لوصفة البسيطة لمنع الإخوان من سرقة الثورة
كتبها ناشط على الفيسبوك الاثنين, 07 فبراير 2011 16:35
مع
بلوغ ثورة الشعب المصري يومها الرابع عشر تتزايد مخاوف الكثيرون من احتمال
نجاح الإخوان المسلمون في سرقة الثورة، والوثوب من خلال الشارع على
السلطة، وإقامة دولة دينية على النمط الإيراني تكون أكثر إظلاما واستبدادا
من نظام مبارك الذي هتفنا جميعا بسقوطه
ولكي نستطيع مناقشة هذه المخاوف، ومعرفة مدى واقعيتها وكيفية التصدي لطموحات الإخوان لابد من الإتفاق على مجموعة من الحقائق
أولا: أن الشباب الذين دعوا للثورة وكانوا في مقدمة التظاهرات التي انطلقت في يوم 25 لا ينتمون إلى فكر أوتنظيم الإخوان المسلمين
ثانيا:
أن الإخوان المسلمين من حيث العدد لا يشكلون على أحسن التقديرات أكثر من
عشرين ألف عضو عامل وخمسين ألف منتسب، ومائتي ألف متعاطف، ولكننا سوف نكون
هنا أكثر تشاؤما فنبالغ ونعتبر أن عددهم يصل إلى مليون عنصر، وأنهم منظمون
ولهم قدرة كبيرة على الحشد والتعبئة، ولكنهم يظلون أقلية عددية بالنسبة
لمجموع أطياف العمل السياسي من علمانيين وليبراليين وناصريين ويساريين
وشيوعيين، فضلا عن الأغلبية الصامتة التي هي في أغلبها ليبرالية التوجه
ثالثا:
إن الإنحباس السياسي الذي كنا نعيشه خلال الثلاثين عاما الماضية كان يضع
الناس بين خيارين أحلاهما مر وهما إما الإنضمام للحزب الوطني أو الإنضمام
للإخوان، وكثيرون انضموا إلى الإخوان أو صوتوا لهم إما نكاية في الحكومة،
أو يأسا من بقية الإحزاب أو التجمعات السياسية التي حاصرها الحزب الوطني
وحولها لأحزاب ورقية، الأمر الذي سوف يتغير بكل تأكيد بعد 25 يناير، حيث
انهار الحزب الوطني وستشهد الفترة المقبلة انطلاقة ملحوظة للأحزاب القائمة
فضلا عن تشكيل أحزاب جديدة تعبر عن روح ثورة يناير، وسيتم تشكيلها بمجرد
الإخطار
رابعا:
إن تنظيم الإخوان المسلمين في حد ذاته تنظيم متخلف، لأنه ببساطة شديدة
يعمل وفق رؤية وأفكار الحرس القديم الذي لا يزال يمسك بتلابيب الجماعة،
خاصة بعد انتصار القطبيون في انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة وإخراج
الإصلاحيين من سائر المناصب القيادية، وبالتالي فإن قدرة الإخوان على
مواجهة تحديات العمل السياسي بصورته العصرية ضعيفة جدا، لأن هذه التحديات
لم تعد تعتمد على خلايا سرية، ومطاوي وسنج وسكاكين
خامسا:
ضحالة الإخوان الفكرية، وجمودهم العقلي الذي كشف عنه برنامجهم السياسي
الهزيل الذي طرحوه منذ سنوات يجعلنا واثقين من عجزهم على البقاء والمنافسة
والإستقطاب في عصر الإنفتاح السياسي
ورغم
كل هذا، فإن الإخوان بدون شك يشكلون خطورة كبرى على إمكانية قيام الدولة
المدنية التي نرجوها جميعا، وسيحاولون سرقة الثورة، لهذا فيجب أن نتصدى
لهذه المحاولة، ولكن ليس بالبكاء والصراخ والعويل كما يفعل البعض هذه
الأيام، بل بخطة بسيطة، وواضحة المعالم، وممكنة التنفيذ، تتلخص في خطوات
بسيطة أرجو من الجميع الإتفاق عليها ونشرها، وهي
أ) أن يقوم كل منا فورا باستخراج بطاقة انتخابية له ولكل أفراد عائلته، فالمرحلة القادمة مرحلة تصويت
ب)
أن ينضم كل منا فورا لأحد الأحزاب القائمة أو المزمع إنشاءها والذي يكون
أقرب إلى فكره وتوجهه السياسي، حتى نعطي دفعة قوية لمرشحي هذه الأحزاب في
أية انتخابات قادمة
ج)
أن نقوم بنشر الثقافة الدستورية بين الناس الذين سوف يصوتون على مشروع
التعديلات الدستورية المقترحة، لنضمن دستورا حرا خاليا من أي مواد عنصرية
أو مقيدة للحريات، وأن نكون مستعدون للنزول مرة أخرى والإعتصام في ميدان
التحرير لرفض أي دستور لا يعبر عن أفكارنا
د) أن نعتاد رص الصفوف والنزول إلى الشارع للإعتراض على أي قرار أو ممارسة نراها معادية لمفاهيم الدولة المدنية
هذه
الخطوات البسيطة تعني باختصار أن نكون عصريون ومدنيون وإيجابيون، بدلا من
أن نكون ندابون ومرعبون وسلبيون ، ونحن واثقون أن اتباعنا لهذه الوصفة
البسيطة سوف يضع الإخوان في حجمهم الطبيعي على هامش المجتمع، كما كانوا
