7 نصائح لمواجهة الكوارث وحالات الطواريء داخل المنزل
«قواعد السلامة والأمان» هكذا تعنون بعض المُلصقات التي تشغل جدران المؤسسات العامة والخاصة، فتنبه الزوار والعاملين بالإجراءات المُتبعة في حالات الطوارىء القصوى، كحدوث حريق خارج عن السيطرة أو زلزال مفاجىء. كما تقوم بعض المدارس والمؤسسات بتدريب أفرادها على محاكاة تنفذ عمليات الإخلاء، وكيفية استخدام مخارج الطوارىء وطفايات الحريق وأداء الإسعافات الأولية، وغيرها من وسائل الحفاظ على السلامة الشخصية وسلامة الرفاق والزملاء.
إلا أن أغلب المنازل المصرية التقليدية لا تحمل درجات سلالمها عُلبة أنيقة تحفظ « طفايات حريق» مُرفقة بدليل خاص لكيفية استخدامها، كما لم يُعزز مُلاكها أمن وسلامة السكان بإرشادات طوراىء تقي الجميع شر الهلع والخسائر غير المحمودة إبان الحوادث المفاجئة، مما يجعل استعداد أفراد الأسرة منفردة بخطة سلامة خاصة مُحكمة الخطوات أمر ضروري في بعض الأحيان. وفي هذا التقرير «المصري لايت» تستعرض معكم بعض النصائح المنزلية الضرورية لمواجهة حالات الطوارىء الطبيعية والناجمة عن الأخطاء البشرية دون ذعر أو تعثر خُطى. 7. إعداد الخطة
على موقعه الإلكتروني يوصي الهلال الأحمر الأمريكي، ضمن توصياته لاستعدادت الكوارث المنزلية، بضرورة إعداد أفراد الأسرة لخطط مُحكمة تُنظم كيفية التصرف في حال إندلاع حريق، أو وقوع زلزال أو أي حادث يستعدي التصرف السريع لحماية أمن أفراد الأسرة. وتشمل الخطة المُشار إليها كيفية الخروج من المنزل بأقصى سرعة مُمكنة إذا استدعى الأمر، مع تحديد نقطة لتجمع أفراد الأسرة على مقربة من المنزل، لتجنب تفرق الشمل، أما في حالات الإخلاء الحكومية لدى الكوارث الكبرى، فيجب تحديد نقطة تجمع أخرى بعيدة عن نطاق الحي أو المنطقة السكنية، يعي الجميع كيفية الوصول إليها. وعلى الأسرة التدرب مرتين سنويًا على تنفيذ الخطة. 6. تحديد أرقام هواتف الطوارىء
تتضمن خدمات الشرطة والإطفاء ورجال الأسعاف، وكذلك على الأسرة تحديد رقم ثابت لأحد الأقارب من سكان المناطق البعيدة جغرافيًا، يتواصل معه أفراد الأسرة لشرح نوع الحادث الذي مر به المنزل وطلب العون، وكذلك التأكيد على سلامتهم الشخصية، ليطمئن الجميع على بعضهم البعض لدى تواصلهم مع الشخص ذاته، حتى مع تعثرهم في الوصول لنقاط التجمع المُحددة مُسبقًا، أو ضعف الخدمات الهاتفية في مكان الحادث. وعلى الأسرة ألا تغفل تزويد كافة أعضائها بتلك الأرقام، وربما كتابة قائمة بأرقام الطوارىء الهامة وتوزيعها على الجميع ليحتفظوا بها دائمًا. 5. احتفظ «بعدة للأزمات»
يأتي في مقدمتها « طفاية الحريق» إلا أن وجود شخص مُدرب على استخدام الآلة يُحدد قيمتها الحقيقية حال إندلاع حريق. لذا ينصح موقع familyhandyman.com بقراءة تعليمات الأسطوانة جيدًا والتعرف على تاريخ صلحيتها ومدة تفريغها بتأني وقبل الحاجة لاستخدامها، كما لابد من التدرب على حملها والتحرك بوزنها الثقيل، مع تجنب بعض الأخطاء الشائع عند الاستخدام كتوجيه فوهة الأسطوانة للهب وتجاهل مصدر الحريق الرئيسي، الأمر الذي يُهدر محتوى العبوة ولا بفى بالغرض. أما صندوق الإسعافات الأولية، فعلى الأسرة تدريب عضو واحد منها على استخدامه بمهارة كحد أدنى، مما يؤمن للجميع رعاية صحية مُناسبة في حال الإصابة بالجروح أو الحروق لحين استدعاء الطبيب. أما « الكشاف» والبطاريات الإضافية مع حذاء مُناسب، فموضعهم المثالي بالقرب من السرير، وذلك استعدادًا لحدوث الزلازل المفاجئة ليلاً. 