و صرخ في وجهها قائلا:"ألا تعرفين أنه حينما تهدين شخصا هدية يجب أن تكون بداخلها شيئا؟؟؟؟"فنظرت إليه و الدموع بعينيها و قالت:"إنها ليست فارغة بل إنها مليئة بقبلاتي و حبي و كل ذلك لك أنت وحدك،أليس حبي هدية تعجبك؟؟"
فصمت الأب و لم يعرف ماذا يقول !! و أخذها في أحضانه و طلب منها أن تسامحه .
و يقال أن هذا الأب ظل محتفظا بتلك العلبة إلى أن مات ،و كان كلما أحس بالحزن أو بالغضب ،يفتح تلك العلبة ليشتم منها رائحة قبلات ابنته و حبها الصادق .
كل شخص منا قد وهبه الله صندوق ملي ء بالحب و القبلات .....
لا تستهن يا عزيزي بهذه الهدية التي قدمها الله لك....إنها ليست فارغة كما تظن إنها بها حبه الذي أنزله على الصليب .....كل مرة تدخل الكنيسة ،لا تظن إنك أخذت علبة فارغة ،بل إنك أخذت بركة عظيمة و حب كبير بل حضن الآب نفسه ....
كل مرة تتقدم للتناول ،لا تظن إنك أخذت مجرد بركة...إنك أخذت الرب يسوع نفسه بداخلك...ليتك تقدر ما قدمه لك.
ماذا ارد للرب من اجل كل حسناته لي ( مز 116 : 12 )