بعض الصناعات أو بسبب التصحر ونقص الغابات وكذلك المبيدات الحشرية وغاز الفريون وثقب الأوزون . ونسمع ونقرأ في هذه الأيام عن المطر الحمضي والسحاب المشع بسبب تسرب الإشعاعات والغازات القاتلة من مصانع الذرة والمواد الكيمائية .
وتكون " زلازل عظيمة في أماكن كثيرة (مت7:24؛مر8:13؛لو11:21) . ارتبط زكر الزلازل في الكتاب المقدس سواء في حديث الرب يسوع الأخروي أو في الرؤى الإلهية مثل رؤيا القديس يوحنا ورؤيا اشعياء النبي بالحضور الإلهي والمجيء الثاني للسيد المسيح ونهاية العالم ؛ " الرب قد ملك رتعد الشعوب هو جالس على الكروبيم تتزلزل الأرض " (مز 99 : 1) ، " ليتك تشق السماوات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال " (إش 64 : 1) ، " هكذا قال السيد الرب
لصور أما تتزلزل الجزائر عند صوت سقوطك " (حز26 : 15) ، " فحدثت أصوات ورعود وبروق وحدثت زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الأرض زلزلة بمقدارها عظيمة هكذا " (رؤ 16 : 18) .
وقد حدثت الزالزل في أماكن كثيرة عبر التاريخ البشرى ومن هذه الزلازل ما حدث أيام الرسل في لاودكية سنة 61م وفى بومبى سنة 62م ولكن يزداد حدوث الزلازل في القرن العشرين بدرجة مخيفة فقد بلغ عدد الزلازل في القرن الرابع عشر 137 زلزالاً ، وفى القرن
التاسع عشر 2119 ، أي بزيادة قدرها 1806 زلزال . ومنذ سنة 1940م تحدث الزلازل بمعدل مرة أو مرتين وأحياناً ثلاثة في اليوم الواحد . ويذكر اثنان
من أساتذة جامعة ستانفورد في كتابهما " تيرانون فيرما " تفاصيل عن 164 من " زلازل العالم المهمة " على مدى 3000 سنة مضت ، وقد حدث 89 منها ، أي بنسبة 54,25% ، أكثر من النصف ، منذ سنة 1914م ، وقد أهلكت ما يقدر ب 1,047,944 . ومنذ صدور هذا الكتاب E " فسمعت قدوسا (أي ملاك) واحدا يتكلم فقال قدوس واحد لفلان المتكلم إلي متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين فقال لي إلي ألفين وثلاث مئة صباح ومساء فيتبرأ القدس " (دا13:8،14) .
E " وتقوم منه اذرع وتنجس المقدس الحصين وتنزع المحرقة الدائمة و تجعل الرجس المخرب " (دا13:11) .
E " فسمعت الرجل اللابس الكتان ( ملاك ) الذي من فوق مياه النهر إذ رفع يمناه ويسراه نحو السماوات وحلف بالحي إلي الأبد انه إلي زمان وزمانين ونصف فإذا تم تفريق أيدي الشعب المقدس تتم كل هذه . وأنا ( دانيال ) سمعت وما فهمت فقلت يا سيدي ما هي أخر هذه ؟ فقال اذهب يا دانيال لان الكلمات مخفية ومختومة إلي وقت النهاية ... ومن وقت إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس المخرب ألف ومئتان وتسعون يوما . طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلي الإلف والثلاث7
مئة والخمسة والثلاثين يوما . أما أنت فاذهب إلي النهاية فتستريح وتقوم لقرعتك في نهاية الأيام " (دا7:12-13) .
وقد ربط معظم الدارسين بين ارتباط هذه الأرقام ، التي حولها البعض إلى حسابات عويصة ، وبين القرن الصغير أو ملك الشمال الذي يضع " معصية الخراب " أو " الرجس المخرب " و يتسبب في " إزالة المحرقة الدائمة " من المذبح ، من جهة ، وبين قول السيد المسيح في إشارته إلى دمار أورشليم ونهاية العالم في قوله " فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي
" في المكان المقدس " (مت24 : 15) ليفهم القارئ فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلي الجبال " (مر13 : 14) . ووصل البعض إلى نظريات تقول أن هذه الأيام تعنى في المفهوم النبوي لنبوات الكتاب المقدس سنين ، واعتبروا أن ال2300 صباح ومساء هي 2300 سنة نبوية !! وأن " زمان وزمانين ونصف " تعنى ثلاث سنوات ونصف ، والسنة النبوية تساوى 360 يوم ! ومن ثم تكون الثلاث سنوات 1260 يوم ، ثم عادوا وحولوا الأيام إلى سنوات مرة أخرى فصارت ال 1260يوم 1260 سنة !! كما حولوا ال1290 يوم إلى 1290 سنة ، وال1350 يوم إلى 1350 سنة !! وقالوا أن هذه السنوات تبدأ من وقت إزالة المحرقة الدائمة من الهيكل وتوقف العبادة فيه وتنتهي بالمجيء الثاني للسيد المسيح والمُلك الألفي أو نهاية العالم !!
