كيف المسيح الإله يموت
2- إذا كان المسيح ابن الله هو الله، فهل الإله (الله) يموت؟
كما أن المسيح مات موت المجرمين على خشبة الصليب، ولكن العقل البشري يثور لمجرد التفكير في هذا الواقع المرير: إله يموت؟
للاجابة لابد من الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التالية:
1- نحن المسيحيين لا نستغرب هذا الواقع لأن السيد المسيح لم يمت بوصفه
إلهاً – لأن الإله لا يمكن أن يموت، فحاشا له هذا – ولكن بوصفه إنساناً:
نحن نعرف أن للمسيح طبيعتان: إلهية وبشرية، ومن الطبيعي أن كل إنسان مصيره
الموت وهذا لا يدعو للاستغراب!
2- لقد ارتقى السيد المسيح الموت طوعاً وتمجيداً لأبيه السماوي وافتداء
لبني البشر. وهذه غاية نبيلة تستحق الموت: "ما من حبٍ أعظم من حب من يبذل
نفسه في سبيل أحبائه".[/size]
3- المسيح نفسه أشار إلى ذلك قائلاً: "من أجل هذا يحبني الآب لأني أبذل
نفسي لآخذها أيضاً. ليس لأحد أن يأخذها مني ولكني أبذلها باختياري، ولي
سلطان أن أبذلها ولي سلطان أن آخذها أيضاً. هذه الوصية التي قبلتها من
أبي".
4- لقد قرب المسيح لله أبيه هذه الطبيعة البشرية من أحشاء أمه العذراء
مريم تكفيراً عن إخوته البشر واسترضاء لله أبيه السماوي لا يحدوه على ذلك
إلا حبه لهم: فكما أن الخطيئة دخلت بمعصية إمرأة ورجل هما حواء وآدم، فكذلك
الخلاص دخل البشرية بطاعة حواء الجديدة أي مريم العذراء وآدم الجديد أي
السيد المسيح، كما ورد في الوعد الكتابي: "سيخرج من نسلك من يسحق رأس
الحية".
5- كان يجب أن يكون الفادي إلهاً لكي يستطيع أن يفدي ويكفر عن خطايا كل
البشرية (شمولية الفداء)، وكان يجب أن يكون إنساناً لكي يستطيع أن يموت.
فلو كان إنساناً فقط لما استطاع أن يخلص كل البشرية، ولو كان إلهاً فقط
لما استطاع أن يموت لأن الإله روح محض ليس للموت عليه من سلطان.
إذن: سر الفداء وموت المسيح هو سر الحب الإلهي العظيم لبني البشر أجميعين.
السؤال بطريقة اخرى
[size=25]كيف يموت الله كما تقولون؟!
سؤال: إذا كان المسيح هو الله، فكيف يموت الله وهو الحيّ القيّوم؟!
كيف يموت المسيح على الرغم من لاهوته؟
هل الله يموت؟
وهل موت المسيح كان ضعفًا؟
الإجابة:
إن الله لا يموت. اللاهوت لا يموت.
ونحن نقول في تسبحة الثلاثة تقديسات "قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحي الذي لا يموت".
و لكن السيد المسيح ليس لاهوتًا فقط، إنما هو متحد بالناسوت. لقد أخذ
ناسوتًا من نفس طبيعتنا البشرية، دعي بسببه "إبن الإنسان". وناسوته مكون من
الجسد البشرى متحدًا بروح بشرية، بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت. ولكنها
متحدة بالطبيعة الإلهية بغير انفصال..
و عندما مات على الصليب، إنما مات الجسد، بالناسوت.
وهذا ما نذكره في صلاة الساعة التاسعة، ونحن نصلى قائلين "يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة".
و موت المسيح لم يكن ضعفًا. ولم يكن ضد لاهوته.
