لكننى لست أخجل لأننى عالماً بمن اًمنت و موقن أنه قادر ان يحفظ وديعتى إلى ذلك اليوم تى 12:1
فى قرية صغيرة فى الصعيد معظم سكانها من المسيحين لم تكن لهم كنيسة على بعد 10 كيلو مترات و لا يسافر إليها ألا القليلون . و كان بالقرية بائع فول اسمة ((( ميخائيل ))) يملك بضعه قراريط يزرعها فول ليعول والديه و زوجته و أولاده الخمسة و كان مواظباً على الذهاب إلى الكنيسة و الصلاة وقرأة الكتاب المقدس فى بيته , وكانت أن يكون فى بلدهم كنيسة , فاخذ يصلى لأجل هذا الأمر و يحدث كل البلد عن حاجتهم للكنيسة فيقولون له (( أننا فقراء و من المستحيل أن تجمع نفقات بناء كنيسة )) أما العمدة المسيحى فأنتهره بعنف عندما طلب منه ذلك و لكنه لم ييأس و سافر إلى الأسقف الذى باركه وشجعه .
جلس ميخائيل فى خلوة مساءً على النهر ثم قام ليتمشى فأصدمت رجله بحجر رفعه بمساعدته أبنه , فأكتشف سلماً تحت الحجر و فى نهايته وجد كنيسة ففرح جداً و أخبر الأسقف الذى حضر وصلى فى الكنيسة التى أكتشف أنها على أسم الملاك ميخائيل , ثم رسم بائع الفول كاهناً بأسم أبونا ميخائيل على هذة الكنيسة ,و أما الحجر الذى أصدمت به رجله فاقامه عموداً للكنيسة و سماه حجر المعونة .
إيمانك بالله و تمسكك به يفرح قلبه جداً فيعطيك ما تطلبه مهما بدى مستحيلاً , لأنه يحبك جداً بدليل موته عنك على الصليب وهو فى نفس الوقت لا يعثر عليه شئ .
قد يتأخر الله فى الرد على طلباتك ليمتحن إيمانك و ينمى صلواتك و يظهر قوة عمله بعد أن يظهر ضعف البشر و عجزهم بل مقاومتهم أحياناً , فلا تنزعج من تأخر الإستجابة بل أنتظر الرب و ثابر فى الصلوات و حتماً فى النهاية لن يتركك . وهو يعتبر جداً جهادك الروحى و كل ما تحتمله لأجله بل و يعطيك أكليلاً عظيماً فى السماء من أجل محبتك و إيمانك وسعيك .