وقد توقفت العبادة في الهيكل تاريخيا ثلاث مرات ؛ المرة الأولى عندما دمر الملك البابلي نبوخذ نصر الهيكل وأحرقه بالنار سنة 586 ق م وتوقفت العبادة فيه حوالي 70 سنة ، والمرة الثانية عندما دنسه الملك السوري انتيوخس ابيفانس الرابع
وأوقف العبادة فيه حوالي ثلاث سنوات ونصف ( في الفترة من أول سنة 167 إلى أخر165 ق م ) ، والمرة الثالثة عندما دمر القائد الروماني تيطس فسبسيانوس الهيكل سنة 70م وتوقفت العبادة فيه تماما وما تزال حتى الآن .
وقد حدد ، أصحاب هذه النظرية ، سنة محددة للرجس المخرب ، سواء كان قد دمر فيها الهيكل أو تدنس أو لمجرد دخول أحد القواد أورشليم دون أن يمس الهيكل أو لبناء مباني دينية أخرى على أنقاضه ، فقال بعضهم أنها السنة التي دمر فيها نبوخذ نصر الهيكل ورأى البعض الأخر أنها السنة التي عاد فيها اليهود إلى أورشليم بقرار من الملك الفارسي كورش ( حوالي 539 ق م ) أو السنة التي عادت فيها الدفعة الثانية بقيادة عزرا الكاهن والكاتب ( سنة 457 ق م ) ، وقال غيرهم أنها السنة التي دخل فيها الإسكندر الأكبر مدينة أورشليم ( سنة 334 ق م ) ، وقال آخرون أنها السنة التي توقفت فيها سيادة الدولة الرومانية (سنة 476 م ) وسادت فيها الكنيسة الكاثوليكية البابوية ،23
وإلى ملك منسى 29 سنة
وإلى ملك آمون 55 سنة
وإلى ملك يوشيا 2 سنة
وإلى ملك يهوآحاز 31 سنة
- من نبوخذ نصر إلى ميلاد المسيح بالجسد 601 سنة .
وهكذا وصلوا إلى أن المدة بين خلق آدم وميلاد المسيح بالجسد 4000 سنة ، ورأى البعض منهم أن التاريخ الفعلي لميلاد السيد المسيح هو سنة 4 ق م ، ومن ثم قالوا أن المجيء الثاني للسيد المسيح سيتم سنة 1996م !! ورأى البعض الآخر في التاريخ المعمول به حاليا نهاية أل 6000 سنة ، ومن ثم فسيكون المجيء الثاني من وجهة نظرهم في نهاية سنة 2000م أو بداية سنة 2001م !!
ولكن يجب أن نعرف أن سلسلة الأنساب الموجودة في الكتاب المقدس لا تسجل أية تواريخ أو فترات زمنية محددة وتواريخها تقديرية وليست مؤكدة لأنها تعتمد فقط على الأجيال وليس على التواريخ ، ولا تسجل كل المواليد ، وفى حالات كثيرة لا يعنى فيها لقب أبن أن المنسوب إليه هو أبيه ، مثل المسيح أبن داود ، كما تحذف بعض الأسماء بسبب خطايا أصحابها أو لأسباب أخرى (1أخ 23 ومت 1 ).
ويشيع هذا الرأي أيضاً في بعض الكتابات التي كتبت مؤخرا حيث يقول أحدها " ومن الإعلانات الرمزية أيضا والتي تشير إلي أن العالم سوف ينتهي بعد ستة آلاف سنة من خلق آدم ذاك الإعلان الذي فيه يقول الرب : ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك 000 لان في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها واستراح في اليوم السابع " (خر9:20-11) . لأن الرب لا يتباطأ عن وعده بشأن راحة اليوم السابع . لأن يوما واحدا عند الله كألف سنة وألف سنة كيوم واحد .
هذا وقد جاء في كتابات بولس رسول الأمم العظيم ما يعد مصادقة علي هذا التفسير بقوله : " أن الرب قال في موضع عن السابع هكذا واستراح الله في اليوم السابع من جميع أعماله ، والذي دخل راحته ( أي الإنسان ) استراح هو أيضا من أعماله كما الله من أعماله ( العبرانيين 4: 3 –10 ) . فبولس الرسول يري أنه كما أن الله أتم عمله في ستة أيام واستراح في اليوم السابع هكذا ينبغي أيضا أن يتم الإنسان عمله قبل أن يدخل الراحة . فكأن بولس الرسول يقول أن العالم سوف ينتهي بعد ستة أيام أي بعد ستة آلاف سنه لأن يوم الراحة للإنسان كما هو اليوم السابع فيه يستعلن ملكوت السموات " .
علما بأن القديس بولس لا يشير من بعيد أو من قريب إلى الستة أيام أو الستة آلاف سنة ، إنما تحدث عن الراحة السماوية مع المسيح بالمقارنة بالراحة الأرضية التي لم يقصدها الله في مشورته الإلهية .
