قبل ٢٠١٢ عاماً مضت نزل جند السماء وملائكته يمجدون الله ويبشرون بولادة رسول السلام، ويطلبون
المسرة لبنى البشر.. لقد ولد أعظم إنسان أنجبته أطهر فتاة عذراء بمعجزة ربانية.. ولد المسيح كلمة الله وروحه القدس ليدعو لنشر المحبة والسلام
والدعوة إلى الإيمان بالله.. ولد فى ظروف قاسية ضيقة.. ولد ليعزى الفقراء والمساكين والمعذبين فى الأرض ممن يعانون من ضنك الحياة وقسوتها، موضحاً
أنه قد بلغ فى شظف العيش وجفاف الحياة الكثير، وهذا درس ثمين فى الاحتمال والصبر والتواضع.. علم الناس أن يحبوا ليس أصدقاءهم أو أقرباءهم فحسب بل
وحتى أعدائهم.. جاء طبيباً للمرض ليشفيهم، وليس للأصحاء الذين لا يحتاجون إلى طبيب.. أقام الموتى فكان هو المحى الشافى والمتواضع والغافر، كان
رسولاً طالباً ألا نعبد المال بل الله لإنه السلام والمحبة.. جال فى الأرض يصنع خيراً.. أوضح أن محبة المال أصل كل الشرور.. منعنا من أن ننظر بشهوة
إلى المرأة بل بعفة وطهارة.. علمنا أن نقدس الحياة الزوجية، وألا نطلق النساء لأمور تافهة، بل لأمر جلل فقط كالزنى، لأن ما جمعه الله لا يفرقه
إنسان.. علمنا التواضع، وأن نصلى فى مخادعنا فى الخفاء ودون رياء.. علمنا ألا نتظاهر بالورع والتقوى.. علمنا ألا نبدو للناس عابسى الوجوه.. علمنا أن
نمد يد المساعدة لكل المحتاجين.. ختاماً كل عام وكل البشرية بكل أعراقهم وأديانهم بخير وسلام. سامح لطفى هابيل - المحامى بالنقض بأسيوط