4. التزم الهدوء وقت الحريق يعد «المطبخ» موطنًا لبعض الشحوم والفضلات المُلائمة لتغذية أي حريق بكفاءة، كما يسهم الذعر في تمدد الحريق وخروجه عن السيطرة، إلا أن موقع familyhandyman.com يصف حلول أزمات النيران في داخل المطبخ بالبسيطة، سواء تضمنت رد فعل سريع بقطع التيار الكهربائي عن جهاز مُشتعل أو إغلاق الموقد مُباشرة حال اشتعال مقلاة ومحتوياتها. وينصح الموقع كذلك إما باستخدام «طفاية حريق» تُجيد استخدامها للسيطرة على حريق واسع الرقعة، أو سكب كمية من «صودا الخبز» على النيران متواضعة الضرر، وعلى الرغم من أن اشتعال «الفرن» يبدو مُخيفًا، إلا أن الموقع ذاته ينصح بإغلاق مصدر الوقود وإبعاده تمامًا عن الفرن، ثم ترك الأخير مُدة كافية دون فتح الباب كي تخمد النيران من تلقاء نفسها، حيث يعد فتح الباب خطأ شائع يُسبب العديد من الخسائر، مع الحرص على ملاحظة مكان الحادث فترة كافية للتأكد خمودها تمامًا. 3. مارس تمارين الزلازل
في حين يهرع الأفراد إلى أبواب منازلهم مع البوادر الأولى لهزة أرضية، خشية تصدع المنزل وسقوطه أثناء تواجدهم بالداخل، إلا أن كُلفة التنقل وقت الهزة الأرضية قد تكون باهظة حال تعرض صاحبها للإصابة. وفي دليله للتأهب للزلازل، يوصي موقع الصبيب الأحمر الأمريكي بالانبطاح أرضًا أسفل مكتب أو قطعة أثاث كبيرة لحظة وقوع الزلزال، وذلك لحفظ الجسد من الحُطام مُحتمل السقوط و الثريات وزجاج النوافذ وغيرها، وذلك مع محاولة حماية العنق والرأس عن طريق الذراعين، وفي حال عدم تواجد مساحة للاختباء يفضل الانبطاح بجانب قطعة أثاث أطول من الشخص المُستتر، وبالبقاء على هذا الوضع لحين انتهاء الهزات. كما على الأسرة تحديد الأماكن المُناسبة للاختباء مسبقًا، وتدريب الأطفال على التوجه إليها بأقصى سرعة، وذلك عن طريق مُحاكاة حالة الزلزال والتدرب على درود الفعل السريعة كلما سمح الأمر. 2. انتبه لمشاعر طفلك
على الرغم من إصابتهم بالذعر والخطر المحدق كالكبار تمامًا، أحيانًا ما يعجز الصغار عن فهم ما يدور حولهم من أحداث، مما يُرشح إصابتهم بالصدمة حتى بعد زوال مُسبب الخطر وعودة الأجواء المنزلية لطبيعتها، لذا على الأسرة مُشاركة الأطفال في إعدادها لخطط الطوارىء، وشرح المواقف المُختلفة التي ربما يُصبح المنزل عُرضة لها. أما في حال وقوع حادث أو كارثة يوضح موقع الصليب الأحمر ضرورة شرح الموقف وتبعاته بوضوح وسهولة للأطفال والسؤال عن مشاعرهم إزاء المواقف المُختلفة وعدم تجاهلها أو تصور عدم مبالاتهم بها، كاحتراق المنزل أو الانتقال للمعيش بآخر نتيجة سقوط الأول، كما يجب على الأبوين الالتزام برسم صورة واقعية عن الموقف للطفل، دون المُبالغة في التهوين أو التعقيد بما يتخطى استيعابه. 1. إجراءات دورية بينها التأكد من سلامة أساس المنزل ومتانة بنائه، وكذلك معاجلة عيوب التصدع والتآكل الناتج عن تسرب المياه وغيرها من عوامل إضعاف المباني، ويؤكد كُتيب الصليب الأحمر الأمريكي «الاستعداد للكوارث لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات» على ضرورة إجراء كشوف دورية للتأكد من سلامة الأسلاك المُغذية للمنزل بالكهرباء، وكذلك سلامة مصدر الإمداد بالوقود وعدم تسرب الغاز. أما للوقاية من الإصابات الناجمة عن الزلازل، على الأفراد تجنب تعليق الصور والبراوبز وساعات الحائط أعلى الأسِرة، وذلك لتلافي سقوطها تسببها في إصابة الأفراد، ويُفضل وضع الصناديق والأدوات الثقيلة على الأرفف السُفلى، خشية التأرجح والسقوط.