سفر دانيال وتحديد الأزمنة وسنة المجيء الثاني
اعتمد كل الذين حددوا نهاية محددة للمجيء الثاني ونهاية العالم بالدرجة الأولى على الحسابات التي وردت في سفر دانيال النبي في الآيات التالية :
سنة 1914 فقد حدثت زلازل مدمرة في بلاد كثيرة مثل شيلى والاتحاد السوفيتي والمكسيك ومنطقة الشرق الأوسط . وتقول مقالة عن الزلازل صادرة من فيلادلفيا عن زيادة عدد الزلازل التي تزيد في قوتها عن 6 رختر ؛ أنه كان هناك 9 زلازل حدثت في الخمسينات و13 زلزالاً في الستينات ، وكان هناك 51 زلزالاً في السبعينات و86 زلزالاً في الثمانينات ، وأكثر من 100 زلزال حدثت في الفترة من 1990 إلى 1997م ، أي قفز العدد من 9 في الخمسينات إلى أكثر من 100 في منتصف التسعينات !! وقد يصل العدد إلى 200 سنة 2000م .
ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أيضا أن مقدرة العلماء في العصر الحديث على اكتشاف هذه الزالزل وقياس درجتها وقوتها وتسجيلها أيضا تختلف تماما عما كان في العصور القديمة فلم يظهر أي مرصد لتسجيل الزلازل قبل سنة 1880م . 9
فقد تميز هذا القرن بكثرة ما وقع فيه من كوارث وعلى سبيل المثال نذكر فقط ما ورد في الأخبار العالمية عن عام 1998م فقط ، فتحت عنوان " 1998 عام الكوارث الطبيعية ! " تقول جريده الأهرام في 29/ 11 / 1998 " واشنطن – أ .ف.ب : حطم عام 1998 الأرقام القياسية في مجال الكوارث الطبيعية ، وبلغ عدد ضحاياه ألان 32 ألف قتيل و 300 مليون مشرد ، وتسبب في أضرار مادية تقدر ب 89 مليار دولار . وأكد معهد " ورلد واتش إنستيتيوت " ، وهو منظمة بيئية ، أن الخسائر الاقتصادية للأعاصير ، والفيضانات ، والجفاف وغيرها من الكوارث الطبيعية التي تعرض لها كوكب الأرض طوال11 شهرا هذا العام تفوق بنسبة 48 ./. تلك التي تم تسجيلها عام 96 ، وبلغت 60 مليار دولار ، بينما لم تتجاوز الأضرار المادية خلال عقد الثمانينيات بأكمله 55 مليار دولار وقد وصفت سنة 98 بأنها دامية بشكل استثنائي .. وكان إعصار " ميتش " من أبرز الكوارث والأكثر دموية خلال القرنين الماضيين في منطقة المحيط الأطلنطي ، إذ بلغ عدد ضحاياه 11 ألف قتيل في أمريكا الوسطي ، بينما تلفت 95 ./. من المحاصيل الزراعية في هندوراس وحدها . وبلغت خسائر فيضان نهر يانجيستي بالصين 30 مليار دولار ، مما يضعها في المرتبة الأولى من حيث الخسائر المالية ، أما الخسائر البشرية فقد بلغت 3 آلاف و 700 قتيل ، واكثر
من 223 مليون مشرد . كما وقعت بنجلاديش ضحية أكبر فيضانات تتعرض لها منذ بداية القرن الحالي ، إذ أغرقت ثلثي البلاد ، وأدت إلي تشريد 30 مليون
شخص ، بالإضافة إلي خسائر تقدر بمليارات الدولارات . وتحمل المنظمة – التي أذاعت هذه الإحصائية – الإنسان ونشاطاته جانبا كبيرا من المسؤولية عن ارتفاع خسائر الكوارث الطبيعية.
ووجود حيرة عظيمة وارتباك شديد وضجيج وعواصف " وعلى الأرض كرب أمم بحيرة البحر والأمواج تضج " (لو25:21) والخوف من شر ما سيحدث في المستقبل " والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة لان قوات السماوات تتزعزع " (لو26:21) .
وانتشار الكراهية للمسيحيين واضطهادهم في أماكن كثيرة (مت9:24؛مر9:13و13) . وهذا ما حدث منذ بدأ المسيحية وعلى مر العصور فقد اضطهد اليهود المسيحية منذ الشهر الأول لحلول الروح القدس وظل اليهود يتعقبون المسيحيين في كل أنحاء الإمبراطورية الرومانية ثم عانت المسيحية من الاضطهاد الشديد على ايدى الأباطرة الرومان وعلى رأسهم نيرون في القرن الأول ودقلديانوس في القرن الرابع الميلادي ، كما عانت المسيحية من الاضطهاد في فترات كثيرة من العصور الوسطى وفى العصر الحديث وكانت أقسى هذه الاضطهادات في العصر الحديث هي التى حدثت في الدول الشيوعية التى حاولت القضاء على المسيحية واستئصالها من جذورها .
تكلم الكتاب أيضا عن انتشار الارتداد بصورة واسعة (مت10:24؛2تس3:2؛1تى 1:4-4) . والارتداد الذي تكلم عنه الكتاب هو ارتداد شديد وغير مسبوق عن معرفة الحق والبعد عن الله (2تى1:3-9؛3:4-4) . ويصاحب هذا الارتداد انتشار اللهو والعربدة " لأنه كما كانوا في الأيام 11
التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك " (مت38:24) ، وانتشار الجهل بالموقف من النهاية (مت39:24) .