لم يكن ضد لاهوته، لأن اللاهوت حي بطبيعته لا يموت، كما أنه شاء لناسوته
أن يموت كمحرقة سرور، أيضًا لفداء العالم. ولم يكن موته ضعفًا، للأسباب
الآتية:
1- لم يكن موته ضعفًا، إنما حبًا وبذلا. وكما يقول الكتاب " ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو 15: 13)
2- السيد المسيح تقدم إلى الموت باختياره، فهو الذي بذل ذاته لكي يفدى
البشرية من حكم الموت. وما أعظم قوله في الدلالة على ذلك "أنا أضع ذاتي
لآخذها أيضًا. ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن
أضعها، ولى سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 17، 17).
إن ضعف الإنسان العادي في موته، يتركز في أمرين:
أ- أنه يموت على الرغم منه، وليس له سلطان أن يهرب من الموت. أما المسيح فقد بذل ذاته دون أن يأخذها أحد منه.
ب- الإنسان العادي إذا مات، ليس في إمكانه أن يقوم إلا أقامه الله. أما
المسيح فقام من ذاته. وقال عن روحه "لي سلطان أن آخذها أيضًا". وهذا كلام
يقال من مركز القوة وليس من مركز الضعف.
ومن دلائل قوة المسيح في موته:
3- أنه في صلبه وموته "إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى
أسفل. والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد
القديسين " حتى أن قائد المائة الذي كان يحرسه خاف -بسبب هذه المعجزة- هو
وجنوده وقالوا: حقًا كان هذا إبن الله (متى 27: 51- 52)
4- دليل آخر، أنه في موته كان يعمل، إذ فتح الفردوس وأدخل فيه آدم وباقي الأبرار واللص.
5- من دلائل قوته في موته، أنه بالموت داس الموت (2تى 1: 10، عب 2: 14).
وأصبح الموت حاليًا مجرد قنطرة ذهبية يصل بها الناس إلى الحياة الأفضل.
فيقول بولس الرسول "أين شوكتك يا موت" (1كو 15: 55).
من كان يدير الكون إذن أثناء موته؟
لاهوته كان يدير الكون. اللاهوت الذي لا يموت، الذي لم يتأثر إطلاقًا بموت
الجسد.. اللاهوت الموجود في كل مكان، الذي هو أيضًا في السماء (يو 3:
13).
إن الله حقًا حي لا يموت، وهو قائم بذاته، وعلة قيام كل حي. ولكن إذ
أصبحت هناك حاجة لغفران الخطية بموت مَنْ هو مثل الله ولا يكافئ الله غير
ذاته وكلمته. لذلك تمَّم لنا تجسده وتأنسه في كلمته الذي من طبعه ومن
جوهره. وبتجسد الكلمة وتأنسه صار قابلًا للموت. ولكن الذي ذاق الموت هو
جسد بشريته وليس لاهوته لأن اللاهوت لا يموت. لذلك صار الموت لكلمة الله
معنويًا من أجل إتحاده بجسد. أي أن السيد المسيح قد مات بحسب الجسد، لكن
لم يمت بحسب طبيعته الإلهية. فالإنسان العادي له روح وجسد: فروحه لا تموت،
ولكن جسده يموت، وهو إنسان واحد. فبعد أن يموت جسد الإنسان يبقى روحًا
حيًا لأن إلهنا "ليس هو إله أموات بل اله أحياء" (إنجيل مرقس 27:12).
ومما سبق نستنتج حقيقة أن الله مات بمعنى ولم يمت بمعنى آخر، فهو لم يمت
بلاهوته ولكن انطبق عليه وضع الموت لإتحاده بجسد بشري ذاق به الموت.
فعندما مات السيد المسيح على الصليب فإنه مات بالجسد، أما روحه الإنساني
فبقى حيًا، وكلاهما متحد باللاهوت: "مُماتًا في الجسد ولكن محييًا في الروح
الذي فيه أيضًا، ذهب فكرز للأرواح التي في السجن" (رسالة بطرس الأولى
18:3). وبهذه الصورة نفهم أن الكلمة المتجسد من الممكن أن يموت بحسب
الجسد، ولا يموت بحسب الروح الإنساني، وبالطبع أيضًا لا يموت بحسب الطبيعة
الإلهية، لأن لا الروح الإنساني يموت، ولا اللاهوت يموت.
