منذ وعيت على انتخابات مجالس الشعب والشورى
وانا اذهب متكدراً ومبكراً لمقرى الانتخابى الكائن بمدرسة جلال فهمى بجوار نادى اسكو بشبرا
وفى كل مرة اصبر نفسى لعل اولياء امورنا يحسوة بحمرة الخجل ويعطونا حقنا فى التصويت ويعلنوا عن حقيقة ما قمنا به
فكنت اذهب لمقرى الانتخابى وللجنة التى انا مقيد بها
ويطابقون اسمى بالكشوف لعلهم يجدوا خطأ ما
ثم اصوت على ما انا ذاهب اليه
واخرج بسلام وكنت احرص على الا تذهب زوجتى او احد من الكبار خوفا مما يكابدونه وخصوصا ان للرجال مقار وللنساء مقار اخرى
وهو يوم شاق على كل الاحوال
لكن هذه المرة احساس مختلف من جميع فئات الشعب رجال سيدات ابناء ومن جميع الاعمار كبار وشيوخ وشباب
وايضا من جميع اطياف نسيج الامة سواء مسيحيين ارثوذكس او كاثوليك او بروتستانت او مسلمين ... احساس رائع تشعر بالسعادة تخرج من اوجه الناس (لاول مرة حقيقى اشعر بذلك الاحساس ) والجميع يتسابقون فى ابداء النصيحة والذهاب وارشادك الى لجنة تسطتيع فيها القيام بواجبك
وقاضى محترم يرشد الناس الى الذهاب الى احد الاماكن المخصصة لتقيد اسمك ورقمك القومى من خلال الاطلاع على بطاقتة القومى ثم توقع عليها وتأخذ ورقة التصويت خلف ساتر لتضع صوتك الذى اصبح له اهمية والجميع يؤدى هذا الهدف بمنتهى النشاط والحماس
صدقونى حتى جدة الاطفال ذهبت معى وهى لا تسطتيع الحراك الا بالمساعدة ووجدتها من الكثيرين حيث وقعت وادلت بصوتها ورجعت وكأنما الحياة بدأت تدب فى اوصالها لاحساسها الرائع بانها انسانة وصوتها مهم وانهم ينتظرون ان يعرفوا منها بماذا تقول
شكرا للثورة شكرا للجيش شكرا للشرطة والتزامها
شكرا لكل من قال لا ومن قال نعم
وسنسعد جميعا بما ينتج عنه
ولربنا المجد الدائم امين