وقد تميز هذا القرن بالارتداد الشديد عن الإيمان المسيحي ، خاصة في الكاثوليكية
والانجليكانية وفى البلاد الأوربية ! واتجه كثير من الناس إلى الإلحاد ( عدم الإيمان بوجود الله ) والمادية ومذهب المتعة والشيوعية ، واعتبر البعض أن وجود الله غير ضروري في حياة الإنسان ! واتجه البعض إلى عبادة الشيطان التي تنادى بعكس ما
من هو ضد المسيح وما هي أوصافه :
ويجيبنا الوحي الإلهي على هذا السؤال في كل من العهدين القديم الجديد ؛ 10
1 - يقول الوحي الإلهي في رسالتي القديس يوحنا الأولي والثانية " أيها الأولاد إنها الساعة الأخيرة . وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي قد صار ألان أضداد للمسيح كثيرون . من هنا نعلم إنها الساعة الأخيرة . منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا 000 من هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح . هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الأب والابن " (1يو18:2،22) .
" وكل روح لا يعترف بيسوع ( المسيح انه جاء في الجسد ) فليس من الله . وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي والآني هو في العالم " (1يو4:3) ." لأنه قد دخل إلى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتيا في الجسد . هذا المضل والضد للمسيح " (2يو7:1) .
E ويقول السيد المسيح وهو يشرح لتلاميذه علامات مجيئه " فأن كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين " ( مت5:24؛مر6:13؛ لو8:21) ، " لأنه سيقوم مسحاء كذبه وأنبياء كذبه ويعطون آيات كثيرة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا " ( مت24:24؛مر 22:13) .
E وقال للكهنة والكتبة والفريسيين " أنا قد أتيت باسم أبى ولستم تقبلونني أن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه " (يو5 : 43) .
: إذا " ضد المسيح هو :
E " كذاب ومضل ومخادع " وينكر أن يسوع هو المسيح ، وهذا ما فعله اليهود .
وهو الآخر أو البديل أو الضد والكذاب الذي سيأتي باسم نفسه ويزعم أنه المسيح الحقيقي ومع ذلك سيقبله اليهود على الرغم من رفضهم للمسيح الحقيقي الذي أتى باسم الاب وسلطانه !!
E كما أنه ينكر التجسد وان المسيح قد جاء في الجسد أو هو الله وقد ظهر في الجسد ، وهذا ينطبق علي الفكر اليهودي الذي رفض التجسد وأعتبر أقوال المسيح الدالة على لاهوته وبنوته للآب ومساواته له ووحدته في الذات الإلهية من قبيل التجديف !! بل وقد أدت به عدة مرات للرجم ثم للموت (أنظر يو 5؛ 33:10 ؛ مر62:14-64) . كما ينطبق على كل فكر رافض لعقيدة التجسد ولاهوت المسيح علي مر العصور .
E كما يشير السيد المسيح إلي شخصيات معينه ، أفراد ، غالبا من اليهود ، سيدّعي كل واحد منهم انه المسيح . وهذا حدث فعلا في تاريخ اليهود وسيتكرر حتى يأتي الشخص الذي سيصدقه اليهود فعلا ويتصوروا انه المسيح .
E كما يتكلم القديس يوحنا عن أضداد كثيرين للسيد المسيح مرتبطين بالساعة الأخيرة ومع ذلك فقد خرج بعضهم في أيامه وكانوا مرتدين على المسيحية وخارجين عليها " منا خرجوا " ،
وإلى ولادة سروج 32 سنة
وإلى ولادة ناحور 30 سنة
وإلى ولادة تارح 20 سنة
وإلى موت تارح عندما كان عمر أبنه إبراهيم 75 سنة ثم عبر عندئذٍ نهر الفرات إلى أرض الموعد 205 سنة
3- ومن عهد الله مع إبراهيم إلى الخروج حسب ما جاء في ( خروج 40:12 و41 وغلاطية 17:3 ) 430 سنة .
4 - ومن الخروج إلى ابتداء العمل في الهيكل 480 سنة ، فقد استغرق تيه بنو إسرائيل في البرية في طريقهم إلى أرض كنعان 40 سنة ، أعقبها 6 سنوات القتال مع الكنعانيين قبل قسمة الأرض للإسرائيليين عن يد يشوع بن نون ( يش 5:14-10وعدد1:1و11:10و12و16:12و1:13-30 ) . وكان بناء الهيكل قد بدأ كما يقول سفر الملوك الأول " في السنة الأربع مئة والثمانين لخروج بنى إسرائيل من أرض مصر ، في السنة الرابعة لملك سليمان على إسرائيل ، في شهر زيو ، وهو الشهر الثاني ، أنه أبتدأ في بناء بيت الرب " . ثم ملك سليمان بعد ذلك ستاً وثلاثين سنة (1مل 1:6و2) . فمن عهد الله مع إبراهيم إلى الخروج 430 سنة ومن الخروج إلى ابتداء الهيكل 480 سنة .