2- إذا كان المسيح ابن الله هو الله، فهل الإله (الله) يموت؟
كما أن المسيح مات موت المجرمين على خشبة الصليب، ولكن العقل البشري يثور لمجرد التفكير في هذا الواقع المرير: إله يموت؟
للاجابة لابد من الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التالية:
1- نحن المسيحيين لا نستغرب هذا الواقع لأن السيد المسيح لم يمت بوصفه
إلهاً – لأن الإله لا يمكن أن يموت، فحاشا له هذا – ولكن بوصفه إنساناً:
نحن نعرف أن للمسيح طبيعتان: إلهية وبشرية، ومن الطبيعي أن كل إنسان مصيره
الموت وهذا لا يدعو للاستغراب!
2- لقد ارتقى السيد المسيح الموت طوعاً وتمجيداً لأبيه السماوي وافتداء
لبني البشر. وهذه غاية نبيلة تستحق الموت: "ما من حبٍ أعظم من حب من يبذل
نفسه في سبيل أحبائه".[/size]
3- المسيح نفسه أشار إلى ذلك قائلاً: "من أجل هذا يحبني الآب لأني أبذل
نفسي لآخذها أيضاً. ليس لأحد أن يأخذها مني ولكني أبذلها باختياري، ولي
سلطان أن أبذلها ولي سلطان أن آخذها أيضاً. هذه الوصية التي قبلتها من
أبي".
4- لقد قرب المسيح لله أبيه هذه الطبيعة البشرية من أحشاء أمه العذراء
مريم تكفيراً عن إخوته البشر واسترضاء لله أبيه السماوي لا يحدوه على ذلك
إلا حبه لهم: فكما أن الخطيئة دخلت بمعصية إمرأة ورجل هما حواء وآدم، فكذلك
الخلاص دخل البشرية بطاعة حواء الجديدة أي مريم العذراء وآدم الجديد أي
السيد المسيح، كما ورد في الوعد الكتابي: "سيخرج من نسلك من يسحق رأس
الحية".
5- كان يجب أن يكون الفادي إلهاً لكي يستطيع أن يفدي ويكفر عن خطايا كل
البشرية (شمولية الفداء)، وكان يجب أن يكون إنساناً لكي يستطيع أن يموت.
فلو كان إنساناً فقط لما استطاع أن يخلص كل البشرية، ولو كان إلهاً فقط
لما استطاع أن يموت لأن الإله روح محض ليس للموت عليه من سلطان.
إذن: سر الفداء وموت المسيح هو سر الحب الإلهي العظيم لبني البشر أجميعين.
السؤال بطريقة اخرى
[size=25]كيف يموت الله كما تقولون؟!
سؤال: إذا كان المسيح هو الله، فكيف يموت الله وهو الحيّ القيّوم؟!
كيف يموت المسيح على الرغم من لاهوته؟
هل الله يموت؟
وهل موت المسيح كان ضعفًا؟
الإجابة:
إن الله لا يموت. اللاهوت لا يموت.
ونحن نقول في تسبحة الثلاثة تقديسات "قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحي الذي لا يموت".
و لكن السيد المسيح ليس لاهوتًا فقط، إنما هو متحد بالناسوت. لقد أخذ
ناسوتًا من نفس طبيعتنا البشرية، دعي بسببه "إبن الإنسان". وناسوته مكون من
الجسد البشرى متحدًا بروح بشرية، بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت. ولكنها
متحدة بالطبيعة الإلهية بغير انفصال..
و عندما مات على الصليب، إنما مات الجسد، بالناسوت.
وهذا ما نذكره في صلاة الساعة التاسعة، ونحن نصلى قائلين "يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة".
و موت المسيح لم يكن ضعفًا. ولم يكن ضد لاهوته.