دائما، وحيث يجب أن يكونوا
كتبها ناشط على الفيسبوك الاثنين, 07 فبراير 2011 16:35
مع
بلوغ ثورة الشعب المصري يومها الرابع عشر تتزايد مخاوف الكثيرون من احتمال
نجاح الإخوان المسلمون في سرقة الثورة، والوثوب من خلال الشارع على
السلطة، وإقامة دولة دينية على النمط الإيراني تكون أكثر إظلاما واستبدادا
من نظام مبارك الذي هتفنا جميعا بسقوطه
ولكي نستطيع مناقشة هذه المخاوف، ومعرفة مدى واقعيتها وكيفية التصدي لطموحات الإخوان لابد من الإتفاق على مجموعة من الحقائق
أولا: أن الشباب الذين دعوا للثورة وكانوا في مقدمة التظاهرات التي انطلقت في يوم 25 لا ينتمون إلى فكر أوتنظيم الإخوان المسلمين
ثانيا:
أن الإخوان المسلمين من حيث العدد لا يشكلون على أحسن التقديرات أكثر من
عشرين ألف عضو عامل وخمسين ألف منتسب، ومائتي ألف متعاطف، ولكننا سوف نكون
هنا أكثر تشاؤما فنبالغ ونعتبر أن عددهم يصل إلى مليون عنصر، وأنهم منظمون
ولهم قدرة كبيرة على الحشد والتعبئة، ولكنهم يظلون أقلية عددية بالنسبة
لمجموع أطياف العمل السياسي من علمانيين وليبراليين وناصريين ويساريين
وشيوعيين، فضلا عن الأغلبية الصامتة التي هي في أغلبها ليبرالية التوجه
ثالثا:
إن الإنحباس السياسي الذي كنا نعيشه خلال الثلاثين عاما الماضية كان يضع
الناس بين خيارين أحلاهما مر وهما إما الإنضمام للحزب الوطني أو الإنضمام
للإخوان، وكثيرون انضموا إلى الإخوان أو صوتوا لهم إما نكاية في الحكومة،
أو يأسا من بقية الإحزاب أو التجمعات السياسية التي حاصرها الحزب الوطني
وحولها لأحزاب ورقية، الأمر الذي سوف يتغير بكل تأكيد بعد 25 يناير، حيث
انهار الحزب الوطني وستشهد الفترة المقبلة انطلاقة ملحوظة للأحزاب القائمة
فضلا عن تشكيل أحزاب جديدة تعبر عن روح ثورة يناير، وسيتم تشكيلها بمجرد
الإخطار
رابعا:
إن تنظيم الإخوان المسلمين في حد ذاته تنظيم متخلف، لأنه ببساطة شديدة
يعمل وفق رؤية وأفكار الحرس القديم الذي لا يزال يمسك بتلابيب الجماعة،
خاصة بعد انتصار القطبيون في انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة وإخراج
الإصلاحيين من سائر المناصب القيادية، وبالتالي فإن قدرة الإخوان على
مواجهة تحديات العمل السياسي بصورته العصرية ضعيفة جدا، لأن هذه التحديات
لم تعد تعتمد على خلايا سرية، ومطاوي وسنج وسكاكين
خامسا:
ضحالة الإخوان الفكرية، وجمودهم العقلي الذي كشف عنه برنامجهم السياسي
الهزيل الذي طرحوه منذ سنوات يجعلنا واثقين من عجزهم على البقاء والمنافسة
والإستقطاب في عصر الإنفتاح السياسي
ورغم
كل هذا، فإن الإخوان بدون شك يشكلون خطورة كبرى على إمكانية قيام الدولة
المدنية التي نرجوها جميعا، وسيحاولون سرقة الثورة، لهذا فيجب أن نتصدى
لهذه المحاولة، ولكن ليس بالبكاء والصراخ والعويل كما يفعل البعض هذه
الأيام، بل بخطة بسيطة، وواضحة المعالم، وممكنة التنفيذ، تتلخص في خطوات
بسيطة أرجو من الجميع الإتفاق عليها ونشرها، وهي
أ) أن يقوم كل منا فورا باستخراج بطاقة انتخابية له ولكل أفراد عائلته، فالمرحلة القادمة مرحلة تصويت
ب)
أن ينضم كل منا فورا لأحد الأحزاب القائمة أو المزمع إنشاءها والذي يكون
أقرب إلى فكره وتوجهه السياسي، حتى نعطي دفعة قوية لمرشحي هذه الأحزاب في
أية انتخابات قادمة
ج)
أن نقوم بنشر الثقافة الدستورية بين الناس الذين سوف يصوتون على مشروع
التعديلات الدستورية المقترحة، لنضمن دستورا حرا خاليا من أي مواد عنصرية
أو مقيدة للحريات، وأن نكون مستعدون للنزول مرة أخرى والإعتصام في ميدان
التحرير لرفض أي دستور لا يعبر عن أفكارنا
د) أن نعتاد رص الصفوف والنزول إلى الشارع للإعتراض على أي قرار أو ممارسة نراها معادية لمفاهيم الدولة المدنية
هذه
الخطوات البسيطة تعني باختصار أن نكون عصريون ومدنيون وإيجابيون، بدلا من
أن نكون ندابون ومرعبون وسلبيون ، ونحن واثقون أن اتباعنا لهذه الوصفة
البسيطة سوف يضع الإخوان في حجمهم الطبيعي على هامش المجتمع، كما كانوا
دائما، وحيث يجب أن يكونوا