5 - ومن بناء الهيكل إلى نبوخذ نصر 406 سنة
من بدأ بناء الهيكل وموت سليمان وملك رحبعام 36 سنة
وإلى ملك آبيا 17 سنة
وإلى ملك آسا 3 سنوات
وإلى ملك يهوشافاط 41 سنة
وإلى ملك يهورام 25 سنة
وإلى ملك اخزيا 8 سنين
وإلى ملك عثليا 1 سنة
وإلى ملك يوآش 6 سنين
وإلى ملك امصيا 40 سنة
وإلى ملك عزيا 29 سنة
وإلى ملك يوثام 52 سنة
وتكون " زلازل عظيمة في أماكن كثيرة (مت7:24؛مر8:13؛لو11:21) . ارتبط زكر الزلازل في الكتاب المقدس سواء في حديث الرب يسوع الأخروي أو في الرؤى الإلهية مثل رؤيا القديس يوحنا ورؤيا اشعياء النبي بالحضور الإلهي والمجيء الثاني للسيد المسيح ونهاية العالم ؛ " الرب قد ملك رتعد الشعوب هو جالس على الكروبيم تتزلزل الأرض " (مز 99 : 1) ، " ليتك تشق السماوات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال " (إش 64 : 1) ، " هكذا قال السيد الرب
لصور أما تتزلزل الجزائر عند صوت سقوطك " (حز26 : 15) ، " فحدثت أصوات ورعود وبروق وحدثت زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الأرض زلزلة بمقدارها عظيمة هكذا " (رؤ 16 : 18) .
وقد حدثت الزالزل في أماكن كثيرة عبر التاريخ البشرى ومن هذه الزلازل ما حدث أيام الرسل في لاودكية سنة 61م وفى بومبى سنة 62م ولكن يزداد حدوث الزلازل في القرن العشرين بدرجة مخيفة فقد بلغ عدد الزلازل في القرن الرابع عشر 137 زلزالاً ، وفى القرن
التاسع عشر 2119 ، أي بزيادة قدرها 1806 زلزال . ومنذ سنة 1940م تحدث الزلازل بمعدل مرة أو مرتين وأحياناً ثلاثة في اليوم الواحد . ويذكر اثنان
من أساتذة جامعة ستانفورد في كتابهما " تيرانون فيرما " تفاصيل عن 164 من " زلازل العالم المهمة " على مدى 3000 سنة مضت ، وقد حدث 89 منها ، أي بنسبة 54,25% ، أكثر من النصف ، منذ سنة 1914م ، وقد أهلكت ما يقدر ب 1,047,944 . ومنذ صدور هذا الكتاب E " فسمعت قدوسا (أي ملاك) واحدا يتكلم فقال قدوس واحد لفلان المتكلم إلي متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين فقال لي إلي ألفين وثلاث مئة صباح ومساء فيتبرأ القدس " (دا13:8،14) .
E " وتقوم منه اذرع وتنجس المقدس الحصين وتنزع المحرقة الدائمة و تجعل الرجس المخرب " (دا13:11) .
E " فسمعت الرجل اللابس الكتان ( ملاك ) الذي من فوق مياه النهر إذ رفع يمناه ويسراه نحو السماوات وحلف بالحي إلي الأبد انه إلي زمان وزمانين ونصف فإذا تم تفريق أيدي الشعب المقدس تتم كل هذه . وأنا ( دانيال ) سمعت وما فهمت فقلت يا سيدي ما هي أخر هذه ؟ فقال اذهب يا دانيال لان الكلمات مخفية ومختومة إلي وقت النهاية ... ومن وقت إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس المخرب ألف ومئتان وتسعون يوما . طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلي الإلف والثلاث7
مئة والخمسة والثلاثين يوما . أما أنت فاذهب إلي النهاية فتستريح وتقوم لقرعتك في نهاية الأيام " (دا7:12-13) .
وقد ربط معظم الدارسين بين ارتباط هذه الأرقام ، التي حولها البعض إلى حسابات عويصة ، وبين القرن الصغير أو ملك الشمال الذي يضع " معصية الخراب " أو " الرجس المخرب " و يتسبب في " إزالة المحرقة الدائمة " من المذبح ، من جهة ، وبين قول السيد المسيح في إشارته إلى دمار أورشليم ونهاية العالم في قوله " فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي
" في المكان المقدس " (مت24 : 15) ليفهم القارئ فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلي الجبال " (مر13 : 14) . ووصل البعض إلى نظريات تقول أن هذه الأيام تعنى في المفهوم النبوي لنبوات الكتاب المقدس سنين ، واعتبروا أن ال2300 صباح ومساء هي 2300 سنة نبوية !! وأن " زمان وزمانين ونصف " تعنى ثلاث سنوات ونصف ، والسنة النبوية تساوى 360 يوم ! ومن ثم تكون الثلاث سنوات 1260 يوم ، ثم عادوا وحولوا الأيام إلى سنوات مرة أخرى فصارت ال 1260يوم 1260 سنة !! كما حولوا ال1290 يوم إلى 1290 سنة ، وال1350 يوم إلى 1350 سنة !! وقالوا أن هذه السنوات تبدأ من وقت إزالة المحرقة الدائمة من الهيكل وتوقف العبادة فيه وتنتهي بالمجيء الثاني للسيد المسيح والمُلك الألفي أو نهاية العالم !!