لم يكن ضد لاهوته، لأن اللاهوت حي بطبيعته لا يموت، كما أنه شاء لناسوته
أن يموت كمحرقة سرور، أيضًا لفداء العالم. ولم يكن موته ضعفًا، للأسباب
الآتية:
1- لم يكن موته ضعفًا، إنما حبًا وبذلا. وكما يقول الكتاب " ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو 15: 13)
2- السيد المسيح تقدم إلى الموت باختياره، فهو الذي بذل ذاته لكي يفدى
البشرية من حكم الموت. وما أعظم قوله في الدلالة على ذلك "أنا أضع ذاتي
لآخذها أيضًا. ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن
أضعها، ولى سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 17، 17).
إن ضعف الإنسان العادي في موته، يتركز في أمرين:
أ- أنه يموت على الرغم منه، وليس له سلطان أن يهرب من الموت. أما المسيح فقد بذل ذاته دون أن يأخذها أحد منه.
ب- الإنسان العادي إذا مات، ليس في إمكانه أن يقوم إلا أقامه الله. أما
المسيح فقام من ذاته. وقال عن روحه "لي سلطان أن آخذها أيضًا". وهذا كلام
يقال من مركز القوة وليس من مركز الضعف.
ومن دلائل قوة المسيح في موته:
3- أنه في صلبه وموته "إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى
أسفل. والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد
القديسين " حتى أن قائد المائة الذي كان يحرسه خاف -بسبب هذه المعجزة- هو
وجنوده وقالوا: حقًا كان هذا إبن الله (متى 27: 51- 52)
4- دليل آخر، أنه في موته كان يعمل، إذ فتح الفردوس وأدخل فيه آدم وباقي الأبرار واللص.
5- من دلائل قوته في موته، أنه بالموت داس الموت (2تى 1: 10، عب 2: 14).
وأصبح الموت حاليًا مجرد قنطرة ذهبية يصل بها الناس إلى الحياة الأفضل.
فيقول بولس الرسول "أين شوكتك يا موت" (1كو 15: 55).
من كان يدير الكون إذن أثناء موته؟
لاهوته كان يدير الكون. اللاهوت الذي لا يموت، الذي لم يتأثر إطلاقًا بموت
الجسد.. اللاهوت الموجود في كل مكان، الذي هو أيضًا في السماء (يو 3:
13).
إن الله حقًا حي لا يموت، وهو قائم بذاته، وعلة قيام كل حي. ولكن إذ
أصبحت هناك حاجة لغفران الخطية بموت مَنْ هو مثل الله ولا يكافئ الله غير
ذاته وكلمته. لذلك تمَّم لنا تجسده وتأنسه في كلمته الذي من طبعه ومن
جوهره. وبتجسد الكلمة وتأنسه صار قابلًا للموت. ولكن الذي ذاق الموت هو
جسد بشريته وليس لاهوته لأن اللاهوت لا يموت. لذلك صار الموت لكلمة الله
معنويًا من أجل إتحاده بجسد. أي أن السيد المسيح قد مات بحسب الجسد، لكن
لم يمت بحسب طبيعته الإلهية. فالإنسان العادي له روح وجسد: فروحه لا تموت،
ولكن جسده يموت، وهو إنسان واحد. فبعد أن يموت جسد الإنسان يبقى روحًا
حيًا لأن إلهنا "ليس هو إله أموات بل اله أحياء" (إنجيل مرقس 27:12).
ومما سبق نستنتج حقيقة أن الله مات بمعنى ولم يمت بمعنى آخر، فهو لم يمت
بلاهوته ولكن انطبق عليه وضع الموت لإتحاده بجسد بشري ذاق به الموت.
فعندما مات السيد المسيح على الصليب فإنه مات بالجسد، أما روحه الإنساني
فبقى حيًا، وكلاهما متحد باللاهوت: "مُماتًا في الجسد ولكن محييًا في الروح
الذي فيه أيضًا، ذهب فكرز للأرواح التي في السجن" (رسالة بطرس الأولى
18:3). وبهذه الصورة نفهم أن الكلمة المتجسد من الممكن أن يموت بحسب
الجسد، ولا يموت بحسب الروح الإنساني، وبالطبع أيضًا لا يموت بحسب الطبيعة
الإلهية، لأن لا الروح الإنساني يموت، ولا اللاهوت يموت.
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء 3 يوليو 2012 - 5:29 عدل 1 مرات