وقد توقفت العبادة في الهيكل تاريخيا ثلاث مرات ؛ المرة الأولى عندما دمر الملك البابلي نبوخذ نصر الهيكل وأحرقه بالنار سنة 586 ق م وتوقفت العبادة فيه حوالي 70 سنة ، والمرة الثانية عندما دنسه الملك السوري انتيوخس ابيفانس الرابع
وأوقف العبادة فيه حوالي ثلاث سنوات ونصف ( في الفترة من أول سنة 167 إلى أخر165 ق م ) ، والمرة الثالثة عندما دمر القائد الروماني تيطس فسبسيانوس الهيكل سنة 70م وتوقفت العبادة فيه تماما وما تزال حتى الآن .
وقد حدد ، أصحاب هذه النظرية ، سنة محددة للرجس المخرب ، سواء كان قد دمر فيها الهيكل أو تدنس أو لمجرد دخول أحد القواد أورشليم دون أن يمس الهيكل أو لبناء مباني دينية أخرى على أنقاضه ، فقال بعضهم أنها السنة التي دمر فيها نبوخذ نصر الهيكل ورأى البعض الأخر أنها السنة التي عاد فيها اليهود إلى أورشليم بقرار من الملك الفارسي كورش ( حوالي 539 ق م ) أو السنة التي عادت فيها الدفعة الثانية بقيادة عزرا الكاهن والكاتب ( سنة 457 ق م ) ، وقال غيرهم أنها السنة التي دخل فيها الإسكندر الأكبر مدينة أورشليم ( سنة 334 ق م ) ، وقال آخرون أنها السنة التي توقفت فيها سيادة الدولة الرومانية (سنة 476 م ) وسادت فيها الكنيسة الكاثوليكية البابوية ،23
وإلى ملك منسى 29 سنة
وإلى ملك آمون 55 سنة
وإلى ملك يوشيا 2 سنة
وإلى ملك يهوآحاز 31 سنة
- من نبوخذ نصر إلى ميلاد المسيح بالجسد 601 سنة .
وهكذا وصلوا إلى أن المدة بين خلق آدم وميلاد المسيح بالجسد 4000 سنة ، ورأى البعض منهم أن التاريخ الفعلي لميلاد السيد المسيح هو سنة 4 ق م ، ومن ثم قالوا أن المجيء الثاني للسيد المسيح سيتم سنة 1996م !! ورأى البعض الآخر في التاريخ المعمول به حاليا نهاية أل 6000 سنة ، ومن ثم فسيكون المجيء الثاني من وجهة نظرهم في نهاية سنة 2000م أو بداية سنة 2001م !!
ولكن يجب أن نعرف أن سلسلة الأنساب الموجودة في الكتاب المقدس لا تسجل أية تواريخ أو فترات زمنية محددة وتواريخها تقديرية وليست مؤكدة لأنها تعتمد فقط على الأجيال وليس على التواريخ ، ولا تسجل كل المواليد ، وفى حالات كثيرة لا يعنى فيها لقب أبن أن المنسوب إليه هو أبيه ، مثل المسيح أبن داود ، كما تحذف بعض الأسماء بسبب خطايا أصحابها أو لأسباب أخرى (1أخ 23 ومت 1 ).
ويشيع هذا الرأي أيضاً في بعض الكتابات التي كتبت مؤخرا حيث يقول أحدها " ومن الإعلانات الرمزية أيضا والتي تشير إلي أن العالم سوف ينتهي بعد ستة آلاف سنة من خلق آدم ذاك الإعلان الذي فيه يقول الرب : ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك 000 لان في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها واستراح في اليوم السابع " (خر9:20-11) . لأن الرب لا يتباطأ عن وعده بشأن راحة اليوم السابع . لأن يوما واحدا عند الله كألف سنة وألف سنة كيوم واحد .
هذا وقد جاء في كتابات بولس رسول الأمم العظيم ما يعد مصادقة علي هذا التفسير بقوله : " أن الرب قال في موضع عن السابع هكذا واستراح الله في اليوم السابع من جميع أعماله ، والذي دخل راحته ( أي الإنسان ) استراح هو أيضا من أعماله كما الله من أعماله ( العبرانيين 4: 3 –10 ) . فبولس الرسول يري أنه كما أن الله أتم عمله في ستة أيام واستراح في اليوم السابع هكذا ينبغي أيضا أن يتم الإنسان عمله قبل أن يدخل الراحة . فكأن بولس الرسول يقول أن العالم سوف ينتهي بعد ستة أيام أي بعد ستة آلاف سنه لأن يوم الراحة للإنسان كما هو اليوم السابع فيه يستعلن ملكوت السموات " .
علما بأن القديس بولس لا يشير من بعيد أو من قريب إلى الستة أيام أو الستة آلاف سنة ، إنما تحدث عن الراحة السماوية مع المسيح بالمقارنة بالراحة الأرضية التي لم يقصدها الله في مشورته الإلهية .
سفر دانيال وتحديد الأزمنة وسنة المجيء الثاني
اعتمد كل الذين حددوا نهاية محددة للمجيء الثاني ونهاية العالم بالدرجة الأولى على الحسابات التي وردت في سفر دانيال النبي في الآيات التالية :
سنة 1914 فقد حدثت زلازل مدمرة في بلاد كثيرة مثل شيلى والاتحاد السوفيتي والمكسيك ومنطقة الشرق الأوسط . وتقول مقالة عن الزلازل صادرة من فيلادلفيا عن زيادة عدد الزلازل التي تزيد في قوتها عن 6 رختر ؛ أنه كان هناك 9 زلازل حدثت في الخمسينات و13 زلزالاً في الستينات ، وكان هناك 51 زلزالاً في السبعينات و86 زلزالاً في الثمانينات ، وأكثر من 100 زلزال حدثت في الفترة من 1990 إلى 1997م ، أي قفز العدد من 9 في الخمسينات إلى أكثر من 100 في منتصف التسعينات !! وقد يصل العدد إلى 200 سنة 2000م .
ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أيضا أن مقدرة العلماء في العصر الحديث على اكتشاف هذه الزالزل وقياس درجتها وقوتها وتسجيلها أيضا تختلف تماما عما كان في العصور القديمة فلم يظهر أي مرصد لتسجيل الزلازل قبل سنة 1880م . 9
فقد تميز هذا القرن بكثرة ما وقع فيه من كوارث وعلى سبيل المثال نذكر فقط ما ورد في الأخبار العالمية عن عام 1998م فقط ، فتحت عنوان " 1998 عام الكوارث الطبيعية ! " تقول جريده الأهرام في 29/ 11 / 1998 " واشنطن – أ .ف.ب : حطم عام 1998 الأرقام القياسية في مجال الكوارث الطبيعية ، وبلغ عدد ضحاياه ألان 32 ألف قتيل و 300 مليون مشرد ، وتسبب في أضرار مادية تقدر ب 89 مليار دولار . وأكد معهد " ورلد واتش إنستيتيوت " ، وهو منظمة بيئية ، أن الخسائر الاقتصادية للأعاصير ، والفيضانات ، والجفاف وغيرها من الكوارث الطبيعية التي تعرض لها كوكب الأرض طوال11 شهرا هذا العام تفوق بنسبة 48 ./. تلك التي تم تسجيلها عام 96 ، وبلغت 60 مليار دولار ، بينما لم تتجاوز الأضرار المادية خلال عقد الثمانينيات بأكمله 55 مليار دولار وقد وصفت سنة 98 بأنها دامية بشكل استثنائي .. وكان إعصار " ميتش " من أبرز الكوارث والأكثر دموية خلال القرنين الماضيين في منطقة المحيط الأطلنطي ، إذ بلغ عدد ضحاياه 11 ألف قتيل في أمريكا الوسطي ، بينما تلفت 95 ./. من المحاصيل الزراعية في هندوراس وحدها . وبلغت خسائر فيضان نهر يانجيستي بالصين 30 مليار دولار ، مما يضعها في المرتبة الأولى من حيث الخسائر المالية ، أما الخسائر البشرية فقد بلغت 3 آلاف و 700 قتيل ، واكثر
من 223 مليون مشرد . كما وقعت بنجلاديش ضحية أكبر فيضانات تتعرض لها منذ بداية القرن الحالي ، إذ أغرقت ثلثي البلاد ، وأدت إلي تشريد 30 مليون
شخص ، بالإضافة إلي خسائر تقدر بمليارات الدولارات . وتحمل المنظمة – التي أذاعت هذه الإحصائية – الإنسان ونشاطاته جانبا كبيرا من المسؤولية عن ارتفاع خسائر الكوارث الطبيعية.
ووجود حيرة عظيمة وارتباك شديد وضجيج وعواصف " وعلى الأرض كرب أمم بحيرة البحر والأمواج تضج " (لو25:21) والخوف من شر ما سيحدث في المستقبل " والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة لان قوات السماوات تتزعزع " (لو26:21) .
وانتشار الكراهية للمسيحيين واضطهادهم في أماكن كثيرة (مت9:24؛مر9:13و13) . وهذا ما حدث منذ بدأ المسيحية وعلى مر العصور فقد اضطهد اليهود المسيحية منذ الشهر الأول لحلول الروح القدس وظل اليهود يتعقبون المسيحيين في كل أنحاء الإمبراطورية الرومانية ثم عانت المسيحية من الاضطهاد الشديد على ايدى الأباطرة الرومان وعلى رأسهم نيرون في القرن الأول ودقلديانوس في القرن الرابع الميلادي ، كما عانت المسيحية من الاضطهاد في فترات كثيرة من العصور الوسطى وفى العصر الحديث وكانت أقسى هذه الاضطهادات في العصر الحديث هي التى حدثت في الدول الشيوعية التى حاولت القضاء على المسيحية واستئصالها من جذورها .
تكلم الكتاب أيضا عن انتشار الارتداد بصورة واسعة (مت10:24؛2تس3:2؛1تى 1:4-4) . والارتداد الذي تكلم عنه الكتاب هو ارتداد شديد وغير مسبوق عن معرفة الحق والبعد عن الله (2تى1:3-9؛3:4-4) . ويصاحب هذا الارتداد انتشار اللهو والعربدة " لأنه كما كانوا في الأيام 11
التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك " (مت38:24) ، وانتشار الجهل بالموقف من النهاية (مت39:24) .
وقد تميز هذا القرن بالارتداد الشديد عن الإيمان المسيحي ، خاصة في الكاثوليكية
والانجليكانية وفى البلاد الأوربية ! واتجه كثير من الناس إلى الإلحاد ( عدم الإيمان بوجود الله ) والمادية ومذهب المتعة والشيوعية ، واعتبر البعض أن وجود الله غير ضروري في حياة الإنسان ! واتجه البعض إلى عبادة الشيطان التي تنادى بعكس ما
من هو ضد المسيح وما هي أوصافه :
ويجيبنا الوحي الإلهي على هذا السؤال في كل من العهدين القديم الجديد ؛ 10
1 - يقول الوحي الإلهي في رسالتي القديس يوحنا الأولي والثانية " أيها الأولاد إنها الساعة الأخيرة . وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي قد صار ألان أضداد للمسيح كثيرون . من هنا نعلم إنها الساعة الأخيرة . منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا 000 من هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح . هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الأب والابن " (1يو18:2،22) .
" وكل روح لا يعترف بيسوع ( المسيح انه جاء في الجسد ) فليس من الله . وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي والآني هو في العالم " (1يو4:3) ." لأنه قد دخل إلى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتيا في الجسد . هذا المضل والضد للمسيح " (2يو7:1) .
E ويقول السيد المسيح وهو يشرح لتلاميذه علامات مجيئه " فأن كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين " ( مت5:24؛مر6:13؛ لو8:21) ، " لأنه سيقوم مسحاء كذبه وأنبياء كذبه ويعطون آيات كثيرة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا " ( مت24:24؛مر 22:13) .
E وقال للكهنة والكتبة والفريسيين " أنا قد أتيت باسم أبى ولستم تقبلونني أن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه " (يو5 : 43) .
: إذا " ضد المسيح هو :
E " كذاب ومضل ومخادع " وينكر أن يسوع هو المسيح ، وهذا ما فعله اليهود .
وهو الآخر أو البديل أو الضد والكذاب الذي سيأتي باسم نفسه ويزعم أنه المسيح الحقيقي ومع ذلك سيقبله اليهود على الرغم من رفضهم للمسيح الحقيقي الذي أتى باسم الاب وسلطانه !!
E كما أنه ينكر التجسد وان المسيح قد جاء في الجسد أو هو الله وقد ظهر في الجسد ، وهذا ينطبق علي الفكر اليهودي الذي رفض التجسد وأعتبر أقوال المسيح الدالة على لاهوته وبنوته للآب ومساواته له ووحدته في الذات الإلهية من قبيل التجديف !! بل وقد أدت به عدة مرات للرجم ثم للموت (أنظر يو 5؛ 33:10 ؛ مر62:14-64) . كما ينطبق على كل فكر رافض لعقيدة التجسد ولاهوت المسيح علي مر العصور .
E كما يشير السيد المسيح إلي شخصيات معينه ، أفراد ، غالبا من اليهود ، سيدّعي كل واحد منهم انه المسيح . وهذا حدث فعلا في تاريخ اليهود وسيتكرر حتى يأتي الشخص الذي سيصدقه اليهود فعلا ويتصوروا انه المسيح .
E كما يتكلم القديس يوحنا عن أضداد كثيرين للسيد المسيح مرتبطين بالساعة الأخيرة ومع ذلك فقد خرج بعضهم في أيامه وكانوا مرتدين على المسيحية وخارجين عليها " منا خرجوا " ،
وإلى ولادة سروج 32 سنة
وإلى ولادة ناحور 30 سنة
وإلى ولادة تارح 20 سنة
وإلى موت تارح عندما كان عمر أبنه إبراهيم 75 سنة ثم عبر عندئذٍ نهر الفرات إلى أرض الموعد 205 سنة
3- ومن عهد الله مع إبراهيم إلى الخروج حسب ما جاء في ( خروج 40:12 و41 وغلاطية 17:3 ) 430 سنة .
4 - ومن الخروج إلى ابتداء العمل في الهيكل 480 سنة ، فقد استغرق تيه بنو إسرائيل في البرية في طريقهم إلى أرض كنعان 40 سنة ، أعقبها 6 سنوات القتال مع الكنعانيين قبل قسمة الأرض للإسرائيليين عن يد يشوع بن نون ( يش 5:14-10وعدد1:1و11:10و12و16:12و1:13-30 ) . وكان بناء الهيكل قد بدأ كما يقول سفر الملوك الأول " في السنة الأربع مئة والثمانين لخروج بنى إسرائيل من أرض مصر ، في السنة الرابعة لملك سليمان على إسرائيل ، في شهر زيو ، وهو الشهر الثاني ، أنه أبتدأ في بناء بيت الرب " . ثم ملك سليمان بعد ذلك ستاً وثلاثين سنة (1مل 1:6و2) . فمن عهد الله مع إبراهيم إلى الخروج 430 سنة ومن الخروج إلى ابتداء الهيكل 480 سنة .
5 - ومن بناء الهيكل إلى نبوخذ نصر 406 سنة
من بدأ بناء الهيكل وموت سليمان وملك رحبعام 36 سنة
وإلى ملك آبيا 17 سنة
وإلى ملك آسا 3 سنوات
وإلى ملك يهوشافاط 41 سنة
وإلى ملك يهورام 25 سنة
وإلى ملك اخزيا 8 سنين
وإلى ملك عثليا 1 سنة
وإلى ملك يوآش 6 سنين
وإلى ملك امصيا 40 سنة
وإلى ملك عزيا 29 سنة
وإلى ملك يوثام 52 سنة